الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الحسن علاج : أفلوطين : نوم النفس واستيقاظها من تلقاء ذاتها
#الحوار_المتمدن
#الحسن_علاج جان ماري فلامان ترجمة : الحسن علاج في الفصل 8 من [كتاب] حياة أفلوطين ، يصف فورفوريوس Porphyre) ( طريقة معلمه في العمل ، وهي طريقة غاية في التميز 1 : لم يكن أفلوطين يطيق أبدا إعادة قراءة أو نسخ ما كتبه مرة ثانية 2 ، علاوة على ذلك ، فإن بصره ضعيف جدا حتى يسمح له بذلك . فقد كان يكتب دون أن يولي أي اهتمام لفن الخط ولا للإملاء ، ماعدا مراعاته للمعنى 3 . وما يثير الدهشة أكثر ، بالتأكيد ، هو الطريقة التي ظل يمارسها حتى وفاته 4 : كان يتفحص موضوعه بعناية " في ذهنه " ، من البداية إلى النهاية ، " مسرا إلى الكتابة ، لاحقا ، عن نتيجة هذا الفحص ، فقد كان يكتب باستمرارية مماثلة ما ألفه في ذهنه والذي كان يبدو أن ما كتبه قد نسخه من كتاب " 5 ما أن يظهر زائر غير متوقع فجأة ، فإن أفلوطين كان يتحادث معه مع الإبقاء على فكره متصلا ؛ ثم يستعيد ، بعد انصراف محاوره ، ما كان بصدد كتابته 6 . إن تركيزا ذهنيا مماثلا ، أذهل كل أقربائه ، لا يفسره سوى الحضور الاستثنائي لأفلوطين في ذات الآن مع نفسه ومع الآخرين . وهو السبب الذي يجعل فورفوريوس يلح على استمرار هذا " الاهتمام بالذات " الذي كان يوليه معلمه ، مؤكدا أنه لا ينقص ماعدا أثناء نومه ؛ لكنه ، يضيف ؛ إن زهده في الأكل سمح له بتنحية الحاجة إلى النوم : لقد كان حاضرا في الوقت نفسه مع ذاته ومع الآخرين ، كما أن ذلك الانتباه الذي يمنحه للذات عينها ، فهو لا يتخلص منه أبدا ، إن لم يكن ذلك في نومه ؛ كذلك فإن هذا الأخير يظل مكبوثا بواسطة قليل من التغذية ـ لأنه كان في أحيان كثيرة لا يتناول الخبز ـ وبواسطة تحوله الثابت نحو العقل الإلهي L’Intellect) ( 7 . من الصعوبة بمكان القول ما إذا كان أفلوطين يصدر حقيقة عن تلك الطريقة في كتابة كل مقالاته ، فالبعض منها تميز بخاصية تركيبية ( مثل المقالة 30 [III، 8] : حول التأمل ) ، في حين كرست مقالات أخرى للبحث في مسألة خاصة ( مثل المقالة 35 [II ، 8 ] : كيف يحدث للأشياء التي يُنظر إليها من بعيد أن تبدو صغيرة ؟ ) زد على ذلك ، من المعلوم أن رقم أربع وخمسين مقالة هو رقم من اختراع فورفوريوس نفسه ، أن أفلوطين تحمل مسؤولية نشر كتاباته ، ومن المتعسف جدا توزيعها [المقالات] إلى ست مجموعات من تسع مقالات أو إنيادات Ennéades) ( : كان ينبغي عليه اللجوء في العديد من المرات إلى التقطيعات التي يمكن أن تبدو لنا مصطنعة جدا من أجل التوصل ـ ب" حماس " نيوـ فيثاغوري كبير 8 ـ إلى حاصل ضرب العدد التام 6 ، حاصل ضرب العدد الأولي الزوجي (2) والعدد الأولي الفردي (3) ، بواسطة العدد 9 ( مربع العدد الأولي الفردي ) 9 . ومع ذلك ، فإن كل ما قام فورفوريوس باستحضاره في حياة أفلوطين يجعل من المحتمل تماما أن أفلوطين قد لجأ إلى استعمال هذه الطريقة في الكتابة : حقيقة أن روحه كانت باستمرار تشرئب نحو العقل الإلهي وإرادته في التحرر ، قدر الإمكان ، من الإكراهات المرتبطة بالجسد ، التي كان عليها فعلا أن تسوغ له تركيز فكره حول السؤال المعطى ، أن يجعل منه فحصا من البداية إلى النهاية ، وأن يعثر فيه بسهولة على التعبير في خطاب فلسفي ، من دون أن يصطدم بأي عائق من العوائق . في موقع آخر من سيرته ، أثبت فورفوريوس قوة هذا التركيز الذهني في شهادته بخصوص طريقة أفلوطين في التعليم : " ففي دروسه ، كان يعبر بمهارة وكان يتمتع بموهبة فائقة لإيجاد وصياغة الأفكار كما ينبغي ، حتى وإن كان يرتكب بعض الأخطاء في التعبير [...] ؛ حينما كان يتكلم ، كان يتجلى العقل الإلهي ، الذي كان يتلألأ نوره على محياه " 10 . لعل ما كان فورفوريوس يع ......
#أفلوطين
#النفس
#واستيقاظها
#تلقاء
#ذاتها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718253