الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حمدى عبد العزيز : ثلاثة مشاهد عبقرية لجان لوى ترنتنيان وهو فى سن الثمانين
#الحوار_المتمدن
#حمدى_عبد_العزيز المجد والسلام الأبدي لروح فنان السينما الفرنسية واحد عمالقتها الممثل الرائع (جان لوي ترنتنيان) الراحل الجميل ترنتنيان أشعل معه حماسي الثوري حينما شاهدته وهو يقوم ببطولة العمل السينمائي الخالد (زد) مع المخرج الفرنسي العظيم كوستاجرافس .كما أطلق العنان لشحنات من الشجن والعذابات والمرارة والحزن علي مصائر الإنسانية المحبطة في فيلم المخرج النمساوي المفزع المرهق مايكل هانيكي (آمور) والذي أدي ترنتنيان دور البطولة فيه ببراعة شديدة وابداع استثنائي رغم تجاوزه وقتها لسن الثمانين . في فيلم (الحب) أو (Amour) الذي اخرجه المخرج النمساوي مايكل هانيكي الذي تثير افلامه جدلاً وصخباً فكرياً شديداً في أوربا التي يعري تشوهات ضميرها الجمعي ويدين استعماريتها وفاشيتها الكامنة تحت جلدها في جميع افلامه .. في هذا الفيلم الذى خرج علينا مايكل هانيكى به فى عام (2012) وفاز فى هذا العام بجائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان وجائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبى إلى جانب ترشح الفيلم لأكثر من سبعين جائزة فى المهرجانات الدولية المتنوعة .. فى هذا الفيلم هناك ثلاثة مشاهد رئيسية ومحورية تحدد طبيعة موضوع الفيلم وتهيمن علي سياقاته الدلالية ، ولاأعرف كيف قام جان لوي ترنتنيان بآدائها بهذا الهدوء والبساطة والسلاسة والتعقيد والعبقرية والعمق الشديد .. كل هذا في آن واحد ..المشهد الأول وهو مشهد مراقبته لحمامة بيضاء تدخل عبر نافذة مفتوحة علي إحدي طرقات البيت الذي يقيم فيه منفرداً مع زوجته المريضة والتي اكتشف فجأة أنها تعاني من الزهايمر في مرحلة متقدمة من المرض بحيث يقرر تلبية رغبتها بعدم ادخالها أي مصحة ومن ثم يتولي هو تمريضها ورعايتها وكل مايتعلق بقضاء حاجاحتها وكافة مايتعلق بحياتها .. في المشهد يتحرك ترنتيان إلي الطرقة ويضع حفنة من حبوب الغذاء للحمامة التي تدخل من النافذة وتبدأ في إلتقاط غذائها ثم تتخبط في الطرقة في طريق عودتها للطيران عبر النافذة إلي حيث أتت .. فيساعدها ترنتيان بصبر وعطف وحب شديدين علي إدراك النافذة ومن ثم الإنطلاق إلي براح مابعد النافذة .. المشهد الثاني هو المشهد الذي يقرر فيه إراحة زوجته التي وصلت إلي عمق مؤلم من مرض لاشفاء منه وآلام لاسبيل لإيقافها .. فيساعدها علي أن تغط في النعاس ثم يأخذ الوسادة في حسم وهدوء شديدين في آن واحد ويضعها فوق وجهها ويضغط علي انفسها بها حتي تنقطع وتموت ، ثم يقوم بهندمتها وإعادة ترتيب وضعيتها علي السرير وإحاطتها بالورود ، ويلقي عليها نظرة وداع مصحوبة بالإطمئنان والرضي عن تحقيقه لمهمة ما أراد انجازها ، ثم يخرج ليحكم غلق حجرة نومها عليها لدرجة إحاطة جميع اتجاهات وزوايا الباب بشريط لاصق حتي لاتتسرب رائحة تعفن جثتها فيمابعد إلي باقي غرف المنزل .. في هذا المشهد يعطي ترنتنيان للمشاهد انطباعات غامضة ومختلفة بحيث نتسائل هل فعل ذلك من أجل أن يريح ذاته المحبطة علي أثر فشله في انقاذ زوجته وحبيبته من حالة المرض العضال وتبعاتها الملقاة عليه وحده لانصراف أولادهما كل إلي حياته الخاصة عدا زيارة واحدة ألقوا بها بشديد اللائمة عليه ثم انصرفوا كل إلي حال سبيله ؟أم فعل ذلك تلبية لرغبات زوجته وحباً لها وسعياً وراء وضع نهاية لعذاباتها والآلامها والخلاص من نفق معاناة الإحتضار الطويل ، وآثارها العميقة علي كلا الزوجين ؟المشهد الثالث بعد أن أنهي حياة زوجته بهدوء واغلق عليها باب الحجرة وألصقه بشرائط اللصق حتي لاتنبعث رائحة جثتها إلي خارجه ، تعود الحمامة إلي الولوج من نفس النافذة المفتوحة علي الممر فيقوم هذه المرة بإغلاق النافذة والنوا ......
#ثلاثة
#مشاهد
#عبقرية
#لجان
#ترنتنيان
#الثمانين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760117