أحمد فاروق عباس : المصروفات السرية
#الحوار_المتمدن
#أحمد_فاروق_عباس أثناء مرورى في شارع قصر العينى منذ فترة لبعض المهام ، وجدت أمامى دار روز اليوسف ومكتبتها ، فقررت الدخول إلى المكتبة ..تجولت بداخلها واشتريت منها الجزء الأول من أعداد مجلة الصرخة ، وهى مجلة أصدرتها روزاليوسف عام ١٩٣٠ بعدما أغلقت حكومة إسماعيل صدقى مجلتها الاصلية (روزاليوسف) .. والمجلد الذي يحتوى على مجلة الصرخة أصدرته دار روزاليوسف عام ٢٠١٣ ، لإتاحة تراثها القديم أمام أجيال جديدة لم تعاصره ..رجعت إلى المنزل ، وليلاً تصفحت بسرعة أعداد المجلة القديمة ..المهم .. وجدت فى أعداد مجلة الصرخة إشارات متعددة لما كان يطلق عليه " المصروفات السرية " وهى الأموال التي كانت تعطيها حكومات ما قبل ١٩٥٢ للصحفيين تشترى بها ولاؤهم ، ومن الأمثلة المذكورة فى المجلة الآتى : - مبلغ خمسة آلاف جنيه ( أسعار عام ١٩٣٠ ، وهى ربما تساوى نصف مليون جنيه الآن ) من الحكومة للأهرام لمساندة الحكومة وسياستها فى موضوع الدستور الجديد ، الذى أصدره إسماعيل صدقى فى ذلك العام !!- أحد الصحفيين ومالكى الصحف القدامى ، واسمه سليمان فوزى ، ذكر بنفسه أنه اخذ هو وصحيفته مبلغ خمسة آلاف جنيه من الحكومة ، وبرغم ذلك فهو يشكو أن المبلغ بالكاد يغطى خسائر صحيفته !!- أن جملة ما انفقته حكومة إسماعيل صدقى لشراء الصحفيين حتى نهاية أكتوبر ١٩٣٠ هو واحد وثلاثون ألف جنيه ، وأن الوزارة طلبت فتح اعتمادات جديدة إضافية لهذا البند !! خطر ببالى تقليد مازال مستمراً في الصحافة والحياة العامة المصرية حتى الآن ، هو استهجان أو الكلام عن شراء الحكومة " المصرية " للصحفيين " المصريين " واتهامها واتهامهم معها بأشنع الصفات ، ولكن لا يجرؤ أحد - ولو بمجرد الهمس - على الكلام عن شراء الحكومة الأمريكية أو الحكومة البريطانية أو السعودية أو التركية أو حتى الإسرائيلية لصحفيين " مصريين " !! ويمر الجميع مرور الكرام على حكايات لا تنتهى فى هذا الشأن !!١ - لا يتكلم أحد أن صحيفة كاملة - كصحيفة المقطم وطاقم صحفييها - كانت هى الناطقة بلسان الاحتلال الانجليزى لمصر ، وأنها كانت تأخذ أموالها ومرتبات محرريها من الخزانة البريطانية !! وأعداد صحيفة المقطم أصبحت متاحة الآن على الانترنت ، وقراءة بعض أعدادها تصيب الإنسان بالغثيان !!٢ - لا يذكر أحد أن واحداً من أكبر الصحفيين المصريين - هو الأستاذ مصطفى أمين - أنشأ أخبار اليوم عام ١٩٤٤ بمساندة ودعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية ، وحتى عندما ضبط متلبساً بعد ٢٠ سنة بالتجسس لمصلحة أمريكا - فى صيف ١٩٦٥ - وسجن ٩ سنوات ، وجد - ويجد حتى الآن - من يدافع عنه ويحاول تبرئته !!٣ - أن صحفيين وكتاب مصريين كانوا " متفهمين " لسياسات إسرائيل مثل الكاتب على سالم والدكتور عبد العظيم رمضان !!٤ - أن صحفاً جديدة نشأت بوحى - وربما أكثر من الوحى - أمريكى ، مع الهبوط الأمريكى القوى على السياسة المصرية بعد إعلان مشروع الشرق الأوسط الكبير فى فبراير ٢٠٠٤ ، ويذكر جو السياسة المصرية فى هذا الإطار صحفاً مثل المصري اليوم ( التى صدرت في يونيو ٢٠٠٤ ) ، ونهضة مصر ، وبعدها بسنوات صدرت الشروق ( فبراير ٢٠٠٩ ) مع الموجة الأمريكية الجديدة للعب في الشئون المصرية ، مع دخول باراك أوباما البيت الأبيض فى يناير ٢٠٠٩ ، واستعدا ......
#المصروفات
#السرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765261
#الحوار_المتمدن
#أحمد_فاروق_عباس أثناء مرورى في شارع قصر العينى منذ فترة لبعض المهام ، وجدت أمامى دار روز اليوسف ومكتبتها ، فقررت الدخول إلى المكتبة ..تجولت بداخلها واشتريت منها الجزء الأول من أعداد مجلة الصرخة ، وهى مجلة أصدرتها روزاليوسف عام ١٩٣٠ بعدما أغلقت حكومة إسماعيل صدقى مجلتها الاصلية (روزاليوسف) .. والمجلد الذي يحتوى على مجلة الصرخة أصدرته دار روزاليوسف عام ٢٠١٣ ، لإتاحة تراثها القديم أمام أجيال جديدة لم تعاصره ..رجعت إلى المنزل ، وليلاً تصفحت بسرعة أعداد المجلة القديمة ..المهم .. وجدت فى أعداد مجلة الصرخة إشارات متعددة لما كان يطلق عليه " المصروفات السرية " وهى الأموال التي كانت تعطيها حكومات ما قبل ١٩٥٢ للصحفيين تشترى بها ولاؤهم ، ومن الأمثلة المذكورة فى المجلة الآتى : - مبلغ خمسة آلاف جنيه ( أسعار عام ١٩٣٠ ، وهى ربما تساوى نصف مليون جنيه الآن ) من الحكومة للأهرام لمساندة الحكومة وسياستها فى موضوع الدستور الجديد ، الذى أصدره إسماعيل صدقى فى ذلك العام !!- أحد الصحفيين ومالكى الصحف القدامى ، واسمه سليمان فوزى ، ذكر بنفسه أنه اخذ هو وصحيفته مبلغ خمسة آلاف جنيه من الحكومة ، وبرغم ذلك فهو يشكو أن المبلغ بالكاد يغطى خسائر صحيفته !!- أن جملة ما انفقته حكومة إسماعيل صدقى لشراء الصحفيين حتى نهاية أكتوبر ١٩٣٠ هو واحد وثلاثون ألف جنيه ، وأن الوزارة طلبت فتح اعتمادات جديدة إضافية لهذا البند !! خطر ببالى تقليد مازال مستمراً في الصحافة والحياة العامة المصرية حتى الآن ، هو استهجان أو الكلام عن شراء الحكومة " المصرية " للصحفيين " المصريين " واتهامها واتهامهم معها بأشنع الصفات ، ولكن لا يجرؤ أحد - ولو بمجرد الهمس - على الكلام عن شراء الحكومة الأمريكية أو الحكومة البريطانية أو السعودية أو التركية أو حتى الإسرائيلية لصحفيين " مصريين " !! ويمر الجميع مرور الكرام على حكايات لا تنتهى فى هذا الشأن !!١ - لا يتكلم أحد أن صحيفة كاملة - كصحيفة المقطم وطاقم صحفييها - كانت هى الناطقة بلسان الاحتلال الانجليزى لمصر ، وأنها كانت تأخذ أموالها ومرتبات محرريها من الخزانة البريطانية !! وأعداد صحيفة المقطم أصبحت متاحة الآن على الانترنت ، وقراءة بعض أعدادها تصيب الإنسان بالغثيان !!٢ - لا يذكر أحد أن واحداً من أكبر الصحفيين المصريين - هو الأستاذ مصطفى أمين - أنشأ أخبار اليوم عام ١٩٤٤ بمساندة ودعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية ، وحتى عندما ضبط متلبساً بعد ٢٠ سنة بالتجسس لمصلحة أمريكا - فى صيف ١٩٦٥ - وسجن ٩ سنوات ، وجد - ويجد حتى الآن - من يدافع عنه ويحاول تبرئته !!٣ - أن صحفيين وكتاب مصريين كانوا " متفهمين " لسياسات إسرائيل مثل الكاتب على سالم والدكتور عبد العظيم رمضان !!٤ - أن صحفاً جديدة نشأت بوحى - وربما أكثر من الوحى - أمريكى ، مع الهبوط الأمريكى القوى على السياسة المصرية بعد إعلان مشروع الشرق الأوسط الكبير فى فبراير ٢٠٠٤ ، ويذكر جو السياسة المصرية فى هذا الإطار صحفاً مثل المصري اليوم ( التى صدرت في يونيو ٢٠٠٤ ) ، ونهضة مصر ، وبعدها بسنوات صدرت الشروق ( فبراير ٢٠٠٩ ) مع الموجة الأمريكية الجديدة للعب في الشئون المصرية ، مع دخول باراك أوباما البيت الأبيض فى يناير ٢٠٠٩ ، واستعدا ......
#المصروفات
#السرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765261
الحوار المتمدن
أحمد فاروق عباس - المصروفات السرية