الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عضيد جواد الخميسي : تيامات - الإلهة الأم في قصة الخلق البابلية
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي تيامات هي إلهة بلاد الرافدين المرتبطة بالفوضى البدائية والبحر المالح في الملحمة البابلية " إينوما إيليش ـ أسطورة الخلق " . في جميع نصوص الأسطورة المتعاقبة بعد النسخة الأصلية ؛ يرمز الى تيامات دائماً من أنها تعبير عن قوى الفوضى العارمة ومصدر تهديد للنظام الكوني الذي خلقته الآلهة منذ أمد بعيد . أمّا شخصية مردوخ (أو آشور في النصوص الآشورية) ؛فهو البطل الذي حافظ على ذلك النظام بذكائه وسرعة فطنته. تم وصف تيامات في فترات لاحقة من التاريخ ؛على أنها الثعبان أو التنين الذي يتخلله الغموض في ملحمة " إينوما إيليش ، ولكن لا توجد أيقونة تخصّها تثبت ذلك . وحسبما جاء في كتاب "الآلهة ،العفاريت ، الرموز ، ص 177" لمؤلفه العالم الآثاري "جيريمي بلاك" ، فان اسمها جاء من كلمة " تيامتوم Tiamtum" ، والذي يعني (البحر) . على الرغم من أن اسم تيامات مشار إليه في نقش أكدي قديم ، إلاّ أن شخصيتها لا تظهر في الأدب الأسطوري الرافديني غير ملحمة إينوما إيليش والمدونّة خلال عهد الملك البابلي حمورابي (1792-1750 ق.م) ، ولكن من دون شك في أنها قد كتبت في تاريخ أبكر من ذلك . أمّا عن ورود اسم الإلهة تيامات في الأساطير الأخرى اللاحقة ؛ فإنه يعود إلى نسخ وأشكال مختلفة عن هذا العمل الأدبي القديم . يرى بعض العلماء أن تيامات هي النسخة البابلية عن الإلهة السومرية الأم "نامو" (تُعرف أيضاً باسم نامّا) ، ولكن هناك اختلافات كبيرة بين الإلهتين ، لا سيما وأن "نامو" هي شخصية مسالمة و راعية الأمومة دائماً ، بينما تيامات في أوصافها ؛ كانت تُعد عدوانية شرسة وذات سلوك انتقامي في بعض من شخصيتها . في ملحمة إينوما إيليش ؛ ظهرت لنا تيامات وهي مهزومة من قبل الإله "مردوخ " ، وقد رأى بعض العلماء مثل ؛ " بول كري&#1700-;-اشيك" ، الذي يفسر الملحمة من أنها قد شهدت تفوق العنصر الذكوري (المعروف باسم لوگال ـ أي الرجل الكبير) ، وتغلبّه في مجتمع بلاد الرافدين . أمّا علماء آخرون ومنهم "روبرت گري&#1700-;-ز" يرون أن ملحمة إينوما إيليش ؛ جاءت كاستجابة شعرية بعد فقدان الآلهة الإناث سلطتها خلال عهد الملك حمورابي عندما حلت محلها الآلهة الذكور ولا سيما "مردوخ "؛ بحجة أن القصيدة هي استدراج فنّي في صعود النموذج الديني الأبوي بدلاً من النموذج الأبوي السابق . مع ذلك ، فمن الأرجح ألا يكون أي من هذه التفسيرات صحيحاً ، أو على الأقل ؛ أنها لم تعالج تيامات كإلهة في شخصيتها المنفردة ؛بل التركيز على اينوما ايليش في إطارها العام . كما يتجاهل كلا التفسيرين ؛ التاريخ المحدد الذي كُتبت فيه القصيدة ، و يفشلان في فهم دور تيامات عندما اعتمد مؤلفها على إلهتين سومريتين "نامو وإنانا " في بناء شخصيتها وجعلها إلهة للفوضى . نامو ـ إنانا ـ تياماتتم التعرف على الإلهة نامو لأول مرة خلال فترة الأُسَر المبكرّة في بلاد الرافدين (2900-2334 قبل الميلاد) ، وتحديداً الفترة المعروفة باسم الأسرة الثالثة (2600-2334 قبل الميلاد) .على الرغم من أنها كانت معروفة شعبياً من دون سجلات (شفوياً) قبل ذلك التأريخ ، إلا أنها توصف بـ "الأم الأولى التي أنجبت الآلهة" من خلال القصيدة السومرية "إنكي ونينما "، لكن هذا العمل الأدبي؛ للأسف لم يُؤَرّخ بصورة صحيحة . عن هذا الموضوع كتب البروفيسور" جيريمي بلاك " التعليق التالي :" في المؤلفات السومرية ، نلاحظ عدم وجود أي شيء فيها سوى الإطار التاريخي العام إلى حد ما ، وذلك يعني أن أي نهج زمني للقضايا الأدبية مثل الأعمال المتجددة والمرتبطة مع الأحداث و المسارات التاريخية ؛يجب التخلي عنه نسبياً . " ( ......
#تيامات
#الإلهة
#الأم
#الخلق
#البابلية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730197