الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس علي العلي : حقيقة التاريخ الما ورائي ح1
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي هناك تاريخ هو فعل وحدث ومكان وزمان وأشخاص ونتائج ومقدمات وسيرورة وخبر ودليل، وهناك تاريخ ليس إلا رواية عقل تأملية تمثل أجتياح غير منطقي للوقائع وربما للزمن والمكان، يفتقر للمقدمات وسيرورة لكنه غني بكل التصورات التي تحيل القضية إلى نتائج فقط، هذا التاريخ المتأمل يسمى التاريخ الماورائي بكل ما يحمل من مفاهيم وأفكار ودلالات لم يعيشها الإنسان بواقعية حقيقية لكنها تعتاش على ذاكرته وتصور له ما يريد واضع هذا التاريخ أن يصل له بسهولة ويسر.منذ أن عرف الإنسان الأول معنى ومفهوم التاريخ وعرف أن الوجود مجرد تاريخ يتجدد بنا منطلقا من بداية محددة ونهاية محددة، أخذ في صياغة متعددة لكل ما أستنتج من هذه الفكرة ليجعلها في قالب معرفي واحد، لكنه تعدى حدود الواقع لينتقل إلى عالم الما وراء أما ليفسر حدث أو فكرة أو عقيدة، أو ليبرر حدث أو فكرة أو عقيدة مستندا إلى قراءته الخاصة للتاريخ، هذه القراءة ليست موحدة بالطبع أو لأختلاف النظرة الواقعية المرتبطة بالبيئة بالفكر بالعقيدة وأخيرا بطبيعة العلاقات السائدة في المجتمع، والكل يخضع في تطوره للزمن كهامل مميز ومعيار مهم في بناء النظرية التاريخية عند شعب ما أو رحلة ما أو زمان ما، الزمن الذي يصنع حركة الوعي ليس طرفا حياديا في نظرة الإنسان للتاريخ.لكن هناك دوما ما يثار سؤال عميق فيما يخص الغائية الكبرى من التاريخ سواء أكان التاريخ الواقعي او التاريخ الما ورائي، وطبعا لا يمكن حصر الإجابة في منحنى واحد أو فكرة واحدة وحسب المنظور الذي ننطلق منه لاهوتيا أو معرفيا فلسفيا وأحيانا حتى المزج بين اللاهوتي والفلسفي، قد تنطوي المناقشات الفلسفية التي تنظر في حركة التاريخ الإنساني على توجهات شتى، يمكن المرء أن يستخرج منها ثلاثة تصورات أساسية، هي التصور التصاعدي والتصور التكراري وأخيرا التصور المتعرج، في الوقت الذي يعاين التصور الأول في التاريخ مسرى من الأحداث والأفعال يتجه اتجاهاً تصاعدياً نحو غاية قصوى يختلف مضمونها باختلاف المذاهب التي تعتمدها، بين ديني يربط التصاعد والنزول دوما بمشيئة الآلهة والقوى الغيبية وقدرتها على صنع التاريخ لإرادتها المستندة دوما لما قبل التاريخ الواقعي، حيث يكون التاريخ الما قبلي أو الما ورائي هو الركيزة الأساسية لتفسير هذه الإرادة والمشيئة.في حين يعتمد المنطق الفلسفي على جوهر غائي يرصد غاية التاريخ في ثلاث مسارات تتعلق كلها بالإنسان وليس بتنفيذ مشروع الإله وهي، إما في اكتمال إنسانية الإنسان وسموه ككائن مفكر صانع وخالق للحدث وصاحب مشروع البقاء في الوجود على نحو ما كان يذهب إليه الفيلسوف الألماني كانط، وإما في تحقق الروح المطلق في تضاعيف الزمان على غرار ما كان ينادي به الفيلسوف الألماني هيغل، وإما في تطور الوعي الإنساني وانتقاله من حال إلى أخرى على منوال ما كان يعلنه الفيلسوف الفرنسي أوغست كونت، والحقيقة أن أهداف الفلاسفة الثلاثة بالرغم من أختلاف التعابير والتصورات لكنها جميعا تتعلق بمشروع الوجود الإنساني وغائيته الكبرى، أذ أن تاريخ الوجود هو جزء من غائية وجود الإنسان وأحد أعمدة التبرير فيه.عندما كان الزمن لاهوتي محض في مراحل بناء المجتمع الإنساني الأول كان التاريخ لاهوتيا الواقعي بالدرجة الأولى وبدايات تكوين التاريخ الما ورائي، حيث ربط وفسر الإنسان الأول كل حدق وكل فعل وكل فكرة بما يتلاءم مع عقيدته اللاهوتية، لأن المحسوس والمؤثر والدافع والمسيطر هو عالم الغيب الخارج من دوائر الشك والخوف والمجهول المحيطة بالإنسان، لذا لا نستغرب قوة وأثر اللاهوت في سيرورة الوعي بالوجود الذاتي، والذي يجعل الناس يفسرون ظو ......
#حقيقة
#التاريخ
#الما
#ورائي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766770
عباس علي العلي : حقيقة التاريخ الما ورائي ح2
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي هذا الأمر بالتأكيد ليس منعزلا عن الحالة الفكرية وتطور الوعي عنده خاصة مع تطور مفهوم هذه المسميات وأثرها على الإنسان، وصولا إلى تبلور ورسوخ فكرة الله الواحد المسيطر والمهيمن على ذلك التاريخ، لكن هذا الأمر لم ينهي وجود التاريخ الروائي، فالكتب الدينية المقدسة زاخرة بمجموعة كبيرة من تلك القصص وأبرزها على الأطلاق سفر التكوين أحد أهم مصادر التاريخ الما ورائي.السؤال المركزي في هذا البحث لماذا تصر كتب الأديان والثقافة المنبثقة منها والتي تعتمد الرواية التاريخية المفسرة أو المبررة للقضية الدينية من الأعتماد الأساسي على التاريخ الماورائي كمقدمة لتوصيل الفكرة الدينية، لو عدنا مقلا إلى سفر التكوين وبالذات في الحوارات التي كانت تجري بين أربعة أطراف أساسية هما الله وإبليس وآدم وحواء، إضافة لبعض الشخصيات الثانوية التي وردت فيها، نجد مثلا أن لا مصدر حيادي يؤكد الحوار مثلا، ولا يوجد راوي أصلا غير من أورد النص دون أن يوضح مستلزمات الحدث التاريخي، أسبابه وعلاته والدوافع الأساسية التي جعلت شخصيات الرواية تصطدم أو تتحرك معا.الرواية الما ورائية الخاصة بآدم كنموذج تبدأ من فكرة الضرورة الروائية وليس التفسير العلمي أو المنطقي لحركة الوجود، وبما أن الراوي كان جاهلا بقوانين الحركة الوجودية ولا يعرف أسبابها وعللها، أفترض أن الله بطل الرواية إنما يتحرك وفق ما يفهم الراوي، يتصرف كما يتصرف الراوي فليس غريبا ان يتخذ الله قراره التاريخي بناء على ما يفهمه الراوي من منطق مثال ما ورد قي سفر التكوين {وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ»2,18، إذا كان محور الحدث التاريخي فكرة وأقتراح من الله على نفسه، الله العاطل عن العمل والذي يبحث عن الجيد، عندما قرر ان يفعل لم يكن يملك فكرة أو مشروع سوى أن يجعل لهذه الجنة التي هي مكان في اللا مكان من يسكنها، إذا الله كما في هذه الرواية اللا منطقية لم يخطط أبعد من أن يجعل في المكان هنا شخص يتحرك من دون هدف، هنا الله مارس العبث بأنتظار أن يقرر قرار أخر {وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا} 15 الإصحاح الثاني.لم يكن يعلم بأن هناك من سيعترض على مشروعه أو ربما يفسد عليه خططه البسيطة تلك، هذا من غباء الله كما يصور صاحب الرواية، وإلا لو كان يعلم أو حتى يعرف أن هناك معارضة أو تمنع من أحد كان قد أتخذ الأحتياطات الواجبة لمنعه، لكن السذاجة التي يصورها الراوي جعلت الله يتفاجأ ليس فقط من المعترض ولكن من بطل مشروعه القادم،{وَرَأَى اللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدًّا} 26، إذا الله ليس لديه مشروع مسبق وليس لديه خطة محددة المعالم، كل ما في الأمر أنه يخضع لمنطق التجربة وينصاع لها وللفاعلين داخلها دون أن يعترض أو يمارس علمه السابق للأشياء قبل خلقها، هذا الحسن كان وهما وغباء طالما لم يثمر عن نتائج حسنه، فقد عرف آدم السر عن طريق إبليس وصار الأثنان يتحركان لتهديد مكانة الله والعمل الحسن الذي صنعه، وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضًا وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ» 22. فَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ الإِلهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا23. فَطَرَدَ الإِنْسَانَ، وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ، وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَة ......
#حقيقة
#التاريخ
#الما
#ورائي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767105