الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
طالب عمران المعموري : الاستغراق الشعري في توظيف المثل القشة التي قصمت ظهر البعير في قصيدته غرقى في سراب شعر عباس السلامي قراءة تحليلية انطباعية .
#الحوار_المتمدن
#طالب_عمران_المعموري اصدار عن دار النخبة للنشر والطباعة والتوزيع ،الجيزة ، مصر ،2018. للشاعر عباس السلامي ، عدد الصفحات مئة واثنا عشرة صفحة.جاء الاصدار بغلاف تزينه لوحة يظهر فيها زورق مقلوب وسط تلاطم الامواج العاتية يفصح عن كتابه ( غرقى في سراب ) وهو عنوان ايحائي جاء كتأويل تأبيري بلغة الانزياح الدلالي، ببلاغة ومجاز شعري وبعد فلسفي ذات دلالة حضورية واقعية مؤثرة وهو خروج عن المألوف والمعتاد والتنحي عن السائد والمتعارف عليه الذي يعكس الاسلوب الذي هو انعكاس للشخصية والواقع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي للعصر الذي يعيشه الشاعر ساعيا لجذب واثارة المتلقي وشد انتباهه وايقاظ مخيلته وتحفيزه وبلغة شعرية جديدة.الاصدار جاء عبارة عن قصيدة واحدة تحمل العنوان (غرقى في سراب) لعدة نصوص متقطعة بأسلوب قصيدة النثر متضمنا هاجسا سرديا ، استغراق شعري في ثنائية جدلية ما بين (القشّة والغريق) وبأسلوبه يفصح لنا فلسفة الناص الشخصية من خلال نصوصه الشعرية التي تحمل فكرة عميقة المعنى والتي تعتمد على الايحاء النفسي النابع من داخل الشاعر يرسم به قصيدته التي يخرجها للمتلقي تتضمن رسالته بشكلها النهائي المتقن وبلغة بلاغية تعطيه صفة الشاعر. وقبل الدخول الى عوالم القصيدة مهد لنا الشاعر بالإهداء وهو من مناصات القصيدة المهمة ومفتاح الدخول وموحيا وملمحا لها وبأسلوب شعري:(الى مَن يصرّون على الغرق،إليهم بلا جدوى!) يطرح لنا الشاعر في قصيدته (غرقى في سراب) قضية مهمة ليس في مجتمعنا فحسب وانما في معظم شعوب العالم الثالث التي يسودها الجهل والخرافة والاتكالية والانتظار السلبي لم ينقذهم ويخلصهم ويفرش لهم الزهور والاكاليلمن على اليابسة..تحمل القشّةُ المغفلينَلتُفرِغَهُم غرقى في عرض البحروتعود ثانية الى اليابسةهكذا في مشهد متكرر...اراد الشاعر ان يبين لنا حالة الانتكاسة الفكرية بدلا من ان يكون الانتقال من البحر الى بر الامان صار العكس حيث يكون الناس على اليابسة مستقرين يلعب بعقولهم المريدين وتزيين لهم الامور بشكل خيالي بعيد عن الواقع والسقوط في الوهم، فهي مجرد اوهام (سراب يحسبه الظمآن ماء) وهي مجرد قشة يلاعبها الريح.يدعو الشاعر الى الوعي والتفكر حيث يقول في نصه :مَن يُبحروهو يعتلي مركب الوعيلا حاجة له بالقشّلذلك ان المجتمعات التي يسودها الثقافة والفكر النير لا يسقطون بسهولة في وسط الاوهام والخرافة بخلاف المجتمعات الفقيرة ثقافيا يسودها الجهل والمرض والتخلف نراه في نصه :في مدن الضوء،يضجُّ البحر بالنوارس والسفن أما مدن الظلام، نرى البحر يطفح بالقش والغرقىتارة يصور لنا الشاعر كيف ان الغرقى وهم على متن القشة يحسبونها سفينة نجاتهم كما صوروها لهم ، يتجلى ذلك:على متن القشةيتعالى دعاء الغرقى !!وفي نصه ص 24 :ما يخيفنا في فكرة القشةأن يسمى الغريق شهيداًوالسمسار منقذاًيصور لنا الشاعر بلغة شعرية جميلة ملؤها الحزن عن حال الشعوب الغرقى في الاوهام والخرافة والتشبث بالأفكار البالية والانتظار السلبي والاثر النفسي الذي يخلفه، وان القشة لم تقصم ظهر البعير بل قصمت ظهر بلدان العالم الثالث يقول في نصه:آه!يا لخيبة الغرقىظلّوا في اللجّة بانتظارقشّةٍ لا تجيءيقول ايضا:عقود من الغرق مرّتوهم ما زالوا بانتظارالقشّةيلعب الشاعر دور الناصح بما يملكه من وعي وخلفية ثقافية موظفا الاسلوب الانشائي باستخدام أدواة النداء :أيها العابرون لا تحدِّقوا ملياًبالق ......
#الاستغراق
#الشعري
#توظيف
#المثل
#القشة
#التي
#قصمت
#البعير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707889