نهاد ابو غوش : إسرائيل والعملاق الصيني: علاقات متنامية محفوفة بالحساسيات والقلق الأميركي
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوشتناقلت الصحف العبرية في مطلع شهر شباط / فبراير الجاري خبر رفض إسرائيل اقتراحا أميركيا لإجراء فحص أمني شامل في ميناء حيفا، بسبب تخوفات أميركية من مشاركة شركات صينية في أعمال توسيع الميناء. وذكرت صحيفة هآرتس في عددها ليوم الاثنين الأول من شباط 2021 أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وجهت انتقادات لإسرائيل بشأن موضوع الميناء، خشية أن توفّر الأعمال الصينية فيه ثغرة أمنية تتيح للصينيين جمع معلومات استخبارية عن نشاطات سلاح البحرية الإسرائيلي، وتعاونه مع السفن الأميركية التي ترسو في الميناء بين وقت وآخر، كما عارضت الولايات المتحدة نية إسرائيل تسليم شركة صينية مسؤولية تشغيل ميناء حيفا بدءا من العام الجاري.وقد شاركت المؤسسات الصهيونية واليهودية الناشطة في أميركا في تحذير حكومة إسرائيل من مغبة التساهل في منح الامتيازات للشركات الصينية التي تشمل شركات حكومية، خشية الإضرار بمصالح الولايات المتحدة، ونقلت "هآرتس" عن المعهد اليهودي للأمن القومي ما مفاده أن لإسرائيل دورا رئيسيا في حماية المصالح الأميركية في المنطقة، وإذا بقيت الاستثمارات الصينية في إسرائيل بدون معالجة، فإن هذا الأمر يمكن أن يعيق الشراكة الإستراتيجية ويشكل خطرا على أمن إسرائيل الاقتصادي. واعتبر التقرير أن "الصين تستثمر في شركات وتقتني تكنولوجيا إسرائيلية من أجل رفع مكانتها العسكرية والصناعية وزيادة تأثيرها. وقد استثمرت الصين في بناء ميناء حيفا، الذي من شأنه أن يردع سفن الأسطول الأمريكي من زيارة آمنة لهذا الميناء".غيض من فيضإسرائيل بررت رفضها للطلب الأميركي بأن حليفا آخر مقربا للولايات المتحدة هو إيطاليا يستعد لتسليم الصين إدارة أربع موانىء تاريخية ضمن مبادرة الحزام والطريق، كما يشهد ميناء مدينة سياتل – التي يحرص كل قادة الصين على زيارتها- في ولاية واشنطن الأميركية حركة دؤوبة للسفن والبواخر الصينية. وهكذا يبدو الخبر السالف الذكر عن رفض التفتيش الأميركي كإعلان تظاهري ل"القرار الوطني الإسرائيلي المستقل" لكنه في الحقيقة يوجّه عدة رسائل علنية ومبطنة، للمسستثمرين الحاليين والمحتملين في إسرائيل، وشركائها في مختلف المجالات. كما أن فوز شركة صينية ما، أو حرمان غيرها بقرار رسمي من مناقصة، لا يعدو كونه غيضا من فيض شبكة معقدة وممتدة للعلاقات الصينية الإسرائيلية الآخذة في النمو والتطور منذ عقدين ونصف من الزمان، وهي تشمل مختلف جوانب التجارة والتكنولوجيا ومشاريع البنى التحتية، وتسير بالتزامن والتجاور مع المواقف الصينية التقليدية تجاه الصراع العربي والفلسطيني الإسرائيلي، والتي تتميز بوقوف الصين إلى جانب حل الدولتينن وتأييدها الثابت لقيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية كما صرح بذلك الرئيس الصيني تشي جين بينغ في اتصال مع االرئيس محمود عباس في تموز الماضي، وهو موقف يكرره مرارا وفي كل مناسبة، السفير قواه وي رئيس مكتب التمثيل الصيني في رام الله، وكما تشهد بذلك مواقف الصين العلنية وتصويتها في المحافل الدولية، بما فيها كل من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. ومع أن الامتعاض الأميركي من تعزّز علاقات حليفتها الأقرب إسرائيل مع خصمها الصاعد الصين، تزامنت مع الحروب الكثيرة التي اشعلها الرئيس دونالد ترامب على عدة جبهات عالمية، ومنها حربه التجارية ضد الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد عالمي بعد الأميركي، والمرشحة بقوة لاحتلال المركز الأول في العام 2050، فإن مشاركة المؤسسات الأميركية في الاحتجاج توحي بأن الأزمة سوف تتجاوز مرحلة ترامب، وتطرح تحديا على القيادة الإسرائيلية ......
#إسرائيل
#والعملاق
#الصيني:
#علاقات
#متنامية
#محفوفة
#بالحساسيات
#والقلق
#الأميركي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708565
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوشتناقلت الصحف العبرية في مطلع شهر شباط / فبراير الجاري خبر رفض إسرائيل اقتراحا أميركيا لإجراء فحص أمني شامل في ميناء حيفا، بسبب تخوفات أميركية من مشاركة شركات صينية في أعمال توسيع الميناء. وذكرت صحيفة هآرتس في عددها ليوم الاثنين الأول من شباط 2021 أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وجهت انتقادات لإسرائيل بشأن موضوع الميناء، خشية أن توفّر الأعمال الصينية فيه ثغرة أمنية تتيح للصينيين جمع معلومات استخبارية عن نشاطات سلاح البحرية الإسرائيلي، وتعاونه مع السفن الأميركية التي ترسو في الميناء بين وقت وآخر، كما عارضت الولايات المتحدة نية إسرائيل تسليم شركة صينية مسؤولية تشغيل ميناء حيفا بدءا من العام الجاري.وقد شاركت المؤسسات الصهيونية واليهودية الناشطة في أميركا في تحذير حكومة إسرائيل من مغبة التساهل في منح الامتيازات للشركات الصينية التي تشمل شركات حكومية، خشية الإضرار بمصالح الولايات المتحدة، ونقلت "هآرتس" عن المعهد اليهودي للأمن القومي ما مفاده أن لإسرائيل دورا رئيسيا في حماية المصالح الأميركية في المنطقة، وإذا بقيت الاستثمارات الصينية في إسرائيل بدون معالجة، فإن هذا الأمر يمكن أن يعيق الشراكة الإستراتيجية ويشكل خطرا على أمن إسرائيل الاقتصادي. واعتبر التقرير أن "الصين تستثمر في شركات وتقتني تكنولوجيا إسرائيلية من أجل رفع مكانتها العسكرية والصناعية وزيادة تأثيرها. وقد استثمرت الصين في بناء ميناء حيفا، الذي من شأنه أن يردع سفن الأسطول الأمريكي من زيارة آمنة لهذا الميناء".غيض من فيضإسرائيل بررت رفضها للطلب الأميركي بأن حليفا آخر مقربا للولايات المتحدة هو إيطاليا يستعد لتسليم الصين إدارة أربع موانىء تاريخية ضمن مبادرة الحزام والطريق، كما يشهد ميناء مدينة سياتل – التي يحرص كل قادة الصين على زيارتها- في ولاية واشنطن الأميركية حركة دؤوبة للسفن والبواخر الصينية. وهكذا يبدو الخبر السالف الذكر عن رفض التفتيش الأميركي كإعلان تظاهري ل"القرار الوطني الإسرائيلي المستقل" لكنه في الحقيقة يوجّه عدة رسائل علنية ومبطنة، للمسستثمرين الحاليين والمحتملين في إسرائيل، وشركائها في مختلف المجالات. كما أن فوز شركة صينية ما، أو حرمان غيرها بقرار رسمي من مناقصة، لا يعدو كونه غيضا من فيض شبكة معقدة وممتدة للعلاقات الصينية الإسرائيلية الآخذة في النمو والتطور منذ عقدين ونصف من الزمان، وهي تشمل مختلف جوانب التجارة والتكنولوجيا ومشاريع البنى التحتية، وتسير بالتزامن والتجاور مع المواقف الصينية التقليدية تجاه الصراع العربي والفلسطيني الإسرائيلي، والتي تتميز بوقوف الصين إلى جانب حل الدولتينن وتأييدها الثابت لقيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية كما صرح بذلك الرئيس الصيني تشي جين بينغ في اتصال مع االرئيس محمود عباس في تموز الماضي، وهو موقف يكرره مرارا وفي كل مناسبة، السفير قواه وي رئيس مكتب التمثيل الصيني في رام الله، وكما تشهد بذلك مواقف الصين العلنية وتصويتها في المحافل الدولية، بما فيها كل من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. ومع أن الامتعاض الأميركي من تعزّز علاقات حليفتها الأقرب إسرائيل مع خصمها الصاعد الصين، تزامنت مع الحروب الكثيرة التي اشعلها الرئيس دونالد ترامب على عدة جبهات عالمية، ومنها حربه التجارية ضد الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد عالمي بعد الأميركي، والمرشحة بقوة لاحتلال المركز الأول في العام 2050، فإن مشاركة المؤسسات الأميركية في الاحتجاج توحي بأن الأزمة سوف تتجاوز مرحلة ترامب، وتطرح تحديا على القيادة الإسرائيلية ......
#إسرائيل
#والعملاق
#الصيني:
#علاقات
#متنامية
#محفوفة
#بالحساسيات
#والقلق
#الأميركي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708565
الحوار المتمدن
نهاد ابو غوش - إسرائيل والعملاق الصيني: علاقات متنامية محفوفة بالحساسيات والقلق الأميركي