الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
داود السلمان : علي الوردي وحديث المتصوّفة
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان في منتصف الثمانينيات، من القرن المنصرم، حضرنا، نحن مجموعة من الشباب لحفلة زفاف في أحدى مُدن بغداد العريقة. كان الحفل غريبًا من نوعه، أو هكذا تخيلناه يومها. الغرابة ما فيه إنّا شاهدنا مجموعة من الرجال لأحياء الحفل وهم يقرعون الدفوف وينشدون اناشيد فيها مدح للنبي وللأولياء وللصالحين، وعددهم يربو على سبعة أشخاص، إنْ لم تخني الذاكرة، كان قائدهم كبير السن يرتدي جلباباً وقلنسوة. ورويدًا رويدًا بدأ الحماس يدب في صفوف هذه الحلقة، في روحانية تلك الاجواء. وكان الحضور جمهور غفير: من الرجال والنساء، وفي مختلف الاعمار، بعض من الجمهور هو الآخر أخذه الحماس، فراح يردد معهم الأناشيد وتلك الحركات، باللاشعور. أما نحن فكنّا بين العجب والانبهار والدهشة، لأننا نشاهد هذا الاستعراض لأول مرة في حياتنا. اعمارنا متقاربة تقريبًا، كان عمري على ما اتذكر لا يتجاوز خمسة عشرة عامًا. وحينما أشتد بهم الحماس نهضوا على أهبّة الاستعداد بعضهم أخذ سكينا، وآخر أخذ حربة وثالثا أخذ خنجرًا، وهكذا. وطفقوا يضربون أنفسهم في استعراض جماهيري وحماس منقطع النظير، وكان الحضور بين الاندهاش والانبهار، وبين الانغماس في هذه الاجواء. حتى استمر هذا الاستعراض الحماسي المصحوب بالإنشاد والضرب بالآلات الجارحة الى ساعة متأخرة من الليل. ومضت تلك الاوقات، كخيوط الشفق التي تطاردها الشمس، حتى انفض الجميع وذهب كلٌ الى أهله، وانتهى الحفل. وعندما سئلت في اليوم التالي عن أصل هذا الاستعراض الغريب، وعن هؤلاء الاشخاص، قال لي بعضهم أن هؤلاء "سحرة"! يخدعون الناس بهدف حصولهم على الاموال!. وبعد سنوات طويلة، قضيتها بين القراءة والمطالعة، ونكد الحياة المصحوب بالأفراح والاتراح، علمتُ أن هؤلاء ليسوا بسحرة، بل أنهم صوفية، وأن الصوفية لها مدارس ورواد وهناك رجالات كبيرة ومعروفة على مستوى العالم برمته عُرفوا بهذا الاسم. وإن شخصيات صوفية كبيرة تعرضت للاضطهاد وللقسوة وللمحاربة، وللتجهيل، واقصيّ بعضهم، وكفُر الآخر واتهم بأنه زنديقا، وهناك من حُكم عليه بالموت، اهونه الحرق بالنار كالذي جرى للحلاج. الدكتور علي الوردي عالم الاجتماع العراقي المعروف، في كتابه "خوارق اللاشعور" يتحدث عن الصوفية في فصل من فصول كتابه هذا ويربط طريقة الصوفية باللاشعور، وأن هذه القوى التي يمتلكونها يصفها بأنها قوى لا شعورية تكمن داخل النفس، ويعتقد أن جميع البشر يمتلكون القوى هذه، وباستطاعة الانسان أن ينميها عن طريق التركيز والصفاء النفسي. لكنه يشير الى أن العلوم الحديثة والتركيز في النظريات العلمية والفلسفية وغيرها تُضعف هذه القدرة حتى تضمحل تدريجيًا. ففي فصل "النفس والمادة" يحدثنا الوردي أنه هو وجماعة من طلبة كلية الآداب والعلوم ذهبوا في سفرة الى مدينة تكريت (شمال العراق)، وأنهم شاهدوا هناك مجموعة من الدراويش يقومون بفعالية، (هي اشبه بالتي حكيتها آنفا) وصفها الوردي بأفعال خارقة قام بها هؤلاء الدراويش، يقول وأنه حاول أن يتأكد بنفسه عن صحة ما فعلوه فظهر لديه أنها خوارق بحق، وليست خداع وشعوذة، بحسب تعبيره. ويؤكد أنه لا يهمه رأي القارئ لهذا الحادثة التي شاهدها بنفسه ويرويها بكتابه، بقدر ما يهمه أنه لمسها لمس يد. بمعنى أنه متيقن من صحتها ولا ينتابه الشك. وهذه هي ليست الحادثة الوحيدة التي يشاهدها الوردي سواء في العراق أو في دول أخرى زارها اثناء رحلاته للخارج، كما يقول، ويرويها في كتابه، بل يذكر اكثر من حادثة، ويعلق "وقد يقوم بعض المتصوّفة في العراق بأعمال مشابهة لتلك التي يقوم بها فقراء الهنود. فهم يضربون أنفسهم بالسلاح ويغمدون الخناجر ......
#الوردي
#وحديث
#المتصوّفة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675045
عماد البليك : الرحلة عند المتصوفة - مقدمات وتطبيقات جمالية
#الحوار_المتمدن
#عماد_البليك تهتم هذه المقالة بإجلاء مفهوم الرحلة عند المتصوفة، بوصفه من المعاني الراسخة والأساسية التي يشتغل عليها الصوفي أو العارف، ولابد من التمييز من البدء بأن الرحلة هنا ذات دلالتين، الأولى متعلقة بالسفر في المكان والزمان (الزمكان) والثانية متعلقة بالسفر الروحي، حيث يكون للنفس أن تتخلص من ثقل الجسد، ويصبح الإنسان جزءا من مطلق حقيقة هي الله، أو الكون الكبير، الذي ينطوي فيه الكل، أو العكس بأن يكون مطلق الكون في الذات الإنسانية، كما في بيت الشاعر المنسوب إلى الإمام علي:وتزعم أنك جرم صغير وفيك أنطوى العالم الأكبريتم التعبير عن هذا الانتقال أو التحول الذي يمر به الإنسان في مراحل فيها اختبارات متعددة وتمرحل في السلوك وترقيه، بمفردات عديدة، لكل معنى مختلف بحسب التجربة فهناك الإسراء وهناك المعراج، وهناك السفر الروحي أو التأمل الذي يشبه اليوغا عند البوذيين، وحتى كل معنى من هذه المعاني قد يُقسم لأكثر من شكل، فالمعراج مثلا قد يكون روحيا بحتا وقد يكون له صفة الروح والبدن، وهكذا. إذن ثمة كلمات كثيرة تحاول احتواء فكرة الرحلة، من الطريق، إلى السفر، العروج، الاغتراب، السياحة الخ..ثمة من يرى أن رحلة المتصوف قد تأخذ طابع الواقع أو التحقق، وهناك من يراها أمرا رمزيا لا يتشكل إلا في متخيل ذهن العارف أو المتصوف نفسه، وليس لها من وجود خارج هذا الإطار، بما يجعلها تشبه الأحلام أو الرؤى، ويثير ذلك جدلا كبيرا في تاريخ الحكمة الصوفية ما بين من يتكلم عن حقائق ومن يذهب إلى الترميز العالي الذي يحمله الفكر الصوفي بشكل عام. غير أن فهم كل ذلك لا يمكن أن يتم إذا لم يكن للباحث أو الدارس التعمق في المنحى الصوفي ودلالته، بل أنه قد يحتاج ألا يكون مجرد باحث أو دارس محايد، إذ أن اختبار التجربة الصوفية في حد ذاتها يصبح في بعض الأحيان مهما بل أساسيا في وعي الرحلة وأدبها عند المتصوفة.لقد شكّل أدب الرحلة عند المتصوفة عموما إضافة نوعية وعميقة للخيال الإنساني وفهم الروح والحقيقة الإنسانية الغامضة، كذلك الله، والطريق إلى المعنى في هذا العالم الغريب والغامض هو الآخر، فغاية كل رحلة في النهاية هي الإدراك أن تحاول تفكيك الغموض وسبر الأغوار بأن تفتح الذات مسافة أو مساحة جديدة في الزمن والمكان وفي جملة أي حيز ممكن يتيح المعرفة والعرفان، وهما درجتان متلاحقتان تنتهي الأولى لتبدأ الثانية، في الأول ثمة محسوس وفي الثانية يتلاشى أو يضعف هذا المحسوس، ليكون الإنسان أمام تعامل شفاف وراق مع الكون فيما يعرف بعالم الحضور أو الشهادة، ملامح ومعالم تشبه الرؤيا واللاوعي وهو ينزح باتجاه بناء الإبداع والابتكار وتشكيل الشعر والفنون والنصوص البارعة.لكي ندخل إلى هذه العوالم في تفكيك ما نحن بصدده في فضاء الرحلة والتجربة الصوفية سيكون علينا في البدء أن نوضح بعضا من المفاهيم الضرورية في هذا الإطار، حتى يسهل على القارئ أن يستوعب مجمل ما نسوقه هنا في هذا المبحث. إذ يجب أن نفهم من هو الصوفي؟ وما المعني بالتجربة الصوفية؟ وماذا هي الرحلة في وعي أو فهم المتصوفة؟ وما هي أنواعها وأشكالها؟ وكيف لنا أن نحقق هذا المفهوم أي الرحلة؟ ومن ثم نخلص إلى الأهمية التي يسوقها هذا الموضوع بشكل عام، من خلال التجربة الإنسانية بشكل أوسع؟ لأننا سوف نكتشف أن طريق التصوف أو العرفان، الغنوصي، ليس قاصرا على التجربة الدينية بل هو يلتصق أو يكاد يكون له علاقة وطيدة بالسمو الإنساني الذي يتحقق عبر تجارب عديدة في الحياة البشرية، لاسيما تلك المسائل المتعلقة بالنفاذ من عالم الواقع البراني والشكلي إلى التجربة العميقة للذات والروح في تلمس ما وراء ......
#الرحلة
#المتصوفة
#مقدمات
#وتطبيقات
#جمالية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686030
عبدالجبار الرفاعي : تراثُ المتصوّفة مرآةُ عصره
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي لم يكن ظهورُ التصوّف إلا بصيرةً مضيئة لاسترداد دين المعنى الذي ضيّعه علمُ الكلام، ومسعىً شجاعًا للعودة إلى دين القيم القرآني، وإنقاذ الدين من اختزاله في علم الكلام والفقه خاصة، ليعود الدينُ مجددًا إلى وظيفته بوصفه حياةً في أفق المعنى، ويكون منبعًا للتديُّن الرحماني الأخلاقي العقلاني. صورةُ الله لدى الإنسان هي ما تصنعُ تديُّنَه، نمطُ التديُّن الرحماني الأخلاقي تنتجُه صورةُ الله الرحماني الأخلاقي، نمطُ التديُّن العنيف تنتجُه صورةُ الله العنيف المحارب. إن كانت صورةُ الله مضيئةً فإنها تبعثُ المحبةَ والسلام والتراحم بين الناس، وإن كانت هذه الصورةُ مظلمةً فإنها تبعثُ كراهياتِ وحروبَ الأديان. الناسُ يعبدون الصورةَ التي اجتهد في رسمها مؤسسو الفرق الكلامية ومجتهدوها، واكتسبت الصورةُ ألوانَها وملامحَها من الواقع الذي يعيشه الإنسانُ فردًا وجماعة. حاول العرفاءُ رسمَ صورة مضيئة لله، إلا أن مسالكَ الاستعباد في التصوّف أطفأت أنوارَ تلك الصورة. ظهرت النواةُ الجنينية للتصوّف المعرفي مبكرًا في نصوص أبي يزيد البسطامي "ت 261 ه"، والحسين بن منصور الحَلاَّج المصلوب سنة "309 ه"، ومحمد بن عبد الجبار النفّري "ت 354 ه"، وفي شيء من آثار متصوفة بغداد. وأسهم في بناء أسسه حكماءُ وعرفاء أمثال شيخ الإشراق شهاب الدين السهروردي المقتول سنة "586 ه"، وعبد الحق بن سبعين "ت 669 ه"، وصدرُ الدين القونوي "ت 672 ه"، وجلالُ الدين الرومي "672 ه"، وعبد الكريم الجيلي "ت 805 ه"، وعبد الرحمن الجامي "ت 898 ه"... وغيرهم، كلُّهم طبعوا بصمتَهم في إنتاج تراث معرفي وروحي وأخلاقي ثمين، على تنوع تعبيراتهم بتنوع اجتهاداتهم، خارج نظام الاعتقاد المغلق الذي صاغه المتكلمون لبناء المقولات الاعتقادية لفرقهم.كما تعدّدت رؤية أولئك الحكماء والعرفاء للوجود بتعدّد خبراتهم الدينية وتجاربهم الروحية وتكوينهم المعرفي.كلٌّ منهم رسمَ لوحتَه الميتافيزيقية لله وعوالم الغيب، وفي ضوئها رسمَ معالم طريق أسفاره إلى الله. تكاملت وتعمقت معالمُ الأركان النظرية للتصوّف المعرفي في آثار محيي الدين بن عربي "ت 638"، واتضحت بعد أن رسمَ لوحةً ميتافيزيقية يُمهِّد فيها لخارطة طريق توصل وجودَ الإنسان بالله. طريقٌ يسافرُ فيه الإنسانُ إلى الله من دون أن يتلوثَّ بالكراهية والدماء، طريقٌ يحتفلُ بتحويل الإيمانَ حُبًّا والحُبَّ إيمانًا، طريقٌ يحمي الإنسانَ من العنف والشرِّ المقيم في الأرض. لا أريد أن أُبشِّر بذلك، ولستُ داعيةً للانخراط في عرفان محيي الدين وأمثاله، لأني أعرفُ أن كلَّ تصوّف يعكسُ تجريةَ المتصوف ونمطَ ارتياضه الروحي، وأن التصوّفَ مرآةٌ للأفق التاريخي الذي كان يعيشُ فيه المتصوف. ما أنشده يتمثل في أن هذا التراثَ يمكنُ أن يجري توظيفُ شيء من عناصره الحيّة لإعادة بناءِ رؤيةٍ ميتافيزيقية للتوحيد، تحمي حياةَ أهل الأرض وعيشَهم المشترك من رؤية علم الكلام القديم للتوحيد، التي تحتكرُ الخلاصَ والنجاةَ في الدنيا والآخرة بمن يعتقد بها خاصة، وتحرّر المسلم من آثار ما ينتجه هذا الاحتكارُ من فشلٍ لجهود العيش المشترك في وطن واحد بين المختلفين في المعتقد. نقرأ في مؤلفات التصوّف المعرفي ما لا نقرأه في غيرها من تراثنا، فهذه المؤلفات أنتجت رؤًى لم تتقيد في تراثنا بمنطق التفكير العقائدي الانحصاري للمتكلمين، الذي يختزل النجاةَ بمن يؤمن بمقولات فرقته الاعتقادية. بعضُ الرؤى في التصوّف المعرفي يمكن أن تصير منطلقاتٍ لما يتطلبه عصرُنا من فهمٍ للدين ينبثق من رسمِ صورةٍ لله يضيئها الحقُ والخيرُ والعدلُ والإحسانُ والرحمةُ والمحبةُ و ......
#تراثُ
#المتصوّفة
#مرآةُ
#عصره

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753900