الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زهور العتابي : شكراً للإهداء صديقتي .....
#الحوار_المتمدن
#زهور_العتابي جاءتني على استحياء بعد اسبوعين من العزاء ..دخلت عليّ يملأها الحزن ويَعصرها الألم ..ما أن رأتني أخذتني بين ذراعيها خانتها دموعها وبكت ..عانقتُها بشدّة وكأني وجدت ضالتي فأطلقت لدموعي العَنان وبحرقة بكيتُ طويلا...فهي الصديقة الأقرب والتي أحترم وأُحِبْ... جلسنا وتكلمنا كثيرا...اعتذرت كونها جاءت متأخرة وكعهدي بها لم تجامل أو تكذب أبداً بل قالتها بمنتهى الصراحة( لمْ اتِ خوفا من الاختلاط بالمعزين ..انها كورونا ياحبيبتي أنا أعجب وأنتِ المرأة المحنّكة الذكيّة كيف رضخت لرأي العشيرة وأقمتِ العزاء. !؟ كيف !؟ .الم تحسبي حساب لصحتك..ألم تخافي على اولادك ) ..هذه هي أم احمد صديقتي الغالية.....انا لم أشك قيد شعرَه بنوايا صديقتي حينما تأخرت عن العزاء لأنّي اعرفها جيدا .. انسانة مخلصة ومنتهى الرقي وعلى خلق ..جمعتني واياها صداقة جميلة امتدت لسنين طويلة بعيدة كل البعد عن الأنا والمصالح الشخصية الضيّقة ..صحبة حلوة قوامها الاحترام والمحبة والوفاء..كنا معا في السرّاء والضرّاء ..لم نفترق أو نتخاصم يوماً..قد نختلف في وجهات النظر أحياناً لكنّنا والحمدلله لم نصل لمرحلة الخصام أو الزعل أبداً ....تُسعِدني على الدوام بطلتها وحديثها....تقرأني وأقراها ..هي مراتي التي ارى نفسي من خلالها بكل وضوح دون زيف أو رتوش. انسانة جميلة وواضحة بمعنى الكلمة.. وفوق هذا وذاك هي مثقفة ..مدمِنه كتب وقراءة ..كنت حينما تضيق بي الامور الجأ اليها ..اتصل بها وما أنْ تنتهي المكالمة حتى اشعر بالسعادة وراحة ما بعدها راحة ...قالتها لي وأكثر من مرّة (انتِ الأخت التي لم تلِدها أمي) ..اعرف جيدا نقاء قلبها..أفهمها جيداً كما تفهمني هي من نظرة عيناي.. تشعر بي وتعرف مابي دون أن أنطق أو أبوح لها بشيء ( قولي لي مابك وايّاك ان تتظاهري بالفرح ..لاتواري حزنك خلف هذه الابتسامة لأنها هذه المرة يتيمة ..باهتة ..قولي لي مالذي يزعجك ) بتلكمُ الكلمات كانت تستفزني كي اتكلم.. فاسرد لها ما أشعر به دون خوف او تردد ...لذا لم يتبادر لذهني قط انّها تخذلني في هكذا يوم فهي تعرف جيدا حجم مصيبتي وماذا يعني لي هذا المصاب ..فقد ذاقت مرارته قبلي... فلم أستنكر أو انزعج قط حينما لم أراها بين المعزّيات حتى بعد أن علمت من إحدى الصديقات بأنّ ام أحمد تعرف ما حصل لي..بل على العكس كنت قلقةً عليها وقلت في نفسي ربما هي مريضة بكورونا ..وما ان راودني ذلك الشعور خفت عليها أكثر والتمستُ لها العذر...اذ ليس سهلا عليّ أنْ أفقد صديقة بهذا الخلق وذاك الوفاء فالصداقة الحقّة أصبحت اليوم عملة نادرة في زمننا الرديء هذا....إلى أن جاءتني ذلك اليوم..شعرتُ معها بالسكينة والهدوء ..بكيت طويلا نعم ..لكن حتى الدموع معها كانت مختلفة ولها طعم آخر !! جلسنا معاً تكلمنا في اشياء كثيرة.....لذا كانت بحق وفي ذلك اليوم ضيفة مريحة وجميلة....أم احمد أمراة من طراز خاص...لم تترك ليَ المجال لأعاملها كضيفة بل هي من دخلت المطبخ ..وهي من أعدَّت لي ولها القهوة ..ولم استغرب ابدا حينما أخذتني لمواضيع عدّة ..البيت ..الأولاد ..الديكور....الزرع والظليّات... حاولتْ جاهدة ان تنتشلني من دوامة الحزن حتى انَّها استنكرت عليّ استسلامي وضعفي بهذا الشكل وهي التي تعرفني في أحلك الظروف المرأة الصلبة ..القويّة الصبورة...!!!.... لم تفعل كما الأخريات..لمْ تعطني مبلغاً بظرف أو قطعة قماش أو ثوب أسوَد...أبدا ...بل ودّعدتني بحب ووعدتْ أنها ستزورتي لاحقا وانّها لم ولن تتخلى عني أبدا ..لكنّها قبل أنْ تخرج اعطتني كتاب .ودون أن تذكر لي اسمه أو عنوانه أو حتى من هو كاتبه بل اكتفت بالقول (( اعرف انّك ......
#شكراً
#للإهداء
#صديقتي
#.....

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713561