الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسن أحراث : كيف نقهر السجن والسجان..؟
#الحوار_المتمدن
#حسن_أحراث يبدو أن السجن يقهر وكذلك السجان. بالفعل، "اختُرع" السجن و"صُنع" السجان لممارسة القهر والتركيع (ما يسمى ب"إعادة التربية والإدماج") وكذلك القتل البطيء...لكن، يُمكن أن نقهر السجن والسجان. وأقصد هنا المعتقلين السياسيين (شخصيا، أعتبر الحديث عن معتقلي الرأي خارج دائرة الاعتقال السياسي تشويها آخرا مسيئا وغير مبرر ومحكوما بخلفيات انتهازية مقيتة)، ودون أن يكونوا بالضرورة أبطالا خارقين. كيف؟ببساطة، ليس شفقة أو اكتشافا لوصفة سحرية من أجل التخلص من عذابات السجن والسجان ومن ألم الانهيار ولعنة قبول الأمر الواقع. نقهر السجن والسجان عندما تكون لدينا قضية، طبعا قضية عادلة، ومن حجم قضية شعب.. والاعتقال السياسي كقضية طبقية تعتبر قضية شعب.. ولكي أكون منصفا، كم من حالة منفردة، في إطار ما يسمى ب"الحق العام" وبدون قضية بالمعنى الطبقي، فرضت نفسها بهذا الشكل أو ذاك وانتصرت كما تتمثل هي الانتصار.. وكم من خدمة قدمت في صمت الى المعتقلين السياسيين المناضلين وحتى غير المناضلين..وللتوضيح أكثر، نقهر السجن والسجان عندما نكون مقتنعين بهذه القضية ومُلتزمين بها ومُدافعين شرسين عنها. ويُطرح هنا سؤال المبدئية، حيث لا قضية في غياب المبدئية إلا ادعاء..لا أتحدث من فراغ، ولا أروي القصص والأساطير. لقد عشنا تجارب نضالية بعينها قهرت، بل هزمت السجن والسجان في ظل أوضاع كارثية انعدمت فيها أبسط شروط الحياة الإنسانية، أوضاع لا تختلف عن المجازر والمقابر. لا أقصد كل تجارب الاعتقال السياسي، فمن بين هذه الأخيرة من أساءت الى النضال والى القضية؛ وأخطر من ذلك تنكرت الى ماض نضالي مُشرق ومارست في حقه أبشع أساليب التشويه والتشويش. ولعل كذبة "الإنصاف والمصالحة" وفرسانها من قبل ومن بعد، تعفينا من التفصيل أكثر..والحديث عن التجارب التي فرضت نفسها رغم الحصار والطمس والتعتيم لن ينسينا تجارب الشهداء من داخل السجون. وأكبر هزيمة وأكبر قهر للسجن والسجان هو تخليد أسماء هؤلاء الشهداء عبر التاريخ.. إنها إدانة للنظام المسؤول الأول عن جريمة "تغييبهم".. لا ندعو هنا الى الانتحار أو الى "المزيد من الشهداء". إن المناضل يُحب الحياة أكثر ممن يُلصقون به هذه التهم المجانية. والشهداء أكثر عشقا منا جميعا للحياة.. ومن يشكك في ذلك لا يحترم الشهداء وقضيتهم.. والمعتقل السياسي، والمناضل عموما أدرى بالشكل النضالي المطلوب في ظل ظرفية محددة ودقيقة. ومساءلة ذلك الشكل النضالي خارج سياقه، زمنا ومكانا، يُعد إساءة مقصودة ونية مُبيتة للقتل الرمزي للفعل النضالي...إن درب النضال من داخل السجن أو من "خارجه" مفتوح على كل الاحتمالات والمفاجآت، ومنها السيئة. وعدد كبير من المناضلين استشهدوا "خارج" السجن. إننا لا نختار لأنفسنا مفاجأة دون أخرى أو نهاية دون أخرى. فقط المبدئية تفرض على المناضل تحمل المسؤولية. ومرة أخرى، تحمل المسؤولية، أي الالتزام، لا يعني التنفيذ الأعمى للتعليمات. إن المناضل يجسد أعلى درجات التفاعل الإيجابي والمبدع الذي يخدم القضية. إن المناضل ليس "حمار الطاحونة" وليس مرتزقا أو محترفا للمكر والخداع، ومن لا يحترم ذكاء المناضل ليس مناضلا. ويُطرح هنا أيضا سؤال المركزية الديمقراطية، حيث لا تنظيم ثوري بدون مركزية ديمقراطية. وهذه الأخيرة لا تعني بلورة تعليمات فوقية وفرض تنزيلها من خلال آلية "الأغلبية" القهرية. إن المركزية الديمقراطية صيغة تنظيمية ديمقراطية تحفظ الدينامية النضالية المنظمة والمنتظمة في إطار التداول الواسع والمستمر للأفكار والاجتهادات والإنصات الفعلي لنبض الواقع المتغير باستمرار (التحليل الملمو ......
#نقهر
#السجن
#والسجان..؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725659