الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ريتا فرج : المرأة الثّقب La Femme Trou : الجسد خريطة جنسيّة
#الحوار_المتمدن
#ريتا_فرج “لا يوجد الجسد إلاَّ من خلال علاقاته مع الأجساد الأخرى” ؛ هذا ما يخلص إليه الباحث الفرنسي آلان غوتييه (ِAlain Gauthier)، ويحيلنا بدوره على تمظهرات الجسد الأنثويّ المثير في الفضاء الافتراضي الّذي أتاح فرصاً أوسع لجماليات المتعة البصريّة، ليس باعتبارها عالماً داخلياً حميمياً، وإنّما مجالاً إشهارياً قادراً على الوصول للملايين من متابعي وسائل التّواصل الاجتماعيّ، بالإضافة للمواقع الأخرى المتاحة على الإنترنت.لا يهدف هذا المقال – في مقاربته الأوليّة القابلة للنّقد والتّطوير وإعادة البناء – إلى إدانة العريّ الأنثويّ الّذي شكّل عبر التّاريخ شكلاً من أشكال الاعتراض وجزءاً أساسياً من الخطاب الفنيّ والأدبيّ والدينيّ؛ إنّما غايتنا محاولة التّحقق من إشكاليّة رئيسة: هل بالإمكان الحديث عن أنموذج “المرأة الثّقب" (La Femme Trou) أي تلك المرأة الّتي تنظر إلى ذاتها بوصفها جسداً جنسيّاً/ شبقيّاً؟ وكيف فجّرت الميديا الجديدة هوام (Fantasme) المتعة البصريّة، فغدت الصّورة الأساس الّذي تُبنى عليه التّصورات حول أجساد النّساء باعتبارهن “أجساداً أيقونية” مثالية ومستباحة؟ ما نسعى إليه هو معاينة الصور – الخداعيّة أحياناً- الّتي تتيحها بعض الفضاءات الافتراضيّة لأنماط عدّة من النّساء؛ قد يكنّ ممثّلات أو فنّانات أو نساء عاديات يعبرن عن أنفسهنّ بالعري الجزئي أو التّام، فيحاولن التّفاعل مع المتلقي بأجسادهنّ المثاليّة من خلال عمليّة المحاكاة والترسانة التصويريّة وسلسلة الرموز الإغرائية؛ فصورة الجسد/ العلامة السيميائيّة، اتّخذت رسالة إغوائية غايتها إثارة النّاظر والصّانع وإنتاج الخيال.في ملاحظة لافتة لعالِمة الاجتماع المغربيّة الراحلة فاطمة المرنيسي (1940-2015)، استوقفتني مطولاً، وإن بدت للبعض عابرة، تحليلها لــــ “المانيكان” (Mannequin) في محال بيع الملابس النسائيّة في المغرب، فغالبيتها تكون بلا رأس، وقد رأت صاحبة “هل أنتم محصنون ضدّ الحريم؟” أنّ الغاية من وراء ذلك، نفي وجود “العقل” عند المرأة والنّظر إليها بوصفها جسداً استعراضياً/ تسليعياً. لا شكّ أنّنا اليوم في عصر الصّورة و”حضارة المتعة”، كما يرى عالم الاجتماع الفرنسي جيل ليبوفتسكي ( Gilles Lipovetsky) وقد فرضت هذه الثّورة الرقمية التكنولوجية تحوّلات هائلة في رؤيتنا لذواتنا والعالم المحيط بنا ومن ضمنها العلاقة مع أجسادنا، خصوصاً أنّ العديد من النّساء أصبحن رهينات “الجسد المثالي” الّذي تنقله لهنّ الكثير من الفنّانات والشركات، وربّ قائل يرى أنّ ذلك أمر طبيعي بسبب الثّورة الرّاهنة للجسد الّذي لا تقف أمامه حدود حتّى في أكثر مواقعه حميميّة. إنّ أجسادنا ليست سوقاً للاستعراض والاستباحة ولا وسيلة لتحويلها إلى بضاعة، أي تشييء (Objectification) الإنسان وتسليعه، فيغدو مادة بلا روح أو عقل. يذهب الفيلسوف الفرنسي جان بودريار (jean Gaudrillard) (1929-2007) أبعد ممّا تذهب إليه المرنيسي في تحليله للعارض/ العارضة. يقول: ” عندما يكون الجسد أداة في يد الموضة، فإنّه يصبح، جنسياً، باهتاً وقلقاً، إنّه يتحوّل إلى عارض/ عارضة، وهو مصطلح يوحي غموضه الجنسي بالكثير. فالعارض/ العارضة يحيل كلياً على الجنس، لكنّه جنس دون قيمة، ذلك أنّ الموضة هي جنسه. وبتعبير أدقّ، فإنّ الجنس يفقد تمايزه، ويتمّ تعميمه كمرجعيّة. فلم يعد هناك ما يحيل على البعد التناسلي [الجنس دون آخر/ ذكر وأنثى]، بل إن كلّ شيء يتكثف في البعد الجنسي. ويجد الذكوري والأنثوي، بعد أن فقدا تمايزهما، إمكان تحقيق وجود ثانوي محدود. ففي ثقافتنا يؤثّر الجنس عليّ ويمتدّ إلى كلّ الدّ ......
#المرأة
#الثّقب
#Femme
#Trou
#الجسد
#خريطة
#جنسيّة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739873