عبد الله خطوري : رغم الصخب والجؤار... قراءة في رائية أبي الصعاليك
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_خطوري ●-;-أولا_القصـيدة:قال عروة بن الورد(من الطويل) أقِلّي عَليَّ اللَّومَ يَا بنتَ مُنْذِرِوَنَامِي، وإن لَمْ تَشتَهِي النَّومَ، فَاسهَرِيذَرِينِي ونَفسِي ، أُمّ حَسَّـان ، إِنَّنِـيبِهَا، قَبلَ أن لاَ أملِكَ البَيعَ ، مُشتَـرِيأَحَادِيثَ تَبقَى ، والفَتَى غَيـرُ خَالـدٍإِذَا هُوَ أَمسَى هَامـةً فَـوقَ صُيَّـرِتُجَاوِبُ أَحجَارَ الكِنَاسِ ، وتَشتَكِـيإلى كُلّ مَعـروفٍ رَأتـهُ ، ومُنكَـرِذَرِينِي أُطوّفْ فِي البِـلاد ، لَعَلَّنِـيأُخلِّيك، أَوْ أُغنِيكِ عَن سُوءِ مَحْضرِيفَإنْ فَازَ سَهـمٌ لِلمَنِيـةِ لَـمْ أَكُـنْجَزُوعاً ، وهَلْ عَن ذَاكَ ، مِن مُتَأَخّرِ ؟وإِنْ فَازَ سَهمِي كَفَّكُم عَن مَقاعِـدٍلَكُم خَلفَ أَدبَارِ البيـوتِ ، ومنظـرِتَقُولُ : لَكَ الوَيلاتُ ، هَلْ أَنتَ تَاركٌضُبوّاً برَجْـلٍ ، تـارةً ، وبِمنسَـرِومُستثبتٌ فِي مَالِكَ، العَـامَ، أنَّنِـيأَرَاكَ عَلَى أَقتَـاد صَرمَـاء ، مُذكِـرِفجوعٌ لأهـلِ الصَالِحِيـنَ ، مَزَلّـةٌمَخوفٌ رَدَاهَا أَن تُصِيبكَ ، فَاحـذَرِأَبَى الخفضَ من يَغشَاكِ من ذِي قرابـةومن كُلّ سَـوداءِ المعَاصـمِ تَعتَـرِيومُستهنِىءٍ زَيـدٌ أَبُـوه ، فَـلا أَرَىلَهُ مَدْفَعاً ، فَاقْنَيْ حَيـاءَكِ واصْبـرِيلَحَى اللهُ صُعلوكاً ، إِذَا جَـنَّ لَيلُـهُمُصَافِي المُشَاشِ ، آلِفاً كُـلّ مَجـزرِيَعُدّ الغِنَى من نَفسِـه ، كُـلّ لَيلُـةُأَصَابَ قِرَاهَـا من صَديـقٍ مُيَسَّـرِيَنَامُ عِشَـاءً ثُـمَّ يُصبِـحُ نَاعِسـاًتَحُثّ الحَصَى عَـن جَنبِـهِ المتَعفِّـرِقَلِيـلُ التمـاسِ الـزَّادِ إلاّ لِنَفسِـهِإِذَا هُو أَمسَـى كَالعَرِيـشِ المُجَـوَّرِيُعينُ نِسَـاء الحَـيِّ ، مَـا يَستعِنّـهويُمسِي طَليحاً ، كَالبَعِيـر المُحَسَّـرِولكِنَّ صُعلُوكاً ، صفِيحَـةُ وَجهِـهِكَضَـوءِ شِهَـابِ القَابِـسِ المُتَنَـوِّرِمُطِـلاَّ عَلَـى أَعدَائِـهِ يَزجـرونَـهبِسَاحتِهم ، زَجـرَ المَنيـح المُشَهَّـرِإِذَا بَعُـدوا لاَ يَأمَـنـونَ اقتِـرَابَـهتشـوُّفَ أَهـل الغَائِـب المُتَنَظَّـرِفَـذلك إِن يَلـقَ الـمَنِيَّـة يَلْقَهَـاحَمِيداً ، وإِن يَستَغنِ يَوماً ، فَأجـدرِأَيَهلِكُ مُعتـمٌّ وزَيـدٌ ، ولَـمْ أقُـمْعَلَى نُدَب يَوماً ، وَلِي نَفسُ مُخطِـرِسَتُفزِع ، بَعدَ اليَأس ، مَنْ لاَ يَخافُنَـاكَواسِع فِي أُخـرَى السّـوام المُنَفَّـرِيُطَاعِـن عَنـهَا أَوّلَ القَـومِ بالقَنَـاوبِيضٍ خفافٍ ، ذَات لَـونٍ مُشَهَّـرِفَيوماً عَلَى نَجـدٍ وغَـاراتِ أَهلهَـاويَوماً بَأرضٍ ذَاتِ شَـتٍّ وعَرعَـرِيناقلن بالشُّمطِ الكِرام ، أُولي القُـوَىنقابَ الحِجاز فِي السريـح المُسَيَّـرِيُرِيح عَلَيَّ اللَّيـلُ أَضْيـافَ مَاجِـدٍكريمٍ ، ومَالِي ، سَارِحاً ، مَالُ مُقتِـرِ ●-;-ثانـيا_شيء من التوثيق : نجد القصيدة-في النسخة التي بين يدينا-ضمن مجموعة"الأصمعيات"الجزء الثاني بشرح وتحقيق محمد شاكر وعبد السلام هارون،صفحة 44+45+ 46+47 دار المعارف الطبعةالخامسة.... ●-;-ثالـثا_التأطير :القصيدة تندرج ضمن ظاهرة الصعلكة التي ظهرت في العصر المسمى ب "الجاهلي"، محاولة إفراز مُعادل فني أدبي شعري عُرف ب"شعر الصعاليك"... لقد رفضت هذه الصعلكة قيم القبيلة رافعة السلاح في وجهها عن طريق الإغارة عليها وغزوها ومحاولة الخروج من نظامها المتوارث، فترى ا ......
#الصخب
#والجؤار...
#قراءة
#رائية
#الصعاليك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765278
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_خطوري ●-;-أولا_القصـيدة:قال عروة بن الورد(من الطويل) أقِلّي عَليَّ اللَّومَ يَا بنتَ مُنْذِرِوَنَامِي، وإن لَمْ تَشتَهِي النَّومَ، فَاسهَرِيذَرِينِي ونَفسِي ، أُمّ حَسَّـان ، إِنَّنِـيبِهَا، قَبلَ أن لاَ أملِكَ البَيعَ ، مُشتَـرِيأَحَادِيثَ تَبقَى ، والفَتَى غَيـرُ خَالـدٍإِذَا هُوَ أَمسَى هَامـةً فَـوقَ صُيَّـرِتُجَاوِبُ أَحجَارَ الكِنَاسِ ، وتَشتَكِـيإلى كُلّ مَعـروفٍ رَأتـهُ ، ومُنكَـرِذَرِينِي أُطوّفْ فِي البِـلاد ، لَعَلَّنِـيأُخلِّيك، أَوْ أُغنِيكِ عَن سُوءِ مَحْضرِيفَإنْ فَازَ سَهـمٌ لِلمَنِيـةِ لَـمْ أَكُـنْجَزُوعاً ، وهَلْ عَن ذَاكَ ، مِن مُتَأَخّرِ ؟وإِنْ فَازَ سَهمِي كَفَّكُم عَن مَقاعِـدٍلَكُم خَلفَ أَدبَارِ البيـوتِ ، ومنظـرِتَقُولُ : لَكَ الوَيلاتُ ، هَلْ أَنتَ تَاركٌضُبوّاً برَجْـلٍ ، تـارةً ، وبِمنسَـرِومُستثبتٌ فِي مَالِكَ، العَـامَ، أنَّنِـيأَرَاكَ عَلَى أَقتَـاد صَرمَـاء ، مُذكِـرِفجوعٌ لأهـلِ الصَالِحِيـنَ ، مَزَلّـةٌمَخوفٌ رَدَاهَا أَن تُصِيبكَ ، فَاحـذَرِأَبَى الخفضَ من يَغشَاكِ من ذِي قرابـةومن كُلّ سَـوداءِ المعَاصـمِ تَعتَـرِيومُستهنِىءٍ زَيـدٌ أَبُـوه ، فَـلا أَرَىلَهُ مَدْفَعاً ، فَاقْنَيْ حَيـاءَكِ واصْبـرِيلَحَى اللهُ صُعلوكاً ، إِذَا جَـنَّ لَيلُـهُمُصَافِي المُشَاشِ ، آلِفاً كُـلّ مَجـزرِيَعُدّ الغِنَى من نَفسِـه ، كُـلّ لَيلُـةُأَصَابَ قِرَاهَـا من صَديـقٍ مُيَسَّـرِيَنَامُ عِشَـاءً ثُـمَّ يُصبِـحُ نَاعِسـاًتَحُثّ الحَصَى عَـن جَنبِـهِ المتَعفِّـرِقَلِيـلُ التمـاسِ الـزَّادِ إلاّ لِنَفسِـهِإِذَا هُو أَمسَـى كَالعَرِيـشِ المُجَـوَّرِيُعينُ نِسَـاء الحَـيِّ ، مَـا يَستعِنّـهويُمسِي طَليحاً ، كَالبَعِيـر المُحَسَّـرِولكِنَّ صُعلُوكاً ، صفِيحَـةُ وَجهِـهِكَضَـوءِ شِهَـابِ القَابِـسِ المُتَنَـوِّرِمُطِـلاَّ عَلَـى أَعدَائِـهِ يَزجـرونَـهبِسَاحتِهم ، زَجـرَ المَنيـح المُشَهَّـرِإِذَا بَعُـدوا لاَ يَأمَـنـونَ اقتِـرَابَـهتشـوُّفَ أَهـل الغَائِـب المُتَنَظَّـرِفَـذلك إِن يَلـقَ الـمَنِيَّـة يَلْقَهَـاحَمِيداً ، وإِن يَستَغنِ يَوماً ، فَأجـدرِأَيَهلِكُ مُعتـمٌّ وزَيـدٌ ، ولَـمْ أقُـمْعَلَى نُدَب يَوماً ، وَلِي نَفسُ مُخطِـرِسَتُفزِع ، بَعدَ اليَأس ، مَنْ لاَ يَخافُنَـاكَواسِع فِي أُخـرَى السّـوام المُنَفَّـرِيُطَاعِـن عَنـهَا أَوّلَ القَـومِ بالقَنَـاوبِيضٍ خفافٍ ، ذَات لَـونٍ مُشَهَّـرِفَيوماً عَلَى نَجـدٍ وغَـاراتِ أَهلهَـاويَوماً بَأرضٍ ذَاتِ شَـتٍّ وعَرعَـرِيناقلن بالشُّمطِ الكِرام ، أُولي القُـوَىنقابَ الحِجاز فِي السريـح المُسَيَّـرِيُرِيح عَلَيَّ اللَّيـلُ أَضْيـافَ مَاجِـدٍكريمٍ ، ومَالِي ، سَارِحاً ، مَالُ مُقتِـرِ ●-;-ثانـيا_شيء من التوثيق : نجد القصيدة-في النسخة التي بين يدينا-ضمن مجموعة"الأصمعيات"الجزء الثاني بشرح وتحقيق محمد شاكر وعبد السلام هارون،صفحة 44+45+ 46+47 دار المعارف الطبعةالخامسة.... ●-;-ثالـثا_التأطير :القصيدة تندرج ضمن ظاهرة الصعلكة التي ظهرت في العصر المسمى ب "الجاهلي"، محاولة إفراز مُعادل فني أدبي شعري عُرف ب"شعر الصعاليك"... لقد رفضت هذه الصعلكة قيم القبيلة رافعة السلاح في وجهها عن طريق الإغارة عليها وغزوها ومحاولة الخروج من نظامها المتوارث، فترى ا ......
#الصخب
#والجؤار...
#قراءة
#رائية
#الصعاليك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765278
الحوار المتمدن
عبد الله خطوري - رغم الصخب والجؤار...(قراءة في رائية أبي الصعاليك)