بلقيس خالد : الملامتيّة والفتوة
#الحوار_المتمدن
#بلقيس_خالد قلنا في مقال سابق: تتجاور الطائفة الملامتيّة مع الصوفية وتختلف معها. وأحياناً تتقاطع، لكن العجيب أن الملامتيين لهم صلة وصحبة بطائفة أخرى بعيدة عن التصوف، أعني بذلك حركة الفتوة، وماتزال هذه العلاقة بين الملامتيّة والفتوة في غموضها. فماهي ماهية حركة الفتوة ؟ وكيف انتقلت من حيز الفرد إلى فضاء الجماعة؟ فالمتعارف عليه أن الفتوة تجسدت في فجر الإسلام بشخصية الإمام علي عليه السلام وتقولت به ( لا فتى إلاّ علي ) لكن بعد ذلك وتحديدا منتصف القرن الهجري الثالث اتسعت الفتوة حركية متجسدة في تنظيم جماهير خاص، يشترط على المنتسب الالتزام بمنظومة سلوكية متفردة وهي : الكرم والسخاء والشجاعة والمروءة، تدفقت صفات الفتوة في الصوفية منذ تأسيس التصوف، وحصل التلاقح بين الطرفين، وانعقدت صداقة طريق بينهما كالتي صارت بين الفتى نوح العيّار والصوفي حمدون القصّار، وهناك مشايخ من الصوفية كانوا من الفتوة.والصلة متماهية بين الملامتيّة والفتوة، وعبد الكريم السلمي من مؤسسين الملامتيّة يرى أن الفتوة هي أصل الملامتيّة، وكانوا(يطلقون على أنفسهم اسم الفتيان) والملامتيّة حين تغمرهم الفتوة بفيوضها يعلنونها في بوراقهم:( حسن الصحبة ظاهره أن توّسع على أخيك من مال نفسك ولا تطمع في ماله وتنصفه ولا تطلب منه الأنصاف). وصفات الفتوة كما يفهما الملامتيّة هي: (من كان فيه اعتذار آدم، وصلابة نوح ووفاء إبراهيم وصدق إسماعيل وصبر أيوب وبكاء داود وسخاء محمد عليه الصلاة والسلام/ 32ص/ أبو العلا عفيفي). هكذا شروط للصفات الانسانية، هي بحق شروط مستحيلة ومنافية للمفهوم القرآني، فالإنسان مخلوق هلوع جزوع منوع، (إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا *إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا) سورة المعارج.ومن جانب آخر هذه الصفات تريد أن تحشر صفاتٍ قدسيةً في البشري المستلب. لكن الجميل هو حلمها نحو الإنسان الكامل. ......
#الملامتيّة
#والفتوة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723906
#الحوار_المتمدن
#بلقيس_خالد قلنا في مقال سابق: تتجاور الطائفة الملامتيّة مع الصوفية وتختلف معها. وأحياناً تتقاطع، لكن العجيب أن الملامتيين لهم صلة وصحبة بطائفة أخرى بعيدة عن التصوف، أعني بذلك حركة الفتوة، وماتزال هذه العلاقة بين الملامتيّة والفتوة في غموضها. فماهي ماهية حركة الفتوة ؟ وكيف انتقلت من حيز الفرد إلى فضاء الجماعة؟ فالمتعارف عليه أن الفتوة تجسدت في فجر الإسلام بشخصية الإمام علي عليه السلام وتقولت به ( لا فتى إلاّ علي ) لكن بعد ذلك وتحديدا منتصف القرن الهجري الثالث اتسعت الفتوة حركية متجسدة في تنظيم جماهير خاص، يشترط على المنتسب الالتزام بمنظومة سلوكية متفردة وهي : الكرم والسخاء والشجاعة والمروءة، تدفقت صفات الفتوة في الصوفية منذ تأسيس التصوف، وحصل التلاقح بين الطرفين، وانعقدت صداقة طريق بينهما كالتي صارت بين الفتى نوح العيّار والصوفي حمدون القصّار، وهناك مشايخ من الصوفية كانوا من الفتوة.والصلة متماهية بين الملامتيّة والفتوة، وعبد الكريم السلمي من مؤسسين الملامتيّة يرى أن الفتوة هي أصل الملامتيّة، وكانوا(يطلقون على أنفسهم اسم الفتيان) والملامتيّة حين تغمرهم الفتوة بفيوضها يعلنونها في بوراقهم:( حسن الصحبة ظاهره أن توّسع على أخيك من مال نفسك ولا تطمع في ماله وتنصفه ولا تطلب منه الأنصاف). وصفات الفتوة كما يفهما الملامتيّة هي: (من كان فيه اعتذار آدم، وصلابة نوح ووفاء إبراهيم وصدق إسماعيل وصبر أيوب وبكاء داود وسخاء محمد عليه الصلاة والسلام/ 32ص/ أبو العلا عفيفي). هكذا شروط للصفات الانسانية، هي بحق شروط مستحيلة ومنافية للمفهوم القرآني، فالإنسان مخلوق هلوع جزوع منوع، (إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا *إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا) سورة المعارج.ومن جانب آخر هذه الصفات تريد أن تحشر صفاتٍ قدسيةً في البشري المستلب. لكن الجميل هو حلمها نحو الإنسان الكامل. ......
#الملامتيّة
#والفتوة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723906
الحوار المتمدن
بلقيس خالد - الملامتيّة والفتوة