عماد عبد اللطيف سالم : جاسميّة أم الكَيمر وقانون تناقص الغِلّة
#الحوار_المتمدن
#عماد_عبد_اللطيف_سالم بينما كنتُ مُنشغِلاً بـكيفيّة الذهاب من "يرموكٍ" سابق، والوصول لأسواق"التفّاحِ الأخضرِ"، في "مأمونٍ" سابق .. بينما أنا مُنشَغِلٌ بهذا الأمر الجَلَل.. وإذا بـ جاسميّة "أمّ الكَيمَر"(وكانت تُكنّى سابقاً بـ جاسميّة "أمّ الِلبَن"، ولكنّ "الحِراك الاجتماعي الزائف" هو من عمل على إنجاز " نقلتها النوعيّة " من حالٍ إلى حال)، تتوجَّهُ نحوي مباشرةً، وهي تحملُ بيديها الكريمتين صحنَ" كَيمرٍ"، ناصع البياض، وذو رائحة ريفيّة باذخة، يستحّقُ أن يخون الأنسانُ من أجله بلاده كلّها( من "سبتة ومليلة"، إلى مضيق هرمز)، ليحصلَ على كيلو واحدٍ منه."جاسميّة" هذه تعرفُ أنّني"إقتصادي" فظيع ، و"مسودَن"، بسبب نقاشٍ سابقٍ معها حول سريان قانون "تناقص الغِلّة" على إنتاج أبقارها من الحليب" كامل الدَسَم".. وهو الأمرُ الذي دفعها إلى بيع كيلو "الكَيمر"( العربيّ القُحّ ) بـ 40 الف دينار في عيد الأضحى المبارك من العام الهجري المُنصَرِم.. ( وأودّ التاكيد هُنا على كلمة "مُنصَرِم"، لأن دلالاتها اللغويّة، والسلوكيّة، تعجبني جداً) .. يومها قالت لي بثقةٍ استفزّت "كرامتي الأقتصاديّة" المهدورةِ دائماً، أنّها فعلت ذلك استناداً إلى مبدأ "الكلفة ـ العائد" في مزرعتها السعيدة."جاسميّة" صاحت بي وأنا أحاولُ اقتحام أبواب"التفّاح الأخضر"، التي اشتبكت على عتباتها أرجل وأذرع "أقوام" قادمة من جميع احياء بغداد: لا يابه خوش اقتصاديّين، ودولاركم بـ 1500 دينار .. ثم مدّت رأسها نحوي، فأمتلأ "المأمون" كلّه برائحة الحليب الطازج .. و بصوتٍ خفيضٍ يشبهُ الهمس، قالت لي وكأنّها تبوحُ بسرٍّ خطير، وبلُغَةٍ اقتصاديّة سليمة: سأعوّضُ "خسائري الدولاريّة" في عيد الأضحى"المُنصَرِم" ، و سأبيعُ كيلو "قيمر العرب" غداً بـ 60 الف دينار .. وسنرى كيف سيتدخلُ البنك المركزي لمنعي من ذلك.. وسنرى أيضاً، كيف سيتمكنُ "المؤمنون – المسلمون" من تعويض هذا الأرتفاع "الحلزوني- الجامِح" في المعدل العام للأسعار(وجاسمية "العارِفة" تقصد بذلك معدل"التضخّم" استناداً للرقم القياسي لأسعار المُستهلِك) ، وهي "مُعادلة" لا يعرفها الكثير من "أساتذة" الإقتصاد الحاليّين، ومعهم عدد هائل من طلبة الدراسات العليا!!! .. واختتَمَت " جاسميّة " تهديدها ،وهي "تركبُ" سيّارتها البيكاب نيسان دبل قمارة الـ "فُل أوبشن" موديل 2022، بلونها "الكَيمريّ" الضارب للزرقة، وتشيرُ لي بأصابعها الرقيقة، التي تشبهُ أصابع رجال الأعمال في شارع "الوول ستريت":[ وقد أُعذِرَ .. من أنذَر].أوّلُ سؤالٍ تبادَرَ إلى ذهني وأنا أنظرُ إلى "جاسمية" الصارمة هذه، بإرادتها التسويقيّة التي لا تلين هو: ما دامت مشاكلنا الرئيسة هي مشاكل اقتصادية أساساً .. فلماذا لايتم ترشيح "جاسميّة" هذه لمنصب رئيس الوزراء ؟؟ كانتْ يدي المعروقة لاتزالُ ملتصقةً بـ "جامة" مدخل "التفّاح"، من شدّة الحر.أفلَتُّ يدي من مقبض الباب، ودفعتُ عنّي "الجموع" الغاضبة.. وعدتُ إلى غرفتي لاهثاً مثل جُروٍ عطشان..ولابو حتّى "المسواك".. وحتّى الدولار.. وحتّى"كَيمر العرب".. وحتّى الإقتصاد.. وحتّى المفاوضات للتوافق على رئيس للوزراء.. ولا بو حتّى قانون تناقص الغلّة لإنتاج"أبقارنا" الضاحكة من الحليب كامل الدَسَم .. في مزارعنا السعيدة. ......
#جاسميّة
#الكَيمر
#وقانون
#تناقص
#الغِلّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761602
#الحوار_المتمدن
#عماد_عبد_اللطيف_سالم بينما كنتُ مُنشغِلاً بـكيفيّة الذهاب من "يرموكٍ" سابق، والوصول لأسواق"التفّاحِ الأخضرِ"، في "مأمونٍ" سابق .. بينما أنا مُنشَغِلٌ بهذا الأمر الجَلَل.. وإذا بـ جاسميّة "أمّ الكَيمَر"(وكانت تُكنّى سابقاً بـ جاسميّة "أمّ الِلبَن"، ولكنّ "الحِراك الاجتماعي الزائف" هو من عمل على إنجاز " نقلتها النوعيّة " من حالٍ إلى حال)، تتوجَّهُ نحوي مباشرةً، وهي تحملُ بيديها الكريمتين صحنَ" كَيمرٍ"، ناصع البياض، وذو رائحة ريفيّة باذخة، يستحّقُ أن يخون الأنسانُ من أجله بلاده كلّها( من "سبتة ومليلة"، إلى مضيق هرمز)، ليحصلَ على كيلو واحدٍ منه."جاسميّة" هذه تعرفُ أنّني"إقتصادي" فظيع ، و"مسودَن"، بسبب نقاشٍ سابقٍ معها حول سريان قانون "تناقص الغِلّة" على إنتاج أبقارها من الحليب" كامل الدَسَم".. وهو الأمرُ الذي دفعها إلى بيع كيلو "الكَيمر"( العربيّ القُحّ ) بـ 40 الف دينار في عيد الأضحى المبارك من العام الهجري المُنصَرِم.. ( وأودّ التاكيد هُنا على كلمة "مُنصَرِم"، لأن دلالاتها اللغويّة، والسلوكيّة، تعجبني جداً) .. يومها قالت لي بثقةٍ استفزّت "كرامتي الأقتصاديّة" المهدورةِ دائماً، أنّها فعلت ذلك استناداً إلى مبدأ "الكلفة ـ العائد" في مزرعتها السعيدة."جاسميّة" صاحت بي وأنا أحاولُ اقتحام أبواب"التفّاح الأخضر"، التي اشتبكت على عتباتها أرجل وأذرع "أقوام" قادمة من جميع احياء بغداد: لا يابه خوش اقتصاديّين، ودولاركم بـ 1500 دينار .. ثم مدّت رأسها نحوي، فأمتلأ "المأمون" كلّه برائحة الحليب الطازج .. و بصوتٍ خفيضٍ يشبهُ الهمس، قالت لي وكأنّها تبوحُ بسرٍّ خطير، وبلُغَةٍ اقتصاديّة سليمة: سأعوّضُ "خسائري الدولاريّة" في عيد الأضحى"المُنصَرِم" ، و سأبيعُ كيلو "قيمر العرب" غداً بـ 60 الف دينار .. وسنرى كيف سيتدخلُ البنك المركزي لمنعي من ذلك.. وسنرى أيضاً، كيف سيتمكنُ "المؤمنون – المسلمون" من تعويض هذا الأرتفاع "الحلزوني- الجامِح" في المعدل العام للأسعار(وجاسمية "العارِفة" تقصد بذلك معدل"التضخّم" استناداً للرقم القياسي لأسعار المُستهلِك) ، وهي "مُعادلة" لا يعرفها الكثير من "أساتذة" الإقتصاد الحاليّين، ومعهم عدد هائل من طلبة الدراسات العليا!!! .. واختتَمَت " جاسميّة " تهديدها ،وهي "تركبُ" سيّارتها البيكاب نيسان دبل قمارة الـ "فُل أوبشن" موديل 2022، بلونها "الكَيمريّ" الضارب للزرقة، وتشيرُ لي بأصابعها الرقيقة، التي تشبهُ أصابع رجال الأعمال في شارع "الوول ستريت":[ وقد أُعذِرَ .. من أنذَر].أوّلُ سؤالٍ تبادَرَ إلى ذهني وأنا أنظرُ إلى "جاسمية" الصارمة هذه، بإرادتها التسويقيّة التي لا تلين هو: ما دامت مشاكلنا الرئيسة هي مشاكل اقتصادية أساساً .. فلماذا لايتم ترشيح "جاسميّة" هذه لمنصب رئيس الوزراء ؟؟ كانتْ يدي المعروقة لاتزالُ ملتصقةً بـ "جامة" مدخل "التفّاح"، من شدّة الحر.أفلَتُّ يدي من مقبض الباب، ودفعتُ عنّي "الجموع" الغاضبة.. وعدتُ إلى غرفتي لاهثاً مثل جُروٍ عطشان..ولابو حتّى "المسواك".. وحتّى الدولار.. وحتّى"كَيمر العرب".. وحتّى الإقتصاد.. وحتّى المفاوضات للتوافق على رئيس للوزراء.. ولا بو حتّى قانون تناقص الغلّة لإنتاج"أبقارنا" الضاحكة من الحليب كامل الدَسَم .. في مزارعنا السعيدة. ......
#جاسميّة
#الكَيمر
#وقانون
#تناقص
#الغِلّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761602
الحوار المتمدن
عماد عبد اللطيف سالم - جاسميّة أم الكَيمر وقانون تناقص الغِلّة