الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نايل شامة : السلطوية الفاشلة وكورونا: هل تخسر مصر معركتها؟
#الحوار_المتمدن
#نايل_شامة فيما تواجه دول العالم قاطبة معضلات وتحديات التعامل مع جائحة فيروس كورونا، من المهم التذكير أن الدول الأكثر عرضة للتداعيات السلبية لانتشار الفيروس ليست بالضرورة هي الأقرب جغرافياً لموطنه الأول، ولا الأكثر سكاناً، ولا تلك الأفقر اقتصادياً (على أهمية ذلك الشديدة)، بل ربما الأكثر نزوعاً إلى النسخة الفاشلة من الاستبداد. فالسلطوية الفاشلة في التحليل الأخير مثلها مثل شجرة الزقوم، نبعها مسموم وثمارها فاسدة، ويظهر تأثيرها الفاسد أكثر ما يظهر في أوقات الأزمات. سببان رئيسيان يدعوان إلى الاعتقاد في ذلك، وكلاهما ينطبق تمام الانطباق على الحالة المصرية. السبب الأول هو أنه في هذه الدول يخضع عادة كل ما هو تقني وفني، كالاقتصاد والتعليم والصحة والثقافة والإعلام والعمارة والفن والرياضة، لمعطيات السياسة ومقتضياتها. ذلك ديدن الأنظمة السلطوية: الولاء أهم من التخصص، وأهل الثقة أقرب من أهل الخبرة، ومصلحة النظام قبل المصلحة العامة. وبالتالي، فلا شئ في أي مجال يقاس بمنطقه الداخلي المستقل، بمناقبه ومثالبه في حد ذاتها، بل يتمنطق كل شئ بمنطق من خارجه، يرتهن له ويُفرض عليه من علٍ ويسيره إلى حيث يشاء. هذا المنطق هو المصلحة السياسية للنظام القابض على السلطة كالقابض على الجمر كي يتمكن وسط الأنواء من الحياة ومن بسط سلطانه وإعادة إنتاج نفسه. وبما أننا بصدد مناقشة موضوع يتصل بقطاع الصحة في مصر، فلا مناص من العودة لمثال كاشف من عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك رصده بدقة باحث الاقتصاد السياسي الراحل سامر سليمان في كتابه المعنون "النظام القوي والدولة الضعيفة". ففي أوائل التسعينات، تزامنت ثلاث أحداث مهمة في تاريخ مصر هي تدشين برنامج الإصلاح الاقتصادي (في عام 1991م)، والزلزال الكبير الذي ضرب البلاد (1992م)، وتصاعد المواجهة مع جماعات العنف الأصولية (بدءاً من 1992م). اقتضى الحدثان الأولان إيلاء أهمية كبيرة لقطاعي الصحة والتعليم. فانهيار المدارس في الزلزال، ومتطلبات أصحاب الأعمال من المصريين والمستثمرين الأجانب في عهد الإصلاح الاقتصادي الجديد تطلبت بناء فرد مؤهل تعليمياً ولائق جسدياً لدخول سوق العمل والمنافسة. لكن الحدث الثالث، أي الصراع مع الجماعات الإسلامية والرغبة في قطع دابرها، أعاق كل ذلك، وأخضع منطق الاقتصاد والخدمات لحسابات السيطرة السياسية.ويكشف سليمان كيف أن الخطط الجاهزة لتطوير قطاعات الصحة والتعليم نُحيت جانباً. ذلك أن فلسفة الحكم - "السلطوي" طبعاً - دفعت مبارك إلى تقسيم وزارات الدولة إلى قسمين: قسم يلعب دوراً مباشراً في الدفاع عن النظام وتعزيز شرعيته مادياً وأيديولوجياً، ويضم وزارات الدفاع والداخلية والخارجية والإعلام والأوقاف، وقسم آخر يضم الوزارات والهيئات التي – لحظها العاثر - لا تلعب مثل هذا الدور. وعليه، صار القسم الأول يتقاضى أكبر الأجور ويحصل على أفضل الخدمات، فيما رزح الآخرون تحت وطأة أجور هزيلة وتضخم لا يرحم. للسيطرة السلطوية إذن كلفتها التي يتحملها الوطن والمواطن. وكان من آثار ذلك أن صار المجتمع المصري هو الذي ينفق بشكل غير مباشر على قطاعات التعليم والصحة والخدمات الأخرى من خلال أشكال مختلفة، كالدروس الخصوصية وشراء المرضى لمستلزماتهم الطبية في المشافي العامة وتفشي الرشوة، أو البقشيش، في أروقة وحجرات الجهات الحكومية.ثم استطالت السنون، واحتل السيسي موقع مبارك، لكن الزمن المغبر توقف في ردهات السلطة. فالصراع مع الإسلاميين (والمعارضة بشكل عام) ظل متأججاً، فاستمر أسلوب إخضاع كل شئ في الإدارة لمنطق السلطة وأمنها وتحالفاتها وشرعيتها. ومن هنا استمر من ناحية تجاهل ال ......
#السلطوية
#الفاشلة
#وكورونا:
#تخسر
#معركتها؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674130
نايل شامة : مصر والنيل: الحياة والخطر
#الحوار_المتمدن
#نايل_شامة ربما كان المؤرخ الإغريقي المعروف هيرودوت أفضل من رصد علاقة مصر الفريدة بنهر النيل، حين صاغ منذ 2500 عاماً عبارة: "مصر هبة النيل". لقد كان "أبو التاريخ" محقاً، فقد أعطي النهر لقدماء المصريين كل شيء: الماء، والمأكل، والحيوانات، والتجارة، والمواصلات، أي كل أساسيات الحياة. ولولا وجود هذا النهر، لظلت مصر مجرد صحراء قاحلة وحارة. ولكن النهر الأطول علي وجه الأرض تمكن من نثر بذور أحد أكبر حضارات العصور القديمة، وأكثرها جذباً للاهتمام.ولكن السؤال يبقى: أمازالت مصر هبة النيل؟ الواقع يحتم إجابة هذا السؤال بالنفي، وذلك لأسباب عديدة.فعلى سبيل المثال، اشتغل السواد الأعظم من قوة العمل المصرية بالزراعة لآلاف السنين. فقد كانت ضفتي النيل ومنطقة الدلتا بمثابة جنة المحاصيل الزراعية علي الأرض، نتيجة لكثرة الطمي بهما. ومنحت تلك الأرض الخصبة المصريين مجالاً واسعاً للعمل، وأماناً مادياً كبيراً. وبمرور السنين، ارتبط الإنسان والأرض ببعضهم البعض ارتباطاً شديداً. فكما يقول المثل المصري الشهير "الأرض هي العرض". فبيع الأرض أو التخلي عنها يعد طبقاً للثقافة المصرية أمراً يجلب العار، وهو عمل لا يقدم عليه الرجال. وقد وصف المؤرخ البارز إدوارد لين في القرن التاسع عشر خوف الإنسان المصري من ترك أرضه الأم قائلاً:"يعد حبه لبلاده وخاصة لبيته خاصية من خواص المصري الحديث. وبصفة عامة لدى المصري خوف كبير من ترك أرضه الأم. وقد سمعت عن العديد من المصريين الذين قرروا زيارة بلاد أجنبية من أجل المزايا الكثيرة التي تنتظرهم هناك، ولكن العزيمة خانتهم دائماً عند اقتراب موعد الرحيل."إلا أن هذا النسق الراسخ قد تغير في القرن العشرين نتيجة لعمليات التحديث والتصنيع التي جرفت أمامها كل شيء. فقد أدت الظروف الاقتصادية المتداعية بوطننا الأم إلي ابتعاد الكثير من الفلاحين في العقود القليلة الماضية عن أراضيهم والمجازفة بكدهم في أراض أخري. وفي إطار البحث المحموم عن العملة الصعبة، أصبح حرث وزراعة أراضي الغير – في العراق أو ليبيا مثلاً – عملاً لا ينم عن ضعف الولاء، وغياب الإخلاص، كما اعتبره الأسلاف. وفي غضون سنوات قليلة، تحول "الخوف" من ترك الوطن الأم إلي هجر جماعي له.كما أن توجه الثورة المصرية بعد عام 1952م نحو الاهتمام بالصناعة، وتأسيس قطاع عام ضخم استقطب ملايين العمال ممن كانوا يعملون سابقأً بالزراعة. وتلقي الإحصائيات بالضوء علي التغير الذي أحدثته هذه الظاهرة. ففي عام 1965، اشتغل ما يقرب من 55% من العمالة الوطنية بالزراعة. أما علي مشارف القرن الحادي والعشرين، فقد انخفضت نسبة المشتغلين بالزراعة إلى حوالي ثلث قوة العمل فقط، في مقابل نسبة كبيرة تُقدر ب 51% تعمل بقطاع الخدمات. وكنتيجة منطقية انخفضت نسبة مساهمة الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي بشكل جلي. فقد ساهمت الزراعة بحوال 31% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 1972. ولكن بعد مرور عقود على ذلك، توقف إسهام الزراعة عند نسبة منخفضة بلغت 14.7% مقابل 49.8% و35.5% ساهم بها قطاعي الخدمات والصناعة علي التوالي. وفي نفس الوقت، انخفضت حصة الزراعة من إجمالي قيمة الصادرات من 71.2% عام 1966 إلي 21.5% عام 1990.علاوة علي ذلك، أصبحت أرض مصر الخصبة - والتي كانت يوماً ما سلة غلال العالم أيام الإمبراطورية الرومانية - غير قادرة علي إطعام شعبها. لقد تمتعت مصر باكتفاء ذاتي حتى عام 1960 في كافة السلع الغذائية الأساسية تقريباً، ماعدا القمح، الذي كان الإنتاج المحلي منه يغطي 70% من معدل استهلاكه. إلا أن هذه النسبة تغيرت علي نحو كبير في ......
#والنيل:
#الحياة
#والخطر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683282
نايل شامة : لماذا تخلفت مصر وتقدمت اليابان؟
#الحوار_المتمدن
#نايل_شامة تأخر الأمة العربية عن ركب العصر، وطول انتظار شعوبها للنهضة التي لم تأت، في الوقت الذي قطعت فيه أمماً عديدة – شرقاً وغرباً – خطوات حثيثة نحو التقدم والرقي، مسألة ينبغي أن تكون في صدارة اهتمام مثقفيها، ولذلك فمن المهم مقارنة مشروعي النهضة المصرية واليابانية والنظر لأسباب فشل الأول ونجاح الثاني. لقد ذكر المفكرون أسباباً عدة يمكن أن تُطرح كأسباب لهذا التباين في تجربتي البلدين. قبل الخوض في تلك الأسباب، لعل من المناسب الإشارة إلى أن محاولات التحديث في كلاً من مصر واليابان قد تزامنت بالفعل، بل إن عدداً من الحقائق السياسية والمؤشرات الإقتصادية تظهر أن مصر كانت أفضل حالاً من اليابان في القرن التاسع عشر، وحتى بدايات القرن العشرين، وبالتالي أكثر تأهيلاً لقيام نهضة حقيقية. ففي عام 1913م مثلاً، كان نصيب الفرد في مصر من إجمالي الناتج المحلي أعلى من نظيره في اليابان، كما كان نصيب المواطن المصري من التجارة الخارجية لبلده ضعف نصيب المواطن الياباني. ثم أن شبكة المواصلات المصرية كانت أكثر تطوراً من نظيرتها اليابانية، فالسكك الحديدية كانت أكثر اتساعاً وشمولاً، والمجاري المائية – بفضل نهر النيل – وصلت جميع سكان القطر المصري تقريباً. شهدت نفس الفترة فائضاً كبيراً في الإنتاج الزراعي أيضاً. فقد زاد معدل إنتاجية الفدان في الفترة من 1821م وحتى نهاية القرن أكثر من إثني عشر ضعفاً، فيما عانى اليابانيون من ندرة الموارد، وقسوة الطبيعة. كذلك كانت مصر في العام 1800م مجتمعاً حضرياً بامتياز، فمجموع سكان المدن التي يزيد عدد سكانها عن 5000 نسمة وصل إلى 150000 نسمة. والمعروف أن نجاح التحديث يعتمد على وجود قاعدة حضرية كبيرة. ولا ينبغي أن يغيب عن بالنا في هذا الإطار تمتع مصر بسلطة مركزية قوية، وتقاليد بيروقراطية راسخة منذ آلاف السنين، وهو بلا جدال شرط جوهري لنجاح أي مشروع تحديثي طموح. لماذا فشل المصريون إذن فيما نجح فيه اليابانيون؟ الواقع أن عدة عوامل تضافرت لتسهم في قصة النجاح اليابانية، ولتخصم من رصيد مصر، وحظوظها في النجاح: أولاً، موقع مصر الجغرافي المتميز في قلب العالم القديم كان وبالاً عليها، إذ تعرضت بسببه إلى موجات لا تنقطع من التدخل الأجنبي، بينما كان موقع اليابان في طرف الكرة الأرضية عاملاً مساعداً لها على إنجاز نهضتها في هدوء. لقد عاشت اليابان فترة امتدت لثلاثة قرون في سلام، ولذلك انخفض فيها معدل الإنفاق على التسليح، بينما اضطرت مصر تحت قيادة محمد على والخديوي إسماعيل إلى تخصيص ميزانيات ضخمة للإنفاق العسكري، جاءت دون شك على حساب عملية التنمية. ثانياً، كانت معدلات التنمية البشرية في اليابان مرتفعة بشكل لافت في القرنين التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. ففي عام 1907م، تجاوزت نسبة انخراط الأطفال في المرحلة الابتدائية 97%. في المقابل، وصلت نسبة الأمية في مصر في نفس العام إلى 93%. وتشير الأرقام إلى أن جميع مؤشرات الصحة العامة كمعدلات الولادة والوفيات كانت إيجابية للغاية، بالقياس للمعدلات العالمية وقتها. ويُلاحظ أن عدد سكان اليابان ظل ثابتاً عند حدود الثلاثين مليوناً لمدة تربو على المائة وخمسين عاماً، فيما شهدت مصر انفجاراً سكانياً أثر بضراوة على جهود التنمية. شهدت مسيرة التنمية أيضاً حضوراً قوياً للمرأة اليابانية، حتى أن عدد النساء العاملات في المصانع فاق عدد الرجال بحلول العقد الأخير من القرن التاسع عشر، أما حال المرأة في مصر وقتها – بل وحتى الآن – فلا يحتاج إلى تذكير. العامل الثالث يرتبط باهتمامات الطلبة اليابانيين الذين ركزوا - كما أشار أستاذ الاقتصاد الر ......
#لماذا
#تخلفت
#وتقدمت
#اليابان؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683400
نايل شامة : القوة الناعمة المصرية: الرصيد والتحدي
#الحوار_المتمدن
#نايل_شامة على كثرة ما كتب جوزيف ناي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد في شئون العلاقات الدولية على مدى أكثر من أربعين عاماً، يبقى مفهوم "القوة الناعمة" من أهم وأعمق ما كتب، وربما يدل إشارة ناي إليه في كتابين وبحث أكاديمي ثم في كتاب منفصل مخصص بالكامل لشرح المفهوم وأهميته ما يدل بوضوح على ذلك. يقسم ناي القوة إلى نوعين رئيسيين، قوة صلبة وأخرى ناعمة. القوة الصلبة هي القوة التقليدية (عسكرية واقتصادية)، وهذا النوع يدرك أهميته جيداً ويستخدمه رؤساء الدول والساسة بشكل شبه يومي فيما يعرف بمنطق "العصا والجزرة"، فالقوة العسكرية (العصا) تقوم على الاستخدام الفعلي للأداة العسكرية أو على الأقل التلويح بها بينما تتمثل القوة الاقتصادية (الجزرة) في استخدام المساعدات الاقتصادية لحمل دول أخرى على اتباع سياسات معينة أو لإثنائها عن سياسات أخرى.أما القوة الناعمة فلا تقوم على الإجبار والقسر، بل على الجذب والإعجاب. وخلاصة منطق ناي في هذا الصدد أن دولاً أخرى في النظام الدولي قد تعجب بك وبثقافتك وأسلوبك فتتبع السياسات الداخلية والخارجية التي تتماشى مع توجهاتك. في هذه الحالة - وحديث ناي مركز بالطبع على الولايات المتحدة – فلن تحتاج إلى خوض الحروب المكلفة أو إنفاق البلايين من الدولارات للحصول على ما تريد، بل ستتكفل قوتك الناعمة بتحقيق ذلك. وتتمثل أدوات القوة الناعمة بالتالي في الثقافة الآسرة والأيديولوجيا الجذابة والسياسات ذات الشرعية والمصداقية والسمعة الطيبة.لا يعني ذلك أن القوتين الصلبة والناعمة تتحركان كلٌ في مدارٍ مختلف، أو أنهما منفصلتين تماماً، بل الثابت أن كلاً منهما تؤثر في الأخرى وتتأثر بها. فالانهيار المادي للاتحاد السوفيتي في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات أثر سلباً على قوتها الناعمة دون شك. في المقابل، زادت القوة الناعمة لدول مثل الهند وباكستان مثلاً بعدما زادت قوتها الصلبة بالحصول على القوة النووية.إلا أن بعض الساسة يغفلون أهمية القوة الناعمة، فقد دفعت سذاجة ستالين لأن يسأل مستنكراً عن "عدد الفرق العسكرية التي تتبع البابا"، وعندما سئل رجل مهووس بالقوة العسكرية مثل دونالد رامسفيلد عن القوة الناعمة أجاب بأنه يجهل أساساً ماذا يعني هذا المصطلح. على أن السذاجة والجهل ليستا مقتصرتين على ستالين ورامسفيلد، فالعديد من قادة العالم لا يرون من القوة إلا جانبها العسكري والاقتصادي ولا يستخدمون من أدواتها إلا السلاح والمال. عندما يتفكر المرء في أمر القوة الناعمة، ويجول ببصره في أنحاء الوطن العربي، لا يجد أمامه إلا مصر، مستودعاً هائلاً للقوة الناعمة ومعيناً لا ينضب من الجاذبية والإشعاع والتنوير. تتميز مصر أولاً عن باقي دول المنطقة بموقع جغرافي فريد يطل على بحرين ويتحكم في ممر ملاحي هام كما يتوسط قارات العالم القديم الثلاث. هذا الموقع الفريد دفع قائداً عسكرياً محنكاً كنابليون بونابرت إلى اعتبار مصر "أهم بلد في الدنيا" ومثقفاً بارزاً كجمال حمدان إلى البحث في "عبقرية المكان والمكانة". وليس أبلغ في شرح أهمية موقع مصر الجغرافي مما كتبه حمدان عن شخصية مصر الإقليمية:"هي بطريقة ما كاد تنتمي إلى كل مكان دون أن تكون هناك تماماً. فهي بالجغرافيا تقع في أفريقيا، ولكنها تمت أيضاَ إلى آسيا بالتاريخ. وهي متوسطية دون مدارية بعروضها، ولكنها موسمية بمياهها وأصولها...هي في الصحراء وليست منها، انها واحة ضد-صحراوية anti-desert بل ليست بواحة وانما شبه واحة هي. فرعونية هي بالجد، ولكنها عربية بالأب. ثم إنها بجسمها النهري قوة بر، ولكنها بسواحلها قوة بحر، و ......
#القوة
#الناعمة
#المصرية:
#الرصيد
#والتحدي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683457
نايل شامة : مأسسة السياسات الخارجية العربية
#الحوار_المتمدن
#نايل_شامة في مذكرات وزير الخارجية الأسبق الدكتور مراد غالب قصة جديرة بالتأمل. أحداث القصة تعود إلى عام 1972م عندما قدمت الحكومة الهندية لمصر عرضاً سخياً – من خلال الدكتور غالب – تطلب فيه منها الاعتراف بدولة بنجلاديش التي كانت قد حصلت على استقلالها تواً، في مقابل أن تفتح الهند للجانب المصري مراكز أبحاثها في مجالات الطبيعة النووية، والأبحاث الإلكترونية، والأبحاث الصاروخية والتوجيه. كانت مصر قد حاولت مراراً دخول هذه المجالات الحيوية عن طريق علاقاتها الوثيقة حينئذ بالاتحاد السوفيتي والصين، إلا أن محاولاتها جميعاً باءت بالفشل.اغتبط غالب بهذا الاقتراح، وذهب ليبشر به الرئيس السادات، باسطاً أمامه آفاق العرض ومزاياه، إلا أن الأخير استهجن الاقتراح قائلاً: "انت عايزني أحط إيدي في إيد جولدا مائير (يقصد أنديرا غاندي)". واستخدام السادات لذلك التشبيه الغريب لم يكن يعني يعني سوى حنقه وغضبه البالغين على أنديرا غاندي، للدرجة التي دفعته إلى تشبيهها برئيسة وزراء إسرائيل، أي أسوأ شخصيات ذلك العصر السياسية بالنسبة لمصر وسائر الدول العربية. والسبب في هذا الغضب العارم يعود – كما يشرح غالب – إلى أيام الرئيس عبد الناصر، حين زار السادات الهند بوصفه رئيساً لمجلس الأمة، وطلب مقابلة أنديرا غاندي، إلا أن طلبه قوبل بالاعتذار، نتيجة لوجودها خارج العاصمة نيودلهي. استاء السادات بشدة، واعتبرها إهانة شخصية، وأثر هذا فيما بعد على رؤيته لجدوى وأهمية العلاقات المصرية الهندية.تفتح هذه الواقعة للنقاش مسألة تأثير شخصية القائد السياسي، بكل ما تحمله من صفات وأهواء وتناقضات، على السياسات العليا للدولة. فالرئيس - أي رئيس لأي دولة في العالم - هو في النهاية إنسان، يحب ويكره، ينحاز مع (أو يتحامل على) أطراف وشخصيات وتوجهات وأفكار. وذلك الانحياز أو التحامل لا ينبع بالضرورة من موقف موضوعي ثابت إزاء أيديولوجيات وسياسات محددة، بل قد ينبع من مواقف شخصية تتأثر بالحالة الصحية والمزاجية، أو من تشوهات نفسية خلفتها خبرات سلبية سابقة.ولا ينحصر ذلك التأثير في النظم السلطوية فقط. إذ يذهب هيكل في كتاب "ملفات السويس" إلى أن أداء رئيس الوزراء البريطاني أنتوني إيدن المزري في أزمة السويس مرده رغبته في الظهور أمام زوجته كلاريسا بمظهر الزعيم الحازم القادر على قيادة الأمة البريطانية، على غرار ما فعل سلفه في رئاسة الوزراء (وعم زوجته) ونستون تشرشل أثناء الحرب العالمية الثانية. ومعلوم أيضاً أن معاناة الرئيس الفرنسي الأسبق جورج بومبيدو من سرطان الدم جعله في أيامه الأخيرة أكثر تردداً في قراراته. أدرك الجميع أن بومبيدو كان مريضاً جداً، (حتى أنه أسر لأحد أصدقائه قبل عام من وفاته بأنه "حين يصافح الناس، يتولد لديه الانطباع أنهم يقيسون ضغطه")، وظل بالرغم من ذلك في منصبه، يتخذ قرارات مهمة تؤثر في مصير الدولة الفرنسية تحت ضغط المرض والألم.أما في مصر، فكان الوضع أكثر تفاقماً، إذ سمح الإطار السياسي والقانوني للدولة – بل شجع – على قيام نظام سياسي شديد المركزية، تنطلق معظم قراراته المصيرية من رغبات الرئيس وأمنياته. ودعم تلك المركزية ثقافة سياسية متجذرة تجد في القائد إما المأوى، أو حتى المهرب من مسئولية اتخاذ قرارات مصيرية لها تبعات واسعة. ولنا فيما قاله وزير الخارجية محمود فوزي لعبد الناصر إبان ثورة العراق في عام 1958م دليلاً ساطعاً. فقد فاجأت ثورة عبد الكريم قاسم الرئيس جمال عبد الناصر وهو في جزيرة بريوني اليوغوسلافية، وفي طريق العودة إلى مصر على متن الباخرة "الحرية" طلب عبد الناصر من مرافقيه (وزير ال ......
#مأسسة
#السياسات
#الخارجية
#العربية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683578
نايل شامة : التأثير الثقافي اللبناني في مصر
#الحوار_المتمدن
#نايل_شامة يحار المرء كثيراً حين يتذكر المقولة الشهيرة التي راجت من أن المصريين- من فرط صلابة ثقافتهم وكونها ضاربة في أعماق التاريخ- يؤثرون فيمن احتلوهم، بدلاً من أن يتأثروا بهم على عكس ما حدث في أقطار شرقية أخرى عديدة . فالمصريون – كما تقول الطرفة – علموا البريطانيين اللغة العربية، بدلاً من أن يتعلموا منهم الإنجليزية، ويبدو هذا في تناقض صارخ مع الحالة الجزائرية مثلاً التي بذل قادة ثورتها جهوداً مضنية من أجل التعريب في أعقاب الاستقلال. وبرغم التسليم الكامل باختلاف الاحتلال البريطاني عن نظيره الفرنسي في كون الأول سياسياً وإدارياً بالأساس، بينما الثاني يسخر جزءاً غير يسير من طاقته لبسط الهيمنة الثقافية، إلا أن المؤكد أن المصريين – رغم تأثرهم بثقافات وحضارات شتى حطت على أرضهم واستقرت (وهذا أمر طبيعي) – كانت مناعتهم الثقافية أقوى من غيرهم بمراحل. مبعث تلك الحيرة إذن أن تلك المناعة كما يبدو قد ضعفت كثيراً في العقود الماضية، وبدا وكأن المصري على استعداد لتقبل، بل واعتناق أي ثقافة وافدة، مهما بلغ حد شططها، أو شذوذها عما استقر عليه العرف في مصر لسنوات وقرون.المثال البارز على تلك الظاهرة في السنوات الأخيرة، هو حالة الانبهار الشديد بنمط الحياة اللبناني ومن ثم تقليده والسير على منواله. يظهر ذلك في الشعبية الكبيرة للفن اللبناني، وبرامج الترفيه اللبنانية، وفي الاستعانة الواسعة بالخبرات اللبنانية في مجالات عدة، كالأزياء، والتجميل، وصناعة الترفيه. يتجلى ذلك أيضاً في العدد الكبير من المطاعم المتخصصة في المطبخ اللبناني، أو المقاهي التي تحمل أسماء لبنانية (يوجد على الأقل خمسة منهم في حي واحد فقط من أحياء القاهرة). لم يكن غريباً إذن ما سمعت من أن أحد مندوبي المبيعات أتقن اللهجة اللبنانية، وصار يستخدمها دوماً في أحاديثه مع زبائنه، اعتقاداً منه لا شك بأن ذلك "يحلي" البضاعة التي يروجها ويساعد على بيعها. لاحظ أن بعض الإعلانات التليفزيونية على القنوات المصرية تستخدم الأسلوب ذاته.السؤال هنا هو: لماذا كل هذا الهوس بالأسلوب اللبناني في الحياة؟ وكيف تؤثر دولة صغيرة الحجم والسكان في أكبر الدول العربية مكانة ووزناً بهذا الشكل؟ لا يمكن إنكار أن الوجود الثقافي المصري حاضر بقوة في سائر الدول العربية، ربما بتأثير من فترات سابقة كان للسياسة والثقافة المصرية فيها تأثير قوي في المحيط الإقليمي. ثم إن هذا منطقي بحكم وزن مصر الحضاري وتراثها الثقافي الضخم، أما العكس فيحتاج إلى تفسير وإيضاح.ربما كان الأنسب للإحاطة بهذه الظاهرة، وضعها في إطار عملية التغريب الكبيرة التي تتعرض لها الحياة والثقافة المصرية منذ قرون، والتي زادت وتائرها في ظل الإيقاع المتسارع للعولمة، لتشمل كافة مناحي الحياة حتى بات منطقياً أن نضيف عموداً ثامناً إلى الأعمدة السبعة المكونة للشخصية المصرية - بحسب دراسة المفكر المستنير ميلاد حنا – والتي تضم انتماءات تاريخية أربع (الفرعونية، اليونانية/الرومانية، القبطية والإسلامية) وانتماءات جغرافية ثلاث (عربية ومتوسطية وإفريقية) تشكل في مجموعها شخصية الفرد المصري المعاصر. لا بأس من إضافة العمود الثامن إذن، خاصة وأن حنا قد أشار في دراسته القيمة إلى أنه لا يرى الأعمدة السبعة "كانتماءات أبدية"، بل لعلها تتراكم مع الزمن، ويضاف إليها انتماءات جديدة". العمود الثامن هو العمود الغربي وهو مختلف عن المتوسطي وإن تقاطع معه. فالمتوسطية كانت محصورة في نفر قليل من النخبة المثقفة في النصف الأول من القرن الفائت ممن احتكوا بالغرب وتأثروا به، ثم راحوا يبشروا به في كتاباتهم مثل طه حسين ف ......
#التأثير
#الثقافي
#اللبناني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683742
نايل شامة : نحن واسرائيل: نظرة جديدة
#الحوار_المتمدن
#نايل_شامة منذ سنوات، وفي معرض دفاعه عن نفسه عقب عودته من سوريا، ولقائه بمسئولين في نظام بشار الأسد، قال الفنان محمد صبحي: أنا زرت سوريا مش إسرائيل. صار ذلك المنحى في الوطن العربي اعتيادياً حتى أنه ما عاد يستوقف أحداً، لكن نظرة متأنية لمنطق العبارة تفرض سؤالاً جوهرياً: لماذا حقاً أُقحمت إسرائيل في شأن يتعلق بالموقف المصري من سوريا ونظامها وحربها الأهلية؟ إنها دون شك لعنة إسرائيل الأخرى التي صارت جزءاً أصيلاً من العقل العربي لا تبرحه قط حتى يرتشف نشوة الألم السائغ الجميل.ثمة لعنتان. لعنة إسرائيل الأولى لا تخفى على أحد، فقد أصابت المنطقة بالكامل منذ زهاء القرن من الزمان. هي لعنة المشروع الصهيوني الذي اغتصب أرض فلسطين بالحرب والمكر والمفاوضات، ومن ثم أقفر البلاد من أهلها وشردهم في أصقاع الأرض بحثاً عن المأوى والأمن، ومنهم ملايين يغمسون شقاء العيش المثخن في المخيمات بخبز الصمود، ويلتحفون بالأمل في العودة للديار يوماً، ولكن هيهات. لعنة إسرائيل الأولى هي أيضاً استباحة جيران فلسطين، والعدوان على أراضيهم، من مصر وسوريا للبنان وتونس والعراق. وهي لعنة اليمين الإسرائيلي المتعصب المدفوع بالرغبة في السيطرة لا الميل إلى تحقيق السلام. أما لعنة إسرائيل الأخرى فهي لعنة العقل العربي المستشرية في أوساط العوام والنخبة على السواء. ذلك العقل الذي ارتجف ميزانه واختلت معاييره وتبدد خطوه في تعاطيه مع إسرائيل. هي بادئ ذي بدء لعنة الهوس بإسرائيل، وسواسها الخناس الذي يوسوس في المخيلة ليل نهار، فيعبث في حُشاشة العقول، ويحول بيننا وبين فهم إسرائيل من ناحية، وبين الالتفات لمسائل أخرى لا تقل أهمية من ناحية أخرى. ومن ثم فهي اللعنة التي تجعل العقل – المرابط دوماً في فراش العاطفة الوثير - يتصور أن كل شئ وأي شئ يتضاءل بجانب معاداة إسرائيل. فالاستبداد والقهر والفقر والتخلف أشياء لا تعني الكثير. فالمهم هو أن تصدح بعدائك لإسرائيل بأعلى صوت ليل نهار، ختى تبرأ نفسك من كل نقيصة. لا شئ آخر يهم.ولهذا ينظر البعض ممن أصابتهم هذه اللعنة لديكتاتور دموي مثل صدام حسين - الذي شن حربين على جيرانه وقصف شعبه بالسلاح الكيماوي وأنشأ في بلاده جمهورية للخوف ليس لمثلها نظير – باعتباره القائد المجاهد والشهيد البطل. يرون ذلك ليس لأنه حرر فلسطين من النهر إلى البحر، أو لأن بلاده وجيشها كان لهما يداً طولى في حومة الصراع العربي-الإسرائيلي، بل لأنه في واقع الأمر اعتسف طريق النضال اللفظي، فكان لسانه طويلاً وكانت حنجرته مجلجلة وكان خطابه حنجورياً لاذعاً مع إسرائيل ومن وراء إسرائيل. وكم من الآثام ترتكب بإسم محاربة إسرائيل. إن لعنة إسرائيل الأخرى هي لعنة النظر لإسرائيل من زاوية أسطورية خيالية، لا علمية أو إنسانية. نظرة لا يحكمها المنطق، ولا يرشدها العقل، بل يسيرها فيض متدفق من عاطفة متأججة وغضب هائج وحسرة ملتاعة، وسير بلا هدى على سنة الأوائل ومنهاج الغابرين. لهذه النظرة شقان: فمن ناحية الإدراك الأخلاقي تجعلنا نشعر بالتفوق، فنحن النبلاء وهم الشياطين، نحن النساك وهم الغواني، نحن أهل الفضيلة وهم أرباب الفساد. أما عملياً فكل ما تفعله إسرائيل تآمر، وكل ما تقوله كذب، وكل مكروه يصيب أرض العرب من المحيط إلى الخليح من تدبيرها الأثيم. وعليه، فهجوم لأسماك القرش على الغواصين في سواحل شرم الشيخ هو - قولاً واحداً - من صنع إسرائيل، وموت زعيم عربي هو بالضرورة مؤامرة إسرائيلية، ووقوع الزلازل والبراكين تدبير إسرائيلي محض، وهكذا دواليك. في المقابل، وبفعل مفهوم المرايا المتقابلة، يُسلب الطرف العربي كل تدبير ومشيئة ......
#واسرائيل:
#نظرة
#جديدة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683999