الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
منال شوقي : هزاره جل و علا
#الحوار_المتمدن
#منال_شوقي ذات يوم شعر الله بالملل فأراد أن يفعل شئياً جديداً وفيه كثيراً من الساسبينس الذي يحبس الأنفاس ليزجي عن نفسه، فنادي علي جبريل ودار بينهما الحوار التالي:الله: قولي يا جبريل، أخبار إبراهيم خليلي إيه؟ من بعد ما نجيته من الحرق بالنار وأمرت النار ألا تمسه بسوء وأنا مش شايف إنه معترف بجميلي عليه كما يجب.جبريل: ده حقيقي جلالتك، يظهر إنه مشغول بابنه اللي خلفه علي كبر وفرحان بيه والفرحة شغلاه عن جلالتك الله: أهاااا فرحان بابنه (يهرش في رأسه مفكراً)، يعني تفتكر إنه بيحب ابنه ده اكتر مني؟جبريل: الظاهر كده جلالتك، إنت عارف بئا البشر لما بيخلفوا علي كبر بعد طول انتظار، عقولهم بتخف من شدة الفرحة بعيد عنك سبحانك.الله: طيب ايه رأيك بئا يا جبريل، يا أنا يا إبنه، إبراهيم لازم يختار بيننا جبريل: إزاي جلالتك؟الله: يعني يا إما يختار يفضل خليلي وصديقي الصدوق، يا إما يختار إبنه اللي خلفه علي كبر.جبريل: يعني هتخيره بين صداقتك وحبه لإبنه سبحانك؟الله: أنا هخليه يحلم الليلادي إنه بيدبح إبنه وهقيس درجة إنزعاجه من الحلم والليلة اللي بعدها هخليه يحلم إني غضبان عليه واقيس درجة إنزعاجه واشوف هينزعج من دبح إبنه اكتر ولا من غضبي عليه أكتر.جبريل: فكرة جهنمية سبحانك جل وعلاالله: (يقهقه منتشياً) فكرة طازة لسه طالعة من الفرن اللي في الدرك الأسفل من النار، الفرن بتاع فرعون ما انت عارفهجبريل: (يدير وجهه بعيداً ليسمح لوجهه بالتعبير عن امتعاضه من سماجة الدعابة ومضيفاً بتردد وحذر) بس إنت سبحانك يعني لو تسمحلي مش تبقي بتقلل من نفسك لما تقارن ذاتك الإلهية بالواد إسماعيل ابن إبراهيم؟الله: (متفاجئاً بالسؤال) ها؟ لا طبعاً مفيش أي مقارنة، أنا بس عاوز أتأكد إن إبراهيم يستاهل لقب خليل الله، إنت عارف أنا عمري ما شرفت حد من البشر بصداقتي إلا هو، فلازم يبقي جدير باللقب.جبريل (بمكر): يعني جلالتك مش متأكد من حبه ليك ومش عارف إذا كان بيحبك أكتر من إبنه ولا بيحب إبنه أكتر منك؟ أنا خايف بس تطلع عليك سبحانك سمعة وحشة وإبليس بئا يدور يلسن عليك ويقول إنك لا بتعلم الغيب ولا يحزنون!!!الله: إيه الكلام ده يا جبريل؟ أنا أعلم الغيب ونص وانت عارف كده كويس، أنا بس عاوز إبراهيم نفسه ياخد باله إن أنا أهم عنده من ابنه.جبريل: تمام جلالتك، كده أنا فهمت حكمتك وعظمة سيناريوهتك الإلهية التي يعجز أمثالي محدودي الحكمة عن فهمها. وعلي الأرض في ذات الليلة، كان إبراهيم ينظر لإبنه إسماعيل بعينين تفيضان حباً وحناناً، بعد أن اشتد عود إسماعيل وأصبح ذراع أبيه اليمني في الحقل، كان إسماعيل يعمل بهمة ونشاط وبلا كلل حتى أن أبيه أشفق عليه فطلب منه أن يذهب للنوم ليرتاح، فقد نال منه التعب بعد يوم طويل من العمل الشاق.وبينما إبراهيم نائم، إذا أرسل الله له كابوساً فظيعاً، فرأي نفسه يذبح إبنه الحبيب إسماعيل.وعندما استيقظ إبراهيم من النوم علم أن ما رأه ليلة أمس لم يكن كابوساً بل رؤيا، لأن الأنبياء لا يرون في نومهم إلا الرؤي، فهم ليسوا كالبشر العاديين الذين يرون في منامهم أحلاماً عادية قد يكون بعضها بفعل الشياطين.عندما توصل إبراهيم لتلك الحقيقة، واكتشف أن ما رأه في نومه رؤيا وليست حلماً عادياً كأحلام البشر العاديين من غير الأنبياء، وجد أنه في اختبار صعب، وعلم أن الله يريد منه أن يذبح إبنه فجلس تحت شجرة ورأسه بين يديه والخوف يملأ نفسه وأنفاسه تتقطع من هول ما هو مقدم علي فعله، وإذا هو كذلك لاحظ إسماعيل أن أبيه لا يبدو على ما يرام وظن أنه مريض، فجلس بجانبه ووضع ساعده ......
#هزاره

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686919