الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عادل صوما : السيدة التي هزمت الشيخ البذيء
#الحوار_المتمدن
#عادل_صوما بلغ مدّ صبغ حياة سكان مصر بالصبغة الصحراوية التي لا تناسب جغرافيتها وتاريخها وثقافتها أو مكانتها في تاريخ أديان وأساطير الشرق الأوسط، حد التهجم على جيهان رؤوف زوجة أنور السادات بقول شيخ بذيء عنها من على منبر الجمعة داخل المسجد أنها لا تستحق لقب سيدة مصر الأولى بل سيئة مصر الأولى، وقد صب الشيخ البذيء غضبه بالسجع المُقفى لأنها كانت أول زوجة رئيس أو ملك في تاريخ مصر الحديث تخرج إلى دائرة العمل العام وتٌشرف على عملها في المجتمع بنفسها، وتُقابل وتصافح الرؤساء مع زوجها وتشاركه كسيدة عصرية منفتحة بروتوكولات زياراته ومراسيم استقبالاته، وقد نالت استحسان وتقدير الرؤساء الاجانب وحتى البابا يوحنا بولس الثاني الذين لاحظوا فيها شيئاً مختلفاً عن باقي زوجات الرؤساء العرب. لا يستحق الشيخ البذيء ذكر اسمه، فهو مجرد أداة لا تفكر ولا تفهم ولا تتطور بل تتوعد وتهدد دائما. أداة من أدوات سعت ونجحت في تحجيب مصر، عن طريق تحجيم السيدة الأولى ودفع الرئيس إلى عدم اصطحابه زوجته معه في المناسبات الرسمية، أو جعل جيهان السادات تذعن تحت وطأة هجوم المنابر عليها وتضع على الأقل غطاء رأس خفيف على شعرها. وما قاله الشيخ البذيء كان ضمن حملة ممنهجة لتحجيب الشخصيات النسائية العامة في مصر، بالترغيب أو الترهيب أو غسل العقل. كما استُعمل السلاح نفسه ضد الجامعيات فكانت الترقيات ورئاسة الأقسام تُعطي دائماً للمحجبات.حقل الألغامجيهان السادات لم تزعن رغم شراسة الحملة عليها، لكن يبدو أن الحملة الشرسة التي استهدفتها، لأنها لا تظهر بشكل يليق بحاكم أعاد الإخوان المسلمين إلى الواجهة ويقول عنه نفسه "الرئيس المؤمن" وأنه "يحكم بلدا إسلاميا يقطنه بعض الأقباط"، وعلى زوجها بسبب قراره بتحجيم الإسلام السياسي الذي قال عنه قبيل اغتياله بشهر "مفيش أنصاف حلول"، جعل حتى أنور السادات يبتعد عن سكنه مع زوجته، كما ذكرت بعض التقارير الاستخبارية العالمية، ليبعدها إلى حد ما عن مشاركته في الظهور علانية، لأن جيهان السادات كانت شخصية قوية لا تلين. وهذا تفسير شخصي.جيهان السادات كانت أول زوجة رئيس مصري تعمل بشكل مكثف يومي في خدمة المجتمع، وأسست عددا كبيرا من المشروعات المهمة لخدمة الشعب منها مشروع تنظيم الأسرة، وتأسيس جمعية الوفاء والأمل، ودعمت الدور السياسي للمرأة وذهبت إلى مربط الفرس حين شجعت تعليم المرأة المصرية وحضت واستعملت نفوذها لتحصل المرأة على حقوقها كاملة في المجتمع المصري ما بين 1970 إلى 1981، ثم دخلت حقل الألغام حي عدلت بنفوذها بعض القوانين في مصر ومنها قانون الأحوال الشخصية الذي لا يزال يُعرف حتى الآن باسمها "قانون جيهان"، وورد في هذا القانون أن الشقة من حق المُطلقة، لأن ما كان يصلح في عصر العيش في الخيم لا يصلح في عصر المدن الكبرى والشقق التي لا تستطيع المرأة أن تشتريها بعد الطلاق.أم الأبطالعملت جيهان السادات بدون كلل على علاج مصابي حرب أكتوبر والعناية بهم بعد الشفاء أو الإعاقة، وكانت تقوم بنفسها بنقل زوجات الطيارين الذين كانوا يُنقلون لمطارات بعيدة عن أماكن إقامتهم حرصاً على أن يكن بجوار أزواجهن، وأنشأت جمعية الوفاء والأمل في مدينة نصر، من أجل كل المصابين في العمليات الحربية، لأنها كانت تسعى لإقامة مدينة متكاملة تشبه مثيلاتها في أوروبا لعلاج مصابي الحرب وعمل بعض المعاقين فيها، وسافرت إلى أوروبا مرات كثيرة لتطلع على كافة التجارب التي لجأت إليها دول القارة للتعامل مع مصابي الحروب وكيفية عمل مدن متكاملة لهم يعيشون فيها وتناسب حالاتهم، ما جعلها تحظى بتقدير مؤسسة الجيش المصري التي اطلقت ع ......
#السيدة
#التي
#هزمت
#الشيخ
#البذيء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724779