الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسن عبود النخيلة : الاضداد الجمالية في الفلسفة الاغريقية والتأملية الميتامسرحية في آياس وانتيجونا
#الحوار_المتمدن
#حسن_عبود_النخيلة يستثير التأمل الميتامسرحي مجموعة من الاضداد لتحقيق ذاته التي تمثل المحور الثيمي البارز في النص ، فكما ان الميتامسرح يقوم على التأمل الذاتي في تقديمه للمسرح المتأمل لذاته بوصفه موضوعاً لنفسه ، ويتخذ من ادماج البعد النقدي مع الابداعي سبيلاً له ، فهو ايضاً يقدم ما يعلو النص في تأمله وما يشكل كثافة النص الحية في مواضع تتميز عن سواها ، فلو تفحصنا مستوى التضاد بين (الجبري والتحرري) فإن هناك ثنائية متضادة يمكن لمسها في مسرحية (آياس) لـ (سوفوكليس) وهي تدلل على تناغم غير منسجم – فتكون على الضد من المقولة الهيرقليطسية التي تشير إلى الانسجام في الأضداد – ففي المتضادين (الجبري) و(التحرري) ، تفعيل للخاصية التأملية ، إذ تبرز التحررية في مسرحية (آياس) مرتهنة بشخصية ألإلاهة ( أرتميس) ابنة زيوس وتأتي التحررية من امتلاك عناصر القوة الكاملة ، وإمكانات التنفيذ ، في حين يكون مثال (الجبري) مرتبطاً بـ (آياس) الذي يكون أداة التنفيذ التي يستعين بها التحرري لإنتاج أفعال دموية مشوهة ومقززة وهذا ما يرجح علاقة الانفصال واللاتناغم بين الضدين :(( آياس : آه !آه !" آياس" ! من دار بخلده يوماً أن هذا الاسم يتناسب مع الشرور التي ابتليت بها ؟ (......) أن ابنة زيوس ذات النظرة المتوحشة ، هذه الإلاهة التي لا تُقهر قد جعلتني أتعثر ، في اللحظة التي رفعت فيها ذراعي عليهم ، بأن تعشش في قلبي غضبة جنونية أدت بي إلى أن اغمس يدي ّ في دم هذه الحيوانات ، بينما هم يسخرون الآن منّي لأنهم أفلتوا منّي على الرغم مني واأسفاه لكن حين يريد الإله بك شراً ، فإن اجبن الجبناء يفلت من أقوى الأقوياء ))(1). ولا تبقى فكرة الأضداد تدور في الفلك (الهيراقليطسي) وحده بل أنها تأخذ مداها عند (بارمنيدس) الذي ينظر إلى فكرة النسبية بمنظور جديد يقترن بمعطيات داخلية وليست خارجية - كما هي عند (هيراقليطس)- فإذا كان الأخير قد ارجع فكرة التغير الدائم وانعدام الصفات الثابتة في الأشياء إلى تركيبتها الذاتية ، والى الأضداد المتنازعة فيها ، فإن (بارمنيدس) نفى فكرة الحركة الدائمة وقال بالثبات ، فما التغير المستمر لديه إلا محض وهم ، كما أن (( الكون لا يدور حقاً ، على الإطلاق ، وإنما هو ساكن سكوناً مطلقاً . إن التغير والحركة والتبدل لم تكن في نظره سوى أوهام مصدرها الحواس ))(2). وهكذا يُقرُّ أن منبع الحركة وتبدل الصفات يعود لمصدر داخلي هو الحواس الإنسانية التي تحاول أن تكيف الخارج بهيمنتها عليه ، وبذلك تغيب حقيقته الأصيلة . وبالتالي لا يعترف (بارمنيدس) إلا بما هو مدرك عقلياً ، فكل ما تدركه الحواس هو وهم وخداع وهذا ما جعل فلسفته تتمركز في التمييز بين الحقيقة والوهم ، والعقل والحواس وما ينتج عنهما من مركبات تترجم طبيعة كل منهما ، حيث يمكن تثبيت العلاقة بين ثنائية (العقل /الحقيقة) - و (الحواس / الوهم ) من خلال التركيبة التخطيطية الآتية ، التي يُدرجها (غُنار سكيربك و نِلز غيلجي) :((العقل/ الحواس = الوجود/ العدم = السكون / التغير = الوحدة / التعدد ))(3). إن هذه الثنائيات التي تعود في أصولها إلى ثنائيتين رئيستين هما (العقل) و(الحواس) واللتان يمكن حصرهما تبعاً للمخطط السالف بـ (العقل) = الوجود ، السكون ، الوحدة . و (الحواس) = العدم، التغير ، التعدد . تعطيان تصوراً واضحاً عن متولدات الحقيقة ومتولدات الوهم من حيث أن الأولى ترتبط بـ(العقل) وان الثانية ترتبط (بالحواس) . وبمراجعة مسرحية (آياس) سيكتشف القارئ بروز ثنائية العقل والحواس فيقدمهما (سوفوكليس) بطرح يشعر بالتوجه إلى الفصل بين الاثنين ، ......
#الاضداد
#الجمالية
#الفلسفة
#الاغريقية
#والتأملية
#الميتامسرحية
#آياس
#وانتيجونا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675933