الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد المحسن : قراءة تأملية في قصيدة : يحتشد فوق ناصية الرصيف...حداد أقدامنا الحافية-للشاعر التونسي القدير جلال باباي
#الحوار_المتمدن
#محمد_المحسن (القصيدة تكتبني-جلال باباي )قد لا يحيد القول عن جادة الصواب إذا قلت أن الشاعر كغيره من الشعراء لا في تونس فحسب،وإنما على امتداد الوطن العربي،يعيش حالة من القلق النفسي،والغربة والضياع الذي يفجر في دواخله هذه الثورة وذلك التمرد،تمرد على كل شيء،حتى على قلمه الذي هو الوسيلة التي يحفر بها ما تنبجس عنه أحاسيسه ومشاعره..سيما في زمن مرتهن لوباء لعين ينخر جسد العالم في نخاع العظم (كورونا)..وإذن؟إن الغربة التي يعاني منها الشاعر إذا،رغم أنه يعيش بين ظهراني أهله وصحبه،ويتمتع بصحبتهم في ربوع وطنه،ما هي الا حتمية من حتميات الغربة النفسية التي أفرزتها جراحات الأمة العربية على امتداد مسافاتها وتباين أقطارها،فهي غربة الحرف والكلمة واللغة والمصير المشترك كما يقول شاعرنا القدير جلال باباي أنها غربة الضياع والتمزق الذي ينتابنا اليوم،وهاهو شاعرنا يدفعنا إلى "محتشد" الكلمات حفاة..ونكاد نكون عراة..فأصغوا إليه جيدا:يحتشد فوق ناصية الرصيف...حداد أقدامنا الحافيةقمر هذا الشهر متجهٌم ، أناس الليل مكمٌمة وجوههم أرض النهار مقبرةالكورونا تعبث بالمارٌينوباعة التوابل المتجوٌلين بعيدًا عن ذاك الضوء الخافت، تحتضر غيمات في الأعالييحتشد فوق ناصية الرصيفحداد أقدامنا الحافية موصدة غرفة الروحعليلة تلك السماء بلا قبٌراتو وطني مرهقينتظر صحوة أخرى ،أتينا من بعيدنركض بهتافات الشهيد نطوف الأمكنة الساكنةكنٌا نعدً مأدبة رحيل مختلفةكنٌا نسابق الضباب بغمغمتين ومجدافكنٌا نحدٌق جدٌا إلى أمٌهاتنا ونمعن في الضٌحك ،هنٌ سعيدات بقلوب من حريريعطٌرن الطريق بوردة "فالنتاين" الحمراءيلففن قمر فبراير في وسادات الأطفال يتكشٌفن على حجاب برزخيعجٌ بالنوريليق بنا هذا العشق الصادقيتماوج على أطراف جسديشجن مزمن ،اختفت بطاقات التهنئةغابت القبلات ،خجلهنٌ الناعماخفته الكمٌامات،ستبقى حرارتهنٌمقيمة على شفاه ممطرةسأبقى مخلصالأمٌي التي أحببتففي أصابعي يلتصق عبقها. جلال باباي (17فيفري 2021)إشراقات اللغة الشعرية لدى الشاعر جلال باباي:ونعني باللغة الشعرية ما تعارف عليه النقاد من استخدام الشاعر لمكونات القصيدة اللفظية ذات التداعيات والدلالات الإيحائية،وهو ما اتفقوا عليه بالمدلولات الانفعالية للكلمة،ولا يعنينا في هذا المقام ما قال به بعض النقاد من مفهوم للغة الشعرية بأنها الإطار العام الشعري للقصيدة،والتي يقصد بها مكونات العمل الشعري من ألفاظ وصور وخيال وعاطفة وموسيقا ومواقف بشرية.. وعليه ،فقد تميزت لغة شاعرنا بالشفافية والوضوح،فهو بعيد عن لغة التعتيم والتهويم في سرف الوهم واللاوعي،تلك اللغة التي تلفها الضبابية القائمة والرمزية المبهمة،فلغته ناصعة واضحة لا غموض فيها،وتعبر عن مضامينه بأسلوب أقرب فيه إلى التصريح المليح منه إلى التلميح،هذا يعني أن الشاعر ذو مهج تعبيري سلس،وقاموسه الشعري لا يحتاج إلى كد ذهني وبحث في تقاعير اللغة،وأنا إذ أصرح بهذا إنما أغبط شاعرنا على الرؤى الواضحة والألفاظ المعبرة بذاتها..تجليات اللغة في أفق الإبداع:اللغة هي الموروث،والإبداع معركة داخل ساحة هذا الموروث، والتجديد هو البحث عن صيغة تفترضها القصيدة. اللغة هي الأنا الجمعي،والأسلوب الشعري هو الأنا الفردي ،والعملية الإبداعية هي عملية تموضع الذات.لغة القصيدة (يحتشد فوق ناصية الرصيف...حداد أقدامنا الحافية) واقعية وهذا -في حد ذا ......
#قراءة
#تأملية
#قصيدة
#يحتشد
#ناصية
#الرصيف...حداد
#أقدامنا
#الحافية-للشاعر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714819