الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عادل برديغ : موت رجل الدين في عالم التدين الافتراضي.
#الحوار_المتمدن
#عادل_برديغ في زمن الأوبئة بعد أن انحصرت أنشطة مجموعة من القطاعات التي اعتبرتها الدول غير ضرورية لبقاء الحياة الطبيعة للمجتمعات واستمرار النوع البشري، وجدت المؤسسات الدينية نفسها مصنفة ضمن هؤلاء القطاعات الثانوية خلاف ما كانت تدعيه دائما. حاول البعض المقاومة إلى درجة عصيان أوامر الحكومات عابتين بالقوانين ومتحديين لقوانين الطبيعة التي لا تعترف الا بقوة بطشها الا انهم وجدوا أنفسهم اخيرا قليلي الحيلة ولايملكون سوى التسليم، خصوصا بعد ما تأكدوا أن الوباء قادم لا محالة إلى دولتهم ومدينتهم او قريتهم وحتى الي البيوت الذي يتبادلون فيه الحديث مع ألهتهم حيت يطلبون وتجيب. هذه الأزمة تشكل منعطفا خطيرا في تطور الدين لدى البشر. بدأ الدين كعبادة للطبيعة في تمظهراتها العنيفة من براكين وعواصف وجبال وكواكب تم انتقل إلى أشياء اكتر واقعية في عظمتها من الأحجار والاصنام لتقف وسيطة بين المتدين والمجهول العظيم اوالالهة لاحقا، ودلك راجع إلى الإحساس الذي ينتجه البعد العملي للتعبد عن قرب. بعد دلك انتقلت القوة إلى رئيس القبيلة الذي نظم جيوشا استطاع من خلالها ابراز قوته وفرضها على الكل واخد بدلك موقع الآلهة ولربما ادعى أنه من نسلها ولا يختلفون في شيء. الا أنه مع تطور الوعي البشري وازدياد تقته في نفسه حيت استقرت احوله الاجتماعية، كان من الضروري أن تتغير نظرة البعض إلى الواقع ككل والى الإنسان بصفة خاصة وهذا ما ادى إلى انزال الطغاة أشباه الآلهة من بروجهم ونزع غطاء القداسة عنهم. لكن هؤلاء لم يكونوا ليستسلموا لمجموعة من الشجعان التائرين على التاريخ الديني البشري الطويل بل انتقلوا به إلى مرحلة أخرى حيت فصلوا الآلهة عن البشر نهائيا حتى ترضي نزعات هؤلاء المتمردون. مع انتقال الآلهة إلى السماء انقصلت اخيرا عن البشر في كل شيء لكن استمرت ضرورة الدين عند البشر وهدا ما تطلب التواصل مع السماء عبر رسل يحملون رسائل تدعوا إلى التمرد أحيانا وتتكلم باسم الضعفاء القابعين في الدرك الاسفل من السلم الاجتماعي، لكن سرعان ما ينقض عليها الاقوياء ويجهضون دعواهم تارة بالعنف وتارة أخرى بالحيلة إذ يتبنى النظام القائم الدعوى ويرحب بها لأنها تدعو إلى الفضيلة والطاعة والالتزام التي هي قيم ضرورية لاستتباب الأمور. تنصب حينها رجال الدين من اجل السهر على عملية التعبد التي تكون دائما بمباركة السلطة القائمة التي لا تسمح الا لما تريد. هنا يبقى الدين كما كان دائما مصدره القوة اي السلطة وتفرضه السلطة بمساعدة المؤسسات الدينية التي تبجل هاته القوة دون أن تمتلكها هي ويكون الضعفاء هم الممارسون للدين املين حياة غير التي يعيشونها.تنجح السطلة باقناع هؤلاء الضعفاء بانهم احرار في ممارسة شعائرهم الدينية وفي الأحوال الطبيعية للمجتمعات تبوا هجه الممارسة اليومية فعلا كما لو تتم كانت عملية اختيارية لا تتدخل فيها اي جهة ما لأنها مسألة شخصية. داخل المجتمعات الحديثة، خصوصا بعدما تبين ان الدين بكل تطوراته وثوراته غالبا ما يشكل الخط، توارت رقابة السطلة الى الخفاء حتى ان الأغلبية الساحقة من المتدينين تصدق فعلا ان التدين تجربة ذاتية وتتماهى فيها. الا ان البعض يكتشفون انهم داخل نسق مجتمعي وتحت رحمة الأجهزة الأمنية للسلطات التي لا تتوانى في التذخل متى استشعرت بوادر حركة تمردية منهم او اكتشفت ان الممارسة نفسها تهدد الأمن والعيش والاستمرار، وهؤلاء غالبا من يحاولون الزحف نحو المركز والانقضاض على مفاتيح السلطة لان الدين كما بينا أعلاه مصدره القوة والسلطة ولا يمكنه التواجد بدونها. وهذا هو الأخطر في الحروب الدينية لأنها كانت دائمة البحت عن امت ......
#الدين
#عالم
#التدين
#الافتراضي.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676410