مشعل يسار : تقاتل الإمبرياليين على الغاز... والهجوم التركي
#الحوار_المتمدن
#مشعل_يسار بقلم نيكولاي كونكوف*========يستمر الوضع السياسي والعسكري في شرق البحر الأبيض المتوسط في التدهور.ويكمن السبب هذه المرة في تفاقم المشاكل المرتبطة بحقول الغاز البحرية الضخمة (تصل احتياطياتها إلى 122 تريليون متر مكعب) التي تسعى كل دولة في هذه المنطقة إلى وضع اليد عليها أو أقله الاستفادة منها قدر الإمكان، وهو ما أدى إلى الخلاف على ترسيم الحدود البحرية. في هذا السياق وقع العديد من الأحداث الهامة في المنطقة منذ بداية أغسطس/آب 2020:- دخلت الاتفاقية الفرنسية اليونانية للتعاون الدفاعي حيز التنفيذ. في 6 أغسطس،- وقعت أثينا والقاهرة اتفاقية لترسيم الحدود البحرية وإنشاء مناطق اقتصادية خالصة، وهو ما يتعارض بشكل مباشر مع المذكرة التركية الليبية بشأن ترسيم المناطق البحرية، تلك التي صادقت عليها أنقرة وطرابلس في ديسمبر 2019، ولكن لم توافق عليها الأمم المتحدة بعد. - أعلنت تركيا أنها لا تعترف بالصيغة اليونانية المصرية لتقسيم شرق البحر المتوسط وستدافع عن مصالحها "وفق القانون الدولي". وهذا عنى عمليًا أن الجانب التركي بدأ أعمال الاستكشاف الجيولوجي في المياه المتنازع عليها، وتم استقدام سفن عسكرية تحمل العلم التركي.- أدى الانتقام اليوناني إلى حادث في 13 أغسطس، عندما ضربت الفرقاطة اليونانية Limnos الفرقاطة التركية Kemalreis في منطقة بحر إيجة حيث كانت سفينة الأبحاث التركية Oruc Reis تجري أعمال حفر اختباري.حدث هذا حرفياً في اليوم التالي لإجراء محادثة هاتفية بين إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أعلن خلالها الرئيس الفرنسي دعمه لموقف أثينا ونقله طائرتين عسكريتين إلى قاعدة أندرياس باباندريو الجوية بالقرب من مدينة بافوس (قبرص).هكذا، يتم الآن تشكيل تحالف قوي للغاية ضد تركيا، تلعب فيه الأدوار الأولى اليونان التي تعتبر تقليديًا أي تعزيز لوضع أنقرة تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، وقبرص التي حُرمت منذ عام 1974 من جزء كبير من أراضيها بسبب الغزو التركي، وفرنسا ومصر، وتظهر خلفهما بوضوح الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية، إلى جانب عدد من "ممالك النفط" العربية في الخليج. وحتى الانفجار في مرفأ بيروت الذي أصبح لفترة زمنية "الخبر الأول" في العالم، لا سيما بتدخل ماكرون نفسه في مجريات الوضع هناك، يمكن اعتباره ضمن سياق هذا الصراع، إذ إن الحكومة اللبنانية اعتُبِرت وكأنها شديدة الولاء لأنقرة.ومع ذلك، فإن تركيا التي تم تكليفها بدور "مثيرة المشاكل" أو "معكّرة الصفو" والتي تكاد تكون "المعتدية"، لن تتراجع. ويجب القول إن لديها كل الأسباب لذلك. فمنذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2017، وبفضل التقارب التركي مع روسيا، تم إنشاء "ترويكا أستانا" وإضفاء الشرعية على وجود القوات التركية في سوريا. ومنذ عام 2018، بدأت مشاركة تركيا في الصراع الليبي إلى جانب حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، برئاسة فايز السرّاج، من خلال إمداد حليفها في ليبيا ليس فقط بالأسلحة، ولكن أيضًا بالمقاتلين – وهم بشكل أساسي من المسلحين الموالين لتركيا الذين اكتسبوا خبرة عسكرية في سوريا. فقط بفضل التدخل التركي الواسع النطاق، فشلت الحملة التي شنها الجيش الشعبي الليبي على طرابلس بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يعتمد على دعم مصر والسعودية. في الوقت نفسه، أظهرت أنقرة استعدادا لخوض صدام مفتوح حتى مع فرنسا.لقد أدت السياسة الخارجية الجديدة التي تبناها أردوغان على الفور تقريبًا إلى تطبيع علاقات أنقرة ليس فقط مع موسكو، ولكن أيضًا مع طهران، فضلاً عن التحسن الم ......
#تقاتل
#الإمبرياليين
#الغاز...
#والهجوم
#التركي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689911
#الحوار_المتمدن
#مشعل_يسار بقلم نيكولاي كونكوف*========يستمر الوضع السياسي والعسكري في شرق البحر الأبيض المتوسط في التدهور.ويكمن السبب هذه المرة في تفاقم المشاكل المرتبطة بحقول الغاز البحرية الضخمة (تصل احتياطياتها إلى 122 تريليون متر مكعب) التي تسعى كل دولة في هذه المنطقة إلى وضع اليد عليها أو أقله الاستفادة منها قدر الإمكان، وهو ما أدى إلى الخلاف على ترسيم الحدود البحرية. في هذا السياق وقع العديد من الأحداث الهامة في المنطقة منذ بداية أغسطس/آب 2020:- دخلت الاتفاقية الفرنسية اليونانية للتعاون الدفاعي حيز التنفيذ. في 6 أغسطس،- وقعت أثينا والقاهرة اتفاقية لترسيم الحدود البحرية وإنشاء مناطق اقتصادية خالصة، وهو ما يتعارض بشكل مباشر مع المذكرة التركية الليبية بشأن ترسيم المناطق البحرية، تلك التي صادقت عليها أنقرة وطرابلس في ديسمبر 2019، ولكن لم توافق عليها الأمم المتحدة بعد. - أعلنت تركيا أنها لا تعترف بالصيغة اليونانية المصرية لتقسيم شرق البحر المتوسط وستدافع عن مصالحها "وفق القانون الدولي". وهذا عنى عمليًا أن الجانب التركي بدأ أعمال الاستكشاف الجيولوجي في المياه المتنازع عليها، وتم استقدام سفن عسكرية تحمل العلم التركي.- أدى الانتقام اليوناني إلى حادث في 13 أغسطس، عندما ضربت الفرقاطة اليونانية Limnos الفرقاطة التركية Kemalreis في منطقة بحر إيجة حيث كانت سفينة الأبحاث التركية Oruc Reis تجري أعمال حفر اختباري.حدث هذا حرفياً في اليوم التالي لإجراء محادثة هاتفية بين إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أعلن خلالها الرئيس الفرنسي دعمه لموقف أثينا ونقله طائرتين عسكريتين إلى قاعدة أندرياس باباندريو الجوية بالقرب من مدينة بافوس (قبرص).هكذا، يتم الآن تشكيل تحالف قوي للغاية ضد تركيا، تلعب فيه الأدوار الأولى اليونان التي تعتبر تقليديًا أي تعزيز لوضع أنقرة تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، وقبرص التي حُرمت منذ عام 1974 من جزء كبير من أراضيها بسبب الغزو التركي، وفرنسا ومصر، وتظهر خلفهما بوضوح الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية، إلى جانب عدد من "ممالك النفط" العربية في الخليج. وحتى الانفجار في مرفأ بيروت الذي أصبح لفترة زمنية "الخبر الأول" في العالم، لا سيما بتدخل ماكرون نفسه في مجريات الوضع هناك، يمكن اعتباره ضمن سياق هذا الصراع، إذ إن الحكومة اللبنانية اعتُبِرت وكأنها شديدة الولاء لأنقرة.ومع ذلك، فإن تركيا التي تم تكليفها بدور "مثيرة المشاكل" أو "معكّرة الصفو" والتي تكاد تكون "المعتدية"، لن تتراجع. ويجب القول إن لديها كل الأسباب لذلك. فمنذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2017، وبفضل التقارب التركي مع روسيا، تم إنشاء "ترويكا أستانا" وإضفاء الشرعية على وجود القوات التركية في سوريا. ومنذ عام 2018، بدأت مشاركة تركيا في الصراع الليبي إلى جانب حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، برئاسة فايز السرّاج، من خلال إمداد حليفها في ليبيا ليس فقط بالأسلحة، ولكن أيضًا بالمقاتلين – وهم بشكل أساسي من المسلحين الموالين لتركيا الذين اكتسبوا خبرة عسكرية في سوريا. فقط بفضل التدخل التركي الواسع النطاق، فشلت الحملة التي شنها الجيش الشعبي الليبي على طرابلس بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يعتمد على دعم مصر والسعودية. في الوقت نفسه، أظهرت أنقرة استعدادا لخوض صدام مفتوح حتى مع فرنسا.لقد أدت السياسة الخارجية الجديدة التي تبناها أردوغان على الفور تقريبًا إلى تطبيع علاقات أنقرة ليس فقط مع موسكو، ولكن أيضًا مع طهران، فضلاً عن التحسن الم ......
#تقاتل
#الإمبرياليين
#الغاز...
#والهجوم
#التركي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689911
الحوار المتمدن
مشعل يسار - تقاتل الإمبرياليين على الغاز... والهجوم التركي!