الحوار المتمدن
3.17K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد عبعوب : في يومكم العالمي نحني لكم الجباه يا مشاعل النور..
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبعوب موكب مهيب من مشاعل ساطعة لازالت تضئ ذاكرتي ، أنارت لي ولآلاف من أترابي دروب الحياة، و بفضل الله وبفضلهم نكسب اليوم قوتنا، ونخترق حجب ظلام الجهل التي تحاصر عقولنا، استدعتهم الذاكرة في لحظات تجلي وتأمل وأنا أراقب عن قرب أطفال وشباب هذا الجيل وهم يخوضون تلك العواصف الهوجاء لثورة العلم الثالثة ثورة عولمة العلوم الرقمية التي نفتقد في بلادنا اليوم للأسف الشديد و الى حد كبير الى أدوات مؤهلة تأهيلا عاليا لخوضها ويُمكّن أبناءنا من تحقيق النجاح والمساهمة بفاعلية في تطورها، وفي ظل فوضى الأداء المدرسي التي تسود قطاع التعليم هذه الايام لاسباب متعددة وعلى راسها جائحة كوفيد 19 التي عطلت ثورة التعليم عبر العالم..وعلى وقع هذا المشهد الباعث على القلق على مستقبل هذه الأجيال اليوم، استدعت ذاكرتي ما توفر لنا نحن جيل النصف الثاني من القرن العشرين من إمكانات وظروف مكنتنا، ليس من خوض معركة العلم في عصرنا بجدارة، ولكن وفرت لنا إمكانات ملاحقة هذه الثورة ومحاولة استيعاب ما تتجاوزه، يمثل المعلم المحترف والمخلص لرسالته أبرز مظاهرها، وهو ما لا يتوفر بالشكل المطلوب لأبنائنا اليوم، حيث يمكننا أن نلمس بوضوح فروقا شاسعة بين المناهج التي شهدت تطورا لافتا وبين المعلم الذي أُهمل ولم ينل حقه من التطوير والرعاية.. فرأيت ومن باب الوفاء أن استعيد شريط تلك الأيام الجميلة لبعث الحماس في النفوس لخوض هذه المعركة من جديد والعمل على ردم الهوة التي تفصل بين المناهج والمعلم بما يتوفر لنا اليوم من إمكانات..تصوروا صديقاتي أصدقائي أن كل واحد منا درس في أي مؤسسة تعليمية، وراءه كتيبة من المربين والمربيات والأساتذة والأستاذات، تكاتفوا وبذلوا جهودا مضنية من أجلك، وعانوا مشاعر القلق والخوف من تبدد ثمار جهودهم وتعبهم التي يجسدها نجاحك وتفوقك، وداعبهم الأمل وأثلج صدورهم كلما نجحت في استيعاب فكرة أو معلومة جديدة يقدمونها لك، كما عاشوا لحظات غضب وحزن عندما تفشل في ذلك، ولا زلت أتذكر تلك المعلمة من الجيل الجديد التي كانت تدرّس أحد أبنائي، تسعينات القرن الماضي كيف كانت تصاب بحالة انهيار وتجهش بالبكاء عندما لا يحقق فصلها الترتيب الأول في المسابقات التي تجريها المدرسة!! ترى كيف يمكننا أن نصنف هذه الحالة التي مؤكد أن مئات من المعلمات والمعلمين يعيشونها في حياتهم العملية، و بأي معيار نقيّمها؟!!.. ترى لو تأملنا وحاولنا أن نحصي هذه اللحظات المفرحة والحزينة التي عاشها معنا معلماتنا ومعلمينا، كم يلزمنا من الكلمات والصفحات والوقت لتدوينها؟!!!إن المتأمل لهذه اللحظات والمحطات البسيطة والمثيرة والمهمة والغنية في الحياة ، والتي نتناساها بكل بساطة ولا نتذكر منها سوى لحظات النجاح دون تأمل وتفحص من كان يقف وراء هذا النجاح الذي نقلنا من مجرد حيوان ناطق الى إنسان مفكر، يذهل ولا يكاد يصدق أن هذه الكتيبة المهيبة من المعلمين و الأساتذة من الجنسين جُندت من أجل نجاحه وتأهيله للحياة!! ويصاب بالحيرة كيف يمكن له أن يجد هؤلاء الأجلاء ليوفيهم حقهم من الشكر والعرفان، خاصة أن منهم من رحل عن دنيانا، وأغلبهم قد تفرقت بهم السبل ونادرا ما يصادفهم!!إن من ابسط واجبات الوفاء لهؤلاء الأجلاء تذكرهم و استدعاء صورهم من الذاكرة وتتبع شريط الذكريات الجميلة والمثيرة معهم والإحساس بالفخر بهم، والدعاء بدوام الصحة والعافية للأحياء منهم، و بالرحمة وجنات الفردوس للراحلين .. هذا كشف بأسماء موكب المربين والمربيات المهيبين الذين تَكوّنتُ أنا على أيديهم الفاضلة منذ أن وعيت على الدنيا وأنا ابن الخامسة وحتى مرحلة الجامعة اواخر القرن الماضي، ......
#يومكم
#العالمي
#نحني
#الجباه
#مشاعل
#النور..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694468