وديع بكيطة : مَوسِم آخِتْ. قراءة في ديوان - مخطوط أكتو- للشاعر سعيد هادف.
#الحوار_المتمدن
#وديع_بكيطة إن الذي تأبط شِعراً تأبط عشق البراريأسأل دائما وأنا أتعامل مع أي نص شعري روائي أو مسرحي...الخ عما يريد أن يقول هذا الكاتب أو ذاك، وما إن أنتهي منه حتى أفكر في آلياته التي استعملها، وما أن أفرغ منه حتى يكون قد قال لي كل شيء، لكن ليس كل النصوص هكذا، فهنالك نصوص تؤرق وتعاند وتبقى مفتوحة لكل التأويلات، الأمر الذي ينطبق تماما على هذا النص الشعري "مخطوط أكتو " للشاعر والمفكر الجزائري المغاربي سعيد هادف .يضعنا عنوان هذا الديوان " مخطوط أكتو " للشاعر سعيد هادف ضمن متاهة، وللخروج من هذه الحيرة المعرفية، نطرح التساؤلات التالية: ما دلالة هذه الكلمات "مخطوط أكتو" ؟ وما معنى معنها؟ أهي تكثيف شعري لما ورد ضمن الأسطر الشعرية ؟ وما هي الرؤية الشعرية التي يتبناها شاعرنا؟تستدعي كل تجربة شعرية تفكيك بنيتها من أجل فهم واستيعاب استعاراتها، فالاستعارة في البنية الشعرية هي بيت القصيد، فاللفظ في القصيدة يوازيه معنى، وهذا المعنى هو إما متداول أو له جدة، بينما المرجع قد يكون حاضرا وقد يغيب، وهو في التجارب الشعرية الرائدة يُبنى مثلُه مِثل المعنى، وقد اعتبر أرسطو أن للشعر قيمة إيجابية: " إنه لشيء مهم حقاً أن نستعمل بشكل كاف الأشكال الشعرية، إلا أن الأهم بكثير هو معرفة صنع الاستعارات (1459 أ)؛ "فالألفاظ العادية تفيد فقط ما نعرفه من قبل، والاستعارات هي التي تمككنا من إنتاج شيء جديد (كتاب البلاغة، 1410 ب) ؛ فمهمة الكتابة الإبداعية إذن هي الخَلق، خلق استعارات جديدة نحيا بها، ووحدهم الخلاقون ـ المعلم والمُبدع والموهوب ـ كما يقول نيتشه ينذرون بمن سيسود .تدل كلمة " مخطوط " على كتاب أو نصّ مكتوب باليد لمّ يُطبع بعد، وتوحي لدى أغلبنا بكل ما هو تراثي من الكتب، والكلمة هي على وزن " مفعول " من خطَ، وقع عليها حكم الفعل؛ في حين تدل الكلمة الثانية " أكتو" على الشهر العاشر من السنة الميلادية ، وهي اختصار لكلمة أكتوبر، الذي يقابله حسب التقويم العربي السرياني القديم تشرين الأول، وقد اعتمد تصنيف هذا الشهر في اللاتينية "أُكْتُو octo"" أي ثمانية بالعربية، إذ كان الرومان القدماء يعدّون شهور السنة ابتداء من شهر مارس قبل إضافة شهري يناير وفبراير للتقويم الغريغوري؛ وكلمة "أكتو" مشتقة حسب رأيي من كلمة " آخِت أي (الفيضان) " من القبطية القديمة التي تعتبر أصل القاموس اليوناني واللاتيني و"آخت"، هو اسم الموسم الأول من مواسم السنة القبطية الثلاث ، وقد انتقل اللفظ من القبطية إلى اللاتينية عبر التعديلات الصوتية التالية، حيث أُبدلت الخاء كافا وتمت إضافة الصائت حرف الواو؛ وانطلاقا من هذا الحفر فإن كلمة " أكتو" لها دلالات كثيرة، انطلاقا من هذا السياق الذي وردت فيه، فهي تدل تارة على العدد عشرة وتارة على العدد ثمانية و تارة على الفيضان وتارة على الاكتمال ، وبين هذه الدلالات المتعددة لهذه الكلمة نَسقٌ ناظم وبِنية مع الكلمة الأولى "مخطوط"، وهو ما سيتضح بعد تحليلنا لهذه الوحدة الصوتية التي يتشكل منها هذا التكثيف الشعري، الذي هو العنوان.يتكون هذا التكثيف من سبع حروف " م ـ خـ ـ ط ـ وـ ط / أ ـ ك ـ ت ـ و" اثنان منها تكررت، حيث نجد خمس حروف صامتة وحرفين صائتين هما الواو والألف، فأصل العنوان هو الخمس الأحرف وهي تتمدد لتعطينا السبع أحرف، وعندما تتضاعف تصبح تسع أحرف؛ وهذه التحولات توحي بالنظام الذي تتبعه اللغة، فمن جذر معين نشتق العديد من الكلمات المتباينة والمترادفة والمتقابلة والمتضادة، أي أن فعل الكتابة في هذه الجملة الشعرية، وفي الديوان بشكل عام، هو فيض يعيد ترتيب الفضاء الشعري حسب أعداد ......
#مَوسِم
#آخِتْ.
#قراءة
#ديوان
#مخطوط
#أكتو-
#للشاعر
#سعيد
#هادف.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701916
#الحوار_المتمدن
#وديع_بكيطة إن الذي تأبط شِعراً تأبط عشق البراريأسأل دائما وأنا أتعامل مع أي نص شعري روائي أو مسرحي...الخ عما يريد أن يقول هذا الكاتب أو ذاك، وما إن أنتهي منه حتى أفكر في آلياته التي استعملها، وما أن أفرغ منه حتى يكون قد قال لي كل شيء، لكن ليس كل النصوص هكذا، فهنالك نصوص تؤرق وتعاند وتبقى مفتوحة لكل التأويلات، الأمر الذي ينطبق تماما على هذا النص الشعري "مخطوط أكتو " للشاعر والمفكر الجزائري المغاربي سعيد هادف .يضعنا عنوان هذا الديوان " مخطوط أكتو " للشاعر سعيد هادف ضمن متاهة، وللخروج من هذه الحيرة المعرفية، نطرح التساؤلات التالية: ما دلالة هذه الكلمات "مخطوط أكتو" ؟ وما معنى معنها؟ أهي تكثيف شعري لما ورد ضمن الأسطر الشعرية ؟ وما هي الرؤية الشعرية التي يتبناها شاعرنا؟تستدعي كل تجربة شعرية تفكيك بنيتها من أجل فهم واستيعاب استعاراتها، فالاستعارة في البنية الشعرية هي بيت القصيد، فاللفظ في القصيدة يوازيه معنى، وهذا المعنى هو إما متداول أو له جدة، بينما المرجع قد يكون حاضرا وقد يغيب، وهو في التجارب الشعرية الرائدة يُبنى مثلُه مِثل المعنى، وقد اعتبر أرسطو أن للشعر قيمة إيجابية: " إنه لشيء مهم حقاً أن نستعمل بشكل كاف الأشكال الشعرية، إلا أن الأهم بكثير هو معرفة صنع الاستعارات (1459 أ)؛ "فالألفاظ العادية تفيد فقط ما نعرفه من قبل، والاستعارات هي التي تمككنا من إنتاج شيء جديد (كتاب البلاغة، 1410 ب) ؛ فمهمة الكتابة الإبداعية إذن هي الخَلق، خلق استعارات جديدة نحيا بها، ووحدهم الخلاقون ـ المعلم والمُبدع والموهوب ـ كما يقول نيتشه ينذرون بمن سيسود .تدل كلمة " مخطوط " على كتاب أو نصّ مكتوب باليد لمّ يُطبع بعد، وتوحي لدى أغلبنا بكل ما هو تراثي من الكتب، والكلمة هي على وزن " مفعول " من خطَ، وقع عليها حكم الفعل؛ في حين تدل الكلمة الثانية " أكتو" على الشهر العاشر من السنة الميلادية ، وهي اختصار لكلمة أكتوبر، الذي يقابله حسب التقويم العربي السرياني القديم تشرين الأول، وقد اعتمد تصنيف هذا الشهر في اللاتينية "أُكْتُو octo"" أي ثمانية بالعربية، إذ كان الرومان القدماء يعدّون شهور السنة ابتداء من شهر مارس قبل إضافة شهري يناير وفبراير للتقويم الغريغوري؛ وكلمة "أكتو" مشتقة حسب رأيي من كلمة " آخِت أي (الفيضان) " من القبطية القديمة التي تعتبر أصل القاموس اليوناني واللاتيني و"آخت"، هو اسم الموسم الأول من مواسم السنة القبطية الثلاث ، وقد انتقل اللفظ من القبطية إلى اللاتينية عبر التعديلات الصوتية التالية، حيث أُبدلت الخاء كافا وتمت إضافة الصائت حرف الواو؛ وانطلاقا من هذا الحفر فإن كلمة " أكتو" لها دلالات كثيرة، انطلاقا من هذا السياق الذي وردت فيه، فهي تدل تارة على العدد عشرة وتارة على العدد ثمانية و تارة على الفيضان وتارة على الاكتمال ، وبين هذه الدلالات المتعددة لهذه الكلمة نَسقٌ ناظم وبِنية مع الكلمة الأولى "مخطوط"، وهو ما سيتضح بعد تحليلنا لهذه الوحدة الصوتية التي يتشكل منها هذا التكثيف الشعري، الذي هو العنوان.يتكون هذا التكثيف من سبع حروف " م ـ خـ ـ ط ـ وـ ط / أ ـ ك ـ ت ـ و" اثنان منها تكررت، حيث نجد خمس حروف صامتة وحرفين صائتين هما الواو والألف، فأصل العنوان هو الخمس الأحرف وهي تتمدد لتعطينا السبع أحرف، وعندما تتضاعف تصبح تسع أحرف؛ وهذه التحولات توحي بالنظام الذي تتبعه اللغة، فمن جذر معين نشتق العديد من الكلمات المتباينة والمترادفة والمتقابلة والمتضادة، أي أن فعل الكتابة في هذه الجملة الشعرية، وفي الديوان بشكل عام، هو فيض يعيد ترتيب الفضاء الشعري حسب أعداد ......
#مَوسِم
#آخِتْ.
#قراءة
#ديوان
#مخطوط
#أكتو-
#للشاعر
#سعيد
#هادف.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701916
الحوار المتمدن
وديع بكيطة - مَوسِم آخِتْ. قراءة في ديوان - مخطوط أكتو- للشاعر سعيد هادف.