رزان الحسيني : عيد الجيش العراقي ويتامى الحروب
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني "إنه إبن شمس الشعب وشموعه وشواهدهِ وشِعره وشِعاره الحقيقيّ الوحيد، وكل ما له عِلاقة بشين الشهادة.."أيُّ صدفةً كونية جعلت من اليوم العالمي ليتامى الحروب هو نفسه عيد الجيش في العراق، كأن الكون نفسه مُدركاً للتضحية التي قدّمها ولا يزال يقدّمها جيشنا العراقي، والتي تتجسد دوماً بأبنائهم الذين خلفوهم بعدهم، كراية النصر التي يزرعوها بأرضهم زحفاً وهم مُصابين.. راية النصر الحزينة التي تُذكّرنا دوماً بمن غرسها، لِم غرسها ولِم تركها..يبدو أن تأثيرهم الدافئ خالداً حتى بعد أن تنتهي الحروب، فكل عام يُصادف 6 كانون الثاني أحد ايام الدوام الباردة، وننتظر إعلان العطلة به لنبقى دافئين في البيت، لم يكتفِ الجيش في بث الأمان والاطمئنان بداخلنا وحِماية أراضينا بأسوارٍ بشرية من أجسادهم، بل كانت ارواحهم لانهائية طامحةً أبداً في الخلود، والخلود حقيقتهم الأخيرة، تتنقل بيننا متجسدةً بطفلٍ يذهبُ آمنا إلى مدرستهِ، بالإب العائد بسلامةٍ من العمل إلى اطفالهِ ليلاً، بالأم العاملة وربة البيت التي لا داعٍ لأن تقلق على صِغارها وزوجها من خطفٍ او قصفٍ او رصاصة عابرة، خلودهم متجسد أبداً بجيشٍ من الفراشات.أما ذلك الطفل الحزين، الامتداد البشري لتضحية الأب الهائلة.. يكبرُ كل عام في السادس من كانون الثاني دون أب، لكنّهُ يعلم أنهُ ليسَ يتيماً أبداً، إنه ابن الشهيد والشجاع، إبن شمس الشعب وشموعه وشواهدهِ وشِعره وشِعاره الحقيقيّ الوحيد، وكل ما له عِلاقة بشين الشهادة..لن يحتاج "أبناء عظماء الحروب" إلى تعزية، كما لن يحتاج "عظماء الجيش" الى يومٍ خاص لاستذكارهم به، كل ما حولنا، ولنا، وبنا، هو صنيعة تضحيتهم وخلودهم، نحنِ نستذكرهم ونمتنّ لهم لاشعورياً كل يوم نمارس به حياتنا بشكل طبيعي، وجودنا الآمن دعاءً أبدياً بالرحمة لهم، وخلوداً ومواساة سرمدية لأبنائهم.. ......
#الجيش
#العراقي
#ويتامى
#الحروب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704869
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني "إنه إبن شمس الشعب وشموعه وشواهدهِ وشِعره وشِعاره الحقيقيّ الوحيد، وكل ما له عِلاقة بشين الشهادة.."أيُّ صدفةً كونية جعلت من اليوم العالمي ليتامى الحروب هو نفسه عيد الجيش في العراق، كأن الكون نفسه مُدركاً للتضحية التي قدّمها ولا يزال يقدّمها جيشنا العراقي، والتي تتجسد دوماً بأبنائهم الذين خلفوهم بعدهم، كراية النصر التي يزرعوها بأرضهم زحفاً وهم مُصابين.. راية النصر الحزينة التي تُذكّرنا دوماً بمن غرسها، لِم غرسها ولِم تركها..يبدو أن تأثيرهم الدافئ خالداً حتى بعد أن تنتهي الحروب، فكل عام يُصادف 6 كانون الثاني أحد ايام الدوام الباردة، وننتظر إعلان العطلة به لنبقى دافئين في البيت، لم يكتفِ الجيش في بث الأمان والاطمئنان بداخلنا وحِماية أراضينا بأسوارٍ بشرية من أجسادهم، بل كانت ارواحهم لانهائية طامحةً أبداً في الخلود، والخلود حقيقتهم الأخيرة، تتنقل بيننا متجسدةً بطفلٍ يذهبُ آمنا إلى مدرستهِ، بالإب العائد بسلامةٍ من العمل إلى اطفالهِ ليلاً، بالأم العاملة وربة البيت التي لا داعٍ لأن تقلق على صِغارها وزوجها من خطفٍ او قصفٍ او رصاصة عابرة، خلودهم متجسد أبداً بجيشٍ من الفراشات.أما ذلك الطفل الحزين، الامتداد البشري لتضحية الأب الهائلة.. يكبرُ كل عام في السادس من كانون الثاني دون أب، لكنّهُ يعلم أنهُ ليسَ يتيماً أبداً، إنه ابن الشهيد والشجاع، إبن شمس الشعب وشموعه وشواهدهِ وشِعره وشِعاره الحقيقيّ الوحيد، وكل ما له عِلاقة بشين الشهادة..لن يحتاج "أبناء عظماء الحروب" إلى تعزية، كما لن يحتاج "عظماء الجيش" الى يومٍ خاص لاستذكارهم به، كل ما حولنا، ولنا، وبنا، هو صنيعة تضحيتهم وخلودهم، نحنِ نستذكرهم ونمتنّ لهم لاشعورياً كل يوم نمارس به حياتنا بشكل طبيعي، وجودنا الآمن دعاءً أبدياً بالرحمة لهم، وخلوداً ومواساة سرمدية لأبنائهم.. ......
#الجيش
#العراقي
#ويتامى
#الحروب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704869
الحوار المتمدن
رزان الحسيني - عيد الجيش العراقي ويتامى الحروب