عبدالجليل النعيمي : تحورات ومآل “الطبقة الوسطى”
#الحوار_المتمدن
#عبدالجليل_النعيمي درج استخدام مصطلح “الطبقة الوسطى” منذ 2500 عام تقريبا. استخدمه لأول مرة الأديب الإغريقي القديم يوربيديس في عام 420 ق.م. على لسان تيسيي، بطل مسرحية “الضارعات”، حين قسم المجتمع إلى ثلاث طبقات : الأغنياء الذين لا خير فيهم للمدينة، فجُلُّ همهم أن يكتنزوا لأنفسهم، الفقراء والعامة، وهم خطرون لأن همهم استهداف الأغنياء، “.. وحدها الطبقة الوسطى هي عماد المدينة. فهي ممتثلة للقوانين والسلطة”. أي أنه منذ ذلك الوقت تم التأكيد على سمتين للفئات الوسطى (الطبقة الوسطى): مطواعة فكرياً وسياسياً وممتثلة للقانون. وفي القرن التالي طوّر الفيلسوف العظيم أرسطو الفكرة، حين قال في كتابه “السياسة” إن “الدولة المكوّنة من الناس الوسط، ستمتلك أفضل بناء للدولة”. وهذا ما جعل النظم الحاكمة تنظر إليها كسند على مر الأزمان.*لم يَستنِد استخدام مصطلح “الطبقة الوسطى” آنذاك إلى تعريف محدد لماهية اـلطبقة. وإذا ما جرى الحديث عنها كان يشار إلى مجموعات اجتماعية متعددة، غير متجانسة، تحتل في المجتمع الطبقي مكانة انتقالية بين الطبقات الرئيسية.في ظروف الرأسمالية تشكلت الفئات الوسطى بالدرجة الأولى من صغار التجار والملاك والحرفيين والفلاحين، وخصوصا أصحاب المزارع، ومن ذوي المهن الحرة (أطباء، محامين، معلمين، صحفيين وغيرهم من المثقفين). وقد سمي هؤلاء بـ “الطبقة الوسطى التقليدية (القديمة)”. وفي المرحلة الاحتكارية من الرأسمالية تزايد دور فئة الإداريين والمدراء ذوي الامتيازات والمستخدمين ذوي الأجور العالية – “الطبقة الوسطى الجديدة”.أول مرة أُستخدِم فيها مصطلح “الطبقة الوسطى” في التصنيف الرسمي وأُدْرِج في المعجم السياسي – الاجتماعي في العصر الراهن كانت في عام 1913، عندما أطلقت هيئة الإحصاء البريطانية تصنيف middle class على شرائح السكان الواقعة بين الطبقة المسيطرة والبروليتاريا. وقد جاء هذا في مواجهة المفهوم الماركسي الطبقي للتطور الاجتماعي والتعريف اللينيني المشهور للطبقات. ومنذ ذلك الوقت بالذات ينظر علم الاجتماع الغربي إلى “الطبقة المتوسطة” على أنها السند الرئيسي، الاقتصادي والسياسي، لاستقرار الدولة في تناغم مع تعاليم أرسطو.في كتابه “المبادرة الكبرى” عرَّف ف. إ. لينين الطبقة الاجتماعية على أنها “مجموعة كبيرة من الناس تتميز بـالمكانة التي تحتلها في نظام الإنتاج الاجتماعي المحدد تاريخيا، بعلاقتها (في أغلب الأحيان محددة ومكرسة بالقوانين) بوسائل الإنتاج، بدورها في التنظيم الاجتماعي للعمل، وبالتالي بأهمية نصيبها من الثروة الاجتماعية التي تحصل عليها، والطريقة التي تحصل عليها. الطبقات هي مجموعة من الناس، بإمكان طرف منها أن يستحوذ على نتائج عمل الطرف الآخر، وذلك نتيجة المكانة التي يحتلها كل طرف داخل بنية محددة للاقتصاد الاجتماعي”. (1)وعلى هذا الأساس يمكن فهم البرجوازية (بتفرعاتها) والبروليتاريا، بالضبط كما السادة والعبيد، والإقطاعيين والفلاحين (الأقنان) كطبقات اجتماعية وفق التعريف اللينيني. وفيما بين كل طبقتين رئيسيتين متناقضتين تتحرك فئات اجتماعية واسعة صعودا ونزولا. ورغم أن الطبقات الأساسية تظهر وتختفي في مسار التطور وتعاقب التشكيلات الاقتصادية الاجتماعية، إلا أن الفئات الوسطى ظلت موجودة، وإن تغيرت تركيبتها ومحتواها في كل حقبة معينة.وفي كل الأحوال يشمل مفهوم “الطبقة الوسطى” الدارج مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية، وحتى طبقات بأكملها (كالبرجوازية الصغيرة)، التي تتميز بموقعها في المجتمع ودورها الاجتماعي ومصالحها الخاصة واتجاهات تطورها. يوجد من بينها أصحاب عمل ومستخدمون مأجورون، وأفراد ذ ......
#تحورات
#ومآل
#“الطبقة
#الوسطى”
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694215
#الحوار_المتمدن
#عبدالجليل_النعيمي درج استخدام مصطلح “الطبقة الوسطى” منذ 2500 عام تقريبا. استخدمه لأول مرة الأديب الإغريقي القديم يوربيديس في عام 420 ق.م. على لسان تيسيي، بطل مسرحية “الضارعات”، حين قسم المجتمع إلى ثلاث طبقات : الأغنياء الذين لا خير فيهم للمدينة، فجُلُّ همهم أن يكتنزوا لأنفسهم، الفقراء والعامة، وهم خطرون لأن همهم استهداف الأغنياء، “.. وحدها الطبقة الوسطى هي عماد المدينة. فهي ممتثلة للقوانين والسلطة”. أي أنه منذ ذلك الوقت تم التأكيد على سمتين للفئات الوسطى (الطبقة الوسطى): مطواعة فكرياً وسياسياً وممتثلة للقانون. وفي القرن التالي طوّر الفيلسوف العظيم أرسطو الفكرة، حين قال في كتابه “السياسة” إن “الدولة المكوّنة من الناس الوسط، ستمتلك أفضل بناء للدولة”. وهذا ما جعل النظم الحاكمة تنظر إليها كسند على مر الأزمان.*لم يَستنِد استخدام مصطلح “الطبقة الوسطى” آنذاك إلى تعريف محدد لماهية اـلطبقة. وإذا ما جرى الحديث عنها كان يشار إلى مجموعات اجتماعية متعددة، غير متجانسة، تحتل في المجتمع الطبقي مكانة انتقالية بين الطبقات الرئيسية.في ظروف الرأسمالية تشكلت الفئات الوسطى بالدرجة الأولى من صغار التجار والملاك والحرفيين والفلاحين، وخصوصا أصحاب المزارع، ومن ذوي المهن الحرة (أطباء، محامين، معلمين، صحفيين وغيرهم من المثقفين). وقد سمي هؤلاء بـ “الطبقة الوسطى التقليدية (القديمة)”. وفي المرحلة الاحتكارية من الرأسمالية تزايد دور فئة الإداريين والمدراء ذوي الامتيازات والمستخدمين ذوي الأجور العالية – “الطبقة الوسطى الجديدة”.أول مرة أُستخدِم فيها مصطلح “الطبقة الوسطى” في التصنيف الرسمي وأُدْرِج في المعجم السياسي – الاجتماعي في العصر الراهن كانت في عام 1913، عندما أطلقت هيئة الإحصاء البريطانية تصنيف middle class على شرائح السكان الواقعة بين الطبقة المسيطرة والبروليتاريا. وقد جاء هذا في مواجهة المفهوم الماركسي الطبقي للتطور الاجتماعي والتعريف اللينيني المشهور للطبقات. ومنذ ذلك الوقت بالذات ينظر علم الاجتماع الغربي إلى “الطبقة المتوسطة” على أنها السند الرئيسي، الاقتصادي والسياسي، لاستقرار الدولة في تناغم مع تعاليم أرسطو.في كتابه “المبادرة الكبرى” عرَّف ف. إ. لينين الطبقة الاجتماعية على أنها “مجموعة كبيرة من الناس تتميز بـالمكانة التي تحتلها في نظام الإنتاج الاجتماعي المحدد تاريخيا، بعلاقتها (في أغلب الأحيان محددة ومكرسة بالقوانين) بوسائل الإنتاج، بدورها في التنظيم الاجتماعي للعمل، وبالتالي بأهمية نصيبها من الثروة الاجتماعية التي تحصل عليها، والطريقة التي تحصل عليها. الطبقات هي مجموعة من الناس، بإمكان طرف منها أن يستحوذ على نتائج عمل الطرف الآخر، وذلك نتيجة المكانة التي يحتلها كل طرف داخل بنية محددة للاقتصاد الاجتماعي”. (1)وعلى هذا الأساس يمكن فهم البرجوازية (بتفرعاتها) والبروليتاريا، بالضبط كما السادة والعبيد، والإقطاعيين والفلاحين (الأقنان) كطبقات اجتماعية وفق التعريف اللينيني. وفيما بين كل طبقتين رئيسيتين متناقضتين تتحرك فئات اجتماعية واسعة صعودا ونزولا. ورغم أن الطبقات الأساسية تظهر وتختفي في مسار التطور وتعاقب التشكيلات الاقتصادية الاجتماعية، إلا أن الفئات الوسطى ظلت موجودة، وإن تغيرت تركيبتها ومحتواها في كل حقبة معينة.وفي كل الأحوال يشمل مفهوم “الطبقة الوسطى” الدارج مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية، وحتى طبقات بأكملها (كالبرجوازية الصغيرة)، التي تتميز بموقعها في المجتمع ودورها الاجتماعي ومصالحها الخاصة واتجاهات تطورها. يوجد من بينها أصحاب عمل ومستخدمون مأجورون، وأفراد ذ ......
#تحورات
#ومآل
#“الطبقة
#الوسطى”
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694215
الحوار المتمدن
عبدالجليل النعيمي - تحورات ومآل “الطبقة الوسطى”
عبدالجليل النعيمي : حول الجذور الاقتصادية الاجتماعية للحالة الانتخابية في أميركا
#الحوار_المتمدن
#عبدالجليل_النعيمي على كثرة وتنوع المعلومات التي تُحشر في أدمغتنا تباعاً حول الانتخابات الأمريكية يبقى مصدرها ماكنة الإعلام الأميركية. وهي ليست خاضعة للمال السياسي، كما في كثير من البلدان. أصحابها هم رأس المال الكبير، الطرف المباشر في الصراع الانتخابي. كما أن النظام الانتخابي يرفض التمثيل النسبي ليسمح فقط بتنافس الحزبين الرئيسيين ويستثني بقية القوى السياسية، فلا ينتشر خطابها، وإذا ما أردنا فهم حقيقة ما يجري فمن الضروري أن نستخدم مصادر أكثر صدقية.غالبا يصوَّر لنا أن شخصية وتصرفات ترمب هي التي أسقطته. دعونا نحكم من خلال التجربة الذهنية التالية: مَنْ مِنْ رؤساء أميركا كان جمهوريا فظاً، جعل من التمثيل والإعلام سلم شهرته منذ شبابه، نُصِّبَ كهلا، وقف ضد المهاجرين والإجهاض والمعونات والرعاية الصحية الشاملة، ولصالح خفض الضرائب على الشركات والأثرياء، دخل في نزاعات مع ثاني أكبر اقتصاد عالمي، سحب جنده من الشرق الأوسط، نابي الألفاظ وداعٍ لقمع المحتجين بقسوة، استثار كراهية قسم من الشعب وسماه سياسيون أجانب “صنيعة القوى الرجعية” ؟دونالد ترمب؟ صح. لكن مهلا، ألا ينطبق ذلك بالضبط على الرئيس الأربعين رونالد ريغان. دونالد ورونالد شبيهان كالتوأم بصفاتهما السياسية والسلوكية. لكن ريغان فاز في الفترة الثانية بأغلبية لم يسجلها أحد حتى الآن 525 صوتا، أي 97.6% من أصوات المجمع الانتخابي. أما ترمب فخسر، إذ حصل على 232 صوتا (43.1%). إذن، يمكن أن نتفق أن المواصفات الشخصية والسياسية ليست حاسمة، رغم أثرها بالطبع. بين الرئيسين الجمهوريين فرق جوهري. ريغان جاء ليبني إدارة حكم الرأسمالية المالية التي تمكنت وآن لها أن تحكم، فدعمته بلا حدود، حاشدة غالبية “الطبقة الوسطى” الصاعدة. أما ترمب فجاء ليقوض أركان تلك الإدارة. ولكي نفهم قصته نحتاج الغوص بحثاً في الجذور الاقتصادية الاجتماعية التي هيأت لمجيئه. فهيا بنا.أشار ك. ماركس إلى ظاهرة نقل صناعات كبرى إلى البلدان الأقل تطورا، حيث رُخص الطاقة والأرض والأجور والموقع الحيوي، رغم أنها ستستورد خامات الإنتاج من أقاصِ في المعمورة، ثم تصدر منتجاتها إلى أقاصِ أخرى (وكأن “ألمنيوم البحرين” بباله؟). هذا ميل طبيعي في تطوّر الرأسمالية. لكن هناك أسباب أيديولوجية فاقمت من هذه الظاهرة: بنتيجة الحرب العالمية الثانية تزايد تأثير الاتحاد السوفييتي وأفكار الاشتراكية عالمياً، ورأى أيديولوجيو الرأسمالية في تنامي عدد وتنظيم الطبقة العاملة في المؤسسات الإنتاجية الكبيرة خطراً يهدد مستقبل الرأسمالية، باعتبارها حاملة للأيديولوجية الماركسية – اللينينية وقاعدة اجتماعية للثورات الاشتراكية، وتجعل من “الشبح الذي يجول أوروبا” أكثر مرعبا. وَرَدَ في أذهانهم تفتيت الصناعات الكبرى إلى أصغر، ومعها تفتيت القوى العاملة. لكنهم اصطدموا باستحالة ذلك نظرا للخصائص التكنولوجية للصناعات العملاقة، فتم تحويلها إلى جنوب شرقي آسيا أساسا. المؤسسات الإنتاجية الأخرى جُزئت إلى “إنتاجيات” أصغر، “أضيق تخصصا”.أضعف هذا التوجه قدرات الدولة الأميركية، وفرَّغ الكثيرين للتشغيل في مجال المال، وآخرين في مجال الخدمات الأخرى. أي، بدأ تراجع الاقتصاد الحقيقي مقابل تعاظم قطاع المال. وبدا المجتمع سريع التأقلم مع الواقع الجديد. أصبح الكسب في قطاعي المال والمضاربات العقارية وفي قطاعات التجارة والخدمات أقل عناء من الكدح في الإنتاج، وغدا الاستيراد مفتوحاً والقروض الاستهلاكية متيسرة و”الطبقة الوسطى” تتنامى. “احتل” المال الدولة بعد أن خرج من عباءتها و”امتلك” المجتمعَ بالقروض والأموال “السهلة”. وقد استشرت هذه ال ......
#الجذور
#الاقتصادية
#الاجتماعية
#للحالة
#الانتخابية
#أميركا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701120
#الحوار_المتمدن
#عبدالجليل_النعيمي على كثرة وتنوع المعلومات التي تُحشر في أدمغتنا تباعاً حول الانتخابات الأمريكية يبقى مصدرها ماكنة الإعلام الأميركية. وهي ليست خاضعة للمال السياسي، كما في كثير من البلدان. أصحابها هم رأس المال الكبير، الطرف المباشر في الصراع الانتخابي. كما أن النظام الانتخابي يرفض التمثيل النسبي ليسمح فقط بتنافس الحزبين الرئيسيين ويستثني بقية القوى السياسية، فلا ينتشر خطابها، وإذا ما أردنا فهم حقيقة ما يجري فمن الضروري أن نستخدم مصادر أكثر صدقية.غالبا يصوَّر لنا أن شخصية وتصرفات ترمب هي التي أسقطته. دعونا نحكم من خلال التجربة الذهنية التالية: مَنْ مِنْ رؤساء أميركا كان جمهوريا فظاً، جعل من التمثيل والإعلام سلم شهرته منذ شبابه، نُصِّبَ كهلا، وقف ضد المهاجرين والإجهاض والمعونات والرعاية الصحية الشاملة، ولصالح خفض الضرائب على الشركات والأثرياء، دخل في نزاعات مع ثاني أكبر اقتصاد عالمي، سحب جنده من الشرق الأوسط، نابي الألفاظ وداعٍ لقمع المحتجين بقسوة، استثار كراهية قسم من الشعب وسماه سياسيون أجانب “صنيعة القوى الرجعية” ؟دونالد ترمب؟ صح. لكن مهلا، ألا ينطبق ذلك بالضبط على الرئيس الأربعين رونالد ريغان. دونالد ورونالد شبيهان كالتوأم بصفاتهما السياسية والسلوكية. لكن ريغان فاز في الفترة الثانية بأغلبية لم يسجلها أحد حتى الآن 525 صوتا، أي 97.6% من أصوات المجمع الانتخابي. أما ترمب فخسر، إذ حصل على 232 صوتا (43.1%). إذن، يمكن أن نتفق أن المواصفات الشخصية والسياسية ليست حاسمة، رغم أثرها بالطبع. بين الرئيسين الجمهوريين فرق جوهري. ريغان جاء ليبني إدارة حكم الرأسمالية المالية التي تمكنت وآن لها أن تحكم، فدعمته بلا حدود، حاشدة غالبية “الطبقة الوسطى” الصاعدة. أما ترمب فجاء ليقوض أركان تلك الإدارة. ولكي نفهم قصته نحتاج الغوص بحثاً في الجذور الاقتصادية الاجتماعية التي هيأت لمجيئه. فهيا بنا.أشار ك. ماركس إلى ظاهرة نقل صناعات كبرى إلى البلدان الأقل تطورا، حيث رُخص الطاقة والأرض والأجور والموقع الحيوي، رغم أنها ستستورد خامات الإنتاج من أقاصِ في المعمورة، ثم تصدر منتجاتها إلى أقاصِ أخرى (وكأن “ألمنيوم البحرين” بباله؟). هذا ميل طبيعي في تطوّر الرأسمالية. لكن هناك أسباب أيديولوجية فاقمت من هذه الظاهرة: بنتيجة الحرب العالمية الثانية تزايد تأثير الاتحاد السوفييتي وأفكار الاشتراكية عالمياً، ورأى أيديولوجيو الرأسمالية في تنامي عدد وتنظيم الطبقة العاملة في المؤسسات الإنتاجية الكبيرة خطراً يهدد مستقبل الرأسمالية، باعتبارها حاملة للأيديولوجية الماركسية – اللينينية وقاعدة اجتماعية للثورات الاشتراكية، وتجعل من “الشبح الذي يجول أوروبا” أكثر مرعبا. وَرَدَ في أذهانهم تفتيت الصناعات الكبرى إلى أصغر، ومعها تفتيت القوى العاملة. لكنهم اصطدموا باستحالة ذلك نظرا للخصائص التكنولوجية للصناعات العملاقة، فتم تحويلها إلى جنوب شرقي آسيا أساسا. المؤسسات الإنتاجية الأخرى جُزئت إلى “إنتاجيات” أصغر، “أضيق تخصصا”.أضعف هذا التوجه قدرات الدولة الأميركية، وفرَّغ الكثيرين للتشغيل في مجال المال، وآخرين في مجال الخدمات الأخرى. أي، بدأ تراجع الاقتصاد الحقيقي مقابل تعاظم قطاع المال. وبدا المجتمع سريع التأقلم مع الواقع الجديد. أصبح الكسب في قطاعي المال والمضاربات العقارية وفي قطاعات التجارة والخدمات أقل عناء من الكدح في الإنتاج، وغدا الاستيراد مفتوحاً والقروض الاستهلاكية متيسرة و”الطبقة الوسطى” تتنامى. “احتل” المال الدولة بعد أن خرج من عباءتها و”امتلك” المجتمعَ بالقروض والأموال “السهلة”. وقد استشرت هذه ال ......
#الجذور
#الاقتصادية
#الاجتماعية
#للحالة
#الانتخابية
#أميركا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701120
الحوار المتمدن
عبدالجليل النعيمي - حول الجذور الاقتصادية الاجتماعية للحالة الانتخابية في أميركا