الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عدنان حسين أحمد : رؤوف مُسعد يشهد نُعاس البحر فيمشي فوق الماء
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد بشجاعة كبيرة وصراحة غير معهودة يستعيد الروائي المصري رؤوف مُسعد لمحاتٍ ومقاطع متناثرة من سيرته الذاتية التي انضوت تحت عنوان "لمَّا البحر ينعس" والصادرة عن دار "النسيم" في القاهرة. لا يسمّي رؤوف هذا الكتاب باليوميات أو حتى بالمُذكرّات الشخصية التي تُكتب بشكل متباعد نسبيًا وإنما يحلو له أن يسمّيها بالذكريات الناجمة عن فعل التذكّر الانتقائي لأحداث مهمّة بقيت عالقة في شريط الذاكرة ولا تقوى على مغادرته أبدًا. وعلى رغمٍ من بعض الأخطاء في الأسماء والتواريخ فأن ذاكرة رؤوف مُسعد متيقّظة وقادرة على فعل الاستذكار لأحداث وقعت على مدى ثمانية عقود. ما يهمنا في طفولته التي أمضاها في مدينة "ود مدني" السودانية أنه بدأ في الخامسة من عمره في الروضة والتحضيري، وفي السابعة شرع بالمرحلة الابتدائية التي أكملها بنجاح وهو في سنّ الحادية عشرة لكنه سيتعثّر في المرحلة الثانوية قليلاً ثم يلتحق بقسم الصحافة في جامعة القاهرة ويتخرّج فيها عام 1960، وكان ضمن دُفعته حمدي قنديل، وسامي خشبة، ويحيى مختار الذين تعيّنوا في الصحف ووسائل الإعلام الرسمية باستثناء رؤوف مُسعد الذي شعر بالإقصاء المُتعمَّد. تُرى، ما سرُّ تهميشه وإبعاده؟ هل لأنه كان شيوعيًا، أم أنَّ هناك سببًا آخر لتنحيته عن المشهد الثقافي والإعلامي في مصر؟لا يتبِّع رؤوف مُسعد نسقًا خطيًّا في سرد الأحداث، فهو منذ بداياته الأدبية الأولى كان حُرًا، ومتمردًا على الأنماط السرديّة التقليدية لذلك فهو يتنقّل بين الأزمنة والأمكنة والأحداث، فلاغرابة أن يقطع سير الحدث ثم يعود إليه بعد مدة من الزمن. فقد نوّه عن اكتشافه الشيوعية في سنّ الخامسة عشر، ثم انتمائه بعد سنتين إلى تنظيم "طليعة العمال" لكنه لا يجد حرجًا في القول بأنه لم يقرأ أيًا من كتب ماركس ولينين ولم يفهم كتاب "المادية الجدلية" لجوزيف ستالين ربما لوعورة الترجمة أو لعدم قدرته على هضم الأفكار والمفاهيم الفلسفية آنذاك.كثيرة هي الأسماء الأدبية التي تمرّ في هذه السيرة لكنَّ أهمّها على الإطلاق بالنسبة إليه هما صنع الله ابراهيم وكمال القلش فهو يعترف بالفم الملآن:(لولا وجود صنع الله في حياتي لما كتبت أصلاً، ولولا تشجيع كمال لما أنهيت "بيضة النعامة") وهذا يعني أنّ رؤوف مُسعد كان كاتبًا خاملاً وكسلانَ وقد عبّر عن هذا التقاعس والفتور حين قال:"كنتُ فاقد الثقة فيما أكتب. . . كنتُ أكتب ببطء. . . وأحيانًا بدون مزاج" والأغرب من ذلك أنه كان يطالب صنع الله وكمال دائمًا بقراءة ما يكتب وأن يعرف رأيهما في كتابته. وكان رؤوف وصنع الله لا يؤمنان بشيء اسمه الإلهام أو المَلَكَة الإبداعية، وإنما بالدأب، والانتظام، والمثابرة على الكتابة. وبفضل صنع الله الذي كان بمثابة السوط الذي يلسع ظهور الكسالى تعلّم رؤوف التأمل، والنظام، والانغماس في الكتابة الإبداعية التي يحبها ويؤمن بها لأنها تستغور أعماقه وتلافيف عقله. وسوف ينضمّ إلى هذه المجموعة في السجن عبدالحكيم قاسم ويؤسس الأربعة مجموعة متمردة على "الواقعية الاشتراكية" ويبدأوا بكتابة نماذج قصصية وروائية بنَفَس حداثي مغاير لما كان شائعًا في ستينات القرن الماضي. وسوف يتعرّف رؤوف لاحقًا على أدوار الخرّاط الذي كان منغمسًا بنظرية "الحسّاسيّة الجديدة" التي طبّقها على أدب السبعينات فأنارت لرؤوف بعض الجوانب المُعتمة في رؤيته الإبداعية وطبيعة الأعمال الأدبية التي يمكن أن يقدّمها للقرّاء العرب. لم يَشهد رؤوف مُسعد التعذيب المُمنهج في السجون السياسية فبعد حادثة تعذيب شهدي عطية وقتله الذي أحرجَ الرئيس جمال عبدالناصر حين كان في زيارة رسمية إلى يوغسلافيا حيث وقف ......
#رؤوف
ُسعد
#يشهد
ُعاس
#البحر
#فيمشي
#الماء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712738