ملهم جديد : الحديث الأخير
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد الحديث الأخير .- و الآن ، ما هو مصير علاقتنا ! قالت وهي تمسح أرنبة أنفها ، و كان قد مضى على صحبتنا ما يكفي من الوقت لأدرك بأنها لا تمسح أرنفة أنفها إلا إذا كانت غاضبة . بينما كانت لهجتها الهادئة، عندما قالت ذلك ، توحي لمن لا يعرفها بأنها تريد فتح نقاش حول الموضوع ، غير أني كنت متأكدا بأنها تريد جوابا قاطعا و فوريا . أخذت بتحريك الكأس الذي لم يكن قد بقي فيه سوى قطعتي ثلج ، و هذه واحدة من علامات ارتباكي ، ثم قلت- لا بد و أن تكوني قد عرفت ، من أحاديثنا الكثيرة في السنتين الماضيتين ، أني في مستهل شبابي ، كنت كلاسيكيا في العلاقات ، و بعد أن تعرضت لصدمة عاطفية ، أخذت منحى حداثيا تجريبيا ، ثم لم ألبث أن تعرضت لصدمة أخرى ، فأصبحت ما بعد حداثيا و موغلا في التجريب . و حتى هذه اللحظة ، كنت أعتقد أن ما يجمعنا هو تشابه شخصيتينا ! ثم صمت متجنبا النظر في عينيها ،و بينما كنت ما أزال أحرك قطعتي الثلج في الكأس ، انتبهت إلى أنه قد ذاب ما يكفي من الماء لأبلل ريقي الناشف ، فشربته ، و عدت إلى تحريكهما لأكسر الصمت المريب الذي كان واحدا من استراجياتها المفضلة قبل الإنقضاض . - يقول الشاعر ، حفظت شيئا و غابت عنك أشياء ، صحيح ، شخصيتانا متشابهتان ، لكن بالمقلوب ! قالت و قد ارتسمت على شفتيها ابتسامة أشبه بفوهة بندقية تحدِّق في عيني محكوم بالإعدام .- بالمقلوب! لم أفهم قصدك ! و من شدة ارتباكي ، عدت و دلقت ما في الكأس في فمي ، فانتبهت ، متأخرا ، إلى أن قطعتي الثلج ما زالتا كبيرتين ! و لأنه لم يكن من المستحسن إعادتهما إلى الكأس أمامها ، و لأنه، أيضا ، لم يكن لدي ما يكفي من الأسنان لقضمهما ، فقد اضطررت لابتلاعهما. و ما أن انتهيت من عملية البلع التي تمت بصعوبة ، بينما كانت ما زالت تحدّق بي مثل هرة لم يعد بينها و بين فريستها سوى ضربة مخلب ، حتى قالت - أعني ، أني بدأت حياتي ما بعد حداثية و موغلة في التجريب ، ثم أصبحت حداثية أمارس التجريب بين فترة و أخرى ، أما الآن ، فأنا كلاسيكية تماما ، و أريد الإستقرار . ثم أضافت بحزم - و لأنك من النوع المخادع ، و اللغة عندك وسيلة للعب و النطوطة أكثر منها وسيلة للتواصل و التفاهم، فإني أريد جوابا قبل أن تذوب قطعتي الثلج في بطنك !و افترقنا ، هي إلى الحلم بالاستقرار ، و أنا إلى الحلم بتجربة فاشلة أخرى . ......
#الحديث
#الأخير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715391
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد الحديث الأخير .- و الآن ، ما هو مصير علاقتنا ! قالت وهي تمسح أرنبة أنفها ، و كان قد مضى على صحبتنا ما يكفي من الوقت لأدرك بأنها لا تمسح أرنفة أنفها إلا إذا كانت غاضبة . بينما كانت لهجتها الهادئة، عندما قالت ذلك ، توحي لمن لا يعرفها بأنها تريد فتح نقاش حول الموضوع ، غير أني كنت متأكدا بأنها تريد جوابا قاطعا و فوريا . أخذت بتحريك الكأس الذي لم يكن قد بقي فيه سوى قطعتي ثلج ، و هذه واحدة من علامات ارتباكي ، ثم قلت- لا بد و أن تكوني قد عرفت ، من أحاديثنا الكثيرة في السنتين الماضيتين ، أني في مستهل شبابي ، كنت كلاسيكيا في العلاقات ، و بعد أن تعرضت لصدمة عاطفية ، أخذت منحى حداثيا تجريبيا ، ثم لم ألبث أن تعرضت لصدمة أخرى ، فأصبحت ما بعد حداثيا و موغلا في التجريب . و حتى هذه اللحظة ، كنت أعتقد أن ما يجمعنا هو تشابه شخصيتينا ! ثم صمت متجنبا النظر في عينيها ،و بينما كنت ما أزال أحرك قطعتي الثلج في الكأس ، انتبهت إلى أنه قد ذاب ما يكفي من الماء لأبلل ريقي الناشف ، فشربته ، و عدت إلى تحريكهما لأكسر الصمت المريب الذي كان واحدا من استراجياتها المفضلة قبل الإنقضاض . - يقول الشاعر ، حفظت شيئا و غابت عنك أشياء ، صحيح ، شخصيتانا متشابهتان ، لكن بالمقلوب ! قالت و قد ارتسمت على شفتيها ابتسامة أشبه بفوهة بندقية تحدِّق في عيني محكوم بالإعدام .- بالمقلوب! لم أفهم قصدك ! و من شدة ارتباكي ، عدت و دلقت ما في الكأس في فمي ، فانتبهت ، متأخرا ، إلى أن قطعتي الثلج ما زالتا كبيرتين ! و لأنه لم يكن من المستحسن إعادتهما إلى الكأس أمامها ، و لأنه، أيضا ، لم يكن لدي ما يكفي من الأسنان لقضمهما ، فقد اضطررت لابتلاعهما. و ما أن انتهيت من عملية البلع التي تمت بصعوبة ، بينما كانت ما زالت تحدّق بي مثل هرة لم يعد بينها و بين فريستها سوى ضربة مخلب ، حتى قالت - أعني ، أني بدأت حياتي ما بعد حداثية و موغلة في التجريب ، ثم أصبحت حداثية أمارس التجريب بين فترة و أخرى ، أما الآن ، فأنا كلاسيكية تماما ، و أريد الإستقرار . ثم أضافت بحزم - و لأنك من النوع المخادع ، و اللغة عندك وسيلة للعب و النطوطة أكثر منها وسيلة للتواصل و التفاهم، فإني أريد جوابا قبل أن تذوب قطعتي الثلج في بطنك !و افترقنا ، هي إلى الحلم بالاستقرار ، و أنا إلى الحلم بتجربة فاشلة أخرى . ......
#الحديث
#الأخير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715391
الحوار المتمدن
ملهم جديد - الحديث الأخير
ملهم جديد : الليلة الأخيرة في البيت الأبيض
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد ممددا على السرير الواسع بثيابه الداخلية التي لم يغيرها منذ أسبوع ، بينما تتسرب إلى أنفه رائحة العطر الحميم الذي لا تتعطر به السيدة الأولى إلا في الليالي الخاصة ، يُفتح الباب بهدوء فلا يُسمع في الغرفة الواسعة سوى حفيف باطن الرجلين الناعمتين على الرخام الناصع، تنظر إلى الرئيس الذي كان وجهه قد تحول من اللون البرتقالي إلى اللون الأصفر بينما تتناثر خصلات شعره الأحمر على المخدة البيضاء . تقترب منه مثل فراشة ليلية بأطرافها الطويلة و نهديها اللذين لم تهدهما السنون ، بينما يلمع تحت الضوء الخافت صفي أسنانها البيضاء ، و ما أن أصبحت فوقه و نظرت إلى وجهه الشمعي حتى قالت بما يشبه التأوه :- ألم يبدأ مفعول الحبة يا دبدوبي الحزين ! إنها فرصتنا الأخيرة في هذه الغرفة ، فلنفعلها ، إن لم يكن من أجل المتعة ، فعلى الأقل من أجل الذكرى!أدار وجهه ، و زمّ شفتيه ، و قال : - غريب أمرك !أنا متأكد بأنه لم يحدث أن استطاع رئيس سابق فعلها في ليلته الأخيرة في السلطة .ثم بدأ بلعن الديمقراطية و الإنتخابات و حسد الطغاة الذين لا يتركون السلطة حتى الموت تمددت إلى جانبه حارة و كأنها خرجت لتوها من الفرن، بينما كان مازال ممدا و باردا كمومياء سحبت للتو من المقبرة . - لكنك قلت لي في الصباح على الفطور بأنك ما زلت الرجل الأقوى ! أو أنك كنت مخطئا في تقدير قوتك !تحمس الرئيس بعد أن شعر بالإهانة ، و عادت لمعة الشر إلى عينيه ثم قال :- أنا غاضب و كئيب ، لكني مازلت الرجل الأقوى، و الحقبية النووية في الخزانة، و أحيانا تراودني فكرة شن حرب عالمية و تمزيق العالم !ابتسمت السيدة الأولى بخبث ، و كانت تعرف بأن إدارة الأمن القومي قد غيرت الأرقام السرية للحقيبة ، ثم قالت : - آه منك ، تعرف بأني أكره القتل، و كل ما أريده منك هو أن تخفف غضبك في ليلتنا الأخيرة هنا في هذه الغرفة ، و بدلا من تمزيق العالم ، حاول تخفيف غضبك بتمزيق قطعة القماش الصغيرة التي بين رجلي، وإذا لم تستطع، فالأفضل أن تصمت و تنام ، قبل أن أن أقوم بخلعها و تكويرها لأضعها في فمك. ......
#الليلة
#الأخيرة
#البيت
#الأبيض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715423
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد ممددا على السرير الواسع بثيابه الداخلية التي لم يغيرها منذ أسبوع ، بينما تتسرب إلى أنفه رائحة العطر الحميم الذي لا تتعطر به السيدة الأولى إلا في الليالي الخاصة ، يُفتح الباب بهدوء فلا يُسمع في الغرفة الواسعة سوى حفيف باطن الرجلين الناعمتين على الرخام الناصع، تنظر إلى الرئيس الذي كان وجهه قد تحول من اللون البرتقالي إلى اللون الأصفر بينما تتناثر خصلات شعره الأحمر على المخدة البيضاء . تقترب منه مثل فراشة ليلية بأطرافها الطويلة و نهديها اللذين لم تهدهما السنون ، بينما يلمع تحت الضوء الخافت صفي أسنانها البيضاء ، و ما أن أصبحت فوقه و نظرت إلى وجهه الشمعي حتى قالت بما يشبه التأوه :- ألم يبدأ مفعول الحبة يا دبدوبي الحزين ! إنها فرصتنا الأخيرة في هذه الغرفة ، فلنفعلها ، إن لم يكن من أجل المتعة ، فعلى الأقل من أجل الذكرى!أدار وجهه ، و زمّ شفتيه ، و قال : - غريب أمرك !أنا متأكد بأنه لم يحدث أن استطاع رئيس سابق فعلها في ليلته الأخيرة في السلطة .ثم بدأ بلعن الديمقراطية و الإنتخابات و حسد الطغاة الذين لا يتركون السلطة حتى الموت تمددت إلى جانبه حارة و كأنها خرجت لتوها من الفرن، بينما كان مازال ممدا و باردا كمومياء سحبت للتو من المقبرة . - لكنك قلت لي في الصباح على الفطور بأنك ما زلت الرجل الأقوى ! أو أنك كنت مخطئا في تقدير قوتك !تحمس الرئيس بعد أن شعر بالإهانة ، و عادت لمعة الشر إلى عينيه ثم قال :- أنا غاضب و كئيب ، لكني مازلت الرجل الأقوى، و الحقبية النووية في الخزانة، و أحيانا تراودني فكرة شن حرب عالمية و تمزيق العالم !ابتسمت السيدة الأولى بخبث ، و كانت تعرف بأن إدارة الأمن القومي قد غيرت الأرقام السرية للحقيبة ، ثم قالت : - آه منك ، تعرف بأني أكره القتل، و كل ما أريده منك هو أن تخفف غضبك في ليلتنا الأخيرة هنا في هذه الغرفة ، و بدلا من تمزيق العالم ، حاول تخفيف غضبك بتمزيق قطعة القماش الصغيرة التي بين رجلي، وإذا لم تستطع، فالأفضل أن تصمت و تنام ، قبل أن أن أقوم بخلعها و تكويرها لأضعها في فمك. ......
#الليلة
#الأخيرة
#البيت
#الأبيض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715423
الحوار المتمدن
ملهم جديد - الليلة الأخيرة في البيت الأبيض
ملهم جديد : الخائب
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد الخائب / كان يتسول ما يكفي ليأكل وجبته الأخيرة ، ثم يذهب في جولة على الأقدام ليلقي النظرة الأخيرة على الأماكن التي عرفها في طفولته و صباه و بداية شبابه ، ليتجه بعدها إلى الجسر الذي يربط بين جانبي المدينة ، فما أن يصل إليه ، حتى يتناول من جيب بنطاله صورة قديمة لأمه ، و رسالة قصيرة يودعها فيها . ولا يكاد يضع الصورة و الرسالة في شقّ بارز بين حجارة الجسر العتيقة ، و يهم بالقفز ، حتى يكتشف بأن الشمس قد سبقته إلى الاختفاء ، و أن المساء لن يلبث أن ينسدل على السقوف ويتمدد بين الشوارع و الأزقة ، فيرتعب لفكرة أن لا ينتبه أحد إلى أنه قد قفز من على الجسر ، حيث ستأخذه المياه التي تبدو كأنها تغلي تحته من شدة اندفاعها إلى البحر ، ليختفي بعدها إلى الأبد ، فلا يُعْثر له على أثر . كان يرغب في أن يُخلَّد ذكره كبطل ذهب إلى مقابلة الموت قبل أن يأتيه غفلة و يغدر به ، و كان ، كما فكَّر ، لا بد من أن تنتهي جثته في قبر يليق ببطل مثله . بعد مضي أربعين عاما، لم يصبح صورة البطل الذي كان يرغب في أن يتذكره أهالي مدينته مقرونا بها، و حرص فيما تبقى من سنينه على تجنب النظر في عيون الناس ، و في زجاج المحلات التجارية التي يمر بها في تجواله اليومي ، كيلا يرى صورة الشحاذ الذي انتهى إليه ! ......
#الخائب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715493
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد الخائب / كان يتسول ما يكفي ليأكل وجبته الأخيرة ، ثم يذهب في جولة على الأقدام ليلقي النظرة الأخيرة على الأماكن التي عرفها في طفولته و صباه و بداية شبابه ، ليتجه بعدها إلى الجسر الذي يربط بين جانبي المدينة ، فما أن يصل إليه ، حتى يتناول من جيب بنطاله صورة قديمة لأمه ، و رسالة قصيرة يودعها فيها . ولا يكاد يضع الصورة و الرسالة في شقّ بارز بين حجارة الجسر العتيقة ، و يهم بالقفز ، حتى يكتشف بأن الشمس قد سبقته إلى الاختفاء ، و أن المساء لن يلبث أن ينسدل على السقوف ويتمدد بين الشوارع و الأزقة ، فيرتعب لفكرة أن لا ينتبه أحد إلى أنه قد قفز من على الجسر ، حيث ستأخذه المياه التي تبدو كأنها تغلي تحته من شدة اندفاعها إلى البحر ، ليختفي بعدها إلى الأبد ، فلا يُعْثر له على أثر . كان يرغب في أن يُخلَّد ذكره كبطل ذهب إلى مقابلة الموت قبل أن يأتيه غفلة و يغدر به ، و كان ، كما فكَّر ، لا بد من أن تنتهي جثته في قبر يليق ببطل مثله . بعد مضي أربعين عاما، لم يصبح صورة البطل الذي كان يرغب في أن يتذكره أهالي مدينته مقرونا بها، و حرص فيما تبقى من سنينه على تجنب النظر في عيون الناس ، و في زجاج المحلات التجارية التي يمر بها في تجواله اليومي ، كيلا يرى صورة الشحاذ الذي انتهى إليه ! ......
#الخائب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715493
الحوار المتمدن
ملهم جديد - الخائب
ملهم جديد : عند الحلاق
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد بينما كنت أنتظر ، أخذت أعد رؤوس الرجال الذين أتوا قبلي و ينتظرون مثلي ، كانوا خمسة . بعدها أخذت أنظر إلى شعر رؤوسهم لأقدَّر كم من الوقت سوف يأخذ الحلاق حتى يقصها لهم قبل أن يحل دوري . كان الحلاق قد تجاوز السبعين و أصبحت حركته أكثر بطأً ، و لأني من زبائنه القدامى الآن ، فكان علي الإستماع إلى نفس الحكايات المملة التي كان ما زال يرويها بنفس الحماس ، و لا تكاد حكاية منها تصل إلى ما يعتقده بأنها ذروة درامية ، حتى يقوم بتثبيت رأس الزبون بيده اليسرى ، و يرفع المقص ليضرب أربع ضربات في الهواء ، ثم ضربتين في شعر الزبون ، قاطعا بذلك الرتم الطبيعي لضربات مقصه ، أي أربع ضربات في شعر الزبون و ضربتين في الهواء ، و قد هممت أكثر من مرة بسؤاله عن سر ذالك ، إلا أني امتنعت في اللحظات الأخيرة ، و ركنت إلى أن الأمر لا يعدو رغبة منه في خلق خلفية موسيقية لحكاياته من أجل إحداث الأثر النفسي الذي يبغيه من وراء روايتها . عندما أخذت كل هذه الأمور بعين الإعتبار ، عرفت بأن علي الإنتظار ساعتين على الأقل ، فخطر لي ، كم كان مريحا لو كان باستطاعة المرء أن ينزع رأسه و يضعه على رف مخصص لرؤوس من لا يريدون الإنتظار ، على أن يعود لاحقا لأخذه حليقا نظيفا ، فيضعه تحت إبطه و يسرع إلى المنزل ليغسله من الكولونيا التي يرشها الحلاقون على رؤوس الزبائن بعد الإنتهاء من الحلاقة . آه ، فقط أريد أن أعرف ، من أين يأتي الحلاقون بتلك الكولونيا ذات الرائحة النفاذة ! ، تلك الرائحة التي لا يشمها المرء سوى في بيوت الدعارة و سيارات دفن الموتى ! ......
#الحلاق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721913
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد بينما كنت أنتظر ، أخذت أعد رؤوس الرجال الذين أتوا قبلي و ينتظرون مثلي ، كانوا خمسة . بعدها أخذت أنظر إلى شعر رؤوسهم لأقدَّر كم من الوقت سوف يأخذ الحلاق حتى يقصها لهم قبل أن يحل دوري . كان الحلاق قد تجاوز السبعين و أصبحت حركته أكثر بطأً ، و لأني من زبائنه القدامى الآن ، فكان علي الإستماع إلى نفس الحكايات المملة التي كان ما زال يرويها بنفس الحماس ، و لا تكاد حكاية منها تصل إلى ما يعتقده بأنها ذروة درامية ، حتى يقوم بتثبيت رأس الزبون بيده اليسرى ، و يرفع المقص ليضرب أربع ضربات في الهواء ، ثم ضربتين في شعر الزبون ، قاطعا بذلك الرتم الطبيعي لضربات مقصه ، أي أربع ضربات في شعر الزبون و ضربتين في الهواء ، و قد هممت أكثر من مرة بسؤاله عن سر ذالك ، إلا أني امتنعت في اللحظات الأخيرة ، و ركنت إلى أن الأمر لا يعدو رغبة منه في خلق خلفية موسيقية لحكاياته من أجل إحداث الأثر النفسي الذي يبغيه من وراء روايتها . عندما أخذت كل هذه الأمور بعين الإعتبار ، عرفت بأن علي الإنتظار ساعتين على الأقل ، فخطر لي ، كم كان مريحا لو كان باستطاعة المرء أن ينزع رأسه و يضعه على رف مخصص لرؤوس من لا يريدون الإنتظار ، على أن يعود لاحقا لأخذه حليقا نظيفا ، فيضعه تحت إبطه و يسرع إلى المنزل ليغسله من الكولونيا التي يرشها الحلاقون على رؤوس الزبائن بعد الإنتهاء من الحلاقة . آه ، فقط أريد أن أعرف ، من أين يأتي الحلاقون بتلك الكولونيا ذات الرائحة النفاذة ! ، تلك الرائحة التي لا يشمها المرء سوى في بيوت الدعارة و سيارات دفن الموتى ! ......
#الحلاق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721913
الحوار المتمدن
ملهم جديد - عند الحلاق
ملهم جديد : صورة الجد
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد لم تكن صورة الجد التي تتصدّر الصالون في بيت العائلة تعني لك الكثير من قبل .فجأة ، و بعد أن بلغت الخمسين ، أصبحت تقف قبالتها طويلا لتتأملها ، و في كل مرة تجد فيها نفسك وحيدا في الصالون ، تعود لتتأملها. فما الذي يشدّك إلى الصورة ! أهو الجد الذي توفي و لم تكن قد بلغت الخامسة بعد ! أم الحائط الحجري الذي يسند ظهره عليه و هو جالس على كرسي القش ! أم كلب الصيد المنقّط الذي يظهر في طرف الصورة مستلقيا عند جذع شجرة التوت ! و أنت بالتأكيد لا تتأمل الصورة بسبب قيمتها الفنية ، فالصورة رديئة و غير واضحة و يمكنك بسهولة تبيّن التشققات التي لم يستطع المصور الذي كبَّر الصورة الأصلية إخفاءها ! إذا ، ما الذي يشدّك إلى الصورة ! سيمضي بعض الوقت قبل أن تدرك أن ما يشدّك إلى الصورة هو ما لا يظهر في الصورة. ......
#صورة
#الجد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721930
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد لم تكن صورة الجد التي تتصدّر الصالون في بيت العائلة تعني لك الكثير من قبل .فجأة ، و بعد أن بلغت الخمسين ، أصبحت تقف قبالتها طويلا لتتأملها ، و في كل مرة تجد فيها نفسك وحيدا في الصالون ، تعود لتتأملها. فما الذي يشدّك إلى الصورة ! أهو الجد الذي توفي و لم تكن قد بلغت الخامسة بعد ! أم الحائط الحجري الذي يسند ظهره عليه و هو جالس على كرسي القش ! أم كلب الصيد المنقّط الذي يظهر في طرف الصورة مستلقيا عند جذع شجرة التوت ! و أنت بالتأكيد لا تتأمل الصورة بسبب قيمتها الفنية ، فالصورة رديئة و غير واضحة و يمكنك بسهولة تبيّن التشققات التي لم يستطع المصور الذي كبَّر الصورة الأصلية إخفاءها ! إذا ، ما الذي يشدّك إلى الصورة ! سيمضي بعض الوقت قبل أن تدرك أن ما يشدّك إلى الصورة هو ما لا يظهر في الصورة. ......
#صورة
#الجد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721930
الحوار المتمدن
ملهم جديد - صورة الجد
ملهم جديد : القديس و الدب
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد القديس و الدب ! كان يوما عاديا من أيام حياته الرتيبة التي تبدأ بمشواره الصباحي إلى ساحة المدينة التي تبعد عن بيته مسافة ميلين ، فيطعم الحمام ، ثم يجلس في الحديقة المقابلة ليقرأ الجرائد الصباحية، و يعود إلى منزله حيث مازال يعيش مع أمه ، و يقضي ما تبقى من يومه في القراءة و التأمل في غرفته العلوية التي وُلِد فيها منذ ستين عاما . و مع أنه كان من المفترض أن يكون الآن موظفا ذا شأن رفيع، لو أنه حافظ على واحدة من الوظائف الكثيرة التي شغلها في شركات متعددة على مدى العشرين عاما الأولى بعد تخرجه من الجامعة بشهادة في علم النفس ، غير أن مزاجه المتقلب ، و عدم اعتنائه بمظهره ، إضافة إلى عدم التزامه بساعات العمل ، و التغيب المتكرر ، جعل منه موظفا سيء السمعة ، و معرضا بشكل دائم للطرد ، و مع أنه كان، في السنوات الأخيرة ، يُستدعى من فترة لأخرى، للعمل في قسم الدعاية في بعض الشركات ، إلا أن عمله كان يقتصر على بعض الاستشارات فيما يتعلق بالتسويق ، ثم لا يلبث أن يعود إلى عطالته بعد انتهاء عقود العمل المؤقتة . و بعد عشرات الطلبات التي كان يقوم بتقديمها للحصول على عقد عمل دائم ، فإنه ركن تماما إلى أن أنه سييقضي ما تبقى من حياته في تلقي أجوبة الرفض المهذبة ، لو لم تفاجئه أمه عند عودته من مشواره اليومي برسالة كانت قد أُخْرجت من ظرفها ، فلم تمهله حتى يلقي تحية الصباح ، و قالت بصوت متهدج : أخيرا ، هناك شركة تريد توظيفك بعقد كامل ، و عليك أن تتواجد فيها صباح الإثنين القادم. لم يبد عليه أي انفعال ، أخذ الرسالة وصعد إلى غرفته .في التاسعة من صباح الإثنين ، كان على باب الشركة ، نزع قفازه من يده اليمنى ، و دق الجرس ، فتح الحارس الباب و مشى أمامه باتجاه مكتب رئيس الشركة ، طلب منه الحارس الوقوف عند باب المكتب الخشبي الأنيق ريثما يُعلِم الرئيس بوجوده، اختفي لمدة دقيقة ،ثم خرج و قال له تفضل . في الغرفة الواسعة و سيئة الإضاءة، كان يجلس خلف المكتب رجل سبعيني أبيض الشعر ، يرتدي نظارة سميكة،و خلف العدستين السميكتين تلمع عينان صغيرتان ، بينما جلس رجلان في منتصف العمر على أريكتين جلديتين واسعتين متقابلتين، عرف فيما بعد ، أن أحدهما نائب الرئيس ، و الثاني أحد مستشاري الشركة . عرّف عن نفسه ، فطلب منه الرئيس ،بعد أن عرّفه على الرجلين الآخرين ،أن يجلس . و لم يكد يجلس حتى خرج الصوت الخافت الذي بالكاد يُسمع من خلف المكتب ، سوف أدخل في الموضوع مباشرة ، كما تعلم عيد الفلانتين بعد ثمانية أشهر ، و أشار علينا مسؤول قسم البيع، بأنه في ظل المنافسة بين شركتنا و الشركات الكثيرة الأخرى، فإنه علينا أن نخرج بشيء مختلف لبيعه، فالمناسبة كما تعلم لا تفوّت ، إذ ليس فقط من يحبون بعضهم يتبادلون الهدايا ، حتى الذين لا يحبون بعضهم ،و يدّعون ذلك، يتبادلون الهدايا أيضا لإثبات زعمهم، و هم بالمناسبة أكثر عددا ممن يحبون بعضهم ، و إذا أضفت إلى جميع هؤلاء، أولئك الوحيدين الذين يشترون الهدايا كي يراهم معارفهم و جيرانهم و هم يحثّون السير من أجل الإيهام بأن هناك من يحبونهم و بنتظرونهن ، فإننا هنا نتحدث عن أغلب الناس ، و لا أدري إن كنت تعلم بأنه ،حتى عشرين سنة سابقة، كنا الشركة التي تسيطر على السوق مع منافسة محدودة من قبل شركات صغيرة ، أما الآن ، فقد تكاثرت الشركات و منها من أصبحت بقوة شركتنا ، و لأن بضائعنا متشابهة ، و الزبائن هم أنفسهم ، فقد تردت مبيعاتنا ، هذا بالإضافة إلى تردي الأسعار حيث قلّت نسبة أرباحنا . ربما لا تعنيك هذه المقدمة كثيرا ! و لذلك سأدخل في الموضوع الأساسي ،و الذي وظفناك لمساعدتنا بشأنه . ......
#القديس
#الدب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722314
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد القديس و الدب ! كان يوما عاديا من أيام حياته الرتيبة التي تبدأ بمشواره الصباحي إلى ساحة المدينة التي تبعد عن بيته مسافة ميلين ، فيطعم الحمام ، ثم يجلس في الحديقة المقابلة ليقرأ الجرائد الصباحية، و يعود إلى منزله حيث مازال يعيش مع أمه ، و يقضي ما تبقى من يومه في القراءة و التأمل في غرفته العلوية التي وُلِد فيها منذ ستين عاما . و مع أنه كان من المفترض أن يكون الآن موظفا ذا شأن رفيع، لو أنه حافظ على واحدة من الوظائف الكثيرة التي شغلها في شركات متعددة على مدى العشرين عاما الأولى بعد تخرجه من الجامعة بشهادة في علم النفس ، غير أن مزاجه المتقلب ، و عدم اعتنائه بمظهره ، إضافة إلى عدم التزامه بساعات العمل ، و التغيب المتكرر ، جعل منه موظفا سيء السمعة ، و معرضا بشكل دائم للطرد ، و مع أنه كان، في السنوات الأخيرة ، يُستدعى من فترة لأخرى، للعمل في قسم الدعاية في بعض الشركات ، إلا أن عمله كان يقتصر على بعض الاستشارات فيما يتعلق بالتسويق ، ثم لا يلبث أن يعود إلى عطالته بعد انتهاء عقود العمل المؤقتة . و بعد عشرات الطلبات التي كان يقوم بتقديمها للحصول على عقد عمل دائم ، فإنه ركن تماما إلى أن أنه سييقضي ما تبقى من حياته في تلقي أجوبة الرفض المهذبة ، لو لم تفاجئه أمه عند عودته من مشواره اليومي برسالة كانت قد أُخْرجت من ظرفها ، فلم تمهله حتى يلقي تحية الصباح ، و قالت بصوت متهدج : أخيرا ، هناك شركة تريد توظيفك بعقد كامل ، و عليك أن تتواجد فيها صباح الإثنين القادم. لم يبد عليه أي انفعال ، أخذ الرسالة وصعد إلى غرفته .في التاسعة من صباح الإثنين ، كان على باب الشركة ، نزع قفازه من يده اليمنى ، و دق الجرس ، فتح الحارس الباب و مشى أمامه باتجاه مكتب رئيس الشركة ، طلب منه الحارس الوقوف عند باب المكتب الخشبي الأنيق ريثما يُعلِم الرئيس بوجوده، اختفي لمدة دقيقة ،ثم خرج و قال له تفضل . في الغرفة الواسعة و سيئة الإضاءة، كان يجلس خلف المكتب رجل سبعيني أبيض الشعر ، يرتدي نظارة سميكة،و خلف العدستين السميكتين تلمع عينان صغيرتان ، بينما جلس رجلان في منتصف العمر على أريكتين جلديتين واسعتين متقابلتين، عرف فيما بعد ، أن أحدهما نائب الرئيس ، و الثاني أحد مستشاري الشركة . عرّف عن نفسه ، فطلب منه الرئيس ،بعد أن عرّفه على الرجلين الآخرين ،أن يجلس . و لم يكد يجلس حتى خرج الصوت الخافت الذي بالكاد يُسمع من خلف المكتب ، سوف أدخل في الموضوع مباشرة ، كما تعلم عيد الفلانتين بعد ثمانية أشهر ، و أشار علينا مسؤول قسم البيع، بأنه في ظل المنافسة بين شركتنا و الشركات الكثيرة الأخرى، فإنه علينا أن نخرج بشيء مختلف لبيعه، فالمناسبة كما تعلم لا تفوّت ، إذ ليس فقط من يحبون بعضهم يتبادلون الهدايا ، حتى الذين لا يحبون بعضهم ،و يدّعون ذلك، يتبادلون الهدايا أيضا لإثبات زعمهم، و هم بالمناسبة أكثر عددا ممن يحبون بعضهم ، و إذا أضفت إلى جميع هؤلاء، أولئك الوحيدين الذين يشترون الهدايا كي يراهم معارفهم و جيرانهم و هم يحثّون السير من أجل الإيهام بأن هناك من يحبونهم و بنتظرونهن ، فإننا هنا نتحدث عن أغلب الناس ، و لا أدري إن كنت تعلم بأنه ،حتى عشرين سنة سابقة، كنا الشركة التي تسيطر على السوق مع منافسة محدودة من قبل شركات صغيرة ، أما الآن ، فقد تكاثرت الشركات و منها من أصبحت بقوة شركتنا ، و لأن بضائعنا متشابهة ، و الزبائن هم أنفسهم ، فقد تردت مبيعاتنا ، هذا بالإضافة إلى تردي الأسعار حيث قلّت نسبة أرباحنا . ربما لا تعنيك هذه المقدمة كثيرا ! و لذلك سأدخل في الموضوع الأساسي ،و الذي وظفناك لمساعدتنا بشأنه . ......
#القديس
#الدب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722314
الحوار المتمدن
ملهم جديد - القديس و الدب
ملهم جديد : بين كلبين
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد بين كلبين ! نيويورك مدينة كبيرة ، ليبرالية ، و في منتهى الانفتاح. غير أن انشغال الناس الدائم بتحقيق طموحاتهم التي لا تنتهي، يجعل منهم أفرادا منعزلين في عزّ ازدحامهم، و لا قيمة للتواصل بينهم إلا بقدر يحقق لهم من تقدم على مستوى الطموحات التي يسعون إليها ، فتصبح إقامة علاقة لمجرد العلاقة مع الجنس الآخر أمرا شاقا، و ليس بالسهولة التي قد توحي به المدينة النشطة التي لا تنام . و من الضروري التنويه أنه الآن، و في ظل نشاط الحركة النسائية ( me too ) أي ( أنا أيضا )، و التي تهتم بقضايا التحرش الجنسي و تجر الرجال زرافات و وحدانا إلى المحاكم ، فإن كلمات الإطراء التي درج الرجال تاريخيا على استخدامها للتعبير عن الإعجاب و جذب انتباه النساء ، لم تعد عديمة الجدوى وحسب ، لا بل وقد تعرض المتفوه بها لتهمة التحرش الجنسي مهما بدت التعبيرات بريئة ظاهريا مثل ( تبدين اليوم جميلة ) أو ( الفستان الذي ترديه اليوم هو الفستان الأكثر انسجاما مع شمس بداية الربيع ) إذ يعتمد القضاة الناظرين في هكذا مسائل على ما شعرت به المرأة المستهدفة بالإطراء، و لا يلقون بالا لما تعنيه الكلمات بحد ذاتها مهما بلغت براءتها الظاهرية ( مع الاعتراف أن بعضها قد يخفي خبثا لا يمكن إثباته ) ! و لأنه من الصعب أن يقّدر الرجال ما يمكن أن تشعر به النساء بالضبط عند سماعهن للإطراء، فإنهم يفضلون الصمت اتباعا للمثل القائل " الباب يللي بتجيك منو الريح سدّو و استريح " ! و لأن تاريخ البشر ليس سوى مسرح تراجيوكوميدي يقوم على الحركات و المفارقات ، فإنه يحدث دائما أن تخلق الحركة التي تقوم للدفاع عن ضحايا معينين ضحايا جددا ينتظرون بفارغ الصبر قيام حركة أخرى لإنصافهم و تخليصهم من الخوف و الاضطهاد الذي سببته الحركة الأولى ! أما أنا ، و لأني قاربت الستين من العمر ، و أتميز بقلة الصبر ، فقد قررت عدم الإنتظار ،و البحث عن وسيلة سريعة تمكنني من الاقتراب من النساء ،أو اقتراب النساء مني( لا فرق )، من دون مخاطر تهمة التحرش بهن . و لم أجد وسيلة أفضل من اقتناء كلب يجذب انتباه الجنس اللطيف.اشتريت كلبا و انتظرت يوما ربيعيا مشمسا لتنزيهه في حديقة السنتر بارك في قلب مانهاتن . في الحديقة التي تعج بالمتنزهين من مختلف الألوان و الجنسيات و الأعمار ، بدأت خطتي تجني ثمارها، أو هكذا اعتقدت ، فخلال الساعات الثلاث التي قضيتها هناك اقتربت مني (الأحرى القول اقتربت من الكلب ) ما لايقل عن عشر نساء جميلات من أعمار مختلفة( و هل هناك نساء غير جميلات! ) . كن يقتربن، و يقضين وقتا لا بأس به يمسدن على ظهر الكلب و يداعبن رقبته قبل أن يرفعن رؤوسهن و يسألن عن اسمه ( اسم الكلب و ليس اسمي ) ،ثم يستفسرن عن سلالته ، و يطرين على جماله ،و هناك اثنتان قبلنه ، قبلة منهما كانت على فمه ! طبعا ، كنت أنا في تلك الأثناء التي يقضينها مع الكلب، أحاول بحرص شديد ترتيب جملة ما تجعلهن يتركن الكلب ولو لثانية واحدة و ينتبهن لي ، وكم كان شعورا مذلا ما زلت أشعر بثقله ، و أعني الشعور بدخول منافسة مع الكلب للفت انتباههن و إثبات أني لست أقل منه ، إن لم يكن جمالا ، فعلى الأقل لطفا، و أنه يمكن لهن الوثوق بي كما يثقن به ، و إذا كان الكلب يتحدر من سلالة جرمانية عريقة ، كما كنت قد شرحت لهن ، فإني أيضا لست نكرة، و أتحدر من سلالة نشأت في بلاد مهد الحضارات التي تزاحمت، و ما زالت تتزاحم فيها، الرسالات السماوية و الأرضية ، و إذا كن لا يستطعن تبينها على الخريطة بوضوح ، فذلك بسبب غبار المعارك التي لا تخمد، و لا يبدو أنها سوف تخمد في المستقبل المنظور ! و في الحقيقة، كان يم ......
#كلبين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722317
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد بين كلبين ! نيويورك مدينة كبيرة ، ليبرالية ، و في منتهى الانفتاح. غير أن انشغال الناس الدائم بتحقيق طموحاتهم التي لا تنتهي، يجعل منهم أفرادا منعزلين في عزّ ازدحامهم، و لا قيمة للتواصل بينهم إلا بقدر يحقق لهم من تقدم على مستوى الطموحات التي يسعون إليها ، فتصبح إقامة علاقة لمجرد العلاقة مع الجنس الآخر أمرا شاقا، و ليس بالسهولة التي قد توحي به المدينة النشطة التي لا تنام . و من الضروري التنويه أنه الآن، و في ظل نشاط الحركة النسائية ( me too ) أي ( أنا أيضا )، و التي تهتم بقضايا التحرش الجنسي و تجر الرجال زرافات و وحدانا إلى المحاكم ، فإن كلمات الإطراء التي درج الرجال تاريخيا على استخدامها للتعبير عن الإعجاب و جذب انتباه النساء ، لم تعد عديمة الجدوى وحسب ، لا بل وقد تعرض المتفوه بها لتهمة التحرش الجنسي مهما بدت التعبيرات بريئة ظاهريا مثل ( تبدين اليوم جميلة ) أو ( الفستان الذي ترديه اليوم هو الفستان الأكثر انسجاما مع شمس بداية الربيع ) إذ يعتمد القضاة الناظرين في هكذا مسائل على ما شعرت به المرأة المستهدفة بالإطراء، و لا يلقون بالا لما تعنيه الكلمات بحد ذاتها مهما بلغت براءتها الظاهرية ( مع الاعتراف أن بعضها قد يخفي خبثا لا يمكن إثباته ) ! و لأنه من الصعب أن يقّدر الرجال ما يمكن أن تشعر به النساء بالضبط عند سماعهن للإطراء، فإنهم يفضلون الصمت اتباعا للمثل القائل " الباب يللي بتجيك منو الريح سدّو و استريح " ! و لأن تاريخ البشر ليس سوى مسرح تراجيوكوميدي يقوم على الحركات و المفارقات ، فإنه يحدث دائما أن تخلق الحركة التي تقوم للدفاع عن ضحايا معينين ضحايا جددا ينتظرون بفارغ الصبر قيام حركة أخرى لإنصافهم و تخليصهم من الخوف و الاضطهاد الذي سببته الحركة الأولى ! أما أنا ، و لأني قاربت الستين من العمر ، و أتميز بقلة الصبر ، فقد قررت عدم الإنتظار ،و البحث عن وسيلة سريعة تمكنني من الاقتراب من النساء ،أو اقتراب النساء مني( لا فرق )، من دون مخاطر تهمة التحرش بهن . و لم أجد وسيلة أفضل من اقتناء كلب يجذب انتباه الجنس اللطيف.اشتريت كلبا و انتظرت يوما ربيعيا مشمسا لتنزيهه في حديقة السنتر بارك في قلب مانهاتن . في الحديقة التي تعج بالمتنزهين من مختلف الألوان و الجنسيات و الأعمار ، بدأت خطتي تجني ثمارها، أو هكذا اعتقدت ، فخلال الساعات الثلاث التي قضيتها هناك اقتربت مني (الأحرى القول اقتربت من الكلب ) ما لايقل عن عشر نساء جميلات من أعمار مختلفة( و هل هناك نساء غير جميلات! ) . كن يقتربن، و يقضين وقتا لا بأس به يمسدن على ظهر الكلب و يداعبن رقبته قبل أن يرفعن رؤوسهن و يسألن عن اسمه ( اسم الكلب و ليس اسمي ) ،ثم يستفسرن عن سلالته ، و يطرين على جماله ،و هناك اثنتان قبلنه ، قبلة منهما كانت على فمه ! طبعا ، كنت أنا في تلك الأثناء التي يقضينها مع الكلب، أحاول بحرص شديد ترتيب جملة ما تجعلهن يتركن الكلب ولو لثانية واحدة و ينتبهن لي ، وكم كان شعورا مذلا ما زلت أشعر بثقله ، و أعني الشعور بدخول منافسة مع الكلب للفت انتباههن و إثبات أني لست أقل منه ، إن لم يكن جمالا ، فعلى الأقل لطفا، و أنه يمكن لهن الوثوق بي كما يثقن به ، و إذا كان الكلب يتحدر من سلالة جرمانية عريقة ، كما كنت قد شرحت لهن ، فإني أيضا لست نكرة، و أتحدر من سلالة نشأت في بلاد مهد الحضارات التي تزاحمت، و ما زالت تتزاحم فيها، الرسالات السماوية و الأرضية ، و إذا كن لا يستطعن تبينها على الخريطة بوضوح ، فذلك بسبب غبار المعارك التي لا تخمد، و لا يبدو أنها سوف تخمد في المستقبل المنظور ! و في الحقيقة، كان يم ......
#كلبين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722317
الحوار المتمدن
ملهم جديد - بين كلبين !
ملهم جديد : الشاهد
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد "الشاهد"" في القاعة الواسعة للمحكمة الموروثة عن المرحلة الإستعمارية ، لم يكن يُسمع سوى صوت المروحة الوحيدة التي تدور ببطء فوق صلعة القاضي الذي بدا عليه الملل و هو يقلِّب صفحات اضبارة على قوس المحكمة . بينما كان الميزان النحاسي المثبت على الحائط خلفه حائل اللون ، و مائلا قليلا كما تركه المستعمرون الذين غادروا البلاد منذ عشرين عاما . و على المقاعد المخصصة للحضور ، لم يكن هناك سوى عدة أشخاص ، بعضهم أتى لرؤية الطريقة التي تعمل بها العدالة ، و بعضهم لمجرد الفضول ، و منهم من دخل القاعة و جلس هربا من شمس الظهيرة . و غير بعيد عن قفص المحكمة الذي يقف فيه المتهم ، وقف شرطي يوزع نظراته بين القاضي و بين الحضور . فجأة ، دوت الطرقات الثلاث معلنة بدء الجلسة "القاضي : بعد أن رفضت توكيل محام و قررت الدفاع عن نفسك ، ماذا تقول بشأن الشهادة الكاذبة التي أدليت بها أمام المحكمة !"الشاهد : سيدي القاضي ، مع أن ذاكرتي قوية ، غير أني لا أتذكر الأشياء كما حدثت بالضبط ، لذلك ، و مع أني صادق ، فإني لا أروي الأشياء كما حدثت بالضبط ،و للأمر سيدي القاضي علاقة باختلاط الذاكرة بالمخيلة حيث يصعب علي أن أعرف أين تنتهي إحداهما و أين تبدأ الأخرى ، و إذا كان البعض يسميه كذبا فأنا أسميه سعة خيال . قد يكون مرضا ،لكنه ليس كذبا القاضي : لكنك اسْتُدعِيت إلى المحكمة و أقسمت كي تقول الحقيقة و ليس لرواية حكاية !الشاهد: صحيح سيدي القاضي ، و أنا لم أذكر ذلك كأساس لدفاعي من أجل رد التهمة ، ذكرته فقط لإبعاد شبهة الكذب . و أرجو أن تعطيني الفرصة لتوضيح الأمر القاضي : إذا ادخل في الموضوع و ادل بدفوعك فيما يتعلق بالتهمة . و تذكر بأن عليك قول كل ما تود قوله في هذه الجلسة ، و هذه الجلسة فقط ، فالمحكمة لن تسمح لك في هذه المحاكمة بتضييع وقتها كما فعلت سابقا ، عندما مثلت أمامي كشاهد في المحاكمة السابقة ، و أدخلتنا في دهاليز حكاية استمرت على مدى عشر جلسات و تقريب السنة ،بينما تبين للمحكمة بأن المشاجرة الجماعية موضوع شهادتك التي تُحاكم عليها الآن لم تأخذ في الواقع سوى سبع دقائق ، و كانت بين خمسة متشاجرين فقط ،وليس بين نصف سكان الحارة كما شهدت !الشاهد : أمرك سيدي القاضي ، سأحاول الإختصار قدر الأمكان القاضي : تفضل ، ادخل في الموضوع الشاهد :مع احترامي للحقيقة ، و احترامي أيضا لسعيكم المحموم للكشف عنها ،فإني أود لفت انتباهكم إلى أنها ، أي الحقيقة ،ليست بالأهمية التي تحاولون اسباغها عليها في قضية المشاجرة الجماعية التي كنت أحد شهودها ،و التي أدت شهادتي التي تحوم حولها الشكوك من قبلكم إلى مثولي أمامكم ، و بغض النظر عن صدق شهادتي من عدمه ، سؤالي هو؛ ما النفع المرتجى من قول الحقيقة التي تتهمني بالكذب بشأنها ، طالما أن المتخاصمين قد تصالحوا تحت إشرافك ، و هم على وشك الدعوة إلى وليمة عشاء بمناسبة الصلح . و للمفارقة ، أنا أحد المدعوين إلى العشاء ، و سوف يسعدني الحضور إذا تكرمت و برأتني !القاضي : لكنك أقسمت على قول الحقيقة تحت قوس المحكمة و كذبت ، و هذه جريمة يعاقب عليها القانون الشاهد: سيدي ، أولا ؛ المحكمة هي التي أجبرتني على أن أقسم ، و أنا عادة لا أقسم ، الأمر الثاني سيدي القاضي ؛ أنا أقسمت على كتاب الله الذي و إن كان جلّ و علا مثلكم لا يهمل ، لكنه بعكس سيادتكم فإنه يمهل ! الأمر الثالث ؛طالما أن الكتاب كتابه ، فهو وحده سبحانه من يحق له محاكمتي حصرا ، إلا إذا كنتم موكلين بالتحدث باسمه ، و في هذه الحالة ،فإنه يتحتم عليكم إ ......
#الشاهد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722413
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد "الشاهد"" في القاعة الواسعة للمحكمة الموروثة عن المرحلة الإستعمارية ، لم يكن يُسمع سوى صوت المروحة الوحيدة التي تدور ببطء فوق صلعة القاضي الذي بدا عليه الملل و هو يقلِّب صفحات اضبارة على قوس المحكمة . بينما كان الميزان النحاسي المثبت على الحائط خلفه حائل اللون ، و مائلا قليلا كما تركه المستعمرون الذين غادروا البلاد منذ عشرين عاما . و على المقاعد المخصصة للحضور ، لم يكن هناك سوى عدة أشخاص ، بعضهم أتى لرؤية الطريقة التي تعمل بها العدالة ، و بعضهم لمجرد الفضول ، و منهم من دخل القاعة و جلس هربا من شمس الظهيرة . و غير بعيد عن قفص المحكمة الذي يقف فيه المتهم ، وقف شرطي يوزع نظراته بين القاضي و بين الحضور . فجأة ، دوت الطرقات الثلاث معلنة بدء الجلسة "القاضي : بعد أن رفضت توكيل محام و قررت الدفاع عن نفسك ، ماذا تقول بشأن الشهادة الكاذبة التي أدليت بها أمام المحكمة !"الشاهد : سيدي القاضي ، مع أن ذاكرتي قوية ، غير أني لا أتذكر الأشياء كما حدثت بالضبط ، لذلك ، و مع أني صادق ، فإني لا أروي الأشياء كما حدثت بالضبط ،و للأمر سيدي القاضي علاقة باختلاط الذاكرة بالمخيلة حيث يصعب علي أن أعرف أين تنتهي إحداهما و أين تبدأ الأخرى ، و إذا كان البعض يسميه كذبا فأنا أسميه سعة خيال . قد يكون مرضا ،لكنه ليس كذبا القاضي : لكنك اسْتُدعِيت إلى المحكمة و أقسمت كي تقول الحقيقة و ليس لرواية حكاية !الشاهد: صحيح سيدي القاضي ، و أنا لم أذكر ذلك كأساس لدفاعي من أجل رد التهمة ، ذكرته فقط لإبعاد شبهة الكذب . و أرجو أن تعطيني الفرصة لتوضيح الأمر القاضي : إذا ادخل في الموضوع و ادل بدفوعك فيما يتعلق بالتهمة . و تذكر بأن عليك قول كل ما تود قوله في هذه الجلسة ، و هذه الجلسة فقط ، فالمحكمة لن تسمح لك في هذه المحاكمة بتضييع وقتها كما فعلت سابقا ، عندما مثلت أمامي كشاهد في المحاكمة السابقة ، و أدخلتنا في دهاليز حكاية استمرت على مدى عشر جلسات و تقريب السنة ،بينما تبين للمحكمة بأن المشاجرة الجماعية موضوع شهادتك التي تُحاكم عليها الآن لم تأخذ في الواقع سوى سبع دقائق ، و كانت بين خمسة متشاجرين فقط ،وليس بين نصف سكان الحارة كما شهدت !الشاهد : أمرك سيدي القاضي ، سأحاول الإختصار قدر الأمكان القاضي : تفضل ، ادخل في الموضوع الشاهد :مع احترامي للحقيقة ، و احترامي أيضا لسعيكم المحموم للكشف عنها ،فإني أود لفت انتباهكم إلى أنها ، أي الحقيقة ،ليست بالأهمية التي تحاولون اسباغها عليها في قضية المشاجرة الجماعية التي كنت أحد شهودها ،و التي أدت شهادتي التي تحوم حولها الشكوك من قبلكم إلى مثولي أمامكم ، و بغض النظر عن صدق شهادتي من عدمه ، سؤالي هو؛ ما النفع المرتجى من قول الحقيقة التي تتهمني بالكذب بشأنها ، طالما أن المتخاصمين قد تصالحوا تحت إشرافك ، و هم على وشك الدعوة إلى وليمة عشاء بمناسبة الصلح . و للمفارقة ، أنا أحد المدعوين إلى العشاء ، و سوف يسعدني الحضور إذا تكرمت و برأتني !القاضي : لكنك أقسمت على قول الحقيقة تحت قوس المحكمة و كذبت ، و هذه جريمة يعاقب عليها القانون الشاهد: سيدي ، أولا ؛ المحكمة هي التي أجبرتني على أن أقسم ، و أنا عادة لا أقسم ، الأمر الثاني سيدي القاضي ؛ أنا أقسمت على كتاب الله الذي و إن كان جلّ و علا مثلكم لا يهمل ، لكنه بعكس سيادتكم فإنه يمهل ! الأمر الثالث ؛طالما أن الكتاب كتابه ، فهو وحده سبحانه من يحق له محاكمتي حصرا ، إلا إذا كنتم موكلين بالتحدث باسمه ، و في هذه الحالة ،فإنه يتحتم عليكم إ ......
#الشاهد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722413
الحوار المتمدن
ملهم جديد - الشاهد
ملهم جديد : طبيعة صامتة
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد كان الجمهور في معرض لوحات الطبيعة الصامتة لا يكف عن الثرثرة ، فبدت اللوحات أكثر صمتا مما كانت عليه عندما رسمها . فرح الفنان في بداية الأمر ، قبل أن يلاحظ أنه كلما علا الضجيج يتكثف الصمت في اللوحات ويصل إلى العمق الذي أراده لها ، فأخذ مزاجه بالتعكر ، و شعر أن لوحاته ليست بالإتقان الذي اعتقده طالما هي بحاجة لهؤلاء الثرثارين ليصل إلى الرضا التام عنها . غضب ، صرخ ، ثم بدأ يمزق اللوحات بمشرط قبل أن يغادر إلى مرسمه حيث اعتزل محاولا رسم لوحة يتكثف فيها صمت شبيها بالصمت الذي بدت عليه لوحاته بين ثرثرات الجمهور، و عندما لم يستطع ، أدرك بأنه إذا كان ما يرسمه يحتاج إلى ثرثرة الآخرين من أجل اكتماله ، فمن الأجدى أن يتحول هو نفسه إلى طبيعة صامتة كثيقة و مكتملة. مذاك ، و في المرسم المعتم و الموصد ، أخذت جثته التي بدأت بالتحلل تبدو أكثر صمتا من اليوم السابق حتى اكتملت تماما عندما لم يبق منها سوى هيكل عظمي غارق في العدم . ......
#طبيعة
#صامتة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723324
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد كان الجمهور في معرض لوحات الطبيعة الصامتة لا يكف عن الثرثرة ، فبدت اللوحات أكثر صمتا مما كانت عليه عندما رسمها . فرح الفنان في بداية الأمر ، قبل أن يلاحظ أنه كلما علا الضجيج يتكثف الصمت في اللوحات ويصل إلى العمق الذي أراده لها ، فأخذ مزاجه بالتعكر ، و شعر أن لوحاته ليست بالإتقان الذي اعتقده طالما هي بحاجة لهؤلاء الثرثارين ليصل إلى الرضا التام عنها . غضب ، صرخ ، ثم بدأ يمزق اللوحات بمشرط قبل أن يغادر إلى مرسمه حيث اعتزل محاولا رسم لوحة يتكثف فيها صمت شبيها بالصمت الذي بدت عليه لوحاته بين ثرثرات الجمهور، و عندما لم يستطع ، أدرك بأنه إذا كان ما يرسمه يحتاج إلى ثرثرة الآخرين من أجل اكتماله ، فمن الأجدى أن يتحول هو نفسه إلى طبيعة صامتة كثيقة و مكتملة. مذاك ، و في المرسم المعتم و الموصد ، أخذت جثته التي بدأت بالتحلل تبدو أكثر صمتا من اليوم السابق حتى اكتملت تماما عندما لم يبق منها سوى هيكل عظمي غارق في العدم . ......
#طبيعة
#صامتة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723324
الحوار المتمدن
ملهم جديد - طبيعة صامتة
ملهم جديد : الأجنحة المفقودة
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد الأجنحة المفقودة ." كيف هبط أبونا آدم و أمنا حواء على الأرض !" سأل الطالب الصغير أستاذ الديانة . "لقد هبطا و حسب !" أجاب الأستاذ .فقال الطالب : " أعني ، طالما وصلا من دون أن يموتا ، فلا بد أنه كان لهما أجنحة ! فلو كانا قفزا من الجنّة في الهواء الطلق من دون أجنحة ، لكانا خبطا على الأرض و ماتا بسبب ارتفاع المسافة ! " ابتسم الأستاذ و سأله : " و أين أجنحتنا نحن باعتبارنا من نسلهما ! " ثم أعقب ساخرا :"لو كان كلامك صحيح أيها العبقري ، أليس من المنطقي أن يكون لنا أجنحة ! " ابتسم الطالب و قال : " لقد قصّ الله أجنحتهما بعد أن هبطا على الأرض " . " و لماذا ! "سأل الأستاذ . فأجاب الطالب: "لأن الله خاف أن يخالفا أمره و يعودا إلى السماء و يدخلا الجنة خلسة " ابتسم الأستاذ مرة أخرى ، و قال : " لكن سبحانه و تعالى كان قد أمرهما بالنزول ، و حكم عليهما بالشقاء في الأرض . و ليس من المعقول أن يخالفا ربهما و يعودا إلى السماء ". ابتسم الطالب ، و ردّ بثقة : "ألم تقل لنا بأنهما عندما كانا في الجنة خالفا ما قاله لهما و أكلا من الشجرة المحرّمة ! ومن يعصي ربّه مرة سوف يعصيه مرة أخرى .فللعصيان طعم أحلى من طعم الطاعة ". عبس الأستاذ ، و فكّر ، ثم قال له : " لا أعلم إذا كان للشيطان ابن ! لكن في حال كان له ابن فلابد أن تكون أنت ابن الشيطان !" ثم لم يلبث الأستاذ أن أخذ يتلمس ظهره ، فتبعه باقي الطلاب بتلمس ظهورهم ، و من ثم بدأوا يهرشونها و كأنهم مصابون بالجرب . بينما بقي ابن الشيطان جالسا بهدوء ، و يداه أمامه مشبوكتان ببعضهما البعض . فجأة ظهر جناحان أسودان صغيران في ظهر الأستاذ ، ثم أخذا يكبران ، و أخذ شكله يتغيّر فأصبح يشبه الغراب . في نفس الوقت ، بدأت تنبت في ظهور الطلاب الصغار أجنحة صغيرة ملونة ، و كانوا بالكاد يستطيعون تحريكها في البداية ، ثم كبرت ، فأخذوا يطيرون في فضاء القاعة فيصطدمون ببعضهم البعض و يصرخون و يتضاحكون . ثم واحدا إثر الآخر بدأوا بالخروج من الشباك المفتوح على سماء ربيعية مشمسة . أما الأستاذ الذي كانا جناحاه الأسودان قد تطاولا بما يكفي ليوصلاه إلى مسافات بعيدة في السماء ، فلسوء حظه ، كانا من الكبر بحيث لم يكن قادرا على الخروج بهما لا من الباب و لا من شباك الصف ! خرج ابن الشيطان من الصف بهدوء ، و ذهب ليخبر المدير الذي اتصل برجال بالشرطة الذين قدموا مسرعين و أردوا الأستاذ - الغراب بخمس رصاصات وفّرت عليه رحلة طويلة في السماء ، و لم يكن من المضمون أن يستقبله فيها أحد بالترحاب المرجو . بينما تباين مصير باقي الطلاب - العصافير ، فمنهم من سقط صريع رصاص الصيادين ، و منهم من انتهى به الأمر إلى الحجز في أقفاص صغيرة تُعَلّق على البلاكين في الصيف ، و توضع في غرف المعيشة في الشتاء ، و منهم من ما زالوا يحومون فوق بيتهم و يزقزقون عسى أن تنتبه لهم أمهاتهم المشغولات بشطف الأدراج أو غسل الثياب أو نشر الغسيل أو الإنهماك بطبخ ما طلبه الأباء مساء اليوم السابق . و منهم من عرفوا ماذا يفعلون بأجنحتهم ، فحلقوا عاليا ، و كلما اجتازوا سماء انفتحت أمامهم سماء أخرى . بينما اعتقل رجال الشرطة ابن الشيطان و طلبوا منه رواية ما حدث ، فأخبرهم الحكاية غير أنهم لم يقتنعوا بحكايته ، و بدأوا بتعذيبه ليقول الحقيقة . قالها لهم ألف مرة فلم يصدقوه . و بعد سنة من احتجازه و تعذيبه من دون السماح له برؤية أحد ، أطلقوا سراحه بعد أن قطعوا يديه و لسانه . لم يكونوا يريدونه أن يكتب هذه القصة أو يرويها لأحد . خافوا أن ينبت للناس أجنحة فيطيرون و يختفون . ......
#الأجنحة
#المفقودة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726807
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد الأجنحة المفقودة ." كيف هبط أبونا آدم و أمنا حواء على الأرض !" سأل الطالب الصغير أستاذ الديانة . "لقد هبطا و حسب !" أجاب الأستاذ .فقال الطالب : " أعني ، طالما وصلا من دون أن يموتا ، فلا بد أنه كان لهما أجنحة ! فلو كانا قفزا من الجنّة في الهواء الطلق من دون أجنحة ، لكانا خبطا على الأرض و ماتا بسبب ارتفاع المسافة ! " ابتسم الأستاذ و سأله : " و أين أجنحتنا نحن باعتبارنا من نسلهما ! " ثم أعقب ساخرا :"لو كان كلامك صحيح أيها العبقري ، أليس من المنطقي أن يكون لنا أجنحة ! " ابتسم الطالب و قال : " لقد قصّ الله أجنحتهما بعد أن هبطا على الأرض " . " و لماذا ! "سأل الأستاذ . فأجاب الطالب: "لأن الله خاف أن يخالفا أمره و يعودا إلى السماء و يدخلا الجنة خلسة " ابتسم الأستاذ مرة أخرى ، و قال : " لكن سبحانه و تعالى كان قد أمرهما بالنزول ، و حكم عليهما بالشقاء في الأرض . و ليس من المعقول أن يخالفا ربهما و يعودا إلى السماء ". ابتسم الطالب ، و ردّ بثقة : "ألم تقل لنا بأنهما عندما كانا في الجنة خالفا ما قاله لهما و أكلا من الشجرة المحرّمة ! ومن يعصي ربّه مرة سوف يعصيه مرة أخرى .فللعصيان طعم أحلى من طعم الطاعة ". عبس الأستاذ ، و فكّر ، ثم قال له : " لا أعلم إذا كان للشيطان ابن ! لكن في حال كان له ابن فلابد أن تكون أنت ابن الشيطان !" ثم لم يلبث الأستاذ أن أخذ يتلمس ظهره ، فتبعه باقي الطلاب بتلمس ظهورهم ، و من ثم بدأوا يهرشونها و كأنهم مصابون بالجرب . بينما بقي ابن الشيطان جالسا بهدوء ، و يداه أمامه مشبوكتان ببعضهما البعض . فجأة ظهر جناحان أسودان صغيران في ظهر الأستاذ ، ثم أخذا يكبران ، و أخذ شكله يتغيّر فأصبح يشبه الغراب . في نفس الوقت ، بدأت تنبت في ظهور الطلاب الصغار أجنحة صغيرة ملونة ، و كانوا بالكاد يستطيعون تحريكها في البداية ، ثم كبرت ، فأخذوا يطيرون في فضاء القاعة فيصطدمون ببعضهم البعض و يصرخون و يتضاحكون . ثم واحدا إثر الآخر بدأوا بالخروج من الشباك المفتوح على سماء ربيعية مشمسة . أما الأستاذ الذي كانا جناحاه الأسودان قد تطاولا بما يكفي ليوصلاه إلى مسافات بعيدة في السماء ، فلسوء حظه ، كانا من الكبر بحيث لم يكن قادرا على الخروج بهما لا من الباب و لا من شباك الصف ! خرج ابن الشيطان من الصف بهدوء ، و ذهب ليخبر المدير الذي اتصل برجال بالشرطة الذين قدموا مسرعين و أردوا الأستاذ - الغراب بخمس رصاصات وفّرت عليه رحلة طويلة في السماء ، و لم يكن من المضمون أن يستقبله فيها أحد بالترحاب المرجو . بينما تباين مصير باقي الطلاب - العصافير ، فمنهم من سقط صريع رصاص الصيادين ، و منهم من انتهى به الأمر إلى الحجز في أقفاص صغيرة تُعَلّق على البلاكين في الصيف ، و توضع في غرف المعيشة في الشتاء ، و منهم من ما زالوا يحومون فوق بيتهم و يزقزقون عسى أن تنتبه لهم أمهاتهم المشغولات بشطف الأدراج أو غسل الثياب أو نشر الغسيل أو الإنهماك بطبخ ما طلبه الأباء مساء اليوم السابق . و منهم من عرفوا ماذا يفعلون بأجنحتهم ، فحلقوا عاليا ، و كلما اجتازوا سماء انفتحت أمامهم سماء أخرى . بينما اعتقل رجال الشرطة ابن الشيطان و طلبوا منه رواية ما حدث ، فأخبرهم الحكاية غير أنهم لم يقتنعوا بحكايته ، و بدأوا بتعذيبه ليقول الحقيقة . قالها لهم ألف مرة فلم يصدقوه . و بعد سنة من احتجازه و تعذيبه من دون السماح له برؤية أحد ، أطلقوا سراحه بعد أن قطعوا يديه و لسانه . لم يكونوا يريدونه أن يكتب هذه القصة أو يرويها لأحد . خافوا أن ينبت للناس أجنحة فيطيرون و يختفون . ......
#الأجنحة
#المفقودة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726807
الحوار المتمدن
ملهم جديد - الأجنحة المفقودة
ملهم جديد : الخواطر الأخيرة لرجل على الصليب
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد بينما كان فاتحا يديه على اتساعهما لم يكتشف أن الصليب الخشبي كان على مقاسه تماما و حسب ، بل واكتشف ، أيضا ، أن الله قد تخلى عنه منذ أن اقتيد إلى المعبد من أجل محاكمته بتهمة التجديف و إهانة الشريعة ! دمعت عيناه ، و حاول من دون جدوى ، إبعاد فكرة أن لا يكون للحقيقة جوهر بذاتها يجعل منها حقيقة ، و أن ما يجعل الحقيقة حقيقة يأتي من خارجها ، و من إجماع الناس على أنها كذلك ، و إلا ، ماذا يجمع هذه الحشود التي تجمعت منذ الصباح الباكر لتشهد صلبه و نهاية الحقيقة التي أتى بها إن لم يكن لديهم حقيقة أخرى ! و مع أنه كان بإمكانه إنقاذ نفسه ، إلا أنه ، و لأسباب شخصية لها علاقة بالعناد و احترام النفس ، و ببقايا أمل غامض بأن الله سوف يتدخل لمساعدته ، فقد رفض عرض الكاهن بأن يعترف بأنه مهرطق و يعلن توبته ، وفضل الموت على ذل التراجع . فمن يدري ! علّ هناك من يأتي في المستقبل و يؤمن به ! "حتى لو كان ما آمنت به ودعيت إليه مجرد وهم ! " و مع أن الصوت كان واهنا ، إلا أنه سرعان ما عرف صاحبه . لعن الشيطان اللجوج الذي لا يتركه حتى في ساعاته الأخيرة ، و ها هو يثابر على عادته في محاولة زعزعة علاقته بالله و بنفسه ، فأصبح و هو على مشارف إغلاق الصفحة الأخيرة من تبشيره ، ممزقا بين إيمانه بأنه الحق و بين احتمال أن كل ما شعر به و قاله خلال دعوته القصيرة ، لم يكن سوى أثر من آثار هلوسات ضربة الشمس التي أصابته منذ سنوات طويلة و هو في طريقه إلى المعبد البعيد لوفاء نذز قديم كانت والدته قد كانت قد أوصته بوفائه قبل موتها . و رغم العطش و الجوع و التعب الشديد ، كان يحاول أن يبقي عينيه الجميلتين الدامعتين مفتوحتين ، إذ اكتشف أنه ما أن يغمضهما حتى يضعف فيعود الصوت الخافت ، و قد أصبح أكثر رقة و وضوحا الآن ، صوت يقول له بعطف " ليكن ما قلته هو الحقيقة ! الحقيقة من دون مؤمنين هي حقيقة غير موجودة ، فلتعترف بأنك خسرت رهانك عليها ، و بخسارتك هذه يكون الله قد خسر رهانه عليك و على الحقيقة معا ، و إلا كيف تفسر تخليه عنك ! و إذا كان الله قد اعترف بخسارته بدليل انسحابه ، فما الذي يدفعك للعناد ! و لأن الوقت قد تأخر الآن لمراجعة أي شيء ، و موتك المحتم أصبح مسألة ساعات ، فليس عليك سوى أن تراهن على الوهم ! الوهم هو الجنين الذي إن لم يجُهْض فإنه لن يلبث أن يتحول إلى حقيقة ! و ما همك إن كان ما قلته حقيقة أم وهما أم ربما كلاهما معا ! فالمهم أن يأتي من يؤمن بما قلته مثلما كان هناك من آمن بما قيل قبلك و هناك من سيؤمن بما سَيُقال بعدك ، و المسألة لا تعدو مسألة حظ ! و عندما يتعلق الأمر بالحظ ، فلا أنا و لا الله و لا أنت ، طبعا ، قادرين على فعل أي شيء ". و لأنه كان من المهم له في الساعات القليلة التي تفصله عن الموت أن يقتنع بأن لموته معنى ما ، و لم يكن موتا عبثيا ، فلم يبق له سوى الأمل بأن يأتي ذلك اليوم الذي يتحول فيه في عيون الناس من مجنون كان يهذي إلى نبي كان يبّشر . و بينما كان النجار منهمكا بدق المسمار الأخير في رسغ يده اليسرى ، فقد بقي لديه ما يكفي من الطيبة ليغفر له ، و يقول بصوت متهدج ، و بالكاد يُسْمع : احفر اسمك و اسم الكاهن الذي أمرك على هذا الصليب ، فإن حالفني الحظ و كُتب لي الخلود فسنخلد معا ، و إن نُسيت فَسنُنسى معا ، فالتاريخ ليس سوى حكاية المصلوبين والصالبين ، المعروفين منهم و المجهولين . ......
#الخواطر
#الأخيرة
#لرجل
#الصليب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727395
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد بينما كان فاتحا يديه على اتساعهما لم يكتشف أن الصليب الخشبي كان على مقاسه تماما و حسب ، بل واكتشف ، أيضا ، أن الله قد تخلى عنه منذ أن اقتيد إلى المعبد من أجل محاكمته بتهمة التجديف و إهانة الشريعة ! دمعت عيناه ، و حاول من دون جدوى ، إبعاد فكرة أن لا يكون للحقيقة جوهر بذاتها يجعل منها حقيقة ، و أن ما يجعل الحقيقة حقيقة يأتي من خارجها ، و من إجماع الناس على أنها كذلك ، و إلا ، ماذا يجمع هذه الحشود التي تجمعت منذ الصباح الباكر لتشهد صلبه و نهاية الحقيقة التي أتى بها إن لم يكن لديهم حقيقة أخرى ! و مع أنه كان بإمكانه إنقاذ نفسه ، إلا أنه ، و لأسباب شخصية لها علاقة بالعناد و احترام النفس ، و ببقايا أمل غامض بأن الله سوف يتدخل لمساعدته ، فقد رفض عرض الكاهن بأن يعترف بأنه مهرطق و يعلن توبته ، وفضل الموت على ذل التراجع . فمن يدري ! علّ هناك من يأتي في المستقبل و يؤمن به ! "حتى لو كان ما آمنت به ودعيت إليه مجرد وهم ! " و مع أن الصوت كان واهنا ، إلا أنه سرعان ما عرف صاحبه . لعن الشيطان اللجوج الذي لا يتركه حتى في ساعاته الأخيرة ، و ها هو يثابر على عادته في محاولة زعزعة علاقته بالله و بنفسه ، فأصبح و هو على مشارف إغلاق الصفحة الأخيرة من تبشيره ، ممزقا بين إيمانه بأنه الحق و بين احتمال أن كل ما شعر به و قاله خلال دعوته القصيرة ، لم يكن سوى أثر من آثار هلوسات ضربة الشمس التي أصابته منذ سنوات طويلة و هو في طريقه إلى المعبد البعيد لوفاء نذز قديم كانت والدته قد كانت قد أوصته بوفائه قبل موتها . و رغم العطش و الجوع و التعب الشديد ، كان يحاول أن يبقي عينيه الجميلتين الدامعتين مفتوحتين ، إذ اكتشف أنه ما أن يغمضهما حتى يضعف فيعود الصوت الخافت ، و قد أصبح أكثر رقة و وضوحا الآن ، صوت يقول له بعطف " ليكن ما قلته هو الحقيقة ! الحقيقة من دون مؤمنين هي حقيقة غير موجودة ، فلتعترف بأنك خسرت رهانك عليها ، و بخسارتك هذه يكون الله قد خسر رهانه عليك و على الحقيقة معا ، و إلا كيف تفسر تخليه عنك ! و إذا كان الله قد اعترف بخسارته بدليل انسحابه ، فما الذي يدفعك للعناد ! و لأن الوقت قد تأخر الآن لمراجعة أي شيء ، و موتك المحتم أصبح مسألة ساعات ، فليس عليك سوى أن تراهن على الوهم ! الوهم هو الجنين الذي إن لم يجُهْض فإنه لن يلبث أن يتحول إلى حقيقة ! و ما همك إن كان ما قلته حقيقة أم وهما أم ربما كلاهما معا ! فالمهم أن يأتي من يؤمن بما قلته مثلما كان هناك من آمن بما قيل قبلك و هناك من سيؤمن بما سَيُقال بعدك ، و المسألة لا تعدو مسألة حظ ! و عندما يتعلق الأمر بالحظ ، فلا أنا و لا الله و لا أنت ، طبعا ، قادرين على فعل أي شيء ". و لأنه كان من المهم له في الساعات القليلة التي تفصله عن الموت أن يقتنع بأن لموته معنى ما ، و لم يكن موتا عبثيا ، فلم يبق له سوى الأمل بأن يأتي ذلك اليوم الذي يتحول فيه في عيون الناس من مجنون كان يهذي إلى نبي كان يبّشر . و بينما كان النجار منهمكا بدق المسمار الأخير في رسغ يده اليسرى ، فقد بقي لديه ما يكفي من الطيبة ليغفر له ، و يقول بصوت متهدج ، و بالكاد يُسْمع : احفر اسمك و اسم الكاهن الذي أمرك على هذا الصليب ، فإن حالفني الحظ و كُتب لي الخلود فسنخلد معا ، و إن نُسيت فَسنُنسى معا ، فالتاريخ ليس سوى حكاية المصلوبين والصالبين ، المعروفين منهم و المجهولين . ......
#الخواطر
#الأخيرة
#لرجل
#الصليب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727395
الحوار المتمدن
ملهم جديد - الخواطر الأخيرة لرجل على الصليب
ملهم جديد : امرأة صامتة و رجل ثرثار
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد وقعت منذ سنة في حب امرأة عربية ، و لا يحتاج المرء إلى أكثر من تأمل فعل "وقع" في جملة " وقع في الحب " ليضع يده على المعنى العميق لواحدة من أجمل الحماقات التي تبدأ بالشرود الذهني و تطول كلما طال ! و لأن الحماقة ولاّدة، و ما من حماقة إلا وتقود إلى حماقة أخرى، فقلما يمر أسبوع من دون أن ألقي على مسامع حبيبتي قصيدة حب قصيرة . صحيح أن قصائدي لا ترقى لأن تكون شعرا ، و ليس فيها من الشعر سوى العاطفة ، لكنها على الأقل صادقة ، و ما جدوى الحب إن لم يعد العاشق طفلا ، فيرمي بعبء البلوغ و أثقال الحكمة خلف ظهره ، و يستعيد خفته الضائعة ! و مع أني شبه متأكد أن حبيبتي تطرب لسماع ما ألقيه عليها ، غير أنها لم تُبدٍ ، و خاصة في الفراش ، و لو لمرة واحدة، إطراء ما ، أو تتلفظ بكلمة غزل تجاهي ، عداك عن الكلمات الماجنة التي أحب سماعها ! طبعا ، لا أشك في حبها لي ، غير أنها من ذلك النوع من النساء اللواتي يتصرفن بحب أكثر مم يعبّرن عن الحب ، أي أنها من ذلك النوع من النساء اللواتي يمكن تسميتهن ب " العاشقات الصامتات "، و مع أنها تهمهم و تتمتم كثيرا في الفراش ، لكن من أين لي أن أفكفك معاني ما تهمهم و تتمتم به و أنا في حالة عقلية ليست في ،أفضل أحوالها ، أفضل من الحالة العقلية لتيس منفردا بعنزة ! و يحدث أن يوشوش لي حدسي بأنها في غاية السعادة ، غير أني ما أن أستعيد جزءا يسيرا من ملكاتي العقلية ، حتى أفكر في أن همهماتها و تمتماتها ، ربما ، لا تعدو كونها مجرد عادة سيئة أحاول تفسيرها بما أرغب فيه لأرضي تصوري عن نفسي ! و لذا أحاول ، و إن كنت لا أنجح غالبا ، التخلص من عادة ذكورية حمقاء ، متينة ، و متوارثة ، حيث يفترض الرجل أن شريكته في الفراش في قمة الإنتشاء ، متجاهلا ، عن غباء أو اعتداد بالنفس و هما نفس الشيء تقريبا ، علامات كثيرة قد تشير إلى العكس أو ، ربما ، تشير إلى أن الشريكة ليست بالسعادة التي قد يتوهمها . في البداية تجاهلتُ موضوع صمتها ، غير أني في الآونة الأخير أبديت بعض الإنزعاج ، وشرحت لها أنه إذا كان الحب وردة فإن ماءه الكلام العذب ، و إذا كان الجنس نارا فإن وقوده الكلام الماجن . و اخترعت لها قصة المعجبات الكثيرات اللواتي ينتظرن الفرصة السانحة للإنقضاض علي ! و أنه بسبب حبي الشديد لها ، فإني أتجاهل توددهن لي ، و أحذف رسائلهن ، و لا ألقي لهن بالا ، و لأني من ذلك النوع من الرجال الذين إذا بدأوا بالكذب فإنهم لا يستطيعون التوقف ، و شخصيا ، أرتبك عند قول الحقيقة أكثر مما أرتبك عندما أكذب . فتابعت ، و ذكرت لها أنه قلما يمر يوم من دون أن أوضّح لأصدقائي بأنه لا علاقة تربطني بأي منهن ، و ذلك ردا على إشاعة بعضهن أخبارا كاذبة عن علاقات موهومة معي . و لأنها تحفظ الكثير من الأمثال التي سمعتها من جدتها ، وتحب تطعيم الأحاديث بها ، فقد قلت لها : مثلما أن" الحياة أخذ و عطى " كذلك الحب . ابتسمت تلك الإبتسامة العصية على التفسير مثل همهماتها و تمتماتها في الفراش ، قبلتني ، و أبدت أسفها ، و تعللت بكثرة المشاغل و الهموم . و لأنها تستيقظ مبكرا و تذهب إلى عملها ، و أنا أستيقظ متأخرا و ليس لدي عمل أذهب إليه ، لدرجة أني أحيانا لا أعرف لماذا أستيقظ ! فقد استيقظت كالعادة حوالي الثانية عشرة ظهرا ، و ذهبت حيث آلة الإسبرسو في المطبخ لأجد قصاصة من الورق عليها هذه الأبيات المسروقة من قصيدة قيس بن الملوح مع تغيير كلمة واحدة فقط ، و صورة ملّونة لتيس جميل ! تقول الأبيات :وكل يدعي وصلاً بتيسيو تيسي لا يقر لهم بذاكاإذا اشتبكت دموعٌ في خدودٍتبين من بكى ممن تباكىفأما من بكى فيذوب وجداًو ......
#امرأة
#صامتة
#ثرثار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727449
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد وقعت منذ سنة في حب امرأة عربية ، و لا يحتاج المرء إلى أكثر من تأمل فعل "وقع" في جملة " وقع في الحب " ليضع يده على المعنى العميق لواحدة من أجمل الحماقات التي تبدأ بالشرود الذهني و تطول كلما طال ! و لأن الحماقة ولاّدة، و ما من حماقة إلا وتقود إلى حماقة أخرى، فقلما يمر أسبوع من دون أن ألقي على مسامع حبيبتي قصيدة حب قصيرة . صحيح أن قصائدي لا ترقى لأن تكون شعرا ، و ليس فيها من الشعر سوى العاطفة ، لكنها على الأقل صادقة ، و ما جدوى الحب إن لم يعد العاشق طفلا ، فيرمي بعبء البلوغ و أثقال الحكمة خلف ظهره ، و يستعيد خفته الضائعة ! و مع أني شبه متأكد أن حبيبتي تطرب لسماع ما ألقيه عليها ، غير أنها لم تُبدٍ ، و خاصة في الفراش ، و لو لمرة واحدة، إطراء ما ، أو تتلفظ بكلمة غزل تجاهي ، عداك عن الكلمات الماجنة التي أحب سماعها ! طبعا ، لا أشك في حبها لي ، غير أنها من ذلك النوع من النساء اللواتي يتصرفن بحب أكثر مم يعبّرن عن الحب ، أي أنها من ذلك النوع من النساء اللواتي يمكن تسميتهن ب " العاشقات الصامتات "، و مع أنها تهمهم و تتمتم كثيرا في الفراش ، لكن من أين لي أن أفكفك معاني ما تهمهم و تتمتم به و أنا في حالة عقلية ليست في ،أفضل أحوالها ، أفضل من الحالة العقلية لتيس منفردا بعنزة ! و يحدث أن يوشوش لي حدسي بأنها في غاية السعادة ، غير أني ما أن أستعيد جزءا يسيرا من ملكاتي العقلية ، حتى أفكر في أن همهماتها و تمتماتها ، ربما ، لا تعدو كونها مجرد عادة سيئة أحاول تفسيرها بما أرغب فيه لأرضي تصوري عن نفسي ! و لذا أحاول ، و إن كنت لا أنجح غالبا ، التخلص من عادة ذكورية حمقاء ، متينة ، و متوارثة ، حيث يفترض الرجل أن شريكته في الفراش في قمة الإنتشاء ، متجاهلا ، عن غباء أو اعتداد بالنفس و هما نفس الشيء تقريبا ، علامات كثيرة قد تشير إلى العكس أو ، ربما ، تشير إلى أن الشريكة ليست بالسعادة التي قد يتوهمها . في البداية تجاهلتُ موضوع صمتها ، غير أني في الآونة الأخير أبديت بعض الإنزعاج ، وشرحت لها أنه إذا كان الحب وردة فإن ماءه الكلام العذب ، و إذا كان الجنس نارا فإن وقوده الكلام الماجن . و اخترعت لها قصة المعجبات الكثيرات اللواتي ينتظرن الفرصة السانحة للإنقضاض علي ! و أنه بسبب حبي الشديد لها ، فإني أتجاهل توددهن لي ، و أحذف رسائلهن ، و لا ألقي لهن بالا ، و لأني من ذلك النوع من الرجال الذين إذا بدأوا بالكذب فإنهم لا يستطيعون التوقف ، و شخصيا ، أرتبك عند قول الحقيقة أكثر مما أرتبك عندما أكذب . فتابعت ، و ذكرت لها أنه قلما يمر يوم من دون أن أوضّح لأصدقائي بأنه لا علاقة تربطني بأي منهن ، و ذلك ردا على إشاعة بعضهن أخبارا كاذبة عن علاقات موهومة معي . و لأنها تحفظ الكثير من الأمثال التي سمعتها من جدتها ، وتحب تطعيم الأحاديث بها ، فقد قلت لها : مثلما أن" الحياة أخذ و عطى " كذلك الحب . ابتسمت تلك الإبتسامة العصية على التفسير مثل همهماتها و تمتماتها في الفراش ، قبلتني ، و أبدت أسفها ، و تعللت بكثرة المشاغل و الهموم . و لأنها تستيقظ مبكرا و تذهب إلى عملها ، و أنا أستيقظ متأخرا و ليس لدي عمل أذهب إليه ، لدرجة أني أحيانا لا أعرف لماذا أستيقظ ! فقد استيقظت كالعادة حوالي الثانية عشرة ظهرا ، و ذهبت حيث آلة الإسبرسو في المطبخ لأجد قصاصة من الورق عليها هذه الأبيات المسروقة من قصيدة قيس بن الملوح مع تغيير كلمة واحدة فقط ، و صورة ملّونة لتيس جميل ! تقول الأبيات :وكل يدعي وصلاً بتيسيو تيسي لا يقر لهم بذاكاإذا اشتبكت دموعٌ في خدودٍتبين من بكى ممن تباكىفأما من بكى فيذوب وجداًو ......
#امرأة
#صامتة
#ثرثار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727449
الحوار المتمدن
ملهم جديد - امرأة صامتة و رجل ثرثار
ملهم جديد : لا جدوى أيها الأعرابي
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد لا جدوى أيها الأعرابي !دخل أعرابي على خليفة المؤمنين و قال :- يا خليفة المؤمنين ، لقد بلغ بي الجوع حدا أني لم أعد أقوى على الركوع و السجود ، فهل يُعفى الجائع من فريضة الصلاة !" فأجابه الخليفة :- و الله لو لم يبق من المؤمن إلا الهيكل العظمي الذي يقرقع عند السجود و القيام و القعود لما رخَّص الله له ترك الصلاة . فقال الأعرابي :- أمتأكد يا خليفة المؤمنين !- ثكلتك أمك ، و هل أنطق عن الهوى أيها الأعرابي !- حاشاك يا خليفة المؤمنين ، و حاشا أن تكون شكواي منك ، و الشكوى لا تجوز إلا لله الذي كان عليه أن لا ينسى فيوحي لك أن تسألني من جَوَّعَكَ !-أتقول كفرا في الله الذي اختارك ليختبرك دونا عن العالمين ، و الله جلّ وعلا لا يختبر من عباده سوى الصالحين ، فإن خسروا الدنيا عوضهم عنها أضعافا مضاعفة يوم الآخرة ، فيجلسون حول العرش فرحين بما كسبوا، و كذلك يجزي الله الصابرين . -و هل أنا أكثر صلاحا من صحابتك الميمونين ،الذين هم على يسارك و يمينك جالسين ، فيختار أعرابيا منتوفا ليختبره ، و يتركهم بما كسبت أيادي المؤمنين يتنعمون !- و الله لو استطعت قطع الشك باليقين ، و تأكدت من سوء نيتك فيما سألتني ، لعاجلتك بضربة سيف، و جعلتك عبرة لكل شكّاك زنيم ! - إذا كنت ، و انت الخليفة الحكيم ، و قدوة الصابرين ، لم تتحمّل سؤالا واحدا ، ففقدت صبرك ، و انتفخت أوداجك ، وعلا صوتك ، فتلمست مقبض سيفك، و كدت تطيح برأس أعرابي مؤمن جاء يشكو من القلّة و الجوع ! فكيف تعيب علي غضبي على رب اختار من عباده أضعفهم ليختبره ، و ترك أصحابك الذين هم على الأرائك متكئين ، و أمامهم موائد لا يني العبيد واقفون على خدمتها ، يأتون بالجاطات و يروحون بالصحون ، و حولها الإماء يدرن بالأباريق و يصببن في الفناجين ، و ها هم منتفخي الرقاب راضين مرضيين بلا امتحانات و لا من يحزنون ! أين العدالة يا خليفة المؤمنين !- ولك ابن الشرموطة عم تمتحني ! نهض الخليفة ، و نهض أصحابه ، و علا الغبار فغطى الخيمة ، و صهلت الخيل ، و رغت الجمال ، و تدخلت الملائكة ، و قهقهت الشياطين ، و تصايح المؤمنون " لبيك اللهم لبيك ، هذا يوم الدين لا ريب فيه " . و بعيدا في الفلاة خارج المدينة، كان الأعرابي الذي رفع مقدمة عباءته ، و عضّ عليها بما بقي من أسنانه ، يتابع الركض حافيا، و بلمح البصر أصبح على مبعدة فرسخين من مطارديه الذين ما كان لهم، حتى لو أراد الله، أن يلحقوا به لثقل كروشهم ، فانتصرت غريزة البقاء لديه على قوة إيمانهم ، و ثبت أن حلاوة الروح يمكن أن تُنجي الجائع الخائف إلى حين . فعادوا إلى خيمتهم يلعنون الشيطان الذي رأووه للتو متمثلا في ذلك الأعرابي اللعين، فاستعاذوا بالله منه ، و أكملوا طعامهم آمنين . بينما تابع الأعرابي الركض قاطعا الصحارى و العصور ، حتى وصل إلى عصرنا الحالي، و أصبح مواطنا صالحا يؤمن بالأمة العربية و أهدافها الخالدة ، و طالما حدّث نفسه " جربنا رسالة سماوية فكنا من الخاسرين ، و ما الضير في تجربة رسالة أرضية علّها تغنينا عن الدين " فدخل الحزب ، و أصبح رفيقا ديدنه المقاومة و التصدي و الصمود ، و ما فتىء الحزب يختبره في إحباط المؤامرات ، و التصدي لأعداء الأمة، و جرّه من حرب إلى أخرى ، مرة ضد أعداء الداخل ، و مرة ضد أعداء الخارج ، حتى ظنّ الأعرابي أن عبء النضال يقع عليه وحده ! فما فترت عزيمته و مازال صامدا لا يلين . و عندما بدأ ينحف و يذوي، و من الجوع و القلة يعوي ، شدّ الحزام على الخصر ، و ما هي إلا بضع سنين ، حتى تحول حزامه من حزام مشدود حول خصره إلى حزام مشدود حول رقبته ، ......
#جدوى
#أيها
#الأعرابي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728772
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد لا جدوى أيها الأعرابي !دخل أعرابي على خليفة المؤمنين و قال :- يا خليفة المؤمنين ، لقد بلغ بي الجوع حدا أني لم أعد أقوى على الركوع و السجود ، فهل يُعفى الجائع من فريضة الصلاة !" فأجابه الخليفة :- و الله لو لم يبق من المؤمن إلا الهيكل العظمي الذي يقرقع عند السجود و القيام و القعود لما رخَّص الله له ترك الصلاة . فقال الأعرابي :- أمتأكد يا خليفة المؤمنين !- ثكلتك أمك ، و هل أنطق عن الهوى أيها الأعرابي !- حاشاك يا خليفة المؤمنين ، و حاشا أن تكون شكواي منك ، و الشكوى لا تجوز إلا لله الذي كان عليه أن لا ينسى فيوحي لك أن تسألني من جَوَّعَكَ !-أتقول كفرا في الله الذي اختارك ليختبرك دونا عن العالمين ، و الله جلّ وعلا لا يختبر من عباده سوى الصالحين ، فإن خسروا الدنيا عوضهم عنها أضعافا مضاعفة يوم الآخرة ، فيجلسون حول العرش فرحين بما كسبوا، و كذلك يجزي الله الصابرين . -و هل أنا أكثر صلاحا من صحابتك الميمونين ،الذين هم على يسارك و يمينك جالسين ، فيختار أعرابيا منتوفا ليختبره ، و يتركهم بما كسبت أيادي المؤمنين يتنعمون !- و الله لو استطعت قطع الشك باليقين ، و تأكدت من سوء نيتك فيما سألتني ، لعاجلتك بضربة سيف، و جعلتك عبرة لكل شكّاك زنيم ! - إذا كنت ، و انت الخليفة الحكيم ، و قدوة الصابرين ، لم تتحمّل سؤالا واحدا ، ففقدت صبرك ، و انتفخت أوداجك ، وعلا صوتك ، فتلمست مقبض سيفك، و كدت تطيح برأس أعرابي مؤمن جاء يشكو من القلّة و الجوع ! فكيف تعيب علي غضبي على رب اختار من عباده أضعفهم ليختبره ، و ترك أصحابك الذين هم على الأرائك متكئين ، و أمامهم موائد لا يني العبيد واقفون على خدمتها ، يأتون بالجاطات و يروحون بالصحون ، و حولها الإماء يدرن بالأباريق و يصببن في الفناجين ، و ها هم منتفخي الرقاب راضين مرضيين بلا امتحانات و لا من يحزنون ! أين العدالة يا خليفة المؤمنين !- ولك ابن الشرموطة عم تمتحني ! نهض الخليفة ، و نهض أصحابه ، و علا الغبار فغطى الخيمة ، و صهلت الخيل ، و رغت الجمال ، و تدخلت الملائكة ، و قهقهت الشياطين ، و تصايح المؤمنون " لبيك اللهم لبيك ، هذا يوم الدين لا ريب فيه " . و بعيدا في الفلاة خارج المدينة، كان الأعرابي الذي رفع مقدمة عباءته ، و عضّ عليها بما بقي من أسنانه ، يتابع الركض حافيا، و بلمح البصر أصبح على مبعدة فرسخين من مطارديه الذين ما كان لهم، حتى لو أراد الله، أن يلحقوا به لثقل كروشهم ، فانتصرت غريزة البقاء لديه على قوة إيمانهم ، و ثبت أن حلاوة الروح يمكن أن تُنجي الجائع الخائف إلى حين . فعادوا إلى خيمتهم يلعنون الشيطان الذي رأووه للتو متمثلا في ذلك الأعرابي اللعين، فاستعاذوا بالله منه ، و أكملوا طعامهم آمنين . بينما تابع الأعرابي الركض قاطعا الصحارى و العصور ، حتى وصل إلى عصرنا الحالي، و أصبح مواطنا صالحا يؤمن بالأمة العربية و أهدافها الخالدة ، و طالما حدّث نفسه " جربنا رسالة سماوية فكنا من الخاسرين ، و ما الضير في تجربة رسالة أرضية علّها تغنينا عن الدين " فدخل الحزب ، و أصبح رفيقا ديدنه المقاومة و التصدي و الصمود ، و ما فتىء الحزب يختبره في إحباط المؤامرات ، و التصدي لأعداء الأمة، و جرّه من حرب إلى أخرى ، مرة ضد أعداء الداخل ، و مرة ضد أعداء الخارج ، حتى ظنّ الأعرابي أن عبء النضال يقع عليه وحده ! فما فترت عزيمته و مازال صامدا لا يلين . و عندما بدأ ينحف و يذوي، و من الجوع و القلة يعوي ، شدّ الحزام على الخصر ، و ما هي إلا بضع سنين ، حتى تحول حزامه من حزام مشدود حول خصره إلى حزام مشدود حول رقبته ، ......
#جدوى
#أيها
#الأعرابي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728772
الحوار المتمدن
ملهم جديد - لا جدوى أيها الأعرابي!
ملهم جديد : جدّي
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد كان جدي على عداء مع السيارة ، ليس لأنه ضد التحضر ، فقد كان أول من قال لجدتي " أحبك " على مسمع من الجميع ، و أول من اعترض على عادة تقبيل يد الشيخ لأنه حسب قوله " لا أحد يعرف أين كانت يد الشيخ قبل أن يمدها من أجل التقبيل " ، و كان أيضا أول من اشترى راديو ترانزستور في القرية . و قد تحول عداؤه للسيارة إلى تطرف لم يكن من طبيعته المرحة ، فقد كان يرفض دعوات السائقين لتوصيله عندما كانوا يرونه على أحد الطرقات يتمشى باتجاه القريه بعد قضاء حاجة ما في واحدة من القرى المجاورة ، و غالبا ما كان ذلك يحصل في أيام الجمع التي لم يكن يستخدم فيها حماره أبدًا ، محافظا بذلك على وعده للحمار بأن يكون يوم الجمعة يوم عطلته الرسمية ، و قد كان جدي معروفًا بالوفاء بنذوره و الإلتزام بوعوده للبشر و الحمير دون تفريق . و في الحقيقة ، لم يكن عند جدي مشكلة مع السيارة كآلة ، مشكلته كانت مع البنزين الذي تسير عليه السيارة ، بالأحرى القول ، لم تكن عنده مشكلة مع البنزين كوقود ، مشكلته كانت في وضع الدولة يدها على البنزين و مسؤليتها عن توزيعه ، فجدي و سيرا على نهج آبائه الذين كانوا يتحدرون من عائلة من قطّاع الطرق منذ أيام العثمانيين ، كان لا يثق بأية سلطة ، الرجعية منها و التقدمية على حد سواء . و كانت حكمته في رفض ركوب السيارة ، و الإستمرار باستخدام حماره للتنقل هي : حمار في يدك علفه خير من سيارة بنزينها في يد الحكومة. و عندما كان الحاضرون يزمّون شفافهم مستجهنين ، و يتحمس أحدهم فيتساءل " معقول هالحكي " كان جدي، و بعد أن يدلق في فمه ما تبقى في كأس العرق، و يمسح شاربيه الكثين الأبيضين بمنديله القماشي، يقول " تاريخ الحمير من تاريخ هذه الضيعة ، فإذا كان هناك حمار واحد خيّب ظن أي منكم أو أي من آبائكم أو أي من أجدادكم فليرفع اصبعه !" فيلتزم الجميع الصمت ، فيكمل جدي " و الآن ليرفع اصبعه كل من خيبت الحكومة ظنّه ! " فيرفع الجميع أصابعهم . و لم يكادو يخفضوا أصابعهم حتى علا نهيق حمار جدي المربوط خلف الدار ، فسأل أحدهم " ماذا يقول حمارك " فأجاب جدي " حتى الحمير تحب الإطراء ، إنه يشكرنا جميعا و يتمنى لنا مساء سعيدا " . ......
#جدّي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729402
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد كان جدي على عداء مع السيارة ، ليس لأنه ضد التحضر ، فقد كان أول من قال لجدتي " أحبك " على مسمع من الجميع ، و أول من اعترض على عادة تقبيل يد الشيخ لأنه حسب قوله " لا أحد يعرف أين كانت يد الشيخ قبل أن يمدها من أجل التقبيل " ، و كان أيضا أول من اشترى راديو ترانزستور في القرية . و قد تحول عداؤه للسيارة إلى تطرف لم يكن من طبيعته المرحة ، فقد كان يرفض دعوات السائقين لتوصيله عندما كانوا يرونه على أحد الطرقات يتمشى باتجاه القريه بعد قضاء حاجة ما في واحدة من القرى المجاورة ، و غالبا ما كان ذلك يحصل في أيام الجمع التي لم يكن يستخدم فيها حماره أبدًا ، محافظا بذلك على وعده للحمار بأن يكون يوم الجمعة يوم عطلته الرسمية ، و قد كان جدي معروفًا بالوفاء بنذوره و الإلتزام بوعوده للبشر و الحمير دون تفريق . و في الحقيقة ، لم يكن عند جدي مشكلة مع السيارة كآلة ، مشكلته كانت مع البنزين الذي تسير عليه السيارة ، بالأحرى القول ، لم تكن عنده مشكلة مع البنزين كوقود ، مشكلته كانت في وضع الدولة يدها على البنزين و مسؤليتها عن توزيعه ، فجدي و سيرا على نهج آبائه الذين كانوا يتحدرون من عائلة من قطّاع الطرق منذ أيام العثمانيين ، كان لا يثق بأية سلطة ، الرجعية منها و التقدمية على حد سواء . و كانت حكمته في رفض ركوب السيارة ، و الإستمرار باستخدام حماره للتنقل هي : حمار في يدك علفه خير من سيارة بنزينها في يد الحكومة. و عندما كان الحاضرون يزمّون شفافهم مستجهنين ، و يتحمس أحدهم فيتساءل " معقول هالحكي " كان جدي، و بعد أن يدلق في فمه ما تبقى في كأس العرق، و يمسح شاربيه الكثين الأبيضين بمنديله القماشي، يقول " تاريخ الحمير من تاريخ هذه الضيعة ، فإذا كان هناك حمار واحد خيّب ظن أي منكم أو أي من آبائكم أو أي من أجدادكم فليرفع اصبعه !" فيلتزم الجميع الصمت ، فيكمل جدي " و الآن ليرفع اصبعه كل من خيبت الحكومة ظنّه ! " فيرفع الجميع أصابعهم . و لم يكادو يخفضوا أصابعهم حتى علا نهيق حمار جدي المربوط خلف الدار ، فسأل أحدهم " ماذا يقول حمارك " فأجاب جدي " حتى الحمير تحب الإطراء ، إنه يشكرنا جميعا و يتمنى لنا مساء سعيدا " . ......
#جدّي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729402
الحوار المتمدن
ملهم جديد - جدّي
ملهم جديد : السكّير
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد السّكير ..الطبيب النفسي : حسب اضبارتك أنت بتشرب كتير و في حالة سكر شبه دائمة و بتصحى حوالي المرتين أو التلاتة بالشهر و كل ماصحيت بتكتئب و بتخاف من الإنتحار !صحيح !السّكير : صحيح . الطبيب النفسي : طيب ، قبل ما نبلّش ، حابب اسألك : انت كيف نظرتك للحياة ! بتشوف النصف الفارغ من الكاس و لا النصف المليان ! السّكير : قبل ما اصحى و لا بعد ما اصحى !الطبيب النفسي : خلينا نقول ، قبل ما تصحى !السّكير : قبل ما اصحى، الكاس نفسو ما عاد شوفو !الطبيب النفسي : طيب، و بعد ما تصحى !السّكير : بعد ما اصحى، بشوف نصفين فارغين !الطبيب النفسي: و بعدين ، شو بتشعر !السّكير : بشعر بالكآبة ، و بسرعة بتناول القنينة من تحت التخت ، و بروح صابب بالكاس حتى يصير عندي نصفين مليانين. الطبيب النفسي: و قديش صرلك ع هالحالة ! السّكير : من عام ١-;-٩-;-٦-;-٧-;- بالظبط . يعني من شي خمسين أو أربع و خمسين سنة ! الطبيب النفسي : شوي تانية بتذكر اليوم بالظبط !السكيّر : طبعا بذكر . اليوم السابع يللي إجا بعد هزيمة الأيام الستة ! الطبيب النفسي : أيوه . بتصدّق إني نسيت هالحرب ! يعني متل ما الله خلق العالم في ستة أيام و استراح في اليوم السابع ، رحت انت بعد ما انهزمنا في ستة أيام قررت في اليوم السابع تبلّش تشرب و تغيب عن الوعي منشان تستريح ! السكّير : بالظبط ! بس باعتبار الله قادر على كل شيء ، فهوي قادر يستريح من دون كحول !الطبيب النفسي : يا رجل انت محظوظ لأنك غايب عن الوعي من هداك الوقت ! بتعرف كم هزيمة انهزمنا بعدا ! السكّير : و ما بدي أعرف . يعني أنا بلّشت الشرب منشان ما أعرف شو بدو يصير بعدين ! الطبيب النفسي : طيب ، خلينا نرجع لموضوعنا . حاولت شي مرة تنتحر ! السّكير : أبدا .الطبيب النفسي : غريب !السّكير : شو قصدك ! يعني بدك ياني حاول انتحر ! الطبيب النفسي : لا ، أبدا ، بس مجرد استفسار ! يعني خمسين سنة تفكير بالإنتحار من دون ما تحاول مرة على الأقل !السّكير : أنا بالحقيقة ما عمري فكرت بالإنتحار !الطبيب النفسي : ما عمرك ما فكرت بالإنتحار !السّكير : أبدا . أنا بكتئب لما بشوف نصفين فارغين بالكاس و بخاف إنو توصل معي الكآبة لدرجة التفكير بالإنتحار و يللي ممكن يقودني لمحاولة الإنتحار و يللي ممكن تنجح لأنو حظي خرى ، يعني خلال حياتي صرت حكيان مع شي مية مرا و لا وحدة رضيت تطلع معي ، و صرت لاعب شي ألف ورقة يانصيب و لا مرة ربحت ، و قدمت طلب هجرة ع كل السفارات و لا سفارة ردت خبر ، و المرة الوحيد يللي قررت اطلب فيها شي من الله ، ندرت ديك و رحت ع مزار قريب من ضيعتنا ، اعطيت الديك للشيخ و دخلت ع المزار و صليت ، و بطريق الرجعة ضربتي صاعقة و متل مانك شايف راحت إيدي اليسار من الكتف ، و فيك تقدّر قديش حظي خرى إذا قلتلك بأني كنت يسراوي . يعني بيوم واحد راح الديك و الإيد اليسار و ما تبقى من الإيمان كمان . لهيك أنا شبه متأكد إنو إذا بحاول انتحر رح تظبط معي ! أنا بخاف من الموت كتير يا دكتور !الطبيب النفسي : آ ، أنا آسف .على ما يبدو أنا فهمت غلط ! بس على كل ، طالما القضية هيك ، انت شو بدك مني بالظبط ! شو جابك لعندي !السّكير : منشان تعالجني من احتمال التفكير بالإنتحار !الطبيب النفسي : أيوه ، احتمال التفكير بالإنتحار ! شوف حبيبي ، بتصوري أنت مخربط شوي بشأن توصيف حالتك ، و مشكلتك الحقيقية ما إلها علاقة بالإنتحار ، مشكلتك هي الإدمان ع الكحول . و في الحقيقة ، إذا بدك تسمع رأيي الصريح ، أنا ، ......
#السكّير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729401
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد السّكير ..الطبيب النفسي : حسب اضبارتك أنت بتشرب كتير و في حالة سكر شبه دائمة و بتصحى حوالي المرتين أو التلاتة بالشهر و كل ماصحيت بتكتئب و بتخاف من الإنتحار !صحيح !السّكير : صحيح . الطبيب النفسي : طيب ، قبل ما نبلّش ، حابب اسألك : انت كيف نظرتك للحياة ! بتشوف النصف الفارغ من الكاس و لا النصف المليان ! السّكير : قبل ما اصحى و لا بعد ما اصحى !الطبيب النفسي : خلينا نقول ، قبل ما تصحى !السّكير : قبل ما اصحى، الكاس نفسو ما عاد شوفو !الطبيب النفسي : طيب، و بعد ما تصحى !السّكير : بعد ما اصحى، بشوف نصفين فارغين !الطبيب النفسي: و بعدين ، شو بتشعر !السّكير : بشعر بالكآبة ، و بسرعة بتناول القنينة من تحت التخت ، و بروح صابب بالكاس حتى يصير عندي نصفين مليانين. الطبيب النفسي: و قديش صرلك ع هالحالة ! السّكير : من عام ١-;-٩-;-٦-;-٧-;- بالظبط . يعني من شي خمسين أو أربع و خمسين سنة ! الطبيب النفسي : شوي تانية بتذكر اليوم بالظبط !السكيّر : طبعا بذكر . اليوم السابع يللي إجا بعد هزيمة الأيام الستة ! الطبيب النفسي : أيوه . بتصدّق إني نسيت هالحرب ! يعني متل ما الله خلق العالم في ستة أيام و استراح في اليوم السابع ، رحت انت بعد ما انهزمنا في ستة أيام قررت في اليوم السابع تبلّش تشرب و تغيب عن الوعي منشان تستريح ! السكّير : بالظبط ! بس باعتبار الله قادر على كل شيء ، فهوي قادر يستريح من دون كحول !الطبيب النفسي : يا رجل انت محظوظ لأنك غايب عن الوعي من هداك الوقت ! بتعرف كم هزيمة انهزمنا بعدا ! السكّير : و ما بدي أعرف . يعني أنا بلّشت الشرب منشان ما أعرف شو بدو يصير بعدين ! الطبيب النفسي : طيب ، خلينا نرجع لموضوعنا . حاولت شي مرة تنتحر ! السّكير : أبدا .الطبيب النفسي : غريب !السّكير : شو قصدك ! يعني بدك ياني حاول انتحر ! الطبيب النفسي : لا ، أبدا ، بس مجرد استفسار ! يعني خمسين سنة تفكير بالإنتحار من دون ما تحاول مرة على الأقل !السّكير : أنا بالحقيقة ما عمري فكرت بالإنتحار !الطبيب النفسي : ما عمرك ما فكرت بالإنتحار !السّكير : أبدا . أنا بكتئب لما بشوف نصفين فارغين بالكاس و بخاف إنو توصل معي الكآبة لدرجة التفكير بالإنتحار و يللي ممكن يقودني لمحاولة الإنتحار و يللي ممكن تنجح لأنو حظي خرى ، يعني خلال حياتي صرت حكيان مع شي مية مرا و لا وحدة رضيت تطلع معي ، و صرت لاعب شي ألف ورقة يانصيب و لا مرة ربحت ، و قدمت طلب هجرة ع كل السفارات و لا سفارة ردت خبر ، و المرة الوحيد يللي قررت اطلب فيها شي من الله ، ندرت ديك و رحت ع مزار قريب من ضيعتنا ، اعطيت الديك للشيخ و دخلت ع المزار و صليت ، و بطريق الرجعة ضربتي صاعقة و متل مانك شايف راحت إيدي اليسار من الكتف ، و فيك تقدّر قديش حظي خرى إذا قلتلك بأني كنت يسراوي . يعني بيوم واحد راح الديك و الإيد اليسار و ما تبقى من الإيمان كمان . لهيك أنا شبه متأكد إنو إذا بحاول انتحر رح تظبط معي ! أنا بخاف من الموت كتير يا دكتور !الطبيب النفسي : آ ، أنا آسف .على ما يبدو أنا فهمت غلط ! بس على كل ، طالما القضية هيك ، انت شو بدك مني بالظبط ! شو جابك لعندي !السّكير : منشان تعالجني من احتمال التفكير بالإنتحار !الطبيب النفسي : أيوه ، احتمال التفكير بالإنتحار ! شوف حبيبي ، بتصوري أنت مخربط شوي بشأن توصيف حالتك ، و مشكلتك الحقيقية ما إلها علاقة بالإنتحار ، مشكلتك هي الإدمان ع الكحول . و في الحقيقة ، إذا بدك تسمع رأيي الصريح ، أنا ، ......
#السكّير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729401
الحوار المتمدن
ملهم جديد - السكّير
ملهم جديد : آدم و حواء
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد لأنه لا يمكن التأكد من الحكاية ، فإنها دائما قابلة للتعديل و الروي بطرق مختلفة . أما الحقيقة ، فكانت وستبقى مثل "إبرة في كومة قش "الحكايات ! ومن الآن و حتى نعثر عليها ، فعزاؤنا أننا بدل الحكاية الواحدة ، سوف يكون لدينا عدد لا يحصى من الحكايا . و بعد متعة الحكي ، أليس من الحماقة أن نبقى مهووسين بالحقيقة ! و هذه هي الحكاية الأولى بعد التعديل (آدم و حواء)لم يكد أدم و حواء يبدآن بابتلاع ما قضماه من التفاحة المحرّمة حتى أدركا أنهما عاريين ، فأدارا ظهريهما لبعضهما البعض . و بينما كان آدم مرتبكا ، فإن عيني حواء لمعتا من السرور، و كانت ابتسامتها ابتسامة من انتصر في المعركة الأولى على الطريق الطويل لما سوف يُعرف بطريق المعرفة، و الذي سوف ستورثه لنسلها بعدها ، و مع أنها قبل أن تبتلع حصتها من التفاحة و تعرف ، فإنها حدست بما سيحدث ، و استعدت لدفع الثمن ، و إذا كانت قد شعرت بشيء من تأنيب الضمير فكان لأنها أخفت عن آدم خطتها و استغلت ضعفه ، غير أن عزاءها كان في أنها أدت له خدمة سوف يقدّرها لها لاحقا فيشكرها على انتشاله من الجهل وجعله منافسا للرب في مكان أخر سوف لن يطول بهما الأمر حتى يعرفان أن اسمه الأرض . و بينما كانت حواء تواسيه وهما ما زالا ظهرا لظهر ، كان آدم ينقّل عينيه الدامعتين بين الأشجار الكثيفة المحيطة بهما لينتقي الشجرة ذات الأوراق القادرة على ستر عورتيهما ، و عندما وقعت عيناه على شجرة التين اتجه صوبها و تسلقها ، قطف ورقتين و نزل ، وبينما كانت حواء ما تزال على الوضعية التي تركها عليها ، تقدم نحوها ممسكا بورقة التين التي تغطي قضيبه ، و من وراء ظهرها ناولها الورقة الثانية و قال غطي فرجك . و لم تكد تغطي فرجها المشعر بورقة التين حتى وجدا نفسيهما وجها لوجه في مواجهة الرب ؛ الأحرى القول ؛ في مواجهة ركبتي الرب ، نظرا نحو الأعلى ؛ آدم بعينين دامعتين و حواء بعينين متحديتين . كان شعر لحية الرب يصل إلى سرته، و بدا رأسه بعيدا في الأعلى ، بينما كانت عيناه العميقتان حمراوين كبئرين من نار، و في الوقت الذي كان فيه آدم يغمغم بكلمات غير مفهومة ، إذ سيمضي وقت غير قليل حتى يتعلم الإستغفار و يورثه لأبنائه ، كانت حواء تتأمل الفراغ الهائل فوق الرب ، لم يكن سماء ! فقد كانو جميعهم في السماء السابعة و الأخيرة ، فحدّثت نفسها :إذا لم يكن هذا الفراغ سماء فما هو يا ترى ! و عرف الرب بماذا تحدّث نفسها ، فقال : كفي عن الأسئلة يا حواء فأنت مثل القطة التي قتلتها الحشرية ، و بسبب حشريتك هذه فقد جلبت على نفسك و على آدم الموت الذي سيكون مصيركما . تمسك آدم بلحية الرب و أجهش بالبكاء بينما ابتسمت حواء و قالت : سيضمن نسلنا أيها الرب حياتنا إلى الأبد ، و إذا كنت أنت رب الخلق فأنا ربة الحياة ، و سوف نستمر أنا و آدم بأسماء أخرى ! صُعِق الرب ، و لم يكن من السهل عليه أن يتعرض لتحديين في فترة قصيرة ، إذ لم يكن قد مضى أسبوع على مواجهته مع الشيطان ، و الآن تأتي هذه المرأة لتضعه في مواجهة نفسه قبل مواجهتها ، فيكتشف أنه ليس بالرهبة التي اعتقدها في نفسه ، و إلا من أين لهذه المرأة الجرأة على تحديه في جنته و بين ملائكته الذين كانوا يرتعدون خوفا مثلهم مثل آدم مما يمكن أن تنتهي إليه هذه المواجهة ، بينما كان الشيطان في ركن قصي من الجنة يراقب المشهد مبتسما و يقول لنفسه :لو كنت أعرف أن عند هذه المرأة ما عندها من الكرامة لكنت على الأقل انحنيت وقبّلت يدها !على الأرض التي وصلاها في وقت متأخر من النهار ، ازداد شعور آدم بالخوف ، بينما كانت حواء تشعر ببعض القلق الذي سرعان ما سيطرت عليه ، ......
#حواء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732534
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد لأنه لا يمكن التأكد من الحكاية ، فإنها دائما قابلة للتعديل و الروي بطرق مختلفة . أما الحقيقة ، فكانت وستبقى مثل "إبرة في كومة قش "الحكايات ! ومن الآن و حتى نعثر عليها ، فعزاؤنا أننا بدل الحكاية الواحدة ، سوف يكون لدينا عدد لا يحصى من الحكايا . و بعد متعة الحكي ، أليس من الحماقة أن نبقى مهووسين بالحقيقة ! و هذه هي الحكاية الأولى بعد التعديل (آدم و حواء)لم يكد أدم و حواء يبدآن بابتلاع ما قضماه من التفاحة المحرّمة حتى أدركا أنهما عاريين ، فأدارا ظهريهما لبعضهما البعض . و بينما كان آدم مرتبكا ، فإن عيني حواء لمعتا من السرور، و كانت ابتسامتها ابتسامة من انتصر في المعركة الأولى على الطريق الطويل لما سوف يُعرف بطريق المعرفة، و الذي سوف ستورثه لنسلها بعدها ، و مع أنها قبل أن تبتلع حصتها من التفاحة و تعرف ، فإنها حدست بما سيحدث ، و استعدت لدفع الثمن ، و إذا كانت قد شعرت بشيء من تأنيب الضمير فكان لأنها أخفت عن آدم خطتها و استغلت ضعفه ، غير أن عزاءها كان في أنها أدت له خدمة سوف يقدّرها لها لاحقا فيشكرها على انتشاله من الجهل وجعله منافسا للرب في مكان أخر سوف لن يطول بهما الأمر حتى يعرفان أن اسمه الأرض . و بينما كانت حواء تواسيه وهما ما زالا ظهرا لظهر ، كان آدم ينقّل عينيه الدامعتين بين الأشجار الكثيفة المحيطة بهما لينتقي الشجرة ذات الأوراق القادرة على ستر عورتيهما ، و عندما وقعت عيناه على شجرة التين اتجه صوبها و تسلقها ، قطف ورقتين و نزل ، وبينما كانت حواء ما تزال على الوضعية التي تركها عليها ، تقدم نحوها ممسكا بورقة التين التي تغطي قضيبه ، و من وراء ظهرها ناولها الورقة الثانية و قال غطي فرجك . و لم تكد تغطي فرجها المشعر بورقة التين حتى وجدا نفسيهما وجها لوجه في مواجهة الرب ؛ الأحرى القول ؛ في مواجهة ركبتي الرب ، نظرا نحو الأعلى ؛ آدم بعينين دامعتين و حواء بعينين متحديتين . كان شعر لحية الرب يصل إلى سرته، و بدا رأسه بعيدا في الأعلى ، بينما كانت عيناه العميقتان حمراوين كبئرين من نار، و في الوقت الذي كان فيه آدم يغمغم بكلمات غير مفهومة ، إذ سيمضي وقت غير قليل حتى يتعلم الإستغفار و يورثه لأبنائه ، كانت حواء تتأمل الفراغ الهائل فوق الرب ، لم يكن سماء ! فقد كانو جميعهم في السماء السابعة و الأخيرة ، فحدّثت نفسها :إذا لم يكن هذا الفراغ سماء فما هو يا ترى ! و عرف الرب بماذا تحدّث نفسها ، فقال : كفي عن الأسئلة يا حواء فأنت مثل القطة التي قتلتها الحشرية ، و بسبب حشريتك هذه فقد جلبت على نفسك و على آدم الموت الذي سيكون مصيركما . تمسك آدم بلحية الرب و أجهش بالبكاء بينما ابتسمت حواء و قالت : سيضمن نسلنا أيها الرب حياتنا إلى الأبد ، و إذا كنت أنت رب الخلق فأنا ربة الحياة ، و سوف نستمر أنا و آدم بأسماء أخرى ! صُعِق الرب ، و لم يكن من السهل عليه أن يتعرض لتحديين في فترة قصيرة ، إذ لم يكن قد مضى أسبوع على مواجهته مع الشيطان ، و الآن تأتي هذه المرأة لتضعه في مواجهة نفسه قبل مواجهتها ، فيكتشف أنه ليس بالرهبة التي اعتقدها في نفسه ، و إلا من أين لهذه المرأة الجرأة على تحديه في جنته و بين ملائكته الذين كانوا يرتعدون خوفا مثلهم مثل آدم مما يمكن أن تنتهي إليه هذه المواجهة ، بينما كان الشيطان في ركن قصي من الجنة يراقب المشهد مبتسما و يقول لنفسه :لو كنت أعرف أن عند هذه المرأة ما عندها من الكرامة لكنت على الأقل انحنيت وقبّلت يدها !على الأرض التي وصلاها في وقت متأخر من النهار ، ازداد شعور آدم بالخوف ، بينما كانت حواء تشعر ببعض القلق الذي سرعان ما سيطرت عليه ، ......
#حواء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732534
الحوار المتمدن
ملهم جديد - آدم و حواء
ملهم جديد : جلد نمر و عقل حمار
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد على جدار يفصل بين مدرسة للحكمة و بين زريبة للحمير في أثينا القديمة ، كُتِبت هذه الحكمة : " حتى لو لم أصبح حكيما ، يكفيني أن لا أصبح حمارا " جلد نمر و عقل حمار/ قصة قصيرة للكبار بالعناد و المثابرة ، و الصبر و الأمل استجابت الطبيعة لرغبة الحمار الوحشي و وهبته جلد نمر ! فأخذته العزة بجلده الجديد و رفض التدجين مثل أخيه الحمار العادي و أصرّ على البقاء في الغابة معتقدا أنه بخطوط جلده البيضاء و السوداء هذه سوف يوهم بقية الحيوانات بأنه نمر ، فيتجنبوه و يدعوه يرعى بهدوء و راحة بال . و ربما استطاع في البداية إيهام الأرانب و الغزلان و الوعول بذلك فكانوا يخلون له المراعي و يغادرون ليصبح ، ياللمفارقة ، الفريسة الوحيدة للنمور التي لم تنطل عليها هذه الحيلة ، و كانت ، من فترة لأخرى ، تتفقد المراعي نفسها من أجل وليمة غذاء فلا يجدون غيره . و كان يمكن للحمار الوحشي أن يراجع استراتيجته الفاشلة و ينضم إلى إخوته الحمير العادية . إلا أنه كان قد مرّ ما يكفي من السنين لينسى أن خطوط جلده تلك لم تكن سوى خديعة تحولت إلى عقيدة ! و أصبح مع الزمن مؤمنا بأنه نمر حقيقي لا يتوقف عن تقديم الضحية تلو الأخرى آملا أن يأتي اليوم الذي تقتنع فيه بقية الحيوانات و على رأسها النمر ، طبعا ، بأنه نمر ! و لأنه من المسحيل إقناعه بالمنطق ، فقد حاول أحدهم ، على سبيل التجربة ، و ضعه إلى جانب حمار عادي و وضع مرآة كبيره أمامهما ، فلم يرَ الحمار الوحشي سوى خطوط جلده الشبيهة بخطوط جلد النمر ، بينما غفل عن رؤية أذنيه الكبيرتين الشبيهتين بأذني أخيه الحمار العادي . و بدل أن يقتنع بأنه حمار بجلد نمر ، فقد أصبح أكثر إصرارا على أنه نمر يعتقد الجميع أنه حمار ! ......
#حمار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751002
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد على جدار يفصل بين مدرسة للحكمة و بين زريبة للحمير في أثينا القديمة ، كُتِبت هذه الحكمة : " حتى لو لم أصبح حكيما ، يكفيني أن لا أصبح حمارا " جلد نمر و عقل حمار/ قصة قصيرة للكبار بالعناد و المثابرة ، و الصبر و الأمل استجابت الطبيعة لرغبة الحمار الوحشي و وهبته جلد نمر ! فأخذته العزة بجلده الجديد و رفض التدجين مثل أخيه الحمار العادي و أصرّ على البقاء في الغابة معتقدا أنه بخطوط جلده البيضاء و السوداء هذه سوف يوهم بقية الحيوانات بأنه نمر ، فيتجنبوه و يدعوه يرعى بهدوء و راحة بال . و ربما استطاع في البداية إيهام الأرانب و الغزلان و الوعول بذلك فكانوا يخلون له المراعي و يغادرون ليصبح ، ياللمفارقة ، الفريسة الوحيدة للنمور التي لم تنطل عليها هذه الحيلة ، و كانت ، من فترة لأخرى ، تتفقد المراعي نفسها من أجل وليمة غذاء فلا يجدون غيره . و كان يمكن للحمار الوحشي أن يراجع استراتيجته الفاشلة و ينضم إلى إخوته الحمير العادية . إلا أنه كان قد مرّ ما يكفي من السنين لينسى أن خطوط جلده تلك لم تكن سوى خديعة تحولت إلى عقيدة ! و أصبح مع الزمن مؤمنا بأنه نمر حقيقي لا يتوقف عن تقديم الضحية تلو الأخرى آملا أن يأتي اليوم الذي تقتنع فيه بقية الحيوانات و على رأسها النمر ، طبعا ، بأنه نمر ! و لأنه من المسحيل إقناعه بالمنطق ، فقد حاول أحدهم ، على سبيل التجربة ، و ضعه إلى جانب حمار عادي و وضع مرآة كبيره أمامهما ، فلم يرَ الحمار الوحشي سوى خطوط جلده الشبيهة بخطوط جلد النمر ، بينما غفل عن رؤية أذنيه الكبيرتين الشبيهتين بأذني أخيه الحمار العادي . و بدل أن يقتنع بأنه حمار بجلد نمر ، فقد أصبح أكثر إصرارا على أنه نمر يعتقد الجميع أنه حمار ! ......
#حمار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751002
الحوار المتمدن
ملهم جديد - جلد نمر و عقل حمار
ملهم جديد : درس في الهواء الطلق
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد درس في الهواء الطلق .لم يكن قد تجاوز الثانية عشرة من العمر عندما سأل أمه " كيف إجيت أنا ع الدني !" أكملت الأم تجويف حبة الكوسا التي كانت في يدها و قالت " روح اسأل أبوك " . دقت ساعة الحائط المغبرة في صالون المنزل و هي تشير إلى الواحدة بعد الظهر ، بينما كان والده ما برح يحاول منذ الصباح الباكر إصلاح قفل الباب الخارجي . و لم يكن هناك مخاطرة أكبر من مخاطرة الإقتراب منه و سؤاله في حال كان مشغولا بإصلاح شيء ما كان قد فشل في إصلاحه في أربع محاولات سابقة على مدى الجمع الأربع السابقة . كان الأب يرتدي قميصا داخليا أبيض اللون و بنطول بيجاما مخطط لم يكن من الصعب تبين أنه من النوع الرخيص الموسوم ب"نخب ثاني" حيث كانت الخطوط معوجة قليلة و باهته اللون مع أنه كانت هذه هي المرة الثانية التي يردتيه فيها . و بينما كان يحرك مفك البراغي داخل القفل ، سيلاحظ الطفل متأخرا غضب الوالد الذي كان الكلب السلوقي المرقّط الحكيم قد لاحظه مبكرا ، فابتعد و تمدّد في ظل شجرة التوت مفضلا المراقبة من بعيد في قيظ تلك الظهيرة البعيدة من شهر آب . اقترب الطفل من والده فلم يلحظه حتى سمع صوته يقول " كيف إجيت أنا ع الدني " نظر الأب إلى إبنه بعد أن مسح العرق عن جبينه المتغض بساعده المشعر ، ثم قال بما يشبه الصراخ " و لك حيوان ، كم مرة قلتك بحياتك ما تسألني لما بكون مشغول ، روح اسأل أمك " ثم عاد إلى النظر إلى القفل و تقليبه بين يديه . استدار الطفل و بدأ بالإبتعاد ، من دون أن يفته خلال ابتعاده النظر إلى الكلب السلوقي الحنون الذي كان ينظر إليه أيضا ، بينما لسانه خارج فمه و بين الفينة و الأخرى يهز رأسه علامة التعاطف و اللوم في نفس الوقت ، فردّ الطفل بهزّ رأسه موافقا على ما حَدَس أن الكلب كان يحاول قوله . لقد حدس أن الكلب يعاتبه و يقول له " صحيح أنك مازلت صغيرا ، لكنك كبرت بما يكفي لتتصرف بقدر أقل من الحماقة عندما يكون والدك مشغولا " . ابتسم الطفل بمرارة و أشار له برأسه ، فنهض الكلب و تبعه . نزل الطفل إلى الحاكورة المنخفضة عدة أمتار تحت المنزل ، و جلس تحت شجرة الزيتون ، فتمدد الكلب إلى جانبه ، و كان مازال يحاول كتم البكاء الذي استبد بي قبل أن يلتفت إليه و يسأله ، بعد أن وضع يده على رقبته و بدأ بتمسيدها ،" كيف إجيت أنا ع الدني "، ثم قبّله على رأسه . نهض الكلب فجأة و ذهب باتجاة السياج الذي يفصل أرضهم عن أرض الجيران و أصدر نباحا خافتا و مبحوحا لن يتذكر منه الطفل عندما يكبر سوى أنه كان شديد الدفئ و حميميا . فجأة ظهرت كلبة الجيران و قفزت لاهثة فوق السياج ، و لم يكد ينهض و يقترب منهما ، حتى كان كلبه قد أصبح فوقها . كانت الكلبة الفتية ذات الوبر الأبيض تلمع تحت أشعة الشمس الشقراء و تئن بمتعة من اكتشفت اللذة للتو ، بينما لم يكف الكلب عن التطلع إلى الطفل حتى ابتسم له و هز برأسه علامة الفهم ، و كان في طريق عودته إلى تحت شجرة الزيتون سعيدا بمعرفته كيف جاء إلى الدنيا ، عندما انتبه إلى أن كلبه و كلبة الجيران لا يستطيعان الفكاك عن بعضهما البعض ، بدت الكلبة سعيدة ، بينما بدا التوتر على كلبه. و قد حاول سحبه من فوقها فلم يستطع ، فبدأ الكلب ينبح بقلق ، و مع الوقت أخذ صوت نباحه يزداد ارتفاعا ، بينما تابعت الكلبة التي كانت قد توقفت عن الأنين استسلامها للذة بصمت ، خرج جارهم ذو الشاربين الكثين الذي بدا أن النباح كان قد قطع عليه قيلولة بعد الظهيرة ، ثم تبعته زوجته السمينة ذات الثديين الكبيرين ، و واحدا بعد الآخر ، بدأ أولاده و بناته بالظهور و التجمع حول الكلبين، و ما هي إلا دقائق حتى كان والده المتعرق قد بدأ ......
#الهواء
#الطلق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751014
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد درس في الهواء الطلق .لم يكن قد تجاوز الثانية عشرة من العمر عندما سأل أمه " كيف إجيت أنا ع الدني !" أكملت الأم تجويف حبة الكوسا التي كانت في يدها و قالت " روح اسأل أبوك " . دقت ساعة الحائط المغبرة في صالون المنزل و هي تشير إلى الواحدة بعد الظهر ، بينما كان والده ما برح يحاول منذ الصباح الباكر إصلاح قفل الباب الخارجي . و لم يكن هناك مخاطرة أكبر من مخاطرة الإقتراب منه و سؤاله في حال كان مشغولا بإصلاح شيء ما كان قد فشل في إصلاحه في أربع محاولات سابقة على مدى الجمع الأربع السابقة . كان الأب يرتدي قميصا داخليا أبيض اللون و بنطول بيجاما مخطط لم يكن من الصعب تبين أنه من النوع الرخيص الموسوم ب"نخب ثاني" حيث كانت الخطوط معوجة قليلة و باهته اللون مع أنه كانت هذه هي المرة الثانية التي يردتيه فيها . و بينما كان يحرك مفك البراغي داخل القفل ، سيلاحظ الطفل متأخرا غضب الوالد الذي كان الكلب السلوقي المرقّط الحكيم قد لاحظه مبكرا ، فابتعد و تمدّد في ظل شجرة التوت مفضلا المراقبة من بعيد في قيظ تلك الظهيرة البعيدة من شهر آب . اقترب الطفل من والده فلم يلحظه حتى سمع صوته يقول " كيف إجيت أنا ع الدني " نظر الأب إلى إبنه بعد أن مسح العرق عن جبينه المتغض بساعده المشعر ، ثم قال بما يشبه الصراخ " و لك حيوان ، كم مرة قلتك بحياتك ما تسألني لما بكون مشغول ، روح اسأل أمك " ثم عاد إلى النظر إلى القفل و تقليبه بين يديه . استدار الطفل و بدأ بالإبتعاد ، من دون أن يفته خلال ابتعاده النظر إلى الكلب السلوقي الحنون الذي كان ينظر إليه أيضا ، بينما لسانه خارج فمه و بين الفينة و الأخرى يهز رأسه علامة التعاطف و اللوم في نفس الوقت ، فردّ الطفل بهزّ رأسه موافقا على ما حَدَس أن الكلب كان يحاول قوله . لقد حدس أن الكلب يعاتبه و يقول له " صحيح أنك مازلت صغيرا ، لكنك كبرت بما يكفي لتتصرف بقدر أقل من الحماقة عندما يكون والدك مشغولا " . ابتسم الطفل بمرارة و أشار له برأسه ، فنهض الكلب و تبعه . نزل الطفل إلى الحاكورة المنخفضة عدة أمتار تحت المنزل ، و جلس تحت شجرة الزيتون ، فتمدد الكلب إلى جانبه ، و كان مازال يحاول كتم البكاء الذي استبد بي قبل أن يلتفت إليه و يسأله ، بعد أن وضع يده على رقبته و بدأ بتمسيدها ،" كيف إجيت أنا ع الدني "، ثم قبّله على رأسه . نهض الكلب فجأة و ذهب باتجاة السياج الذي يفصل أرضهم عن أرض الجيران و أصدر نباحا خافتا و مبحوحا لن يتذكر منه الطفل عندما يكبر سوى أنه كان شديد الدفئ و حميميا . فجأة ظهرت كلبة الجيران و قفزت لاهثة فوق السياج ، و لم يكد ينهض و يقترب منهما ، حتى كان كلبه قد أصبح فوقها . كانت الكلبة الفتية ذات الوبر الأبيض تلمع تحت أشعة الشمس الشقراء و تئن بمتعة من اكتشفت اللذة للتو ، بينما لم يكف الكلب عن التطلع إلى الطفل حتى ابتسم له و هز برأسه علامة الفهم ، و كان في طريق عودته إلى تحت شجرة الزيتون سعيدا بمعرفته كيف جاء إلى الدنيا ، عندما انتبه إلى أن كلبه و كلبة الجيران لا يستطيعان الفكاك عن بعضهما البعض ، بدت الكلبة سعيدة ، بينما بدا التوتر على كلبه. و قد حاول سحبه من فوقها فلم يستطع ، فبدأ الكلب ينبح بقلق ، و مع الوقت أخذ صوت نباحه يزداد ارتفاعا ، بينما تابعت الكلبة التي كانت قد توقفت عن الأنين استسلامها للذة بصمت ، خرج جارهم ذو الشاربين الكثين الذي بدا أن النباح كان قد قطع عليه قيلولة بعد الظهيرة ، ثم تبعته زوجته السمينة ذات الثديين الكبيرين ، و واحدا بعد الآخر ، بدأ أولاده و بناته بالظهور و التجمع حول الكلبين، و ما هي إلا دقائق حتى كان والده المتعرق قد بدأ ......
#الهواء
#الطلق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751014
الحوار المتمدن
ملهم جديد - درس في الهواء الطلق