علي بنجدو : الحوار الوطني المرتقب في تونس، محاولة جديدة لاحتواء أزمة منظومة الحكم والتحكّم في مسار الاحتجاجات الاجتماعية
#الحوار_المتمدن
#علي_بنجدو تعالت بعض الأصوات من أطراف سياسية وكتل برلمانية ومنظمات وفعاليات مدنية واجتماعية وازنة سياسيا في الفترة الأخيرة للمناداة بحوار وطني لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة في تونس واحتواء تداعياتها التي تشهدها البلاد والمنظومة الحاكمة منذ نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية 2019.ويهمّنا في هذا المقال رصد الظروف الحافة بهذه الدعوات وبواعثها وخلفياتها التي وإن كانت تدّعي زيفا حلّ المشاكل الاقتصادية والسياسية ورسم برنامج عمل وخارطة سياسية لإنقاذ الشعب والبلاد فإنها في واقع الحال ليست أكثر من محاولة جديدة لإنقاذ منظومة الحكم وإعادة ترميم مؤسساتها وإشاعة مناخ مفقود للثقة والسلم الاجتماعي عبر احتواء حالة الحراك الاجتماعي الاحتجاجي/ المطلبي في أغلب جهات البلاد وجغرافيا الفقر الاجتماعي من جهة ومحاولة لتأبيد الخيارات الاقتصادية والاجتماعية التي أنتجت الأزمة الشاملة والمركبة التي تمرّ بها البلاد من جهة ثانية. وقبل البدء في تحديد ملامح هذا الحوار الوطني وتحديد مكوناته وذوي المصلحة من الداعين إليه والمستفيدين منه، وقبل تحديد رهاناته المتاحة وآفاق تحققها الممكنة من عدمها يجب الوقوف على خاصيات اللحظة السياسية الحالية وتقاطعاتها والنتائج التي يمكن أن تفرزها بالمحصلة النهائية.●-;- أزمة اجتماعية خانقة تحتدّ يوما بعد يوم: بطالة تقارب المليون معطل عن العمل، تسريح وطرد متزايد للعمال والأجراء من المؤسسات الاقتصادية المفلسة، فقدان عشرات الآلاف من العمال وأصحاب الأنشطة الاقتصادية والخدمية العرضية والهامشية والموسمية لمواطن عملهم وأنشطتهم بسبب جائحة كورونا وظروف الحجر الصحي العام وتخلي الدولة عن الخدمات الاجتماعية وترديها في القطاعات العمومية، زيادات صاروخية في أسعار المواد الأساسية والطبية وغياب أيّ رقابة على مسالك التوزيع والتجارة والتخزين والتحكم.●-;- تنكّر الحكومات التي تلت انتخابات 2019 لجزء كبير من الاتفاقات الموقعة قطاعيا وجهويا وخاصة تلك الاتفاقات ذات الصّلة بالأطراف الاجتماعية والمهنية وبالاتحاد العام التونسي للشغل. ●-;- زيادة غير مسبوقة في حجم الديون الداخلية والخارجية بما يقارب ميزانية الدولة ممّا يزيد من وهن الاقتصاد المحلي ويضعف قدراته الإنتاجية التبادلية ويخضعه أكثر فأكثر لتحكم الجهات المالية المقرضة والدوائر الاستعمارية المرتبطة بها ويعيق بالنتيجة كل إمكانات حلّ الأزمة ولو ظرفيا ويهدّد بإفلاس الدولة.●-;- صدور تقرير محكمة المحاسبات الخاص بالخروقات المالية والإشهارية وتوظيف المال الفاسد في الحملات الانتخابية لانتخابات 2019 بما يؤكد توظيف كل أساليب وتقنيات التحيل الانتخابي لأحزاب وقائمات انتخابية تمثل كتلا وازنة في مجلس نواب الشعب وتثبت مرة أخرى أنّ انتخابات 2019 لم تخرج البتة عن سياق المتاجرة بأصوات الناخبين والاستفادة من مناخ الفساد السياسي وشبهات التمويل الداخلي والخارجي وتقصير الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من حيث الرقابة وتطبيق القانون وفرض الإجراءات العقابية والجزائية بإسقاط القائمات التي تأكدت مخالفتها للقانون الانتخابي من ناحية تجاوز سقف التمويل كما من ناحية مخالفات الإشهار الانتخابي/ السياسي. ●-;- الصورة النمطية المألوفة لمؤسسة تشريعية فاقدة لكل مصداقية سياسية/شعبية وتعبّر عن حالة قصوى من الرداءة والابتذال… صورة كاريكاتورية لمجلس نيابي تشقّه الخلافات المرضية بين كتل وازنة تعبّر عن مصالح ضيّقة لأحزاب ومجموعات مافيوزية توظف هذا المجلس (من خلال تمثيليتها في مكتب ا ......
#الحوار
#الوطني
#المرتقب
#تونس،
#محاولة
#جديدة
#لاحتواء
#أزمة
#منظومة
#الحكم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702236
#الحوار_المتمدن
#علي_بنجدو تعالت بعض الأصوات من أطراف سياسية وكتل برلمانية ومنظمات وفعاليات مدنية واجتماعية وازنة سياسيا في الفترة الأخيرة للمناداة بحوار وطني لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة في تونس واحتواء تداعياتها التي تشهدها البلاد والمنظومة الحاكمة منذ نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية 2019.ويهمّنا في هذا المقال رصد الظروف الحافة بهذه الدعوات وبواعثها وخلفياتها التي وإن كانت تدّعي زيفا حلّ المشاكل الاقتصادية والسياسية ورسم برنامج عمل وخارطة سياسية لإنقاذ الشعب والبلاد فإنها في واقع الحال ليست أكثر من محاولة جديدة لإنقاذ منظومة الحكم وإعادة ترميم مؤسساتها وإشاعة مناخ مفقود للثقة والسلم الاجتماعي عبر احتواء حالة الحراك الاجتماعي الاحتجاجي/ المطلبي في أغلب جهات البلاد وجغرافيا الفقر الاجتماعي من جهة ومحاولة لتأبيد الخيارات الاقتصادية والاجتماعية التي أنتجت الأزمة الشاملة والمركبة التي تمرّ بها البلاد من جهة ثانية. وقبل البدء في تحديد ملامح هذا الحوار الوطني وتحديد مكوناته وذوي المصلحة من الداعين إليه والمستفيدين منه، وقبل تحديد رهاناته المتاحة وآفاق تحققها الممكنة من عدمها يجب الوقوف على خاصيات اللحظة السياسية الحالية وتقاطعاتها والنتائج التي يمكن أن تفرزها بالمحصلة النهائية.●-;- أزمة اجتماعية خانقة تحتدّ يوما بعد يوم: بطالة تقارب المليون معطل عن العمل، تسريح وطرد متزايد للعمال والأجراء من المؤسسات الاقتصادية المفلسة، فقدان عشرات الآلاف من العمال وأصحاب الأنشطة الاقتصادية والخدمية العرضية والهامشية والموسمية لمواطن عملهم وأنشطتهم بسبب جائحة كورونا وظروف الحجر الصحي العام وتخلي الدولة عن الخدمات الاجتماعية وترديها في القطاعات العمومية، زيادات صاروخية في أسعار المواد الأساسية والطبية وغياب أيّ رقابة على مسالك التوزيع والتجارة والتخزين والتحكم.●-;- تنكّر الحكومات التي تلت انتخابات 2019 لجزء كبير من الاتفاقات الموقعة قطاعيا وجهويا وخاصة تلك الاتفاقات ذات الصّلة بالأطراف الاجتماعية والمهنية وبالاتحاد العام التونسي للشغل. ●-;- زيادة غير مسبوقة في حجم الديون الداخلية والخارجية بما يقارب ميزانية الدولة ممّا يزيد من وهن الاقتصاد المحلي ويضعف قدراته الإنتاجية التبادلية ويخضعه أكثر فأكثر لتحكم الجهات المالية المقرضة والدوائر الاستعمارية المرتبطة بها ويعيق بالنتيجة كل إمكانات حلّ الأزمة ولو ظرفيا ويهدّد بإفلاس الدولة.●-;- صدور تقرير محكمة المحاسبات الخاص بالخروقات المالية والإشهارية وتوظيف المال الفاسد في الحملات الانتخابية لانتخابات 2019 بما يؤكد توظيف كل أساليب وتقنيات التحيل الانتخابي لأحزاب وقائمات انتخابية تمثل كتلا وازنة في مجلس نواب الشعب وتثبت مرة أخرى أنّ انتخابات 2019 لم تخرج البتة عن سياق المتاجرة بأصوات الناخبين والاستفادة من مناخ الفساد السياسي وشبهات التمويل الداخلي والخارجي وتقصير الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من حيث الرقابة وتطبيق القانون وفرض الإجراءات العقابية والجزائية بإسقاط القائمات التي تأكدت مخالفتها للقانون الانتخابي من ناحية تجاوز سقف التمويل كما من ناحية مخالفات الإشهار الانتخابي/ السياسي. ●-;- الصورة النمطية المألوفة لمؤسسة تشريعية فاقدة لكل مصداقية سياسية/شعبية وتعبّر عن حالة قصوى من الرداءة والابتذال… صورة كاريكاتورية لمجلس نيابي تشقّه الخلافات المرضية بين كتل وازنة تعبّر عن مصالح ضيّقة لأحزاب ومجموعات مافيوزية توظف هذا المجلس (من خلال تمثيليتها في مكتب ا ......
#الحوار
#الوطني
#المرتقب
#تونس،
#محاولة
#جديدة
#لاحتواء
#أزمة
#منظومة
#الحكم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702236
الحوار المتمدن
علي بنجدو - الحوار الوطني المرتقب في تونس، محاولة جديدة لاحتواء أزمة منظومة الحكم والتحكّم في مسار الاحتجاجات الاجتماعية
علي بنجدو : اليسار التونسي الآن وهنا: البناء التنظيمي والمهمات النضالية المباشرة
#الحوار_المتمدن
#علي_بنجدو ما هو مطروح ها هنا ليس جبهة بالمعنى التاريخي ولا هو تجربة سياسية تجميعية على شاكلة الجبهة الشعبية حيث يكون سقف التنظم والفعل السياسي غير ما هو متاح للتحقق موضوعيا وقفز على ممكنات الواقع، وإنما المطروح هو عمل مشترك وتشاركي يراهن على المراكمة والانتشار والتجميع وتلمّس الطريق وتحديد الأهداف الاستراتيجية البعيدة طبقا لتملّك شروط الوحدة والانسجام أو بمعنى أدق طبقا لحالة وعي بضرورة أن يكون لهذا المشترك مستقبلا ممكنا…وبناء على الاعتبارات السابقة فإنّ الإعلان عن هذه المبادرة تحت عنوان لترحل “منظومة الحكم” هو إعلان عن لقاء قوى سياسية يسارية ومدنية تتّفق على أنّ التغيير من خارج منظومة الحكم هو السبيل لتغيير بنية نظام الحكم بتمثيليته الطبقية وولائه لقوى استعمارية ومحاور سياسية اقليمية ذات مصلحة في وأد المسار الثوري والقطع مع انتظارات الشعب التونسي في تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية…إنّ المبادرة الوطنية ليست بالنهاية “حلا سحريا” أو “وصفة سياسية جاهزة” ولا هي فعل تأسيسيّ نهائيّ يدّعي حلاّ جذريا ونهائيا لوحدة اليسار، وإنما هي إطار سياسي مفتوح على أوسع ما يمكن من الطاقات الحزبية والاجتماعية والمدنية والفعاليات النسائية والشبابية والأفراد والشخصيات الوطنية للنقاش التشاركي اﻷ-;-فقي بهدف وضع برنامج عمل ومهمات سياسية وميدانية في أفق خلق خيار/ فضاء سياسي وطني تقدمي يراهن على تمثيل الطبقات والفئات الاجتماعية المتضررة من السياسات الاقتصادية الليبرالية وسياسات الحيف الاجتماعي. مبادرة تقطع مع الانعزالية والسكتارية ومنطق الإقصاء والمغالبة و”تطرح على نفسها من المهام ما هي قادرة على إنجازها”… وتأكيدا على هذا المنحى في التوجّه إلى من هم معنيّين بهذة المبادرة على قاعدة الانتماء لقوى اليسار تمّ الاتصال بطيف واسع من الأحزاب والمنظمات والجمعيات والأفراد للنقاش والمساهمة في صياغة أرضية هذه المبادرة وتوجهاتها الكبرى بعيدا عن الإقصاء…أفرز النقاش الأوّلي بين مكونات المبادرة إلى وضع اسم ظرفي لهذا اللقاء هو اسم “المبادرة الوطنية لتصحيح مسار الثورة”، اسم يتلاءم مع التوجهات الكبرى لما تطرحه المبادرة كمهمات سياسية ومحاور للعمل السياسي المواطني التشاركي. ويمكن اختزال هذه المهمات ضمن ثلاثة مفاصل أساسية مترابطة:– سيادة وطنية تضمن سيادة الوطن على ثرواته وتلغي الاتفاقات والعقود الاقتصادية غير المنصفة وتسعى إلى إلغاء المديونية الخارجية وتفعيل استقلال القرار الوطني ومقاومة كلّ أشكال التطبيع مع الصهيونية…– النضال من أجل العدالة الاجتماعية وضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكل أفراد الشعب التونسي ومقاومة كل اشكال الحيف الاجتماعي/ الطبقي– ضمان تكريس كل الحريات العامة والخاصة وتحقيق مقومات المواطنة الكاملة والمساواة بين المرأة والرجل والتصدي لكل أشكال الميز الجنسي. ......
#اليسار
#التونسي
#الآن
#وهنا:
#البناء
#التنظيمي
#والمهمات
#النضالية
#المباشرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703365
#الحوار_المتمدن
#علي_بنجدو ما هو مطروح ها هنا ليس جبهة بالمعنى التاريخي ولا هو تجربة سياسية تجميعية على شاكلة الجبهة الشعبية حيث يكون سقف التنظم والفعل السياسي غير ما هو متاح للتحقق موضوعيا وقفز على ممكنات الواقع، وإنما المطروح هو عمل مشترك وتشاركي يراهن على المراكمة والانتشار والتجميع وتلمّس الطريق وتحديد الأهداف الاستراتيجية البعيدة طبقا لتملّك شروط الوحدة والانسجام أو بمعنى أدق طبقا لحالة وعي بضرورة أن يكون لهذا المشترك مستقبلا ممكنا…وبناء على الاعتبارات السابقة فإنّ الإعلان عن هذه المبادرة تحت عنوان لترحل “منظومة الحكم” هو إعلان عن لقاء قوى سياسية يسارية ومدنية تتّفق على أنّ التغيير من خارج منظومة الحكم هو السبيل لتغيير بنية نظام الحكم بتمثيليته الطبقية وولائه لقوى استعمارية ومحاور سياسية اقليمية ذات مصلحة في وأد المسار الثوري والقطع مع انتظارات الشعب التونسي في تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية…إنّ المبادرة الوطنية ليست بالنهاية “حلا سحريا” أو “وصفة سياسية جاهزة” ولا هي فعل تأسيسيّ نهائيّ يدّعي حلاّ جذريا ونهائيا لوحدة اليسار، وإنما هي إطار سياسي مفتوح على أوسع ما يمكن من الطاقات الحزبية والاجتماعية والمدنية والفعاليات النسائية والشبابية والأفراد والشخصيات الوطنية للنقاش التشاركي اﻷ-;-فقي بهدف وضع برنامج عمل ومهمات سياسية وميدانية في أفق خلق خيار/ فضاء سياسي وطني تقدمي يراهن على تمثيل الطبقات والفئات الاجتماعية المتضررة من السياسات الاقتصادية الليبرالية وسياسات الحيف الاجتماعي. مبادرة تقطع مع الانعزالية والسكتارية ومنطق الإقصاء والمغالبة و”تطرح على نفسها من المهام ما هي قادرة على إنجازها”… وتأكيدا على هذا المنحى في التوجّه إلى من هم معنيّين بهذة المبادرة على قاعدة الانتماء لقوى اليسار تمّ الاتصال بطيف واسع من الأحزاب والمنظمات والجمعيات والأفراد للنقاش والمساهمة في صياغة أرضية هذه المبادرة وتوجهاتها الكبرى بعيدا عن الإقصاء…أفرز النقاش الأوّلي بين مكونات المبادرة إلى وضع اسم ظرفي لهذا اللقاء هو اسم “المبادرة الوطنية لتصحيح مسار الثورة”، اسم يتلاءم مع التوجهات الكبرى لما تطرحه المبادرة كمهمات سياسية ومحاور للعمل السياسي المواطني التشاركي. ويمكن اختزال هذه المهمات ضمن ثلاثة مفاصل أساسية مترابطة:– سيادة وطنية تضمن سيادة الوطن على ثرواته وتلغي الاتفاقات والعقود الاقتصادية غير المنصفة وتسعى إلى إلغاء المديونية الخارجية وتفعيل استقلال القرار الوطني ومقاومة كلّ أشكال التطبيع مع الصهيونية…– النضال من أجل العدالة الاجتماعية وضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكل أفراد الشعب التونسي ومقاومة كل اشكال الحيف الاجتماعي/ الطبقي– ضمان تكريس كل الحريات العامة والخاصة وتحقيق مقومات المواطنة الكاملة والمساواة بين المرأة والرجل والتصدي لكل أشكال الميز الجنسي. ......
#اليسار
#التونسي
#الآن
#وهنا:
#البناء
#التنظيمي
#والمهمات
#النضالية
#المباشرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703365
الحوار المتمدن
علي بنجدو - اليسار التونسي الآن وهنا: البناء التنظيمي والمهمات النضالية المباشرة
علي بنجدو : الذّكرى الثّامنة لاغتيال الشّهيد محمد لبراهمي “الأفكار لا تموت، الأفكار لها أجنحة…”
#الحوار_المتمدن
#علي_بنجدو تمرّ اليوم ثماني سنوات على حادثة اغتيال الشهيد محمد البراهمي 25-07-2013 // 25-07-2021، حادثة إنسانية كونية فُجع العالم من خلالها في حياة مناضل وطني تقدمي وفي مصير ثورة لم تكتمل، حادثة اختلطت فيها تراجيديا الاغتيال الهمجي بحالة من الترقب والانتظار والقلق لدى أوساط واسعة من الشعب التونسي بكل قواه الحرة ونخبه السياسية والثقافية التي راهنت على الثورة وعلى صناعة مصير إنساني حر خارج مربعات وسياقات الرجعية وهمجيات الأطروحات الأيديولوجية الإسلامية التكفيرية والاستئصالية. ولأنّ التاريخ، في لحظات حسمه ومنعرجاته الكبرى تصنعه الإحداثيات والتحولات العلمية/المعرفية الكبرى مثلما تعيد تشكيله الشعوب الساعية إلى انعتاقها وحريتها بقدر ما تعيد صياغة شروطه شخصيات محورية ولو كانت دماؤها ثمنا لذلك، فإنّ محمد البراهمي باستشهاده كان من جنس هذه الشخصيات ولذلك فإنّ يوم 25 جويلية 2013 كان يوما فارقا في سيرة رجل مثلما كان تاريخا فارقا في سيرة وطن وفي مسار ثورة لم تتحدد مآلاتها بعد.من يعرف محمد البراهمي عن قرب يعرف أنّ هذا الرجل لم يكن مجرد سياسي أو مناضل قذفت به الصدفة إلى عالم السياسة كما لم يكن غريبا عن الثورة آملا بعيدا وواقعا حيا/معاشا بل إنّ الرجل كان يحمل في جينات وعيه الريفي البسيط منذ البدء وعلى امتداد سيرته النضالية كاملة ملامح شخصية تقدمية مناضلة صلبة يغلب على طباعها النبل والشهامة والقدرة على مغالبة الصعاب والصدمات بروح مرحة وبكثير من الحكمة والتسامح.الذين عاشروا محمد البراهمي ذاتيا (على المستوى الإنساني) وموضوعيا (في النضالين السياسي والنقابي) يعرفون تماما أنّ الرجل لم يكن يُضمر الشر لغيره ولم يكن شخصا حاقدا ولم تكن تؤثر فيه صغائر الأمور ولا الخلافات الإنسانية العرضية وأنه لم يكن يحكم الأيديولوجيا معيارا لانتقاء علاقاته الذاتية ولا للحكم على الآخرين، بل على العكس من ذلك كان رجلا متواضعا ودودا دائم الابتسامة مع عامة الناس وكثيرا ما كان يتعامل مع ممّن يسيء إليه بقدر كبير من الترفع والتسامح…السيرة السياسية للشهيد محمد البراهمي كانت تركيبة مختلفة عن السائد في تواشج وتقاطع الذاتي والموضوعي ومزيجا إنسانيا رائعا من نبل الشخصية والنضج السياسي. ولهذه الأسباب، ولغيرها، كان شخصا محبوبا لدى النخبة السياسية التي تقاسمه القيم والمبادئ كما لدى أوساط واسعة من الناس الذين بكوه بحرقة يوم سقط شهيدا…لقد كان محمد البراهمي في حياته، ولحظة اغتياله من قبل غربان الظلام/ تتار العصر القروسطي، وظل بعد سقوطه شهيدا ندّا سياسيا وازنا ومحددا في مقارعة ومقاومة أولئك الذين لم يؤمنوا يوما بقيم التقدم والعدالة والحرية والمواطنة، أولئك الذين قدّروا خطأ أنّ الأفكار تموت بموت/اغتيال أصحابها.ومن باب ذكر خصال الشهيد ونضجه السياسي وقدرته على تدبّر أمور السياسة بكثير من النضج والحسم يمكن التذكير بدوره في الندوة الوطنية للجبهة الشعبية بمدينة سوسة حيث أسندت له رئاسة أشغال الندوة بالإجماع من قبل كل المكونات السياسية للجبهة، ورغم أنّ الخلافات كانت سائدة بقوة في ورشتي الهيكلة والتنظيم والخط السياسي للجبهة فإنّ الشهيد محمد البراهمي (رفقة رفاقه من كل مكونات الجبهة) كان له دور رئيسي في تذويب الاختلافات وحسم المقررات النهائية للندوة بما يتلاءم مع إكساب الجبهة مزيدا من التماسك الداخلي والقدرة على الانتشار والنجاعة السياسية والتنظيمية… كل من حضر الندوة كان يدرك حجم القلق والخوف من مآلات تلك الندوة وكيف أنّ الشهيد كان ينتقل من قاعة إلى أخرى لشدّ أزر النواب وإقناعهم بضرورة الترفع عن الاعتبارات ......
#الذّكرى
#الثّامنة
#لاغتيال
#الشّهيد
#محمد
#لبراهمي
#“الأفكار
#تموت،
#الأفكار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726111
#الحوار_المتمدن
#علي_بنجدو تمرّ اليوم ثماني سنوات على حادثة اغتيال الشهيد محمد البراهمي 25-07-2013 // 25-07-2021، حادثة إنسانية كونية فُجع العالم من خلالها في حياة مناضل وطني تقدمي وفي مصير ثورة لم تكتمل، حادثة اختلطت فيها تراجيديا الاغتيال الهمجي بحالة من الترقب والانتظار والقلق لدى أوساط واسعة من الشعب التونسي بكل قواه الحرة ونخبه السياسية والثقافية التي راهنت على الثورة وعلى صناعة مصير إنساني حر خارج مربعات وسياقات الرجعية وهمجيات الأطروحات الأيديولوجية الإسلامية التكفيرية والاستئصالية. ولأنّ التاريخ، في لحظات حسمه ومنعرجاته الكبرى تصنعه الإحداثيات والتحولات العلمية/المعرفية الكبرى مثلما تعيد تشكيله الشعوب الساعية إلى انعتاقها وحريتها بقدر ما تعيد صياغة شروطه شخصيات محورية ولو كانت دماؤها ثمنا لذلك، فإنّ محمد البراهمي باستشهاده كان من جنس هذه الشخصيات ولذلك فإنّ يوم 25 جويلية 2013 كان يوما فارقا في سيرة رجل مثلما كان تاريخا فارقا في سيرة وطن وفي مسار ثورة لم تتحدد مآلاتها بعد.من يعرف محمد البراهمي عن قرب يعرف أنّ هذا الرجل لم يكن مجرد سياسي أو مناضل قذفت به الصدفة إلى عالم السياسة كما لم يكن غريبا عن الثورة آملا بعيدا وواقعا حيا/معاشا بل إنّ الرجل كان يحمل في جينات وعيه الريفي البسيط منذ البدء وعلى امتداد سيرته النضالية كاملة ملامح شخصية تقدمية مناضلة صلبة يغلب على طباعها النبل والشهامة والقدرة على مغالبة الصعاب والصدمات بروح مرحة وبكثير من الحكمة والتسامح.الذين عاشروا محمد البراهمي ذاتيا (على المستوى الإنساني) وموضوعيا (في النضالين السياسي والنقابي) يعرفون تماما أنّ الرجل لم يكن يُضمر الشر لغيره ولم يكن شخصا حاقدا ولم تكن تؤثر فيه صغائر الأمور ولا الخلافات الإنسانية العرضية وأنه لم يكن يحكم الأيديولوجيا معيارا لانتقاء علاقاته الذاتية ولا للحكم على الآخرين، بل على العكس من ذلك كان رجلا متواضعا ودودا دائم الابتسامة مع عامة الناس وكثيرا ما كان يتعامل مع ممّن يسيء إليه بقدر كبير من الترفع والتسامح…السيرة السياسية للشهيد محمد البراهمي كانت تركيبة مختلفة عن السائد في تواشج وتقاطع الذاتي والموضوعي ومزيجا إنسانيا رائعا من نبل الشخصية والنضج السياسي. ولهذه الأسباب، ولغيرها، كان شخصا محبوبا لدى النخبة السياسية التي تقاسمه القيم والمبادئ كما لدى أوساط واسعة من الناس الذين بكوه بحرقة يوم سقط شهيدا…لقد كان محمد البراهمي في حياته، ولحظة اغتياله من قبل غربان الظلام/ تتار العصر القروسطي، وظل بعد سقوطه شهيدا ندّا سياسيا وازنا ومحددا في مقارعة ومقاومة أولئك الذين لم يؤمنوا يوما بقيم التقدم والعدالة والحرية والمواطنة، أولئك الذين قدّروا خطأ أنّ الأفكار تموت بموت/اغتيال أصحابها.ومن باب ذكر خصال الشهيد ونضجه السياسي وقدرته على تدبّر أمور السياسة بكثير من النضج والحسم يمكن التذكير بدوره في الندوة الوطنية للجبهة الشعبية بمدينة سوسة حيث أسندت له رئاسة أشغال الندوة بالإجماع من قبل كل المكونات السياسية للجبهة، ورغم أنّ الخلافات كانت سائدة بقوة في ورشتي الهيكلة والتنظيم والخط السياسي للجبهة فإنّ الشهيد محمد البراهمي (رفقة رفاقه من كل مكونات الجبهة) كان له دور رئيسي في تذويب الاختلافات وحسم المقررات النهائية للندوة بما يتلاءم مع إكساب الجبهة مزيدا من التماسك الداخلي والقدرة على الانتشار والنجاعة السياسية والتنظيمية… كل من حضر الندوة كان يدرك حجم القلق والخوف من مآلات تلك الندوة وكيف أنّ الشهيد كان ينتقل من قاعة إلى أخرى لشدّ أزر النواب وإقناعهم بضرورة الترفع عن الاعتبارات ......
#الذّكرى
#الثّامنة
#لاغتيال
#الشّهيد
#محمد
#لبراهمي
#“الأفكار
#تموت،
#الأفكار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726111
الحوار المتمدن
علي بنجدو - الذّكرى الثّامنة لاغتيال الشّهيد محمد لبراهمي “الأفكار لا تموت، الأفكار لها أجنحة…”