الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أزهر هاشم العذاري : قراءة سيكولوجية في كتاب الدين والكرامة الإنسانية
#الحوار_المتمدن
#أزهر_هاشم_العذاري كتابُ "الدين والكرامة الانسانية" يُعيد الإنسان إلى نصابه الحقيقي، ويفكك بنقدٍ معمق مقولة "إن الأديان تسلب الكرامة من الإنسان". هذا الكتاب انقلاب على أنساقٍ عُرفت سابقا بمناهضتها للدين وحمّلتهُ مسؤولية هدر كرامة الإنسان وانحداره. يجعل الرفاعي الكرامةَ هي معيار إنسانيّة الدين، حيث يقول: "المعيارُ الكلّي لاختبار إنسانيّة أيّ دينٍ هو كيفيةُ تعاطيه وإعلائه للكرامة الإنسانية، والموقعُ الذي تحتلّه الكرامةُ في منظومة القيم لديه. إنسانيّةُ الدين تلخّصها نظرتُه للكرامة بوصفها القيمةَ التي تستحضر كلَّ قيمةٍ إنسانيّة، قيمةٍ تتسع لكلّ الحقوق الأساسية... الكرامةُ قيمةٌ أصيلةٌ، إنها أحدُ مقوّمات وجود إنسانيّة الإنسان، حضورُها يعني حضورَ إنسانيّة الإنسان، وغيابُها يعني غيابَ إنسانيّة الإنسان". الدين والإنسان ثنائية متلازمة، وحضور دائم في جميع كتابات الدكتور الرفاعي، لذلك نجد أنهما شغلا وبشكلٍ مكثف مساحة واسعة في حقل التجربة الدينية والإنسانية التي توافرت عليها كتاباته. يفتتح الرفاعي كتابه الدين والكرامة الإنسانية بقوله: "لا يمكن أن نفهمَ الدينَ قبلَ أن نفهمَ الإنسانَ أولًا، وحاجتَه لمعنى لحياته، وحاجتَه للكرامة والمساوة والحرية. إعادةُ تعريف الإنسان هي المدخلُ الصحيح لإعادةِ تعريف الدين وكيفيةِ فهمه وتفسيرِ نصوصه، بالشكل الذي يصيرُ الدينُ فيه مُلهِمًا للعيش في أفق المعنى". تقصّى الرفاعي وبدقة في كتابه هذا، وكتبه الأخرى حاجة الإنسان ورغبته للدين، وتوصل إلى كون الدين ليس حاجة نفسية، أو فلسفية، أو حاجة تتطلبها الذات من أجل تسكين حالة الخوف من المجهول، أو صنع اطمئنان كاذب تسعى له النفس هروبا من واقع مؤلم، بل الدين بحسب قراءة الرفاعي حاجة وجودية لا يمكن للإنسان الاستغناء عنها أو استبدالها، إذ يوجد في أصل كينونة الإنسان رغبة وعطش وظمأ انطولوجي للدين، ولا يمكن لغير الدين أرواء هذا الظمأ الوجودي. النتيجة التي توصل إليها الرفاعي تتفق مع عدة دراسات نفسية واجتماعية أثبتت أن الدين حاجة وجودية، تولد مع ولادة الإنسان وتتطور بتطور وجوده، وإن الإنسان بلا ارتباط ديني هو وجود مغترب، وحسب تعبير الرفاعي يسقط الإنسان في الاغتراب الميتافيزيقي عن الوجود المطلق الغني بذاته، وينهك الإنسان القلق الوجودي.هذا الكتاب يثبت أن الدين باعثٌ للمعنى عند الإنسان، فهو يضيف للحاجة الوجودية للدين الحاجة إلى منح المعنى للحياة. الدين إذن ليس حاجة وجودية تقتضيها طبيعة الكينونة الإنسانية فقط، بل هو حاجة تُنتج المعنى لحياة الإنسان، وتنقذهُ من حالات العدمية والشعور بالعبث والضياع والقلق والاغتراب الوجودي. يعطي الرفاعي في كتابه "الدين والكرامة الإنسانية" للإنسان مركزية في الأرض، تأتي بعد مركزية الله في الوجود، حسب تفسيره لمفهوم "استخلاف الإنسان في الأرض". ويجعل من الاعتراف بمقام الإنسان وفهمه بوصفه مقدمة لفهم الدين، ويطلب الرفاعي وبجرأة كبيرة إعادة فهم الإنسان من أجل إعادة فهم الدين، إذ لا يمكن للدين حسب قرائته أن ينتج معناه ما لم نفهم معنى الإنسان وحاجاته الوجودية. أفاد الرفاعي في قراءته للنص الديني من نتاجات علم النفس الإيجابي، الذي يؤكد على إيقاظ مكامن القوة في الشخصية، والانهمام بما يبعث ويغذي كل طاقة بناءة محتجبة مثل: تقدير الذات والتفاؤل والأمل، والعطاء والقناعة والإيثار، لذا فهو يؤكد على إبراز جانب الرحمة الذي ينطوي عليه النص، ويعمل على استجلاء مفهوم المحبة، وضرورة استحضاره، وعدم تغييبه في أي قراءة للنص الديني. إن الإسقاطات النفسية للذات، وإحباطات الحي ......
#قراءة
#سيكولوجية
#كتاب
#الدين
#والكرامة
#الإنسانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732944