الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زياد عبدالحميد : هل الإرادة الحرة وهم؟
#الحوار_المتمدن
#زياد_عبدالحميد الإرادة الحرة تعني أن كل إنسان له الحرية في عمل أي شيء يريده، أنت حر في اتخاذ أي قرارات، وأنت المتحكم فيما تنوي أن تفعله؛ الخلاف حول ما إذا كان البشر يملكون إرادة حرة أو لا، في الماضي كان مبنيًا على حجج ميتافيزيقية وإيمانية، أما الآن مع التقدم العلمي أصبح علم الأعصاب هو المسؤول الرئيسي في الإجابة على سؤال ما إذا كان البشر يملكون إرادة حرة أم لا؟– أول تجربة في التاريخ للإجابة على السؤال “هل البشر يملكون إرادة حرة أم لا”؟ كانت تجربة عالم الأعصاب بنيامين ليبيت في عام 1983، إذ طُلب من بعض الأشخاص الضغط على زر، وقبل أن يفعلوا ذلك نظروا في الساعة ليعرفوا الوقت الذي قرروا فيه اتخاذ قرار الضغط، حيث سجل جهاز تخطيط المخ الكهربائي EEG في هذه الفترة النشاط الدماغي لهم، فوجد ليبيت أن النشاط الدماغي يبدأ قبل لحظة اتخاذ القرار بعدة أجزاء من الثانية، فاستنتج من ذلك أنه لا وجود للإرادة الحرة فهي مجرد وهم ناتج من عمليات غير واعية ضمن النشاط الدماغي [1].– بعد هذه التجربة بدأت العديد من الادعاءات تظهر لتقول أن الإرادة الحرة مجرد وهم، والعمليات اللاواعية في دماغك (النشاط العصبي) والتي لا تستطيع أنت أن تتحكم فيها هي ما تنتج قراراتك قبل أن تعي أنت، لكن بما أن نفي وجود الإرادة الحرة سيؤدي إلى عواقب وخيمة؛ كإسقاط المسؤولية الأخلاقية عن الأفراد في المجتمعات – لست أنا من يسرق مثلاً بل العمليات اللاواعية في دماغي هي ما تجعلني أسرق – وبالفعل يوجد دراسات أشارت أن اعتقاد الأفراد بأن الإرادة الحرة مجرد وهم يزيد من الأفعال السيئة في المجتمعات مثل الغش [2]، وجب التأكد أولاً من صحة هذه الادعاءات؛ مثلاً عن طريق تكرار تجربة ليبيت مرات أخرى في مراكز بحث متعددة وعلى يد باحثين آخرين للتأكد من أننا سنحصل على نفس النتائج في كل مرة.– وبالفعل تم تكرار تجربة ليبيت العديد من المرات، وتم الحصول على نفس النتائج في كل مرة، تكرار [3]،[4] بل ويوجد تجارب حديثة استخدمت طرق أكثر دقة لقياس نشاط المخ، مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي fMRI، وزعمت أنه يمكن التنبؤ بقرارك الواعي لفعل شيء معين اعتماداً على نشاط المخ الذي يسبق هذا الفعل؛ على سبيل المثال في دراسة منشورة على دورية Nature Neuroscience تم إحضار مجموعة من المشاركين بإمكانهم أن يقرروا بحرية ما إذا كانوا يريدون الضغط على زر باليد اليسرى أو اليمنى، كانوا أحراراً في اتخاذ هذا القرار متى أرادوا، ولكن كان عليهم أن يتذكروا في أي وقت شعروا أنهم قرروا، وكان الهدف من التجربة هو معرفة ما يحدث في الدماغ في الفترة التي سبقت شعور الشخص باتخاذ القرار، فوجد الباحثون أنه من الممكن التنبؤ من خلال إشارات الدماغ بالخيار الذي قد يتخذه المشاركون حتى قبل 8 ثوانٍ من إدراكهم الواعي باتخاذ القرار، يعني الدراسة تقول باختصار مؤكدة نتائج الدراسات السابقة أن قراراتك التي تظن أنك متحكم فيها ما هي إلا نتاج بعض العمليات اللاواعية في مخك التي تسبق وعيك لفعل شيء معين، و التي لا يمكنك التحكم فيها، أنت تتوهم فقط أنك أنت من تختار وتتحكم في قراراتك [5]، وفي دراسة أخرى على دورية PLoS ONE يوجد نفس ادعاءات دراسة Nature تقريباً [6]، ويوجد أيضاً دراسات تقول ليس فقط القرارات الحركية (الضغط على زر باليد اليمنى أو اليسرى) ما يمكن التنبؤ به، بل و التفكير المجرد أيضاً يمكن التنبؤ به من نشاط المخ، فهذه دراسة من دورية PNAS شارك فيها مجموعة من الأشخاص أمامهم لوحات في منتصفها، أي أرقام مثلاً 4 ، 2 وعلى لوحات أخرى في جوانبها الأربعة يوجد نتيجة جمع هذه الأرقام (4 + 2)؛ ......
#الإرادة
#الحرة
#وهم؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719592