مهدي خالد : الإختيار : الإرهاب كطريقة لعمل السلطة
#الحوار_المتمدن
#مهدي_خالد لا أحد ينكر الواقع ، ما يحدث كل يوم ، ما نراه يوميًا في نشرات الأخبار وعناوين علي مواقع التواصل الإجتماعي ، وما نعيشه علي مدار السنين السابقة : حيث عشرات من الضباط ومئات من المجندين يجري التنكيل بهم وتفخيخهم وإصطيادهم في كمائن وتصفيتهم ، وآلاف من السكان المحليين السيناويين فاقدين لأدني حقوق المواطنة جرّاء التخوين والتوصيف بالعمالة ووضعهم موضع الشك والمساءلة وبالتالي تعرضهم للتنكيل الأمني كثيرًا ، والإختفاء القسري وصولا للتصفية الجسدية ، ووطأة التهجير وإقتطاع أراضيهم ومنازلهم أو إستخدامهم كبيئة تمويه وإستغلال لنمو العناصر التكفيرية في داخلها ، وعشرات الآلاف قيد الإعتقال إثر مواجهة الدولة للإرهاب بقوانين الطواريء وأجهزة المخابرات ومباحث أمن الدولة ، يمضوا الشهور والسنين معتقلين إحتياطيًا علي ذمة قضايا كالإنضمام لجماعة إرهابية وتكدير السلم العام وإساءة إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي ونشر أخبار كاذبة ...إلخ من قائمة الإتهامات المكررة وشبه المحفوظة.هذا هو مجري الواقع ، واقع الحرب علي الإرهاب ، وما يرتبط به من علاقات متجسدة ، ومواطنين منخرطين بشكل مباشر ، تتأثر وتتوقف حياتهم علي الحرب علي الإرهاب ، وصولًا لملايين من المواطنين الذين لا أمان ولا حماية لهم إلا في ظل إستقرار الدولة وثبات مؤسساتها ، ملايين من المواطنين تحت خط الفقر بلا غذاء ومأوي ووظيفة وخدمات معيشية مع سلطة تستعرض عاصمتها الإدارية الجديدة ومشاريعها القومية العملاقة وخطابها الرائج الإعلامي عن الحرب وضرورة أن يتحلي الجميع بحس المسئولية الوطنية ، وإما سنكون كسوريا والعراق.هذه المقدمة ستساعدنا علي النفاذ داخل مشهد "الحرب علي الإرهاب" ، القاعدة المادية والإيدولوجية التي يقوم ويتقوي بها شكل السلطة.لننفذ إلي داخل العمل الفني ، نتجاوز مجرد "الفُرجة" إلي مضمون خطاب المسلسل ، لقراءة الرسالة السياسية التي يخبر بها القائمون علي العمل ، من الممثلين والأبطال -موظفين العمل الفني- ، وأيضا المنتجين والقائمين الإيدولوجيين ورعاة العمل.مسلسل الإختيار : أكثر من مجرد عمل فنيلا يجب أن ننسي واقعنا اليوم حيث الظروف الإستثنائية بإنتشار وباء كورونا في العالم ، والدور الذي يلعبه الأطباء والتمريض والعاملين بالقطاع الطبي ، والمقابل والمردود المادي والمعنوي الزهيد لمجهودهم وتضحياتهم وتعرضهم المستمر لخطر الإصابة في ظل عدم توافر مستلزمات الوقاية والأمان وتردي المنظومة الصحية الذي لا يخفي علي أحد ، ولكن وسط هذا الزخم العالمي تكون حكاية "الحرب علي الإرهاب" هي محل إهتمام السلطة ، وبجانب المعطيات التي تم ذكرها بالمقدمة ، نستطيع تلمّس دور ومفهوم "الضابط أو رجل الأمن أو القوات المسلحة" في السلطة ، وكيف يلعب دورًا محوريًا في مرتكزات السلطة نفسها وخطابها الإيدولوجي عامة ، وعليه فالسلطة لا تمتلك سوي "الضابط" لكي تتباهي وتسوّق لنفسها ومخططاتها ، وتكرّمه وتطلق اسمه علي الشوارع والمدارس والمساجد ، وتقيم علي شرفه الأعمال الدعائية من أفلام ومسلسلات وإعلانات مدفوعة الأجر وخطابات طويلة تبث علي جميع القنوات الفضائية ، حيث في دول العالم التابع -كحالتنا المصرية مثلا - يلعب مفهوم "الحماية والأمان"دورًا أكبر من مفاهيم أهم كالتقدم الصناعي والتخطيط الإقتصادي والديمقراطية وحق العمل والطعام والسكن والعلاج ، بحيث تستطيع سلطة ما أن تقتنص الحكم بأية طريقة كانت -ولا سيما الإنقلابات العسكرية- وتُصدّر لشعبها خطابًا حول الحماية والأمان لكي تبقي ، ومن هنا تستطيع سلطة ما أن تبقي بإحتكارها لمفهوم الحماية القائم علي شيئين رئيسيي ......
#الإختيار
#الإرهاب
#كطريقة
#لعمل
#السلطة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676387
#الحوار_المتمدن
#مهدي_خالد لا أحد ينكر الواقع ، ما يحدث كل يوم ، ما نراه يوميًا في نشرات الأخبار وعناوين علي مواقع التواصل الإجتماعي ، وما نعيشه علي مدار السنين السابقة : حيث عشرات من الضباط ومئات من المجندين يجري التنكيل بهم وتفخيخهم وإصطيادهم في كمائن وتصفيتهم ، وآلاف من السكان المحليين السيناويين فاقدين لأدني حقوق المواطنة جرّاء التخوين والتوصيف بالعمالة ووضعهم موضع الشك والمساءلة وبالتالي تعرضهم للتنكيل الأمني كثيرًا ، والإختفاء القسري وصولا للتصفية الجسدية ، ووطأة التهجير وإقتطاع أراضيهم ومنازلهم أو إستخدامهم كبيئة تمويه وإستغلال لنمو العناصر التكفيرية في داخلها ، وعشرات الآلاف قيد الإعتقال إثر مواجهة الدولة للإرهاب بقوانين الطواريء وأجهزة المخابرات ومباحث أمن الدولة ، يمضوا الشهور والسنين معتقلين إحتياطيًا علي ذمة قضايا كالإنضمام لجماعة إرهابية وتكدير السلم العام وإساءة إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي ونشر أخبار كاذبة ...إلخ من قائمة الإتهامات المكررة وشبه المحفوظة.هذا هو مجري الواقع ، واقع الحرب علي الإرهاب ، وما يرتبط به من علاقات متجسدة ، ومواطنين منخرطين بشكل مباشر ، تتأثر وتتوقف حياتهم علي الحرب علي الإرهاب ، وصولًا لملايين من المواطنين الذين لا أمان ولا حماية لهم إلا في ظل إستقرار الدولة وثبات مؤسساتها ، ملايين من المواطنين تحت خط الفقر بلا غذاء ومأوي ووظيفة وخدمات معيشية مع سلطة تستعرض عاصمتها الإدارية الجديدة ومشاريعها القومية العملاقة وخطابها الرائج الإعلامي عن الحرب وضرورة أن يتحلي الجميع بحس المسئولية الوطنية ، وإما سنكون كسوريا والعراق.هذه المقدمة ستساعدنا علي النفاذ داخل مشهد "الحرب علي الإرهاب" ، القاعدة المادية والإيدولوجية التي يقوم ويتقوي بها شكل السلطة.لننفذ إلي داخل العمل الفني ، نتجاوز مجرد "الفُرجة" إلي مضمون خطاب المسلسل ، لقراءة الرسالة السياسية التي يخبر بها القائمون علي العمل ، من الممثلين والأبطال -موظفين العمل الفني- ، وأيضا المنتجين والقائمين الإيدولوجيين ورعاة العمل.مسلسل الإختيار : أكثر من مجرد عمل فنيلا يجب أن ننسي واقعنا اليوم حيث الظروف الإستثنائية بإنتشار وباء كورونا في العالم ، والدور الذي يلعبه الأطباء والتمريض والعاملين بالقطاع الطبي ، والمقابل والمردود المادي والمعنوي الزهيد لمجهودهم وتضحياتهم وتعرضهم المستمر لخطر الإصابة في ظل عدم توافر مستلزمات الوقاية والأمان وتردي المنظومة الصحية الذي لا يخفي علي أحد ، ولكن وسط هذا الزخم العالمي تكون حكاية "الحرب علي الإرهاب" هي محل إهتمام السلطة ، وبجانب المعطيات التي تم ذكرها بالمقدمة ، نستطيع تلمّس دور ومفهوم "الضابط أو رجل الأمن أو القوات المسلحة" في السلطة ، وكيف يلعب دورًا محوريًا في مرتكزات السلطة نفسها وخطابها الإيدولوجي عامة ، وعليه فالسلطة لا تمتلك سوي "الضابط" لكي تتباهي وتسوّق لنفسها ومخططاتها ، وتكرّمه وتطلق اسمه علي الشوارع والمدارس والمساجد ، وتقيم علي شرفه الأعمال الدعائية من أفلام ومسلسلات وإعلانات مدفوعة الأجر وخطابات طويلة تبث علي جميع القنوات الفضائية ، حيث في دول العالم التابع -كحالتنا المصرية مثلا - يلعب مفهوم "الحماية والأمان"دورًا أكبر من مفاهيم أهم كالتقدم الصناعي والتخطيط الإقتصادي والديمقراطية وحق العمل والطعام والسكن والعلاج ، بحيث تستطيع سلطة ما أن تقتنص الحكم بأية طريقة كانت -ولا سيما الإنقلابات العسكرية- وتُصدّر لشعبها خطابًا حول الحماية والأمان لكي تبقي ، ومن هنا تستطيع سلطة ما أن تبقي بإحتكارها لمفهوم الحماية القائم علي شيئين رئيسيي ......
#الإختيار
#الإرهاب
#كطريقة
#لعمل
#السلطة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676387
الحوار المتمدن
مهدي خالد - الإختيار : الإرهاب كطريقة لعمل السلطة