الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعد سوسه : أوضاع المرأة العراقية في ظل الاحتلال والانتداب البريطاني
#الحوار_المتمدن
#سعد_سوسه شهد وضع المرأة العراقية تحولاً جديداً تمثل في اختلاف نظرة البريطانيين لها مقارنة مع أسلافهم العثمانيون ,إذ ظهر هذا الاختلاف في توجه البريطانيين نحو ضرورة تعليم المرأة العراقية, فبدأت أولى خطواتهم تلك عام 1919, عندما تم الاتفاق على فتح مدرسة للإناث بناءً على توصيه من (جيرترود بيل) (Gertrude Bell) السكرتيرة الشرقية, وعلى أثر تلك التوصية استقدمت المس كيلي (Kelly) إلى العراق كونها تملك خبرة تعليمية من خلال ممارستها المهنية في الهند, إذ بدأت نشاطها بفتح أول مدرسة (افتتحت المدرسة في الخامس والعشرين من كانون الثاني عام 1920, بحضور عدد من سيدات البلد البارزات, فضلاً عن المس بيل التي أكدت في كلمتها بالمناسبة أن افتتاح المدرسة جاء بناءً على رغبات الناس, وإن إدارة المدرسة سوف تعمل على احترام العادات والتقاليد لذوي الطالبات, وتكون كادر المدرسة من أرسياك خانم نائبة للمديرة, والمعلمات زهرة خضر , نظيرة خانم , هلن سعدي خانم , شلن سعدي خانم , افتخار خانم , مادبلت خانم , وجميلة خانم, وضمت تلك المدرسة عدداً من الطالبات لم يزد على الثمانية فقط ) ( 1 ) , وأدارتها في عهد الاحتلال البريطاني . شجعت هذه الخطوة البريطانية الحكومة العراقية في التوسع بالتعليم النسوي, إذ تم افتتاح مدارس للإناث في ألوية الموصل والديوانية, ومدرسة ثالثة في جانب الكرخ بناءً على طلب الأهالي, للتخلص من مشقة عبور النهر إلى جانب الرصافه ( 2 ) , وهذا دليل على تنامي الوعي بين الناس بضرورة تعليم المرأة وان كان هذا الوعي بين فئات محدودة من المجتمع العراقي. فضلاً عن ذلك أسهمت الطوائف الدينية غير المسلمة في دفع عملية التعليم النسوي إلى الأمام من خلال فتح عدد من المدارس الخاصة بهن حتى إن عدداً من الفتيات المسلمات انضممن إلى تلك المدارس كونها أدخلت اللغة العربية في مناهج دراستها إلى جانب لغة الطائفة صاحبة المدرسة. ومن أشهر تلك المدارس هي مدرسة (راهبات التقدمة) افتتحت عام 1930 من قبل الطائفة الأرمنية في بغداد . ( 3 ) . مع استمرار الحكومة في إنشاء مدارس الإناث ازداد عددها من أربع مدارس في العام الدراسي 1920-1921الى سبع وعشرين مدرسة في العام الدراسي 1921(-1922) ثم أخذت الزيادة بالتدريج ، وصل عدد المدارس في نهاية عهد الانتداب البريطاني للعراق عام 1932 إلى تسع وأربعين مدرسة , رافقتها زيادة في أعداد الطالبات , فبعد أن كان عددهن في العام الدراسي (1920- 1921) أربعمائة واثنين وستين طالبة وصل العدد إلى ثمانية آلاف وثمانمائة وخمس وأربعين في العام الدراسي (1931- 1932) . ( 4 ) . كان هذا التوسع في عملية تعليم المرأة أثناء مدة الاحتلال والانتداب البريطاني من الأسباب الرئيسة التي ساهمت في تطور وعي المرأة العراقية, فضلاً عن تغير نظرة المجتمع نحو عملية تعليمها, إذ إن هذا التطور أخذ يعطي ثماره في نهاية عهد الانتداب وبدأت المرأة العراقية بالنزول إلى ميادين الحياة كافة . كانت عملية تعليم المرأة العراقية من بين أهم العوامل في نقطة الشروع نحو النهوض بواقعها ولكنه لم يكن الوحيد بل كانت هناك عوامل أخرى أسهمت في هذا النهوض منها إن المرأة نفسها قد أسهمت في حركة تطورها من خلال خوضها معترك الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية, فعندما أعلن الشعب العراقي ثورته الكبرى ضد البريطانيين عام 1920, كان للمرأة دورها البارز في شد أزر الثوار, لاسيما أهازيجها التي كانت تثير الحماس والاندفاع لديهم , كما ساهم عدد من نساء بغداد في التظاهرة التي خرجت لتشييع جثمان احد شهداء الثورة وهو عبد الكريم رشيد النجار المعروف بالأخرس م ......
#أوضاع
#المرأة
#العراقية
#الاحتلال
#والانتداب
#البريطاني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738973