الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامح عسكر : نظرات نقدية في الاعتكاف بالعشر الأواخر من رمضان
#الحوار_المتمدن
#سامح_عسكر بالنسبة للاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان جائتني رسائل تطلب بشكل متكرر رأيي فيه، وسأجيب في هذا المقال بشكل مفصل دون استطرادوفي البداية تعريف الاعتكاف من حيث الاصطلاح: هو المداومة على البقاء في المسجد بالعشر الأواخر من رمضان، حيث يتحرى فيه المعتكفون ليلة القدر، ومن حيث اللغة: هو الاستمرارية والدوام على الشئ ، عكف على شئ أي استمر في عمله والحرص عليه..معظم فقهاء المسلمين يقولون بسنة الاعتكاف لأحاديث في ذلك وردت في السنن، أن الرسول كان يعتكف في المسجد ليتحرى ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، لكن ما هو المسجد وهل يجوز ذلك في كل المساجد ففي الأمر تفصيل:أولا: يوجد فارق بين كلمة "المسجد" وكلمة "الجامع" الأولى تعني مكان السجود، فيمكن أن تسمى السجادة أو الأرض الفضاء مسجدا مهما كانت مساحتها صغيرة أو كبيرة، بينما الجامع هو المكان الذي يتجمع فيه المصلون بأعداد للصلاة، فكل جامع هو مسجد إذا ذكر في مقام العبادة، لأن هناك جوامع ليست للعبادة كالأسواق، بينما كل مسجد ليس شرطا أن يكون جامعا لأن مسجد الفرد قد تكون غرفة نومه، وبذلك فقوله تعالى "ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد" [البقرة : 187] لا يعني الاعتكاف الجماعي، بل يدل على عكوف ومداومة في مسجد صغير بالبيت أو أي مكان للصلاة..ثانيا: مساجد الناس قد تكون في البيت أو العمل كالبيع والتجارة والرعي..إلخ، فيظهر من الآية أن الله قد نهي العاكفين بتلك المساجد للصلاة عن مباشرة النساء التي اختلف في معناها بين الفقهاء، هل تعني الجماع أو الشهوة بكل أنواعها، وهذا ليس بيت القصيد..ويظهر أن بعض الناس لم يكونوا يحترمون مساجدهم في صدر الدعوة لحداثتهم بالإسلام وخلطهم بين الدعوة الجديدة وطقوسهم القديمة التي لم تكن تحرم هذا الشئ، فنزل النهي عن المباشرة في مكان العبادة – أيا كان هو- احتراما وتقديرا للمكان.. ثالثا: الله في القرآن لم يذكر لفظ "الاعتكاف" الذي يعني العُزلة والانقطاع، بل ذكر العكوف بلفظين "عاكفون" "وعاكفين" وكلاهما يعني الدوام والاستمرارية في العبادة أو الشرك كما في قوله تعالى " يعكفون على أصنام لهم " [الأعراف : 138] وقوله تعالى " إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون" [الأنبياء : 52]، والخلط بين اللفظين (اعتكاف وعكوف) حدث لطغيان الرواية على القرآن في عصر متأخر، (فالمعتكف) هو منقطع عن الدنيا ومعزول كمن يعتكف في الصحراء أو عن المجتمع والناس، بينما (العاكف) هو الحريص والمداوم على فعل الشئ، وبالتالي فالقرآن يقصد المعنى الثاني وهو الاستمرارية والدوام في العبادة التي قد تكون جزئية ثم تعود، وهو لا يعني العزلة، فالعاكف على صلاته والمداوم عليها بالتهجد والقيام وغيره قد يختلط بالناس عادي ويذهب لعمله ويعيش كإنسان بشكل طبيعي..رابعا: الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان بمعنى الانقطاع والعزلة عن العالم جاء في الأحاديث والروايات بخبر الواحد، ولم يذكر في القرآن مطلقا ولا يوجد في كتاب الله ما يدل على معناه ولا حتى توقيته..خامسا: اختلف في مكان الاعتكاف ويقول في ذلك الإمام وشيخ المفسرين " فخر الدين الرازي" المتوفي سنة 606 هـ: " اتفقوا على أن شرط الاعتكاف ليس الجلوس في المسجد وذلك لأن المسجد مميز عن سائر البقاع من حيث إنه بني لإقامة الطاعات فيه، ثم اختلفوا فيه، فنقل عن علي رضي الله عنه أنه لا يجوز إلا في المسجد الحرام، والحجة فيه قوله تعالى: أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين [البقرة: 125] فعين ذلك البيت لجميع العاكفين، ولو جاز الاعتكاف في غيره لما صح ذلك العموم وق ......
#نظرات
#نقدية
#الاعتكاف
#بالعشر
#الأواخر
#رمضان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754371