الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ردوان كريم : إقتباسات وسائل التواصل الإجتماعي وليدة الثقافة العامة الخادعة
#الحوار_المتمدن
#ردوان_كريم هل نحن بحاجة إلى هذا الكم الهائل من المقولات و الإقتباسات التي نلتقي بها يوميا على وسائل التواصل الاجتماعي؟! لو عدنا إلى ما قبل الثورة التكنولوجية و عالم الأنترنات لوجدنا أن في الماضي القريب كان الأدباء، الناشرين، و المحررين يلجئون إلى إقتباس مقولات شهيرة لعظماء الأدب لتوجيه القاريء قبل مقدمات كتبهم أو لإضفاء الحكمة و المغزى للجانب الجمالي لإهداءاتهم على تلك الكتب. كم من مرة إلتقينا بإقتباسات قليلة في خطابات سياسية و ثقافية أظافت جمالا و رونقا لها، مثلما عرفنا الإقتباس في الفلسفة و بعدها في الأبحاث العلمية و الدراسية لتأكيد فكرة ما كدليل أو حجة، دعما أو شرحا لها، أو حتى بناء فكرة أخرى جديدة إنطلاقا منها. و لعل أغلبنا سمع الطلاب يتخوفون من إرتفاع نسبة الإقتباس في مذكرات تخرجهم و الأصح أن يغلب إنتاجهم الفكري على العنعنة (أي الإقتباس عن فلان أنه قال). نسل بعد نسل رحل ذلك الجيل المفكر بنفسه لنفسه، المؤمن بشخصيته و قوة أفكاره. إكتسح العالم خريجي الجامعات المهذبين، الذين تم توجيههم و تكوينهم بالإعتماد على أقوال و أفكار الأجيال السابقة. متعلمين يعبرون عن أفكارهم و مشاعرهم بأقوال مأثورة معتقدين أنها البلاغة طالما أن الجامعات أخبرتهم أن الأدب المعاصر وصل إلى ذروة الإنتاج الأدبي. حينها طغى الفكر الأكاديمي العلمي و الأدبي على الخطابات اليومية حتى أصبحت الناس لا تحسن التفكير لوحدها دون اللجوء إلى أقوال عظماء البشرية، مهملين لواقع حياتهم الحاضرة، وعيهم المبني على تجاربهم، إدراك عقلهم و منطقهم الخاص. لا يهم إذا كانت المقولة صحيحة أم سخيفة بقدر ما هو مهم من هو صاحبها. فيكفي أن تستدعي الكاتب الفلاني أو القائد التاريخي العلاني حتى يصدق قولك دون التحقق منه. مثلما تفعل بعض الطوائف الدينية المستغلة لنصوص دينية في مواضع غير محلها لإثبات صحة زور معتقداتهم، إذ لا تناقش الناس الرغبة الإلهية. و هنالك من يعتقد أن الإستدلالات الزائدة عن اللزوم هي درجة راقية من الوعي و التمكن من موضوع ما وعليه صاحبه يؤخد على أنه متعلم خبير في ذلك المجال، رغم أن ذلك يعد ضعف لغوي و فكري للخطاب المقروء أو النص المكتوب. و أحيانا كل ذلك الإستدلال بالإقتباسات يدل على قلة الحجة و ندرة الرأي و التبرير و الرضى المبني على الترديد و إهمال العقل. نجد على وسائل التواصل الإجتماعي عدد هائل من الإقتباسات. أحيانا تنسب لغير أصحابها و بين الفينة و الفينة تستعمل في غير محلها، و في أغلب الأحيان تردد دون مصدر. في كل مجال تجد صفحات خاصة بالإقتباسات و هي تعبر عن الحالة النفسية و الفكرية لناشرها أو مجرد جمع و نشر لها من أجل ليكات و زيادة في عدد المتابعين. و لا تعبر أبدا عن المستوى الفكري لناشريها و لا تزيدهم معرفة أدبية. و في نفس الوقت لا تساعد و لا تدعو للقراءة طالما أن هذه الإقتباسات تلخص أجمل العبارات و الجمل و أكثرها قوة فكرية و عندما يعود القاريء إلى الكتاب لا يجد كل الكتاب بنفس قوة التعبير و الخيبة تبعده عن مواصلة القراءة و الحقيقة أن أهم ما يوجد في الكتب ليس تلك الجمل و الفقرات المقتبسة بل كل الفهم و المعرفة تكمن في ما يربط النص الكامل و حبكته المتناغمة. في عهد الثورة التكنولوجية لم تعد الناس تهتم أكثر بالأدب مثل الماضي، ولم يعد الجيل الجديد يهتم بالأدب و الفلسفة، و أصبح فن الخطابة ضعيفا، و الإقتباسات في الحياة اليومية نادرة لإبتعاد الناس عن القراءة و إهمال الجانب اللغوي بسبب تسهيلات وسائل التكنولوجية للتعليم عبر تقنيات، إستخدامات، و خدمات و برامج الإنترنيت. و بالتالي الضعف اللغوي تم تعويضه ع ......
#إقتباسات
#وسائل
#التواصل
#الإجتماعي
#وليدة
#الثقافة
#العامة
#الخادعة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732061