الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعود قبيلات : المكارثيّة.. عندما تردَّى رجالٌ وشمخ آخرون
#الحوار_المتمدن
#سعود_قبيلات رأى الكاتب الأميركيّ جاك لندن (12 كانون الثاني/يناير 1876 - 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1916)، في روايته «العقب الحديديّ» الصادرة في العام 1907، بأنَّ الطغمة الماليَّة (الأوليغارشيَّة) الحاكمة في الولايات المتَّحدة، تتَّسم بطاقة كامنة هائلة للعنف والقهر، وبأنَّها غير مستعدة مطلقاً للتنازل عن أيّ قدر مِنْ مكاسبها الضخمة للشعب الأميركيّ، أو تقاسم السلطة (ناهيكم عن تداولها) مع الطبقات الأخرى في بلادها. وتوقَّع أنَّ هذه الطغمة ستلجأ، عند ظهور أيّ بوادر جديَّة للمنافسة من الطبقات الأخرى وتيَّاراتها السياسيَّة، إلى تنفيذ مذبحة وحشيَّة غير مسبوقة.على أيَّة حال، المذبحة التي توقَّعها جاك لندن حدثت في ما بعد بصورة بشعة، ولكن في حقل الفكر والثقافة. إذ أنَّ الطبقات الأخرى (وقواها السياسيّة) المناهِضة للأوليغارشيَّة لم تمثِّل أيَّ منافسة جدّيّة لها، ولكنَّ التحدِّي الذي واجهها بالفعل كان على المستوى الثقافيّ والفكريّ؛ وخصوصاً عندما انتشرت الأفكار اليساريَّة على نطاقٍ واسعٍ في الأوساط الفنيَّة والثقافيَّة والأدبيَّة والأكاديميّة خلال النصف الأوّل من القرن العشرين. عندئذٍ، شنَّت الطبقة الحاكمة حرباً شعواء، لا رحمة فيها، على كلّ الذين كانوا يتبنّون تلك الأفكار مِنْ تلك الأوساط. وجرت «مطاردة شاملة وغير مسبوقة في القرن العشرين أدَّت إلى اعتقال آلاف الشيوعيّين أو الذين يُشكُّ بأنَّ لديهم توجّهات شيوعيّة، وجرى تقديمهم إلى القضاء بتهمة محاولة الإطاحة بالحكم بالقوّة[1] أو العنف».[2]وكان ذلك مناخاً قاتماً للإرهاب والرعب، بل كان كافكاويّاً. فـ«في ذلك الزمان كان امتلاك أسطوانة للفنان بول روبسون (مغنٍّ وممثل أميركيّ مِنْ أصل إفريقيّ منتمٍ للشيوعيّة، ومِنْ أبرز المناهضين للإمبرياليّة) يُعدُّ عملًا تخريبيًاً».[3] (يُذكِّرني هذا بما كان يُعامَل به في الأردنّ، في خمسينيّات القرن الماضي وستينيّاته، كلّ مَنْ كان يُضبَط متلبّساً بالاستماع إلى إذاعة «صوت العرب» المصريّة).وآنذاك، طُلِبَ حتَّى من الأطفال في الولايات المتّحدة أنْ يكونوا مخبرين لجهاز الشرطة الأميركيّ FBI؛ حيث اشتمل كتابٌ مدرسيّ للأطفال عنوانه «استكشاف التاريخ الأميركيّ» على «المناشدة» التالية: «يناشد FBI كافة الأميركيين أن يقوموا بإبلاغ مكاتبهِ مباشرة عن أيَّة شكوك لديهم أو ارتياب في وجود أيّ نشاط شيوعيّ مِنْ جانب الأميركيين. ولدى FBI الخبرة التدريبيّة الكافية للتمكُّن مِنْ تمحيص تلك التقارير في ظلّ قوانين أمّتنا الحرّة. إنّ الأميركيين عندما يتناولون شكوكهم بهذا الأسلوب، فهم بذلك يعملون وفقًا للتقاليد الأميركية».[4]وآنذاك أيضاً، تمَّتْ إزالة عشرات ألوف الكتب من المكتبات الأميركيّة، ومُنِعَ نشرُ (وتداول) كتب لعددٍ مِنْ أهمّ الكتّاب والفلاسفة والمفكّرين، ومنهم: عالم النفس الشهير سيجموند فرويد، وجان بول سارتر، ومكسيم جوركي، وجون ريد، ووليام كارلوس ويليامز. كما سرى الحظر، كذلك، على نظرية النسبية للعالم آلبرت إينشتاين.[5]وأُخضِعَ جميع الكتّاب والمثقَّفين للمراقبة؛ حيث كُشِفَ لاحقاً عن ملفّاتٍ كانت قد حُفِظَتْ لهم في دوائر الأمن، سُجِّلَتْ فيها تفاصيل أنشطتهم وتحرّكاتهم. ومِنْ أبرز أصحاب هذه الملفّات: أرنست هيمنجواي، وجون كرو رانسوم؛ وهوارد فاست، ولانجستون هيوز.[6]كان هيمنجواي يعرف أنَّه مراقب، وقد أصابه الاكتئاب، وقبيل انتحاره في 2 تمّوز/يوليو 1961 ذهب إلى عيادة نفسيّة في مينوسوتا وطلب أنْ تُدوَّن حالته في سجلّات العيادة تحت اسمٌ آخر غير اسمه الحقيقيّ؛ بيد أنَّ الطبيب ات ......
#المكارثيّة..
#عندما
#تردَّى
#رجالٌ
#وشمخ
#آخرون

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676536