هاشم عبد الرحمن تكروري : المصالحة الفلسطينية على أُسس منهارة
#الحوار_المتمدن
#هاشم_عبد_الرحمن_تكروري في يناير 2006م فازت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية التي أجريت للمرة الثانية في الأراضي الفلسطينية بعد تأسيس السلطة الفلسطينية، وكان هذا الفوز مفاجئاً للسلطة الحاكمة المتمثلة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وشركاؤها السياسيين، مما أدى إلى رد فعل سلبي تمثل في عدم تسليم زمام الامور للتنظيم الفائز في الانتخابات وتلا ذلك اجراءات تعسفية بحق الطرف الآخر من قبل السلطة الفلسطينية وإسرائيل على حد سواء، وهذا الأمر واجهته حركة حماس في قطاع غزة بعملية استيلاء على السلطة بدعوى أحقيتها المكتسبة من صندوق الاقتراع، وذلك بعد عمليات قمع من قبل الأجهزة الامنية التابعة لسلطة فتح لأفراد حركة حماس وصلت للإعدام العلني في الشوارع، وكانت هذه الاحداث شرارة الانطلاق لاقتتال داخلي بين الأخوة وأبناء الشعب الواحد بدأت في حزيران من العام 2007م، ومنذ ذلك التاريخ خاض الجانبين صراعات على فرض السلطة لصالح كل منهما في الضفة الغربية وقطاع غزة، تمثلت بالعديد من الاجراءات التي سنذكر بعضها لاحقاً. وتبع ذلك العديد من المحاولات للمصالحة بينهما امتدت على مدار سنوات طوال من القاهرة إلى مكة واستنبول وموسكو والعديد من العواصم العالمية، دون الوصول إلى شيء ملموس، حتى خرج علينا الجانبين في 2-7-2020م بمؤتمر صحفي يعلنان فيه عن مسعى جديد للمصالحة يهدف إلى إعادة اللحمة إلى الشارع الفلسطيني الذي أصابه الانقسام في مقتل اجتماعي وسياسي وثقافي، والناظر لتلك المصالحة يرى بأنها تطرح تطلعات تصيب الداني قبل القاصي بالدهشة أولاً والسخرية ثانياً وفقدان الامل ثالثاً. فالثنائي التفاوضي جبريل الرجوب عن حركة فتح وصالح العاروري عن حركة حماس يطرحان تصورات لمصالحة لا تمت للمصالحة جهراً بأي صلة، فما نراه عملية تحاصص على مؤسسات منها ما هو ميت مثل المجلس الوطني الفلسطيني والمؤسسات المنبثقة عنه وصولاً إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف)، ومنها ما أُصيب بالموت مثل المجلس التشريعي الفلسطيني والحكومة الفلسطينية العتيدة، والوصول إلى ذلك كله عبر قائمة انتخابية مشتركة بين تنظيمين يحملان برنامجين سياسيين متضادين تماماً وهو ما يعني عدم وجود برنامج للعمل، سوى التحاصص المقيت على مؤسسات تكاد تكون وهمية ومصدر ريع لمن يحتلون مناصبها، ومن جهة أخرى هذا يعني تغييب لكافة التنظيمات والفصائل والأحزاب الأخرى، فحركتي فتح وحماس تمثلان الغالبية الحاسمة للشارع الفلسطيني المُسَيس؛ فما بالنا بحال اشتركتا بقائمة واحدة؟!إذن هذا هو محل الدهشة، وأما محل السخرية فيتمثل بالعديد من النقاط، نذكر بعض منها دون اجمالها؛ فالمقام لا يصلح لاستدعائها جميعاً.فأُولا هذه النقاط المنهج السياسي المتباين بين الحركتين، فمنهج حركة فتح والأجهزة الأمنية المتساوقة معها يتمثل بالحل السلمي وحماية أمن إسرائيل والاكتفاء بدويلة مقطعة الأوصال بالضفة الغربية وقطاع غزة منزوعة السلاح والسيطرة البرية والبحرية والجوية، أي دويلة أشبه ما تكون بمجلس بلدي، ومنهج حركة حماس والتنظيمات المتساوقة معها قائم على المقاومة وعدم القبول بدولة أقل من الحدود التاريخية لفلسطين، فأنّى لهذين المنهجين باللقاء!!!وثاني هذه النقاط البنية القانونية والقضائية التي أُسست عقب الانقسام بين جناحي الوطن، الضفة الغربية وقطاع غزة في العام 2006م، والتي جرمت الطرف الآخر وأسست لحكم فئوي ومصلحي ضيق وعلى أساس منها تم حظر التنظيم الآخر في شطري الوطن ونزعت حقوق وأعطت احتكارات لفئات محدودة في تزاوج صارخ بين السلطة الحزبية وبعض رجال الأعمال.فقد تم اصدار ما ......
#المصالحة
#الفلسطينية
#أُسس
#منهارة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699070
#الحوار_المتمدن
#هاشم_عبد_الرحمن_تكروري في يناير 2006م فازت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية التي أجريت للمرة الثانية في الأراضي الفلسطينية بعد تأسيس السلطة الفلسطينية، وكان هذا الفوز مفاجئاً للسلطة الحاكمة المتمثلة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وشركاؤها السياسيين، مما أدى إلى رد فعل سلبي تمثل في عدم تسليم زمام الامور للتنظيم الفائز في الانتخابات وتلا ذلك اجراءات تعسفية بحق الطرف الآخر من قبل السلطة الفلسطينية وإسرائيل على حد سواء، وهذا الأمر واجهته حركة حماس في قطاع غزة بعملية استيلاء على السلطة بدعوى أحقيتها المكتسبة من صندوق الاقتراع، وذلك بعد عمليات قمع من قبل الأجهزة الامنية التابعة لسلطة فتح لأفراد حركة حماس وصلت للإعدام العلني في الشوارع، وكانت هذه الاحداث شرارة الانطلاق لاقتتال داخلي بين الأخوة وأبناء الشعب الواحد بدأت في حزيران من العام 2007م، ومنذ ذلك التاريخ خاض الجانبين صراعات على فرض السلطة لصالح كل منهما في الضفة الغربية وقطاع غزة، تمثلت بالعديد من الاجراءات التي سنذكر بعضها لاحقاً. وتبع ذلك العديد من المحاولات للمصالحة بينهما امتدت على مدار سنوات طوال من القاهرة إلى مكة واستنبول وموسكو والعديد من العواصم العالمية، دون الوصول إلى شيء ملموس، حتى خرج علينا الجانبين في 2-7-2020م بمؤتمر صحفي يعلنان فيه عن مسعى جديد للمصالحة يهدف إلى إعادة اللحمة إلى الشارع الفلسطيني الذي أصابه الانقسام في مقتل اجتماعي وسياسي وثقافي، والناظر لتلك المصالحة يرى بأنها تطرح تطلعات تصيب الداني قبل القاصي بالدهشة أولاً والسخرية ثانياً وفقدان الامل ثالثاً. فالثنائي التفاوضي جبريل الرجوب عن حركة فتح وصالح العاروري عن حركة حماس يطرحان تصورات لمصالحة لا تمت للمصالحة جهراً بأي صلة، فما نراه عملية تحاصص على مؤسسات منها ما هو ميت مثل المجلس الوطني الفلسطيني والمؤسسات المنبثقة عنه وصولاً إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف)، ومنها ما أُصيب بالموت مثل المجلس التشريعي الفلسطيني والحكومة الفلسطينية العتيدة، والوصول إلى ذلك كله عبر قائمة انتخابية مشتركة بين تنظيمين يحملان برنامجين سياسيين متضادين تماماً وهو ما يعني عدم وجود برنامج للعمل، سوى التحاصص المقيت على مؤسسات تكاد تكون وهمية ومصدر ريع لمن يحتلون مناصبها، ومن جهة أخرى هذا يعني تغييب لكافة التنظيمات والفصائل والأحزاب الأخرى، فحركتي فتح وحماس تمثلان الغالبية الحاسمة للشارع الفلسطيني المُسَيس؛ فما بالنا بحال اشتركتا بقائمة واحدة؟!إذن هذا هو محل الدهشة، وأما محل السخرية فيتمثل بالعديد من النقاط، نذكر بعض منها دون اجمالها؛ فالمقام لا يصلح لاستدعائها جميعاً.فأُولا هذه النقاط المنهج السياسي المتباين بين الحركتين، فمنهج حركة فتح والأجهزة الأمنية المتساوقة معها يتمثل بالحل السلمي وحماية أمن إسرائيل والاكتفاء بدويلة مقطعة الأوصال بالضفة الغربية وقطاع غزة منزوعة السلاح والسيطرة البرية والبحرية والجوية، أي دويلة أشبه ما تكون بمجلس بلدي، ومنهج حركة حماس والتنظيمات المتساوقة معها قائم على المقاومة وعدم القبول بدولة أقل من الحدود التاريخية لفلسطين، فأنّى لهذين المنهجين باللقاء!!!وثاني هذه النقاط البنية القانونية والقضائية التي أُسست عقب الانقسام بين جناحي الوطن، الضفة الغربية وقطاع غزة في العام 2006م، والتي جرمت الطرف الآخر وأسست لحكم فئوي ومصلحي ضيق وعلى أساس منها تم حظر التنظيم الآخر في شطري الوطن ونزعت حقوق وأعطت احتكارات لفئات محدودة في تزاوج صارخ بين السلطة الحزبية وبعض رجال الأعمال.فقد تم اصدار ما ......
#المصالحة
#الفلسطينية
#أُسس
#منهارة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699070
الحوار المتمدن
هاشم عبد الرحمن تكروري - المصالحة الفلسطينية على أُسس منهارة