الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
وليد الأسطل : أشيتا نو جو.. عندما يغير الكرتون الواقع
#الحوار_المتمدن
#وليد_الأسطل في فيلم اليوم السادس تحاول بنت المراكبي إحباط عوكا القرداتي بقولها “حلمك أطول منك”، فيرد عليها بهزل يدعو إلى التدبر”طيب ما أبويا كان قد الباب، شخطة واحدة من أمي تحتار مين بابا ومين ماما”؛ أي أن تحقيق الأحلام ليس مشروطا بحجم إمكانياتنا المادية ولكن بحجم شغفنا وبقوة إرادتنا وإيماننا بأنفسنا.فإبان فترة الستينات كان هناك ما يعرف بـ”البيضة الذهبية” (Golden egg)، وهو تعبير كان يطلق على الشباب اليابانيين الذين كانوا لا يدرسون، ويشتغلون في الأعمال الشاقة من أجل أن يدفعوا اليابان إلى الأمام، فظهرت منظمة أطلقت على نفسها اسم الجيش الأحمر الياباني، التي اختطفت طائرة كي ترسل رسالة تعبر بها عن رفضها لهذا الوضع، أي أخذ الشباب وتوظيفهم في أعمال شاقة كالبناء… إلخ، و قالوا قولتهم الشهيرة “نحن جو الغد” (we are tomorrow’s joe)؛ يريدون أن يقولوا إنهم سيغيرون الغد مثل “جو” بطل الكرتون الشهير Ashita no Joe الذي كان في بدايته بلا قيمة في المجتمع، ثم أصبح “جو الغد” شخصا مختلفا كليا وبطريقة مبدعة.الشيء الذي جعل الكثير من اليابانيين يعشقون كرتون “أشيتا نو جو”، أي “جو الغد” المعروف في عالمنا العربي بـ”جو البطل”، هو أن بطل القصة “جو” كان في البداية شخصا سيئا، كان يسرق، ثم تم وضعه في السجن… إلخ. وهذا يعكس فترة الستينات في اليابان، حيث كانت اليابان بحاجة إلى أن تنهض من جديد بعد الحرب العالمية الثانية.“جو” يعكس شخصية الكثير من اليابانيين في تلك الفترة، خاصة الشباب منهم، الذين كانوا فقراء مثله، وكانت تصرفاتهم تشبه تصرفاته السيئة. ولكن مع تطور القصة سيصبح الأمر مختلفا كليا، حيث ينتقل “جو” من كونه شخصا سيئا إلى بطل حقيقي يتسم بشخصية نبيلة ومتحدية، ليثبت لنا أن النبل مرتبط بالأخلاق وبالسلوك وليس بالنسب، ذلك أن “جو” نشأ في ملجأ للأيتام. من هنا تحول إلى مصدر إلهام للشباب الياباني.ويشرح لنا هذا الكرتون طريقة تفكير وأسلوب حياة الأبطال الذين يندر أن يتكرروا، وأن البطولة أثقل الأحمال، حين نصاب بالهوس المقدس على حد تعبير المفكر المصري الكبير عبدالوهاب المسيري. “ريكيشي و كارلوس، أحسا بنفس الشيء، نفس الشيء” في مقطع من الكرتون، أي أنهما قد أحسا بالشغف ذاته الذي يتملك “جو” تجاه الملاكمة.ويعتبر “أشيتا نو جو” أكثر كرتون أثر في اليابانيين، كما يعد عراب كل الرسوم المتحركة التي تتكلم عن الملاكمة، حتى أنه بإمكاني أن أضعه في مرتبة متقدمة على أفلام روكي الأميركية.وقد نحتت عدة تماثيل لـ”جو” في اليابان، وعندما مات في آخر حلقة من الكرتون أقيمت جنازة حضرها أكثر من ألف شخص، رغم أنه شخصية خيالية لا وجود لها في الواقع. أعلم أن هذا الأمر يبدو سرياليا نوعا ما، لكن هذا ما حدث بالفعل.لقد تفطن الكثير من الفنانين والأدباء الكبار لضرورة الاقتراب من الناس بغرض فهمهم وبالتالي التأثير فيهم بواسطة كتاباتهم وأعمالهم الفنية. فقد كان معروفا عن مكسيم غوركي كثرة اختلاطه بالعوام، حتى أن جبران في قصته الموسومة بـ”فلسفة المنطق أو معرفة الذات” يقول على لسان بطله سليم أفندي دعيبس “وبي ميْل إلى مجالسة الرعاع وهكذا كان غوركي”.وهذه الصفة جعلت شخصيات غوركي تبدو حقيقية تماما، فمن قرأ لغوركي لا يمكنه أن ينسى شخصية اللص “تشالكاش”، أو “فلاسوفا” في رواية الأم، فلاسوفا المناضلة أصبحت أما لكل المناضلين، حتى أن المسرحي الألماني برتولت بريشت استمد منها مسرحية الأم الشجاعة. أقول هذا لأؤكد على أهمية التجارب الحياتية في حياة الأديب، فلو لم يعش حنا مينة عيشة التشرد، ولو لم ......
#أشيتا
#جو..
#عندما
#يغير
#الكرتون
#الواقع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759961