الحوار المتمدن
3.26K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد عبد الشفيع عيسى : الهجرة واللجوء في عالمٍ مضطرب - ترياقٌ شافٍ أم سُمٌّ زُعاف
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى ما جرى وما يزال يجرى في أمريكا أواخر عام مضى (2000) وأوائل عام جديد (2021) ليس أمراً هيّناً من المنظور التاريخي الأشمل، بل هو جلل . أمة يتغير وجهها البشرى تماماً، ومجتمع ينقلب رأسا على عقب، فماذا تتوقعون ؟ إن الشعار الذى ارتقى به "دونالد ترامب" إلى سدّة الرئاسة فى مثل هذه الأيام من عام 2017 ، أى : " أمريكا أولاً " ، ومعناه "أمريكا للأمريكيين" يدل على الكثير، داخليا و خارجيا. داخليا، هو يعنى أن أمريكا الحديثة التى أسسها "الجنس الأبيض" وخاصة من العرق "الأنجلوسكسوني"، هي لهذا الجنس بالذات قبل (الآخرين). وخارجياً ، يعنى هذا الشعار أن أمريكا التى ابتدرت سياسات ما تسمّى "العولمة" منذ تسعينات القرن المنصرم سوف تعود، أو تحاول أن تعود ، سيرتها الأولى ، بغير عولمة، أو قُل أنها ستكون بغير عولمة من هذا النوع الذى هيمن على العالم فى وقت ما من أواخر ألفية تمضى ومطالع ألفية جديدة تُهلّ، "عولمة جامحة" أو "هائجة" Hyper Globalization. إن شعار (أمريكا أولا) يشى – لدى أنصاره المتعصبين – بأن القوى الدولية التى تسربت من بين أنامل التاريخ "المنزلق" وخاصة الصين ، لن تقوى على الإطاحة بأمريكا، بل ربما يكون شأنها شأن "الاتحاد السوفيتى السابق" حين تهوى من حالق ، لينهض "طائر الفينيق الإغريقى العتيد"- أى أمريكا – من جديد ..! وإن لم يكن هذا الطائر قوة عظمى وحيدة فسيكون بالنسبة إليهم الأعظم بين العظماء، أو "الأول بين المتساوين" Primus inter pares ، كما كانت بريطانيا فى عهد "توازن القوى" الكلاسيكي خلال القرن التاسع عشر .هكذا أرادت وتريد أمريكا البيضاء، التي تحدث بلسانها الطليق (ابنها البارّ) دونالد ، ومعه ومن ورائه جمهور "انتخابي" غفير، لا يقل في عديده عن نصف المقترعين ، و ربما يزيد ..!هذه أمريكا التى غيّرت الهجرة لونها ، من بيضاء إلى "متعددة الألوان" ، سوداء و سمراء و صفراء وبيْن بين ، ستعود من وجهة نظرهم إلى ما كانت عليه : بيضاء فقط ، أو بالأحرى "بيضاء أولاً" .وأما أمريكا السمراء من "أمة الهنود الحمر" ونظيراتها فقد ذهبت فى رأيهم إلى وادى الماضى السحيق منذ خمسة قرون، و أبيدت ولن تعود ..!وأما "أمريكا السوداء" المجلوبة من أعماق "القارة الخضراء"، إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى – ذات الأمطار و "غابات السفانّا" – فهذه قُمعت بدورها، ورضيت بقسمتها ، وصارت "أقلية زنجية" أو "إفريقية" ، فما كانت سائدة ولن تكون ..!!وأما أمريكا "نصف البيضاء" ، اللاتين من جنوب القارة الفتيّة والتى نازعت "البيضاء " شيئاً من الغلبة الداخلية خلال نصف القرن الأخير، و خشيَ منها مفكرو البيض أن تغير وجه أمريكا إلى غير رجعة ، فهذه أيضا لن تسود .. وكذلك "أمريكا الصفراء" القادمة على استحياء من أقاصى آسيا الشرقية .. وكذلك "الشرق أوسطية" من مسلمى ومسحييى الشرق، فهذه أيضا قلّ أن تسود ..!هذه أمريكا التي تتغير إذن، وأراد "دونالد ترامب" وأنصاره الكثيرون ، ألا تتغيّر .. هى أمريكا التى تحدث عنها ، وبلسانها ، مفكرون ثلاثة خلال نصف القرن الأخير بدء من "آلفين توفلر" عن أثر "القوة العلمية – التكنولوجية الصاعدة" ، في كتابه (صدمة المستقبل) الصادر فى مطلع السبعينات حتى "تحول السلطة" فى مطلع التسعينات، ثم "صمويل هنتنجتون" (1927-2008) ، فى كتابه الشهير "صدام الحضارات" الصادر عام 1996. وقد صدر هذا الكتاب بعد مقالته المنشورة فى مجلة (فورين أفيرز) بنفس العنوان عام 1993 حين استرق السمع لينصت إلى صوت المستقبل "الملون" حيث الحضارات العالمية المتنوعة ترقى إلى العنان وتحتك أو تصطكّ ، أو تصطدم بعنف أو غير عنف ، من ......
#الهجرة
#واللجوء
#عالمٍ
#مضطرب
#ترياقٌ
#شافٍ
ُمٌّ
ُعاف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709949