الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أنس جهاد : كورونا وإختبار السيادة الفلسطيني
#الحوار_المتمدن
#أنس_جهاد أوسلو واستحالة السيادة الفلسطينيةتعرف السيادة كمفهوم سياسي بأنها حق الدولة في ممارسة سلطاتها، وهي بالمفهوم القانوني الحق الحصري للدولة في إنفاذ سياستها التشريعية دون تدخل من جهاتٍ اخرى، وعلى ضوء هذان المفهومان يمكن القول بأنّ السيادة هي واقع تنتهجه الدولة الوطنية في التعبير عن وجودها.إذا ما كنّا بصدد الحديث عن السلطة الفلسطينية وتوصيفاتها القانونية والسياسية، يتوجّب علينا بدايةً تتبع نشأتها وواقعها المعاش بالعودة الى العام 1994 وعقب توقيع "إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي" (اوسلو 1993)، بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الصهيوني، أعلن الرئيس ياسر عرفات عن تأسيس السلطة الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزّة، على أنّها الهيئة المؤقتة للحكم الذاتي الفلسطيني، إلى حين التوصل إلى صيغة الحل النهائي للصراع عبر المفاوضات المباشرة بين الطرفين، حيث أناط الاتفاق بالسلطة الفلسطينية المسؤولية الأمنية والمدنية عن أجزاء معيّنة من الضفة والقطاع حسب التصنيف الجيو-سياسي الذي قُسّمت بموجبه أراضي السلطة إلى ثلاثة تصنيفات رئيسيّة (أ، ب، ج)، تمارس السلطة صلاحياتها الأمنيّة في مناطق (أ)، ويتولّى الكيان المهام الأمنيّة في مناطق (ب) و(ج)، على ان تلحق المسؤولية الإداريّة المرتبطة بحياة سكان تلك المناطق بإستثناء المناطق (ج) بالسلطة. وأكد الاتفاق على سيطرة الكيان الأمنيّة على المعابر والحدود المشتركة بين الطرفين وبين فلسطين والدول المجاورة. وهكذا ارتسمت معالم السيادة الفلسطينية حتى يومنا الحالي.وعليه فقد ولد جسم السلطة الفلسطينية معتلاً ومقيّداً بالأساس، ولم ينشأ هذا الوجود على منطق السيادة السياسيّة الكاملة كمقوم أساسي لوجود الدولة، وبمراجعة قانونيّة لصيغة الاتفاق والبروتوكولات ناظمة العلاقة بين الطرفين، لا نجد أنّ أيّاً من بنود الاتفاق قد أشارت إلى منح السلطة سيادة الدولة.إواقعياً يشكّل الوصف السابق خلاصة ما أنتجته الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين حول المسألة السيادية للسلطة، ومع عدم فاعلية ما خاضته الأخيرة دولياً خلال الأعوام الأخيرة الماضية؛ فهي تشكّل المرجع الأساسي لفهم التحديّات القائمة أمام الجهود الفلسطينية المبذولة لمواجهة الجائحة الصحية لفيروس ((nCov-19 المستجد ومنع تفشيه محلياً.مع وصول العدوى الى دولة الكيان، شرعت الحكومة الفلسطينية بإتخاذ التدابير الوقائيّة لمنع تفشي الوباء في مناطق السلطة، وهنا وقبل الدخول في عمق اختلالات المسألة السيادية للسلطة؛ نشير ضرورةً إلى أنّ نفاذ تلكَ الإجراءات قد اقتصر فعلياً على الضفة الغربية الغربية دون القطاع، بسبب حالة الإستلاب السيادي التي اوجدها الإنقسام الفلسطيني/الفلسطيني، وعوضاً عن التخطيط الوطني لمواجهة الأزمة حلّت برقيات التضامن بين الأطراف المنقسمة، لِيطلّوا بنا على أكبر اعتلالات السيادة الفلسطينية المزعومة.بالنظر الى واقع الضفة؛ تسيطر السلطة على المراكز السكنيّة الرئيسية (قلقيلية، طولكرم، جنين، نابلس، رام الله، أريحا، بيت لحم، الخليل، الخ..)، وعلى الرغم من انتشارها وتمركزها داخل هذه المدن؛ إلّا أنّ مساحات واسعة -تحيط وتفصل تلك المدن عن بعضها وعن القرى المجاورة لها- تخضع للسيطرة الإسرائيليّة، لكون الأغلبية العظمى منها تندرج تحت التصنيف (ج). وبفعل ذلك يتنامى العجز العملياتي للسلطة عن ممارسة نشاطها ذو الطابع السيادي في تلك المناطق، خاصّة إجراءات الإغلاق التي اتخذتها السلطة منذ منتصف الشهر الماضي في مدن الضفة وقراها. وعلى مستوى ثاني، كان تواجد وأداء السلطة في المدن الرئيسيّة أ ......
#كورونا
#وإختبار
#السيادة
#الفلسطيني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674615