الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مصطفى إبراهيم : صاحبة الجلالة.. علاقة حب abusive
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_إبراهيم من طرف واحد.. هكذا نشأت علاقتنا، هكذا استمرت ما يقارب عقدا من الزمن، ثم هكذا انتهت، إلا أنه، والحق يقال وقحا، لم يكن أبدا في الإمكان أفضل مما كان. شاءت الأقدار، دون سعي مني أو اجتهاد، أن يبدأ تعلقي بالقراءة في سن مبكرة نسبيا، في المرحلة الإعدادية إن لم تخني ذاكرتي- الخائنة بطبعها- وكان أول ما وقعت عينا الصبي الغرير عليه مجلد ضخم صفحاته كبيرة القَط&#1648-;-ع، متخمة بحواديت العم أنيس منصور التي لا يمل منها أي ذي عقل بجمجمته، في رحلته الجهنمية حول العالم في &#1634-;-&#1632-;-&#1632-;- يوم.. اتخذ الصبي الغرير كتاب العم أنيس رفيقًا دائمًا، فما إن ينتهي من قراءة له إلا ويبدأ التالية، دون ملل أو تأفف أو حتى رغبة في التجديد، وظن، وبعض الظن إثم، أن هذا الكاتب قد حاز الدنيا بما فيها وما عليها، فأي مهنة رائعة تلك التي تدور بصاحبها حول العالم ليسجل مشاهداته، أهذه مهنة لا يسعى أي عاقل إليها؟حسنا أيها العم أنيس، سأكبر ذات يوم لأصير صحفيًا مثلك، سترسلني جريدتي، التي سأختارها بعد المفاضلة بين البدائل المتاحة- وإن كنت أميل عاطفيا للأهرام- إلى مختلف ربوع العالم مثلك، سأزور المدن التي فاتتك، سأغوص في أعماق أفريقيا وأطير إلى قطبي الأرض جنوبًا وشمالاً، ستدفع الجريدة بالطبع تكاليف سفري وإقامتي، ولا بأس من بعض «البوكيت ماني» لزوم التسكع في بلاد العالم ومرافقة بعض الجميلات من حين إلى آخر، سأصير مثلك يا أنيس وأمتلك مكتبًا فاخرًا بذلك الصرح العملاق الكائن بشارع الجلاء، قد أحتاج سكرتيرة أيضًا لترتيب مواعيدي مع كبار الساسة الذين سيتهافتون علي ويتسابقون لإرضائي خشية لدغات قلمي، سأصير مثلك يا أنيس. تمر بضع سنوات، يخطو الصبي أولى خطواته في مرحلة الخلاط (المراهقة في قول آخر)، حيث تحكم الهرمونات صاحبها وتقوده حيث تشاء، فلا عقل ينفع ولا نصح يشفع، كان هذا الوقت بالذات الذي قابل فيه كتابًا صغيرًا، يحمل رسما كاريكاتوريًا لحمار يعلوه شخص يبدو وجهه مألوفًا، هذا الوجه ليس غريبًا بالتأكيد، ربما التقينا في مناسبة ما، ربما ظهر في إحدى قنوات التليفزيون الثلاث اليتيمة، ثم جذب الاسم عيني الفتى ليفاجأ: محمود السعدني، نعم هذا هو، بالتأكيد هو قريب للعملاق صلاح السعدني، ربما يكون أباه أو أخاه، حسنا، لنستكشف ما خط قلمه أولاً ثم نبحث عن شجرة العائلة عبر ذلك الاختراع المبهر الجديد، جوجل، هذا الشيطان الأمريكي الذي يجلب لك أحلامك على شاشة.. بدأ الفتى يقرأ رائعة عمدة الساخرين وإمام الجورنالجية «حمار من الشرق»، وما إن بدأ في استنهال ما لدى العمدة من درر الحكي والحديث، حتى غاص فيها وربما غرق، لم يستطع أن يطوي دفتي الكتاب دون أن يكمله حتى آخره، ليمر يومان ويبدأ قراءته من جديد، ثم مرة ثالثة، فرابعة، لا يكف في أي منها عن الانبهار بهذا الصحفي المجنون، كيف قال ما قال وقتما قاله؟ كيف تحمل النفي والسجن والفصل والقمع والتنكيل؟ كيف سخر من السادات وظل يحبه رغم كل شيء؟ كيف عاش مع الملوك والصعاليك على حد سواء؟ ما هذه المهنة التي كلما رأيت أحدًا من أبنائها ما زدت إلا تعلقًا وشغفًا وانبهارًا؟ هي مهنتي المستقبلية لا شك، هي اختياري الأول والأوحد.. كيف لأي بالغ راشد عاقل ألا يكون صحفيًا؟! صار ذاك الفتى شابًا وبالطبع اختار دراسة الإعلام، فأي بديل يمكن لمجذوب مثله أن يختار؟في أولى سنوات دراسته الجامعية تعرف على هيكل، محمد حسنين هيكل، لا داعي لأي إضافات فالاسم يكفي، قرأ كثيرا منه وعنه، فزاده الأستاذ انجذابًا وانصهارًا في أحلامه، حسنًا، إن لم أصبح العم أنيس أو العمدة، فبالتأكيد سأكون هيكل، وسأحصل على مكت ......
#صاحبة
#الجلالة..
#علاقة
#abusive

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725583