الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بلال سمير الصدّر : عنف في الظهيرة 1966 ناغيسا اوشيما :القاتل الوهمي
#الحوار_المتمدن
#بلال_سمير_الصدّر المخرج الياباني ناغيسا أوشيما والذي غالبا ما يطلق عليه بغودار الشرق،هو احد اكثر فناني السينما استفزازا في القرن العشرين،وتحدت اعماله عالم السينما وصدمتهم لعقود،وبعد صعوده الى مكانة بارزة،انطلق اوشيما لتاسيس شركة الانتاج الخاصه به Sozo-Sha في أوائل الستينات ،وكان هذا التحرك ايذانا بفترة غزيرة منحياته المهنية أدت الى ولادة الأفلام الخمسة الطليعية التي دعيت بافلام الكسوف،أو افلام الخارجين عن القانون،وهي على التوالي:بهجة اللحم 1965عنف في الظهيرة 1966لنغني اغنية عن الجنس 1967صيف ياباني:انتحار مزدوج 1967ثلاثة مخمورين 1968ومما لايثير الدهشة،ان هذا الاستوديو المنشق كان مفتونا بقصص الغرباء-القتلة المتسلسلون-المتعة المسعورة-وغير الأسوياء من فئة المنبوذين اجتماعيا الذين سنقابلهم في هذه الادخالات الجريئة.مما يعني بحال من الأحوال،انفصال تام عن قواعد نظام الاستوديو الياباني بغرض صناعة افلام متداخلة التعقيد،تعتمد على كسر قواعد السرد وبالطبع كانت تخوض في عالم التابوو المفضل لدى ناغيسا أوشيما.كنا قد تحدثنا سابقا عن فيلم (بهجة اللحم)،ورأينا فيه قصة منفصلة عن هموم أوشيما المحورية،على ان اسقاطاته كانت واضحة،بينما(لنغني اغنية عن الجنس) بدت قصة مرتبطة جدا بالهم السياسي الاجتماعي الخاص بالشبيبة اليابانية،على أن الفيلم حتما من الممكن استبعاد منه أي قيمة خلف القصة،والنظر الى القصة ببعدها الخاص جدا حتى من دون النظر او الانتباه لفكر باتاي الذي كان احيانا يقطر من بعض لقطات الفيلم.فيلم عنف في الظهيرة 1966،هو فيلم طليعي من عدة نواحي،منها كسر قواعد السرد المألوفة،والانتقال العشوائي في الزمان بين ماضي وحاضر الفيلم،واعتماده على اللقطات المفردة،والتركيز المطول على الوجه-ثيمة بيرغمان المألوفة-وخلق ايضا سيمات خاصة مستقاة من علم النفس أو ربما تخدم علم النفس،واعتماده ايضا على حنكة المشاهد التي من خلالها ربما سيفهم مبررات جرائم (ايساكه) التي وصلت الى خمسة وثلاثين جريمة.وعلى ان الفيلم هو قصة خاصة،بل خاصة جدا بعيدة نوعا ما عن هموم أوشيما المحورية الاجتماعية المتعلقة بالشبيبة اليابانية بالأساس،ولكن هذا لاينفي أن الفيلم محمل بالقيم الاصلية التي كانت مميزة لعالم أوشيما هذا المبدع الياباني الكبير،بل ويبدو أن جورج باتاي صاحب القيمة الفلسفية العليا في فكر أوشيما من حيث(بنيوية)مواضيعه واستلهاماتها الفكرية...فكلمات على شاكلة (الموت والقتل والانتحار والجنس والحب والاغتصاب)،تختصر مواضيع مجردة هي محور هذا الفيلم،ومحور كل قصص أوشيما،كما ان عنف في الظهيرة هو فيلم الثيمة الاساسية عند جورج باتاي:الحب والموت،وهي التي سيعالجها اوشيما مطولا-كما نعرف-في امبراطورية الحواس.في المشهد الأول من الفيلم يدخل ايساكا القاتل المتسلسل-الذي يدعوه اوشيما بالقاتل الوهمي- علما اننا رفضنا هذه الترجمة للجملة في البداية،ولكن بعد مراجعتنا لأكثر من مقال نقدي عن الفيلم وجدنا ان ترجمة(قاتل وهمي) صحيحة-حيث الخادمة شينو تعمل في المنزل والتي تقابل موجات العنف بالغناء،ومبدأيا لانعرف ما الذي يحدث،ولكن اللقطة التي اوحت أن العنف هو موجه بالأساس الى شينو سيتحرك متواريا مخادعا المشاهد نحو سيدة المنزل.تعود لقطة في ذاكرة ايساكا(صامتة تماما) الى مشهد عن حالتين انتحار مشتركة لرجل وامرأة،والمرأة هي شينو بالتأكيد التي تقفز اللقطة لترينا ان ايساكا يقوم بتعريتها في مشهد الذاكرة.اللقطة التي أمامنا توحي ايضا أن موضوع الاغتصاب هو شينو،ولكننا لاحقا سنعرف انه كان موجها لسيدة المنزل من قبل ايسا ......
#الظهيرة
#1966
#ناغيسا
#اوشيما
#:القاتل
#الوهمي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755104