يانا السمراني : عبق رحيق شهر آذار
#الحوار_المتمدن
#يانا_السمراني " متفوّقة من خلال الحبّ، وتميل بشكل أفضل إلى إخضاع الذكاء والنشاط دائماُ للشعور، وتشكل النساء تلقائياً كائنات وسيطة بين الإنسان والرجل" (أوغست كونت).الثامن من آذار، اليوم العالمي للمرأة، يومٌ يُجسّد تاريخاً من النضال والكفاح لجميع النساء، في صيغة الجمع وليس المفرد، كي لا نختصر كلّ النساء في واحدة. كي لا نحبس المرأة في مكانة ودور غير طبيعي.8 آذار، ذكرى عالمية تحاكي مسيرة آلاف النساء في كلّ أرجاء الكوكب، كلّ النساء، يوم لمدّ يد التضامن والتلاقي، لتشكيل السدّ المنيع، للمطالبة بالمساواة بالحقوق وبالتحرّر من سيطرة النظام الأبوي الطائفي الرأسمالي.إنه يومها، استحقته "النساء" بجدارة، وخُطَّ بدماء نساء مجهولات، ضخّت فيه المرأة الروحَ والنبض والحبّ والأمل والفرح في غدٍ مشرق. يحيا يوم المرأة العالمي!******في هذه المناسبة تمّ إرساء رؤية لنهج نضالي جديد، دفع بالحركة النسوية لتعبر مراحل وموجات من التفاعل والتطور، دون مهادنة. واجهت الكثير من التحديات وتفرّع عنها الكثير من التيارات وأخذت أشكالاً عدَة من النضال عبر الزمن.أمّا اليوم، أمام تحديات العصر، في هذا الزمن المتداعي، يرتفع الصوت عالياً، نحو أشكال وأطر من النضال، تستطيع أن تحاكي الواقع وتنصاع لنداء الآلف من الشابات والشباب الباحثين عن سبل للتغيير، اللاهثين وراء ثورة تعيد لهم ومض الحياة وتسحبهم من دوائر اليأس، وتدفعهم إلى تحديات فكرية نضالية ومجتمعية، تحثهم على مقارعة الواقع بالفكر والعزيمة.لقد تخلّت الكثير من الحركات النسوية عن الأطر الحزبية، وسعت لتشكيل أطرٍ نسوية مطلبية، حققت الكثير لكنها.. لم تستطع زعزعة أساس الهيكل، الذي عاد وأطبق على الكثير من الحقوق مع تفاقم أزمة الرأسمالية نتيجة جائحة كوفيد- 19. فكانت النتيجة موجعة لكلّ اليد العاملة بشكل عام وللنساء بشكل خاص.أمام هذا الواقع الأليم نرى إنه لا يمكن تحرير أنفسنا من خلال ترك هياكل الهيمنة مكانها، هذا ما أدركته نساؤنا اليوم، فتحرر المرأة ينضم الى تحرّر الفرد. لا يمكن اختزال الهيكل الأبوي في النظام الرأسمالي فقط، فهو وُجِد قبله، لكن الأخير تبناه من أجل تكاثره من أجل الربح والقيمة الفائضة. لكن أيضاً لا يمكن القتال من أجل المساواة فقط في العمل والحقوق دون التحرّك في اتجاه تدمير الرأسمالية، نحن لا نسعى إلى تقاسم هذه السلطة ولا الانسجام معها. بل علينا أن نتكاتف جميعاً مثل الحركة البروليتارية، فالحركة النسوية وجدَت في استغلال المرأة والسيطرة عليها قوة راديكالية، بل إن مثل هذه الراديكالية هي محرّك الثورة. علينا التفكير في بنية الهيمنة على النساء في النضال الثوري في إعادة النظر بالأيديولوجية التي تشكل ذاتيتنا في المجتمع. ولا يمكننا التفكير في الشيوعية دون التفكير في النسوية، فهم قدمان لنفس الجسد، جزء لا يتجزأ من الحركة الشيوعية، من هنا ضرورة أن تتشكّل الحركة النسوية على المستوى السياسي والنضال الأيديولوجي والنظري مستفيدةً من تجذّر نضالها في المجال العام منذ زمن سحيق.وإذا كانت الحركة النسوية قد ارتكزت في عملها وأدبياتها على التراث الاشتراكي العظيم في مجالات الفكر والفلسفة، فإنّ الأحزاب الشيوعية لا يمكن لها أن تكتفي فقط بالتحليل الاقتصادي والسياسي للواقع دون الغوص في بنية المجتمع، وتحديد مكامن الهيمنة التي تتمحور بشكل أساسي في المواجهة مع الإطار الأيديولوجي المجتمعي. والسعي لخلق مناخ يساند ويهدم كلّ المعوّقات أمام النساء ويؤمّن البيئة الهادفة داخل الحزب، المكان الأول للتشكل الوعي النضالي. إنّ إدراك ديناميات المجتمع وم ......
#رحيق
#آذار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711594
#الحوار_المتمدن
#يانا_السمراني " متفوّقة من خلال الحبّ، وتميل بشكل أفضل إلى إخضاع الذكاء والنشاط دائماُ للشعور، وتشكل النساء تلقائياً كائنات وسيطة بين الإنسان والرجل" (أوغست كونت).الثامن من آذار، اليوم العالمي للمرأة، يومٌ يُجسّد تاريخاً من النضال والكفاح لجميع النساء، في صيغة الجمع وليس المفرد، كي لا نختصر كلّ النساء في واحدة. كي لا نحبس المرأة في مكانة ودور غير طبيعي.8 آذار، ذكرى عالمية تحاكي مسيرة آلاف النساء في كلّ أرجاء الكوكب، كلّ النساء، يوم لمدّ يد التضامن والتلاقي، لتشكيل السدّ المنيع، للمطالبة بالمساواة بالحقوق وبالتحرّر من سيطرة النظام الأبوي الطائفي الرأسمالي.إنه يومها، استحقته "النساء" بجدارة، وخُطَّ بدماء نساء مجهولات، ضخّت فيه المرأة الروحَ والنبض والحبّ والأمل والفرح في غدٍ مشرق. يحيا يوم المرأة العالمي!******في هذه المناسبة تمّ إرساء رؤية لنهج نضالي جديد، دفع بالحركة النسوية لتعبر مراحل وموجات من التفاعل والتطور، دون مهادنة. واجهت الكثير من التحديات وتفرّع عنها الكثير من التيارات وأخذت أشكالاً عدَة من النضال عبر الزمن.أمّا اليوم، أمام تحديات العصر، في هذا الزمن المتداعي، يرتفع الصوت عالياً، نحو أشكال وأطر من النضال، تستطيع أن تحاكي الواقع وتنصاع لنداء الآلف من الشابات والشباب الباحثين عن سبل للتغيير، اللاهثين وراء ثورة تعيد لهم ومض الحياة وتسحبهم من دوائر اليأس، وتدفعهم إلى تحديات فكرية نضالية ومجتمعية، تحثهم على مقارعة الواقع بالفكر والعزيمة.لقد تخلّت الكثير من الحركات النسوية عن الأطر الحزبية، وسعت لتشكيل أطرٍ نسوية مطلبية، حققت الكثير لكنها.. لم تستطع زعزعة أساس الهيكل، الذي عاد وأطبق على الكثير من الحقوق مع تفاقم أزمة الرأسمالية نتيجة جائحة كوفيد- 19. فكانت النتيجة موجعة لكلّ اليد العاملة بشكل عام وللنساء بشكل خاص.أمام هذا الواقع الأليم نرى إنه لا يمكن تحرير أنفسنا من خلال ترك هياكل الهيمنة مكانها، هذا ما أدركته نساؤنا اليوم، فتحرر المرأة ينضم الى تحرّر الفرد. لا يمكن اختزال الهيكل الأبوي في النظام الرأسمالي فقط، فهو وُجِد قبله، لكن الأخير تبناه من أجل تكاثره من أجل الربح والقيمة الفائضة. لكن أيضاً لا يمكن القتال من أجل المساواة فقط في العمل والحقوق دون التحرّك في اتجاه تدمير الرأسمالية، نحن لا نسعى إلى تقاسم هذه السلطة ولا الانسجام معها. بل علينا أن نتكاتف جميعاً مثل الحركة البروليتارية، فالحركة النسوية وجدَت في استغلال المرأة والسيطرة عليها قوة راديكالية، بل إن مثل هذه الراديكالية هي محرّك الثورة. علينا التفكير في بنية الهيمنة على النساء في النضال الثوري في إعادة النظر بالأيديولوجية التي تشكل ذاتيتنا في المجتمع. ولا يمكننا التفكير في الشيوعية دون التفكير في النسوية، فهم قدمان لنفس الجسد، جزء لا يتجزأ من الحركة الشيوعية، من هنا ضرورة أن تتشكّل الحركة النسوية على المستوى السياسي والنضال الأيديولوجي والنظري مستفيدةً من تجذّر نضالها في المجال العام منذ زمن سحيق.وإذا كانت الحركة النسوية قد ارتكزت في عملها وأدبياتها على التراث الاشتراكي العظيم في مجالات الفكر والفلسفة، فإنّ الأحزاب الشيوعية لا يمكن لها أن تكتفي فقط بالتحليل الاقتصادي والسياسي للواقع دون الغوص في بنية المجتمع، وتحديد مكامن الهيمنة التي تتمحور بشكل أساسي في المواجهة مع الإطار الأيديولوجي المجتمعي. والسعي لخلق مناخ يساند ويهدم كلّ المعوّقات أمام النساء ويؤمّن البيئة الهادفة داخل الحزب، المكان الأول للتشكل الوعي النضالي. إنّ إدراك ديناميات المجتمع وم ......
#رحيق
#آذار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711594
الحوار المتمدن
يانا السمراني - عبق رحيق شهر آذار