الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ذياب فهد الطائي : وادي الارواح رواية -الفصل ا لثامن
#الحوار_المتمدن
#ذياب_فهد_الطائي أمطر عليهم (منّا) للأكل و برّ السماء أعطاهم ،كان هذا في أسفل صورة على الصفحة الاولى لمجلة (كومنثاري ) ،كانت الصورة لمجموعة من الملائكة وهم على هيئة اطفال باجنحة مفتوحة ، والنص يعني اننا نأكل المن والحنطة ، وهو من أحد المزامير، ولكن الكاتب وهو حاخام يهودي ، لم يذكر ما إذا كنا نأكل الحنطة نيئة أم مطبوخة ،كما لم يبين أين يتم طبخ الحنطة وما إذا كنا نتناولها بمجموعات أم في بيوتنا ، يشغل سكان الكون الارضي أنفسهم في تحديد هويتنا نحن الملائكة، وليقرب لهم رجال الدين الصورة لاقناعهم إنهم قريبون من السماء ، يشرحون لهم ما نأكل ...يقولون لهم اننا نأكل المن والحنطة ، لأن هاتين المادتين هي حلم البشر ،البعض اثر أن يجعل الموضوع ملتبسا فقال على لسان الملائكة (لى طعام لآكل لستم تعرفونه طعامى ان افعل مشيئة ألذى ارسلنى وأتمم فعله) ، لآ أدري لم ينشغلون بطعامنا ؟ ربما لآنهم لا يمكن أن يتصوروا مخلوقات (القدير ) إلا على شاكلتهم ، أغمضت عيني وبدأت اشعر بالنعاس حين رنّ جرس الهاتف عند سريري،-السيدة ماري تود الحديث معك ...هل أحولها لحضرتك؟-نعم -هاي جي جي-هاي ماري أنت في البيت ؟-نعم...ولكن ماذا جرى معك ؟ لماذا أخذوك الى التحقيق ؟ زميلتي رأتك مع الشرطية وأنتما تدخلان غرفة ضابط تحقيق المطار -لا شيء جدي وحين أراك سأشرح الملابسات - أسفة لا أعتقد إنا يمكن أن نلتقي قبل الأسبوع القادم لأن رحلتي مساء اليوم الى بروكسل - حسنا حين عودتك اتصلي بي -الى اللقاء-الى اللقاءلم أشعر بالارتياح فقد داخلني إحساس ملتبس بأنها مترددة في الموافقة على اللقاء، ربما هي خائفة مما قد يترتب على لقائي بضابط التحقيق في المطار ولا ترغب أن تكون على علاقة بمشبوه أو متهم، وهي موظفة وحريصة على وظيفتها ،وفي هذه الأيام ليس من السهل العثور على عمل مناسب،قررت أن أعود الى النوم فهو سيلهيني عن التفكير ...أطفأت النور فغرقت الغرفة بظلام دامس ،قمت لأفتح ستارة الشباك المطل على الشارع ليتسلل بعض الضوء الى الغرفة فأنا أكره الظلام لأنه يسمح للأفكار بأن تتمدد دونما حدود ، كما إنه ستار الخطيئة ،وقال المسيح حين قبض عليه اليهود(هذه ساعتكم وسلطان الظلمة) ،إصطدمت بالطاولة الصغيرة فأحدث سقوط إناء الماء والقدح على الأرض صوتا بدا مركبا وهو يتكرر بتدحرج الإناء الزجاجي وارتطامه بالجدار ، في السماء كان النور عنوان الحياة ولم يغب عن أماكننا طيلة ملايين السنين . إرتديت ملابسي على عجل ودار في خلدي أن أجرب ركوب مترو الانفاق ...علي أن أشاهد لأتعلم ، لم أكن أقصد وجهة معينة ، الناس الذين سيركبون المترو وهم عائدون الى بيوتهم ،ما هي الانطباعات التي قد تظهر على ملامحهم ؟صعدت الى المترو رقم 6 ، لم يكن في بالي إنه يذهب الى بركلين حيث نادي بوسا نوفا ،العربة كانت مزدحمة مما اضطرني الى الوقوف مستندا الى العمود الحديدي ،دخل رجل دين ،كان يحمل مجموعة من الكتيبات الملونه ، بدأ يلقيها بأحضان الجلوس حتى دون استئذانهم ، إمرأة سوداء مكتنزة وعلى رأسها قلنسوة بنية ، كانت تبدو متضايقة فقد بدت قسمات وجهها متقلصة وعدوانية ، رمت الكتيب الملون من حضنها وصرخت-أنت ....من طلب منك هذه المهازل ؟-ليمجد اسم الرب في السماء انحنى ليلتقط الكتيب ، شدته المرأة من شعره فجاء بكفها وبدا راسه شديد الحمرة، ضجت العربة بضحك متفاوت فقد ابتسم البعض للمفارقة ، نهض الرجل واسترد الباروكة السوداء التي كانت تضفي على وجهه وسامة ،كما كانت تؤثر في المستمعين وهم يتابعون حركة خصلات الشعرالمنفلتة وهي تتحرك على جبينه وصدغيه ،<br ......
#وادي
#الارواح
#رواية
#-الفصل
#لثامن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746654