الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أديب كمال الدين : وكانت له ذاكرة
#الحوار_المتمدن
#أديب_كمال_الدين مدهشٌ أن تكونَ ذاكرتُكَ حقلَ ألغاملكنَّ الأكثر دهشةأن تجدَ تحتَ كلِّ لغمٍ حرفاً.*ولأنّكَ وجدتَ في ذاكرتِكَألغاماً لا عدَّ لها،أي حروفاً لا عدَّ لها،لذا قرّرتَ أن تمضي بالدهشةِ إلى الأقصى:أن تحوّلَ حروفَكَ إلى خرافات.*نعم،حوّلتَها إلى خرافاتٍ صغيرةٍ وكبيرة،خفيفةٍ وثقيلة،مليئةٍ بالطلاسمِ أو واضحةٍ كملابس مُتشرّد،مُلوّنةٍ كالشمسِ أو كالحةٍ كالظلام،مُضحكةٍ كضحكاتِ الأطفالأو باكيةٍ كدموعِ أمٍّ فقدتْ ابنَها في الحرب.وصرتَ تُصدّرُ هذه الخرافات ليلاً ونهاراً،بالطائراتِ والسُّفنِ وعلى ظهورِ الجِمالإلى بلاد الرومِ، والهنود،إلى بلادِ السُّودِ، والفهود،إلى بلادِ الأعناق التي أينعتْ للقطاف،وإلى بلادِ الواق الواق.*صارتْ لخرافاتكَ أسواقُ وهمٍ كبيرة،وطلباتٌ لا تنتهي.وصارَ لها أصدقاء وأعدقاء،ومُريدون ومُريدات،ومُهرطِقون ومُهرطِقات،ومُقلِّدون ومُقلِّدات.*آ...ما أعظمَ خرافاتكَ،خرافاتكَ المفلسة إلّا من الألمِ والنّدم،خرافاتكَ التي أحبّها الجميعوعشقَها الجميعولم يدفعوا عنها فلساً واحداً.بل إنّ الطائرات التي حملتْهاتعبتْ من الدورانِ على نَفْسِها،والسُّفن التي أقلّتْها كانَ مصيرها المجهول،والجِمال التي حملتْها على ظهورِهاوهي تعبرُ الصحارى والوديانعادتْ إليكَ وهي تشكو من الجوعِ والعطش. ************** ......
#وكانت
#ذاكرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716788
جلال الاسدي : وكانت أيام … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي لم نكن نعرف ، ونحن صغاراً .. أن هناك جريمة اسمها الأختطاف .. أن تختطف انساناً ، وتُبقيه رهينة حتى يدفع أهله مالاً مقابل رقبته .. هكذا عرّفوها لنا وأفهمونا ، وكانت مفردة جديدة اضفناها الى قاموس مفرداتنا الذي ينمو يوما بعد يوم .. !عرفنا أنواع كثيرة من الجرائم .. كانت تنتشر في كل مكان من حيّنا وغيره .. من نوع السرقة مثلا .. عندما سطا الولد حنش على بيت ام داود ، وسرق مصوغاتها .. شقاء عمرها ، وعرق جبينها وسيقانها وما بينهما ، وكل سنين الكفاح بالجسد ، التي افنت فيها زهرة شبابها .. ! حتى اوشكت المسكينة ان تموت فيها .. !والاحتيال .. عندما احتال رجل معروف السيئات .. يدعى ماهود ممن استمرأوا جهد الغير ، وأكلْ الثمر بلا عرق أو تعب .. على غلام ميرزة صاحب المتجر الوحيد في الحي ، وكان طماعاً جشعاً يغش في كل شيء حتى الميزان ، وينهب ما لا حق له فيه .. لطش منه مبلغاً كبيراً مدعياً تشغيله بفوائد مغرية .. نفّذ وعده لشهرين أو ثلاثة ثم اختفى بما تبقى من المبلغ نهائياً تاركاً ضحيته يتمرغ في التراب .. !والقتل ايضاً .. عندما قتل غيلان زوجته الجميلة الفاتنة وعشيقها .. ارادت ان تنعم بالمتعة دون ان تدفع ثمنها .. وجاء وقت دفع الثمن ، ووقت القصاص على يد من لا يرحم .. غيلان الشرس القبيح الذي كنا نطلق عليه اسم البومة للشبه الغريب بينهما .. انتقاماً لشرفه عندما كبسهما معاً في بيته ، وهو عائد من السفر .. ! لم يكتفي بطعنها طعنةَ موتٍ واحدة ، وانما واصل طعنها وتقطيعها بحقد غريب ، ومزق عضوها التناسلي شر تمزيق .. مشهد مرعب لم تتحمله القلوب الضعيفة الواهنة .. كانت في وقتها فضيحة مزلزلة هزت الحي ، وبقي صداها يتردد لسنوات طويلة حتى طواها النسيان تحت ابطه ، وأصبحت مجرد عِبرة يُذكِّر بها الازواج زوجاتهم من مغبة التلاعب واللف والدوران .. !اما الاختطاف .. فكان حكاية جديدة علينا ، وحدثاً غريبا اكثر مما هو جديد .. ليس على عقولنا فقط ، وانما على قيمنا وتقاليدنا التي عشناها على مدى أجيال .استيقظنا يوما على خبر .. سرى في كل مكان .. سري النار في الهشيم .. أن بنت الباشا قد أُختُطِفت وأعلن الانجليز النفير العام في قوى الشرطة والجندرمة لأنهم اعتبروها بادرة خطيرة يجب ان لا تتكرر .بنت الباشا .. مرة واحدة ؟! ومن هذا الذي طال بنت الباشا ووصل اليها ، والناس يمكن ان ترى القمر في المحاق ، ولا يمكنها ان ترى ابيها الباشا ، فكيف بها هي .. ثم أين أسراب الحرس ، والمرافقين والتابعين وتابعي التابعين ؟ اين الخدم والحشم والشِلل التي تحيط بها ليل نهار ؟ لم نستوعب الخبر ولم نفهمه .. !سأل كل واحد منا ببراءة أبوه او اخوه الاكبر أو حتى أمه التي لن يحصل منها بالتأكيد على جواب لانها مثلنا سوا سوا لا تفهم في مثل هذه الامور شيئاً ، ولا في الكثير غيرها لان النساء في ذلك الزمان كنَّ في معظمهن أميات لايعرفن السما من العمى كما يقولون .على أي حال لجأتُ إليها لجوء المضطر .. استقبلتني بوجهها الذي يشرق بالطيبة والمودة :— ما هو الاختطاف ، يا أمي .. ؟ صمتت برهة ثم تثائبت من التعب .. اطلقت تنهيدة حارة ، ورفعت كتفيها مستسلمة .. وقالت : — ليتني أعرف ، يا بني .. !فخرجتُ منها صفر اليدين .. فلم يبقى أمامي إلا أبي .. جمعت اشتات شجاعتي ، واعدت عليه نفس السؤال ، فأجابني متململاً : — اهتم بدروسك ، ولا تقحم نفسك في أمور لا تعنيك ..كيف لا تعنيني ، يا والدي ؟ والكل يتحدثون بها من الصغير الى الكبير .. ؟ ألست واحداً من هؤلاء الكل أم انا غلطان .. ؟ ويمر اليوم الأول على الباشا ......
#وكانت
#أيام
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736104