عدلي عبدالفتاح شبيطه : الحلقه المفقوده
#الحوار_المتمدن
#عدلي_عبدالفتاح_شبيطه Get Outlook for AndroidFrom: adli shbeta Sent: Thursday, February 19, 2015 6:52:45 PMTo: Adlishbeta Shbeta Subject: נ-;-ש-;-ל-;-ח-;- מ-;-ה-;-iPhone ש-;-ל-;-י-;-الحلقة المفقودة - بقلم: عدلي شبيطة جلس يوسف مع المغيب على شفير البئر الموجودة في صحن داره.جلس يتأمل شارد الذهن صامتا. تسلل الحبل من بين يديه ببطء شديديتدلى الى قاع البئر وقبضته على الحبل تشتد وترتخي بحركة لاارادية. حاول وهو جالس جاهدا اعادة تنظيم افكاره المشتتة دونجدوى. تفشى الدفء الى جسده من راحتيه جراء احتكاكهما بالحبل، فأحس ببعض الطمأنينة وراحة النفس. غمره ذاك الشعور الذي كانيعتريه وهو جالس فيحضن جدته فاطمة رحمها الله، تفرك له يديه فيايام البرد القارس، وهي تبرم حبل الصوف بخفة ومهارة ويتدلىبانسياب من بين راحتيها. وقع نظره على حزمة الحبال المعلقة علىالحائط، فارتجف جسمه وارتجفت يداه كأنه لم يفرق بين خشونةراحتي يدي جدته فاطمة وخشونة الحبل، أو بين ربطة الحبال المعلقةعلى الحائط وعقال المرحوم جده عبد الحميد.وعندما بانت صورتها بخاطره وتراءت أمام عينيه جالسة وسط الغرفةوفي يدها المنوال، تنفش الصوف وتغزله خيوطا كالحبال وجديلتاهاتنحدران الى اسفل خصرها ينافسان بطولهما أيامها، تلألأت ببريقعينيها الدموع وهي تغني بصوت حنون شجي ينم عن وجع عميق:"من سجن عكا طلعت جنازة.."تزاحمت الافكار في رأسه كعادتها، وتراءت في مخيلته صور ووقائعمن طفولته، معظمها غير واضحة المعالم، بل مبهمة.إلا القليل مما بقي عالقا في ذهنه منذ طفولته المبكرة من حركاتواقوال جدته فاطمة وجده عبد الحميد، وفقط في مرحلة متأخرة منعمره أدرك بعضا من واقعهما. لقد علم أن أحد المناضلين الثلاثةالذين اعدموا على يد الاستعمار الانجليزي في مدينة عكا هو اخوها.كانت المرحومة تحكي له بحسرة قصصا شيقة عن مدينة عكا، مسقطرأسها. عن بحرها وشوارعها، عن دكاكينها وروائح اسواقها، عنمساجدها، كنائسها، وحتى كنيسها. عن اسوارها، أهلها، ناسهاوصياديها، وهي تردد قولها وقلبها يعتصر ألما:"لو عكا تخاف من هدير البحر.."بات يوسف يحلم بعكا وهمه الاكبر زيارتها لرؤية البحر أولا، فهو لم يرالبحر في حياته، كما اﻷ-;-ماكن التي رسمها في مخيلته، وعلى حائطالبيت المطل على ساحه الدار، اذ رسم خارطة عكا بمعالمها المختلفة،من شارع السوق إلى حمام الباشا فخان العمدان وخان الشواردةوفي زاويته الجنوبية برج السلطان وجامع الجزار والسرايا القديم..الاسوار والبحر..رسمها بألوانها المختلفة، حسب ما وصفته له الجدة فاطمة تماما.ما عدا زرقه البحر..! منذ تفتح وعيه على الدنيا واللون الأزرق يثير اشمئزازه، كما حفيظته.كان يمقت ملابسه المدرسية بلونها الأزرق وقلبه ينقبض لمشهد ساحةالمدرسة الغارقة، فيبحر من الزرقة كل صباح.أحب يوسف جدته فاطمة وجده عبد الحميد ويشتاق إليهما، وكثيرا مايفتقدهما، يتأوه حين يحدث نفسه:"اه لو تعلمان كم أنا مشتاق إليكما. "تحرقه الفرقة وحبه لهما لا يخلو من بعض العتب..كانت رغبته جامحة، رغم صغر سنه ان يقتحم جدار عيني جدته ليدخلأعماق تفكيرها، عله يعلم، ما أحزنها وأشغل بالها، و "أشعل غليلها"ليشيل عنها ولو القليل مما تحمله.ترجل هاشم الراعي عن ظهر حماره وشبابته تحت حزامه. قطع هاشمحبل أفكار يوسف عندما فاجأه بفتح بوابة الدار يجر حماره بالحبلوخلفه الماشية تتزاحم مسرعة الى زريبتها. رمقه يوسف بنظرة ......
#الحلقه
#المفقوده
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684325
#الحوار_المتمدن
#عدلي_عبدالفتاح_شبيطه Get Outlook for AndroidFrom: adli shbeta Sent: Thursday, February 19, 2015 6:52:45 PMTo: Adlishbeta Shbeta Subject: נ-;-ש-;-ל-;-ח-;- מ-;-ה-;-iPhone ש-;-ל-;-י-;-الحلقة المفقودة - بقلم: عدلي شبيطة جلس يوسف مع المغيب على شفير البئر الموجودة في صحن داره.جلس يتأمل شارد الذهن صامتا. تسلل الحبل من بين يديه ببطء شديديتدلى الى قاع البئر وقبضته على الحبل تشتد وترتخي بحركة لاارادية. حاول وهو جالس جاهدا اعادة تنظيم افكاره المشتتة دونجدوى. تفشى الدفء الى جسده من راحتيه جراء احتكاكهما بالحبل، فأحس ببعض الطمأنينة وراحة النفس. غمره ذاك الشعور الذي كانيعتريه وهو جالس فيحضن جدته فاطمة رحمها الله، تفرك له يديه فيايام البرد القارس، وهي تبرم حبل الصوف بخفة ومهارة ويتدلىبانسياب من بين راحتيها. وقع نظره على حزمة الحبال المعلقة علىالحائط، فارتجف جسمه وارتجفت يداه كأنه لم يفرق بين خشونةراحتي يدي جدته فاطمة وخشونة الحبل، أو بين ربطة الحبال المعلقةعلى الحائط وعقال المرحوم جده عبد الحميد.وعندما بانت صورتها بخاطره وتراءت أمام عينيه جالسة وسط الغرفةوفي يدها المنوال، تنفش الصوف وتغزله خيوطا كالحبال وجديلتاهاتنحدران الى اسفل خصرها ينافسان بطولهما أيامها، تلألأت ببريقعينيها الدموع وهي تغني بصوت حنون شجي ينم عن وجع عميق:"من سجن عكا طلعت جنازة.."تزاحمت الافكار في رأسه كعادتها، وتراءت في مخيلته صور ووقائعمن طفولته، معظمها غير واضحة المعالم، بل مبهمة.إلا القليل مما بقي عالقا في ذهنه منذ طفولته المبكرة من حركاتواقوال جدته فاطمة وجده عبد الحميد، وفقط في مرحلة متأخرة منعمره أدرك بعضا من واقعهما. لقد علم أن أحد المناضلين الثلاثةالذين اعدموا على يد الاستعمار الانجليزي في مدينة عكا هو اخوها.كانت المرحومة تحكي له بحسرة قصصا شيقة عن مدينة عكا، مسقطرأسها. عن بحرها وشوارعها، عن دكاكينها وروائح اسواقها، عنمساجدها، كنائسها، وحتى كنيسها. عن اسوارها، أهلها، ناسهاوصياديها، وهي تردد قولها وقلبها يعتصر ألما:"لو عكا تخاف من هدير البحر.."بات يوسف يحلم بعكا وهمه الاكبر زيارتها لرؤية البحر أولا، فهو لم يرالبحر في حياته، كما اﻷ-;-ماكن التي رسمها في مخيلته، وعلى حائطالبيت المطل على ساحه الدار، اذ رسم خارطة عكا بمعالمها المختلفة،من شارع السوق إلى حمام الباشا فخان العمدان وخان الشواردةوفي زاويته الجنوبية برج السلطان وجامع الجزار والسرايا القديم..الاسوار والبحر..رسمها بألوانها المختلفة، حسب ما وصفته له الجدة فاطمة تماما.ما عدا زرقه البحر..! منذ تفتح وعيه على الدنيا واللون الأزرق يثير اشمئزازه، كما حفيظته.كان يمقت ملابسه المدرسية بلونها الأزرق وقلبه ينقبض لمشهد ساحةالمدرسة الغارقة، فيبحر من الزرقة كل صباح.أحب يوسف جدته فاطمة وجده عبد الحميد ويشتاق إليهما، وكثيرا مايفتقدهما، يتأوه حين يحدث نفسه:"اه لو تعلمان كم أنا مشتاق إليكما. "تحرقه الفرقة وحبه لهما لا يخلو من بعض العتب..كانت رغبته جامحة، رغم صغر سنه ان يقتحم جدار عيني جدته ليدخلأعماق تفكيرها، عله يعلم، ما أحزنها وأشغل بالها، و "أشعل غليلها"ليشيل عنها ولو القليل مما تحمله.ترجل هاشم الراعي عن ظهر حماره وشبابته تحت حزامه. قطع هاشمحبل أفكار يوسف عندما فاجأه بفتح بوابة الدار يجر حماره بالحبلوخلفه الماشية تتزاحم مسرعة الى زريبتها. رمقه يوسف بنظرة ......
#الحلقه
#المفقوده
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684325
الحوار المتمدن
عدلي عبدالفتاح شبيطه - الحلقه المفقوده