حامد محمد طه السويداني : الموسيقى التركية وحفاظها على الاصالة الشرقية إبراهيم تاتليس انموذجا
#الحوار_المتمدن
#حامد_محمد_طه_السويداني دائماً وأنا ابحث واكتب في تاريخ تركيا الحديث والمعاصر وخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتحولات الاجتماعية والثقافية وفي مجال التحديث والتغريب وأزمات الهوية التركية وكيف استطاع مصطفى اتاتورك تغريب الدولة والمجتمع وربطه بالثقافة الاوربية. اسال نفسي دوما لماذا فشل اتاتورك في تحويل الموسيقى التركية الشرقية الاصيلة الى موسيقى ذات نمط غربي وظل المجتمع التركي على ارتباط وجداني مع الموسيقى التركية الشرقية المنبع وفي هذه المقالة نجيب على هذا التساؤل:-لطالما شكلت الموسيقى مدخلاً مهماً في التعرف على اسرار وثقافات الشعوب واكد ذلك وصف الحكيم الصيني (كونفوشيوس) في القرن الخامس قبل الميلاد قائلا (إذا اردت ان تتعرف في بلد ما على مبلغ حظه من المدنية وعلى نوع رقيه فانظر الى موسيقاه).والباحث في جذور الموسيقى التركية سيجد انها متجذرة في أعماق التاريخ وان قدمها ساعدها في التطور والانتشار واستيعاب عدد من الأنماط الموسيقية الحديثة فضلا عن ذلك ساعد وجود أنماط عرقية متنوعة في تركيا مثل الكردية والعربية والارمنية واليونانية والبولندية والاذرية في توسيع القاعدة والانغام الموسيقية التركية.وتعد الحقبة العثمانية (1299-1922) من اكثر الحقب التاريخية ازدهاراً ونشاطاً على المستوى الثقافي وتحديداً الموسيقى التركية التي كان لها انتشارا بين السلاطين العثمانيين ورجال الدولة والوزراء وكذلك عامة الناس والموسيقى التركية هي جزء أساسي من الهوية التعريفية للتاريخ العثماني والتركي لاحقاً رغم خضوعها للتغيرات السياسية والايدلوجية نتيجة انهيار الحكم العثماني 1922 وتاسيس جمهورية تركيا الحديثة عام 1923 وسعى مصطفى كمال لتغريب وتحديث الهوية الثقافية للمجتمع التركي ومنها الموسيقى التركية.بدأ الاهتمام العثماني في الموسيقى في أواخر القرن الرابع عشر والخامس عشر فظهرت الأبحاث والمعاهد الخاصة لتدريس الموسيقى التركية وكانت هذه المدارس ملحقة بالقصور السلطانية اذ تعاملت الدولة العثمانية مع هذا الفن على انه علم أساسي له قواعده ومناهجه الخاصة به .فقد تأسست مدرسة (دار الالحان) للموسيقى التركية واخر العهد العثماني كأول مؤسسة رسمية لتعليم اساسيات الموسيقى حيث كانت النخب العثمانية تساهم في تطوير فن الموسيقى التركية الاصيلة فقد درس السلطان عبدالعزيز الادب والموسيقى الكلاسيكية كما عرف السلطان بايزيد الثاني بولعه بالموسيقى ومهارته في تأليف (9) مقدمات موسيقية وكذلك السلطان محمود الأول الذي احترف العزف على الكمان والسلطان سليم الثالث الذي اكتشف (14) مقاما موسيقيا ومارس العزف على الناي والطنبور وكذلك السلطان محمود الثاني الذي الف (26) لحنا وغيرهم كثير من رجال الحكم الذين ساهموا في اثراء هذا التراث الموسيقى التركي وكذلك استخدمت الدولة العثمانية الموسيقى علاجا للامراض النفسية والعقلية في مجمع السلطان بايزيد الثاني.وان هذه الاهتمامات ليست وليدة اللحظة وانما تعود كما ذكرنا الى عمق التاريخ اذ تعود الى أيام عهد السلاجقة الاتراك فالموسيقى التركية الشرقية رافقت انسان الاناضول على مدى قرون طويلة وأصبحت ملازمة له في سرائه وضرائه.كما تاسست فرقة الموسيقى العسكرية التركية (مهترهان) التي تعد من اقدم فرق الجوقة الموسيقية العسكرية في تاريخ العالم اذ تاسست في العام 1299 بأمر من الأمير (عثمان بن ارطغرل) مؤسس الدولة العثمانية.وفي تجمع السلطان بايزيد الثاني ذكر الرحالة التركي (أوليا جلبي) في مذكراته ان السلطان بايزيد أسس فرقة موسيقية تتكون من عازفين ومطربين وتعمل خصوصا في المستشفيات من اجل تخفيف ال ......
#الموسيقى
#التركية
#وحفاظها
#الاصالة
#الشرقية
#إبراهيم
#تاتليس
#انموذجا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720476
#الحوار_المتمدن
#حامد_محمد_طه_السويداني دائماً وأنا ابحث واكتب في تاريخ تركيا الحديث والمعاصر وخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتحولات الاجتماعية والثقافية وفي مجال التحديث والتغريب وأزمات الهوية التركية وكيف استطاع مصطفى اتاتورك تغريب الدولة والمجتمع وربطه بالثقافة الاوربية. اسال نفسي دوما لماذا فشل اتاتورك في تحويل الموسيقى التركية الشرقية الاصيلة الى موسيقى ذات نمط غربي وظل المجتمع التركي على ارتباط وجداني مع الموسيقى التركية الشرقية المنبع وفي هذه المقالة نجيب على هذا التساؤل:-لطالما شكلت الموسيقى مدخلاً مهماً في التعرف على اسرار وثقافات الشعوب واكد ذلك وصف الحكيم الصيني (كونفوشيوس) في القرن الخامس قبل الميلاد قائلا (إذا اردت ان تتعرف في بلد ما على مبلغ حظه من المدنية وعلى نوع رقيه فانظر الى موسيقاه).والباحث في جذور الموسيقى التركية سيجد انها متجذرة في أعماق التاريخ وان قدمها ساعدها في التطور والانتشار واستيعاب عدد من الأنماط الموسيقية الحديثة فضلا عن ذلك ساعد وجود أنماط عرقية متنوعة في تركيا مثل الكردية والعربية والارمنية واليونانية والبولندية والاذرية في توسيع القاعدة والانغام الموسيقية التركية.وتعد الحقبة العثمانية (1299-1922) من اكثر الحقب التاريخية ازدهاراً ونشاطاً على المستوى الثقافي وتحديداً الموسيقى التركية التي كان لها انتشارا بين السلاطين العثمانيين ورجال الدولة والوزراء وكذلك عامة الناس والموسيقى التركية هي جزء أساسي من الهوية التعريفية للتاريخ العثماني والتركي لاحقاً رغم خضوعها للتغيرات السياسية والايدلوجية نتيجة انهيار الحكم العثماني 1922 وتاسيس جمهورية تركيا الحديثة عام 1923 وسعى مصطفى كمال لتغريب وتحديث الهوية الثقافية للمجتمع التركي ومنها الموسيقى التركية.بدأ الاهتمام العثماني في الموسيقى في أواخر القرن الرابع عشر والخامس عشر فظهرت الأبحاث والمعاهد الخاصة لتدريس الموسيقى التركية وكانت هذه المدارس ملحقة بالقصور السلطانية اذ تعاملت الدولة العثمانية مع هذا الفن على انه علم أساسي له قواعده ومناهجه الخاصة به .فقد تأسست مدرسة (دار الالحان) للموسيقى التركية واخر العهد العثماني كأول مؤسسة رسمية لتعليم اساسيات الموسيقى حيث كانت النخب العثمانية تساهم في تطوير فن الموسيقى التركية الاصيلة فقد درس السلطان عبدالعزيز الادب والموسيقى الكلاسيكية كما عرف السلطان بايزيد الثاني بولعه بالموسيقى ومهارته في تأليف (9) مقدمات موسيقية وكذلك السلطان محمود الأول الذي احترف العزف على الكمان والسلطان سليم الثالث الذي اكتشف (14) مقاما موسيقيا ومارس العزف على الناي والطنبور وكذلك السلطان محمود الثاني الذي الف (26) لحنا وغيرهم كثير من رجال الحكم الذين ساهموا في اثراء هذا التراث الموسيقى التركي وكذلك استخدمت الدولة العثمانية الموسيقى علاجا للامراض النفسية والعقلية في مجمع السلطان بايزيد الثاني.وان هذه الاهتمامات ليست وليدة اللحظة وانما تعود كما ذكرنا الى عمق التاريخ اذ تعود الى أيام عهد السلاجقة الاتراك فالموسيقى التركية الشرقية رافقت انسان الاناضول على مدى قرون طويلة وأصبحت ملازمة له في سرائه وضرائه.كما تاسست فرقة الموسيقى العسكرية التركية (مهترهان) التي تعد من اقدم فرق الجوقة الموسيقية العسكرية في تاريخ العالم اذ تاسست في العام 1299 بأمر من الأمير (عثمان بن ارطغرل) مؤسس الدولة العثمانية.وفي تجمع السلطان بايزيد الثاني ذكر الرحالة التركي (أوليا جلبي) في مذكراته ان السلطان بايزيد أسس فرقة موسيقية تتكون من عازفين ومطربين وتعمل خصوصا في المستشفيات من اجل تخفيف ال ......
#الموسيقى
#التركية
#وحفاظها
#الاصالة
#الشرقية
#إبراهيم
#تاتليس
#انموذجا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720476
الحوار المتمدن
حامد محمد طه السويداني - الموسيقى التركية وحفاظها على الاصالة الشرقية إبراهيم تاتليس (انموذجا)