الحوار المتمدن
3.17K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
احمد الحاج : ناصر الكادحين بالكادحين ..عيني يا ليل وليلي ياعين
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحاج اليوم رأيت عجبا من صديق فاضل ينصر الكادحين بالكادحين ...والفقراء بالمساكين !!خرجنا سوية لإستكمال معاملة رسمية عالقة في إحدى الدوائر منذ مدة ليست بالقصيرة ، وبعد أن سمعنا وللمرة السادسة على التوالي العبارة المعتادة التي تؤشر الى التكاسل والى -الخدة والخدر - والى البطالة الوظيفية المقنعة التي تنخر المؤسسات نخرا بما لاتقل نتائجها المنظورة والملموسة فداحة عن نتائج الفساد المالي والاداري والسياسي الذي هتك حاضر العراق ومستقبله " روحوا وتعالوا بعد اسبوع !" ، والتي أعقبت العبارة التي قبلها " روحوا وتعالوا وره العيد !"، والتي قبلها "روحوا وتعالوا بعد العطلة !" والتي قبلها " روحوا وتعالوا بعد الزيارة !" ، خرجنا نجر أذيال الخيبة والاحباط ، فألفيت صاحبي وبعد هنيهة وهو يشتري كل ما لايحتاجه من كادح ما يبيع الحاجة بـ" 500 " أو الحاجة بـ" 1000 "في حر تموز "الذي يغلي الماء بالكوز" على الارصفة الملتهبة ، ثم يمضي بما اشتراه قدما الى منطقة أخرى في طريقنا ليلمح كادحا آخر لايعرفه يبيع على الرصيف ايضا أشياء بسيطة بالكاد تؤمن له قوته اليومي وتؤشر الى فقره المدقع في بلد النهرين والنفط والغاز والكبريت والفوسفات ووو..الفساد المالي والاداري والسياسي !!" ، فيهديها له ليبيعها قائلا له " حبيبي هذه المواد كلها جديدة وغير مستعملة اشتريتها قبل قليل ثم اكتشفت بأن زوجتي وبإتصال هاتفي قد اشترت مثلها وبالتالي فلست بحاجة لها ...هذه المواد هدية مني لك !!" عن فرح الكادح الغامر وصدق مشاعره وحرارة دعائه بالرحمة لوالديه لن اتحدث واترك لكن رسم المشهد في مخيلاتكم ! ثم قام وفي تصرف مماثل لايقل روعة عن سابقه بـ" شراء عدد لابأس به من قناني الماء البارد من كادح يبيع الماء على الرصيف ليقوم بتوزيعها بين الكادحين الاخرين حصرا ...". وفي تصرف ثالث كان يشتري من اي كادح ما يبيعه لا على التعيين " جرك ...صميط ...كيك ..داطلي .." ويعطيه ضعف السعر في كل مرة قائلا له " بحثت عنك ايام العيد ولم اعثر عليك ..هذه الزيادة هي عيديتك !" .ثم يقوم بتوزيع كل ما اشتراه ولا يحتاجه البتة ..بل ولا يأكله اساسا ..بين الكادحين الاخرين وما اكثرهم في المنطقة المحصورة بين منطقة الميدان ، والمطعم التركي !لقد اذهلني الرجل بكرمه فضلا عن ذكائه في اتقان توزيع هذا الكرم بحق ، ولولا انني قد خرجت من الدائرة اياها محبطا لأبديت من جراء تصرفاته وما يقوم به من خير عميم وشعاره الاية الكريمة التي سمعناها سوية في - الكوستر - على لسان المنشاوي رحمه الله تعالى ، وقد كررها مرارا "وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ &#1750-;- إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى&#1648-;- رَبِّ الْعَالَمِينَ" ، ثناء وابتهاجا واعجابا اكبر ..!تخيل لو أن بعض الموظفين الكسالى وامثالهم يفكرون بالطريقة التي يفكر بها صاحبي في تمشية معاملات المواطنين ويعدونها اضافة الى تأدية واجباتهم المناطة بهم ، عملا انسانيا ، لشكرهم ودعا لهم المراجعون بالخير بدلا من الدعوة عليهم بالشر ، وكثير من المراجعين وعلى وفق ما سمعناه بأذاننا منهم ولم يخبرنا به أحد قد جاؤوا الى بغداد قادمين من البصرة والناصرية ويابل واربيل وصلاح الدين والانبار والموصل وغيرها من المحافظات العراقية متجشمين عناء التعب والسفر الطويل في حر الصيف القائظ ، وقد انفق كل منهم ما لايقل عن 50 الف دينار للاياب على اقل التقديرات ومثلها للذهاب ..وبعضهم قد جاء قبل يوم او يومين وذهب للمبيت اما عند اقاربه فأثقل عليهم ، واما في فندق (3 ) نجوم غرفه ومرافقه الصحية مشتركة لكل طابق ، كان - أبو بريص - سابقا يقف ......
#ناصر
#الكادحين
#بالكادحين
#..عيني
#وليلي
#ياعين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762604