محمد حسين يونس : م فتش عليكم الديب الديب السحلاوى .
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس ولدت في المنزل رقم (1) بحارة حسن المقاول بالسكاكيني (القاهرة ).. في ليلة ليلاء .. كانت الطائرات الألمانية فيها ..تقصف المعسكرات البريطانية في العباسية .. فإستقبلت ساعات عمرى الأولي في مخبأ محدود الإضاءة .. بين صيحات الرعب .. من الجيران و خوفهم علي الوالدة ..و أصوات المدافع المضادة للطيران تتكتك وأنوارالكشافات الضخمة تذهب و تجيء .. و دقات مكتومة للقنابل الملقاة علي بعد أمتار من حينا .مع وصولي .. لم أحضر بيدى رزقي .. بقدر ما أحضرت مشاكل و إضطرابات في السوق و غلاء في المعيشة .. و ندرة للبضائع ..و خوف من المستقبل ..أو وجل من دخول قوات الألمان لمصر .لقد كانت جحافل رومل تحقق إنتصارات سريعة في صحراء الساحل الإفريقي الشمالي .. و كانت قوات الحلفاء تتراجع بسرعة نحو الأسكندرية .. حتي إلتقي الجيشان في العلمين سنة 1942 .. أى بعد ولادتي بعامين . إستمرت حياة الأسرة ( متوسطة الحال ) .. في الضيق المصاحب لمشاكل الحرب العالمية الثانية .. وندرة البضائع ..و التقشف الشديد .. رغم ما كان يرسله لنا جدى من معونات منتظمة من الأرياف .أمي كانت سيدة جميلة شديدة الحنان .. متعلمة ..حيث كانت تعمل مدرسة ثم تقاعدت بعد ميلادى .. نظيفة و شيك و منزلها مرتب ..و كانت تغني لي.. أنا و أخي الذى جاء بعدى بحوالي سنة ونصف ..فنكمن في حضنها نستمتع بالدفء و الأمن و صوتها الجميل المعبر .(( هنا مقص .. و هنا مقص .. و هنا عرايس بتترص .. و هنا خزانه عالية كبيرة.. الخزانه عايزة سلم .. و السلم عند النجار .. و النجار عايز مسمار .. و المسمار عند الحداد .. و الحداد عايز بيضة .. و البيضة عند الفرخة .. و الفرخة عايزة قمحة .. و القمحة عند الفلاح ...... )) و تستمر تعلمنا كيف يتكامل المجتمع وأن كل شخص يحتاج للأخرين..علية أن يتعاون معهم.. حتي يستمر .. بالطبع لم تشرح لنا هذا .. و لكن كلمات و ريتم اللحن تعلمنا منه الكثير و ترسب في عقلنا الباطن في مكان جميل بجوار ذكريات عن أمي . (( إسمعولي حكاية .. من بلاد الريف .. عن واحدة لبانه .. عقلها خفيف .. لما الشمس طلعت .. و بان النهار .. حلبت جاموستها في زلعة فخار ..قالت أنا أبيعهم و أشترى كتاكيت ..)) ثم إستمرت في الحلم .. حتي (( قالت الكلام دة .. و نطت نطتين .. و الزلعة بتاعتها وقعت في الطين .. و خاب أملها و بقت حزين )). منظومة أخلاقية كاملة علمتنا إيها أمي و هي تغني .. لطفليها . عندما وعيت علي الدنيا .. كنت في حضانة مدرسة يطل علي أسوارها منزلنا .. أتعلم .. و الهو مع الأطفال الزملاء ( بنات و صبيان ) .. و نغني أثناء الدراسة .. مع الرقص ..و الزيطة .. و تناول الطعام و الإستراحة .. من الشقاوة في الفصول و كنت أنقل لاخي و أطفال الجيران ما تعلمته .. و نستكمل لعبنا في البيت أو علي بير السلم بنات وصبية .. كنا سعداء و نشطين ..دون أن يكون لدينا لعب أطفال غالية أو رخيصة .. و لا حتي حصان خشبي أو مكعبات .. و بازل . اللمة الحلوة دى إنتفت بعد إنتقالنا لشقة أكبر في 41 شارع كنيسة الإتحاد .. و كنت قد بلغت السابعة .. من عمرى فذهبت إلي مدرسة أخرى قريبة من المنزل .. و تغيرت حياتي إندمجنا بسرعة مع عائلة عم فؤاد السحار صاحب البيت .. و كنا نتجمع كأطفال ( كبار و صغار ) فوق السطوح نلعب .. و نغني .(( يا عم يا جمال .. جمالك فين؟ .. في القنطرة .. بياكلوا إيه ؟ حشيش درة .. و يشربوا إيه ؟.. قطر الندى .. عندك عروسة ؟.. بس ننوسة .. إسمها إية ؟)) ..و نرد بإسم من بيننا سواء لولد أو لبنت .. و نضحك بينما يخجل صاحب الإسم . ((م فتش عليكوا ......
#عليكم
#الديب
#الديب
#السحلاوى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715243
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس ولدت في المنزل رقم (1) بحارة حسن المقاول بالسكاكيني (القاهرة ).. في ليلة ليلاء .. كانت الطائرات الألمانية فيها ..تقصف المعسكرات البريطانية في العباسية .. فإستقبلت ساعات عمرى الأولي في مخبأ محدود الإضاءة .. بين صيحات الرعب .. من الجيران و خوفهم علي الوالدة ..و أصوات المدافع المضادة للطيران تتكتك وأنوارالكشافات الضخمة تذهب و تجيء .. و دقات مكتومة للقنابل الملقاة علي بعد أمتار من حينا .مع وصولي .. لم أحضر بيدى رزقي .. بقدر ما أحضرت مشاكل و إضطرابات في السوق و غلاء في المعيشة .. و ندرة للبضائع ..و خوف من المستقبل ..أو وجل من دخول قوات الألمان لمصر .لقد كانت جحافل رومل تحقق إنتصارات سريعة في صحراء الساحل الإفريقي الشمالي .. و كانت قوات الحلفاء تتراجع بسرعة نحو الأسكندرية .. حتي إلتقي الجيشان في العلمين سنة 1942 .. أى بعد ولادتي بعامين . إستمرت حياة الأسرة ( متوسطة الحال ) .. في الضيق المصاحب لمشاكل الحرب العالمية الثانية .. وندرة البضائع ..و التقشف الشديد .. رغم ما كان يرسله لنا جدى من معونات منتظمة من الأرياف .أمي كانت سيدة جميلة شديدة الحنان .. متعلمة ..حيث كانت تعمل مدرسة ثم تقاعدت بعد ميلادى .. نظيفة و شيك و منزلها مرتب ..و كانت تغني لي.. أنا و أخي الذى جاء بعدى بحوالي سنة ونصف ..فنكمن في حضنها نستمتع بالدفء و الأمن و صوتها الجميل المعبر .(( هنا مقص .. و هنا مقص .. و هنا عرايس بتترص .. و هنا خزانه عالية كبيرة.. الخزانه عايزة سلم .. و السلم عند النجار .. و النجار عايز مسمار .. و المسمار عند الحداد .. و الحداد عايز بيضة .. و البيضة عند الفرخة .. و الفرخة عايزة قمحة .. و القمحة عند الفلاح ...... )) و تستمر تعلمنا كيف يتكامل المجتمع وأن كل شخص يحتاج للأخرين..علية أن يتعاون معهم.. حتي يستمر .. بالطبع لم تشرح لنا هذا .. و لكن كلمات و ريتم اللحن تعلمنا منه الكثير و ترسب في عقلنا الباطن في مكان جميل بجوار ذكريات عن أمي . (( إسمعولي حكاية .. من بلاد الريف .. عن واحدة لبانه .. عقلها خفيف .. لما الشمس طلعت .. و بان النهار .. حلبت جاموستها في زلعة فخار ..قالت أنا أبيعهم و أشترى كتاكيت ..)) ثم إستمرت في الحلم .. حتي (( قالت الكلام دة .. و نطت نطتين .. و الزلعة بتاعتها وقعت في الطين .. و خاب أملها و بقت حزين )). منظومة أخلاقية كاملة علمتنا إيها أمي و هي تغني .. لطفليها . عندما وعيت علي الدنيا .. كنت في حضانة مدرسة يطل علي أسوارها منزلنا .. أتعلم .. و الهو مع الأطفال الزملاء ( بنات و صبيان ) .. و نغني أثناء الدراسة .. مع الرقص ..و الزيطة .. و تناول الطعام و الإستراحة .. من الشقاوة في الفصول و كنت أنقل لاخي و أطفال الجيران ما تعلمته .. و نستكمل لعبنا في البيت أو علي بير السلم بنات وصبية .. كنا سعداء و نشطين ..دون أن يكون لدينا لعب أطفال غالية أو رخيصة .. و لا حتي حصان خشبي أو مكعبات .. و بازل . اللمة الحلوة دى إنتفت بعد إنتقالنا لشقة أكبر في 41 شارع كنيسة الإتحاد .. و كنت قد بلغت السابعة .. من عمرى فذهبت إلي مدرسة أخرى قريبة من المنزل .. و تغيرت حياتي إندمجنا بسرعة مع عائلة عم فؤاد السحار صاحب البيت .. و كنا نتجمع كأطفال ( كبار و صغار ) فوق السطوح نلعب .. و نغني .(( يا عم يا جمال .. جمالك فين؟ .. في القنطرة .. بياكلوا إيه ؟ حشيش درة .. و يشربوا إيه ؟.. قطر الندى .. عندك عروسة ؟.. بس ننوسة .. إسمها إية ؟)) ..و نرد بإسم من بيننا سواء لولد أو لبنت .. و نضحك بينما يخجل صاحب الإسم . ((م فتش عليكوا ......
#عليكم
#الديب
#الديب
#السحلاوى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715243
الحوار المتمدن
محمد حسين يونس - م فتش عليكم الديب الديب السحلاوى .