عباس علي العلي : الدين بين حاجة الإنسان وشكل الفهم ح1
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي سيرجي كارف جليلوف قوقازي منحدر من عائلة نشأت الأب فيها قيادي شيوعي سابقا وجد من ضحايا العهد الستاليني وأم روسية ذات ماضي عقائدي ملتصق تماما بروح البلشفية الروسية الكلاسيكية، لا يعرف من حاضره سوى أنها ولد مع نضج حركة التصحيح الغروباتشوفية وأدرك أن مسألة الوجود تتحكم بها قدرة الإنسان على التعامل مع الواقع بمزيد من الواقعية العقلانية التي تؤمن له الإدراك الفعلي للسعادة بالعمل وحده وكسب المزيد من الأموال التي يمكن أن يجنيها من خلال عالم حر لا يضع قيودا على تحرك الفرد للبحث عنها، ألتقى في باريس حيث يعمل مع رجل شيشاني مسلم متزمت حد الجنون في إيمانه بالدين، رجل ملتحي ذو وجه عابس يرى في الحياة مجرد مرحلة لا بد أن تنتهي بأي شكل حتى يصل لمرحلة الحياة الحقيقية في نظره في عالم مباح فيه كل ممنوع ومرغوب بلا حدود جزاء لما ضحى م أجله.الحقيقة أن الرجلين من عالمين مختلفين تماما وإن كانا من بيئة واحدة وقد يكونا أيضا من طينة واحدة، جليلوف عرف مؤخرا أنه مسلم حسب تقاليد المجتمع القوقازي وواقع الحال فأبوه وجده كانا مسلمين الأول بواقع مفترض والجد كان رجل دين حقيقي قمع وقمعت شخصيته التي كسبها من إرث العائلة التي صارعت من قبل القياصرة لكنها لم تنهزم وحافظت على تقاليدها، لكن ستالين وفكر الشيوعية نجح في تجريد هذه العائلة من إرثها بالفعل وتحولت عائلته إلى أفراد منهم من بقى في مدينه يحاول أن يتكيف مع الجديد ولا يجاهر بشيء واخرون كانت أنتمائتهم السياسية فرضت عليهم الأنتقال إلى مكان أخر في طلاق غير معلن مع دينهم وعقيدتهم لأنهم لم ولن يجدوا فيه طريقا لضمان حياة أكثر أمنا، ألتقى مع ناتاليا في موسكو في أحد الأنشطة الحزبية التي كانت تجمعهم وصار من الضروري أن تنشأ عائلة مختلطة في الأصول والرؤى ولكنها تجتمع تحت ظل العقيدة الحزبية الصارمة التي تدخلت حتى في رسم هوية الجيل الذي سيأتي.قادروف الذي غير أسمه إلى عبد القادر بعد أن فر إلى باريس بعد أنتهاء حرب الشيشان الأولى متنقلا من مدينة إلى أخرى بسبب ملاحقات أمنية طالت الكثير من المتشددين المسلمين نتيجة ما عرف لاحقا بسياسة الأحتواء والترصد بعد أحداث 11 سبتمبر وما تلاها من تداعيات حرب أفغانستان والعراق وظهور ما يعرف بالإسلام فوبيا، كان القاء غريبا أيضا وفي ظروف لم يخترها الطرفان فقد كان يسكنان في بناية واحدة الباب عند الباب في الطابق الأخير من البناية التي تكونت من أربع أدوار، غالب سكنتها من المهاجرين من أصول شرق أوسطية أو من مما يعرف بجيل الهجرة الثالث، قادروف لم يكن يجيد عملا محددا ولم يعرف عنه أنه أستقر في مهنة ما يمكن أن تؤمن له وضعا مريحا دون الأعتماد على مصدر دخل أخر بالغالب يكون طارئا أو من جهات متعددة، لكنه ماهر جدا في تقنيات الحاسوب وأستخدامات الدعم والبرمجة، لذا كان هذا السبب الرئيس الذي جمع بين الرجلين، إمكانيات غير معقولة يتمته بها قادروف أو عبد القادر في هذا المجال مع أن جليلوف لديه قدرة في العمل المجدول والمنظم الذي يستعين به دوما على إتمام الكثير من مهماته الصحفية والإعلامية فهو صحفي مشهور ويتعامل مع الكثير من الجهات التي تعتمد على جهوده في الوصول إلى الجمهور.علاقتهما إذا أبتدأت بعمل مشترك بعيدا عن كونهما أصلا من بلد واحد أو نتيجة لعامل أخر، جليلوف يرى في فرنسا بلده الحقيقي الذي وفر له معيشة وعمل وهوية، أما قادروف فهو يرى في فرنسا مجرد مرحلة قد تذهب به إلى خياره الذي نذر نفسه ومستقبله من أجل أن يبلغه ولو بعد حين، الأول كان فعلا مواطنا حقيقيا بكل ما تعني الكلمة من أعتبار قانوني فهو متماهي تماما مع روح فرنسا التي رس ......
#الدين
#حاجة
#الإنسان
#وشكل
#الفهم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694692
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي سيرجي كارف جليلوف قوقازي منحدر من عائلة نشأت الأب فيها قيادي شيوعي سابقا وجد من ضحايا العهد الستاليني وأم روسية ذات ماضي عقائدي ملتصق تماما بروح البلشفية الروسية الكلاسيكية، لا يعرف من حاضره سوى أنها ولد مع نضج حركة التصحيح الغروباتشوفية وأدرك أن مسألة الوجود تتحكم بها قدرة الإنسان على التعامل مع الواقع بمزيد من الواقعية العقلانية التي تؤمن له الإدراك الفعلي للسعادة بالعمل وحده وكسب المزيد من الأموال التي يمكن أن يجنيها من خلال عالم حر لا يضع قيودا على تحرك الفرد للبحث عنها، ألتقى في باريس حيث يعمل مع رجل شيشاني مسلم متزمت حد الجنون في إيمانه بالدين، رجل ملتحي ذو وجه عابس يرى في الحياة مجرد مرحلة لا بد أن تنتهي بأي شكل حتى يصل لمرحلة الحياة الحقيقية في نظره في عالم مباح فيه كل ممنوع ومرغوب بلا حدود جزاء لما ضحى م أجله.الحقيقة أن الرجلين من عالمين مختلفين تماما وإن كانا من بيئة واحدة وقد يكونا أيضا من طينة واحدة، جليلوف عرف مؤخرا أنه مسلم حسب تقاليد المجتمع القوقازي وواقع الحال فأبوه وجده كانا مسلمين الأول بواقع مفترض والجد كان رجل دين حقيقي قمع وقمعت شخصيته التي كسبها من إرث العائلة التي صارعت من قبل القياصرة لكنها لم تنهزم وحافظت على تقاليدها، لكن ستالين وفكر الشيوعية نجح في تجريد هذه العائلة من إرثها بالفعل وتحولت عائلته إلى أفراد منهم من بقى في مدينه يحاول أن يتكيف مع الجديد ولا يجاهر بشيء واخرون كانت أنتمائتهم السياسية فرضت عليهم الأنتقال إلى مكان أخر في طلاق غير معلن مع دينهم وعقيدتهم لأنهم لم ولن يجدوا فيه طريقا لضمان حياة أكثر أمنا، ألتقى مع ناتاليا في موسكو في أحد الأنشطة الحزبية التي كانت تجمعهم وصار من الضروري أن تنشأ عائلة مختلطة في الأصول والرؤى ولكنها تجتمع تحت ظل العقيدة الحزبية الصارمة التي تدخلت حتى في رسم هوية الجيل الذي سيأتي.قادروف الذي غير أسمه إلى عبد القادر بعد أن فر إلى باريس بعد أنتهاء حرب الشيشان الأولى متنقلا من مدينة إلى أخرى بسبب ملاحقات أمنية طالت الكثير من المتشددين المسلمين نتيجة ما عرف لاحقا بسياسة الأحتواء والترصد بعد أحداث 11 سبتمبر وما تلاها من تداعيات حرب أفغانستان والعراق وظهور ما يعرف بالإسلام فوبيا، كان القاء غريبا أيضا وفي ظروف لم يخترها الطرفان فقد كان يسكنان في بناية واحدة الباب عند الباب في الطابق الأخير من البناية التي تكونت من أربع أدوار، غالب سكنتها من المهاجرين من أصول شرق أوسطية أو من مما يعرف بجيل الهجرة الثالث، قادروف لم يكن يجيد عملا محددا ولم يعرف عنه أنه أستقر في مهنة ما يمكن أن تؤمن له وضعا مريحا دون الأعتماد على مصدر دخل أخر بالغالب يكون طارئا أو من جهات متعددة، لكنه ماهر جدا في تقنيات الحاسوب وأستخدامات الدعم والبرمجة، لذا كان هذا السبب الرئيس الذي جمع بين الرجلين، إمكانيات غير معقولة يتمته بها قادروف أو عبد القادر في هذا المجال مع أن جليلوف لديه قدرة في العمل المجدول والمنظم الذي يستعين به دوما على إتمام الكثير من مهماته الصحفية والإعلامية فهو صحفي مشهور ويتعامل مع الكثير من الجهات التي تعتمد على جهوده في الوصول إلى الجمهور.علاقتهما إذا أبتدأت بعمل مشترك بعيدا عن كونهما أصلا من بلد واحد أو نتيجة لعامل أخر، جليلوف يرى في فرنسا بلده الحقيقي الذي وفر له معيشة وعمل وهوية، أما قادروف فهو يرى في فرنسا مجرد مرحلة قد تذهب به إلى خياره الذي نذر نفسه ومستقبله من أجل أن يبلغه ولو بعد حين، الأول كان فعلا مواطنا حقيقيا بكل ما تعني الكلمة من أعتبار قانوني فهو متماهي تماما مع روح فرنسا التي رس ......
#الدين
#حاجة
#الإنسان
#وشكل
#الفهم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694692
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - الدين بين حاجة الإنسان وشكل الفهم ح1