سعيد زارا : الاقلاع عن التعامل بالدولار في الاقتصاد الدولي La dé-dollarisation de l’économie mondiale
#الحوار_المتمدن
#سعيد_زارا كثر الحديث مؤخرا بين الاوساط الاقتصادية و الجيوسياسية عن منعطف في العلاقات الاقتصادية الدولية بشأن مستقبل تداول الورقة الخضراء (1) و ان العالم مقبل ، كما يزعمون، على مرحلة تراجع تداول الدولار في الاقتصاد العالمي خصوصا مع صعود الصين كقوة اقتصادية و محاولتها تقويم معاملاتها مع البلدان الاسيوية بعملتها الييوان و تزايد طلب روسيا على الذهب و تقليصها من الاحتياط النقدي المقوم بالدولار و محاولتها احلال التعامل بالروبل عوض الدولار في مبادلاتها التجارية ، زد على ذلك محاولات الاتحاد الأوروبي و بعض الدول من اجل تقليص هيمنة الورقة الخضراء ، الخ... فهل نشهد فعلا بداية نهاية الامتياز "المكلف"، على حد تعبير الجنرال دوغول، للورقة الخضراء واننا ازاء منعطف و لو بوتيرة بطيئة نحو الاقلاع عن التعامل بالدولار دوليا، ام هي رغبات من طرف البلدان العظمى "المتضررة" من هيمنة الورقة الخضراء بعيدة ان تهدد هيمنة الدولار ؟؟؟ما يجب التأكيد عليه هو ان الدولار المزيف او هذا اللاشيء المكسي بزي النقد هو من يقرر اليوم الخريطة الجيوسياسية للعالم بكل مفاصلها و منعرجاتها ، فكيف ذلك ؟ و كيف يعقل لنقد بلا قيمة يعتلي عرش كل عملات العالمين؟؟ في حين ان تجارة امريكا الدولية لا تمثل غير 10 بالمائة من كل التجارة العالمية و انتاجها الداخلي الخام لا يتجاوز 18 بالمائة من الانتاج العالمي و مع ذلك فما يناهز النصف من المبادلات التجارية العالمية تجرى بالدولار ، كذلك نذكر ان ما يقارب 60 بالمائة من الاحتياطي العالمي من العملات مقوم بالدولار، زد على ذلك ان ازيد من 80 بالمائة من معاملات الصرف العالمية تتم بالدولار ايضا .لم يتسن للدولار ان يهيمن على قنوات التداول العالمية الا بعد انهيار الامبراطوريتين البريطانية و الفرنسية اثر الحرب العالمية الثانية ، و صعود امريكا قوة اقتصادية عظمى لم تتضرر بالعدوان النازي حيث تقدمت الانتاج العالمي و راكمت من رؤوس الاموال ما تعدى النصف في اسواق المال العالمية و اصبحت اكثر من 60 بالمائة من الاحتياطي العالمي النقدي من الدولار مع نهاية الخمسينات موسعا بذلك الفجوة بينه و بين الجنيه الاسترليني ، ليعتلي الدولار مكانة النقد الملك و قد بايعته كل المؤسسات النقدية التي خرجت من معاهدات برؤتن وودز بما في ذلك أقواها و هي صندوق النقد الدولي. استمر الدولار نقدا عالميا و هو يرسو على المعدن البراق يستمد لمعانه منه كما يقتضي قانون القيمة الرأسمالي ، كالقمر المضيء و هو يعكس اشعة الشمس وفقا لقانون الانعكاس الضوئي، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية الى حدود 15 من شهر غشت 1971 عندما اعلن الرئيس الامريكي نيكسون فك ارتباط الدولار بالذهب.الاقلاع عن التعامل بالدولار في الاقتصاد الدولي او على الاقل الحد من هيمنته على قنوات التداول العالمية كان طموح الدول العظمى الأوروبية و على وجه الخصوص البريطانية و الفرنسية لكن دون جدوى. حال هزيمتها في الحرب العالمية الثانية، بعثت بريطانيا مندوبها جون مينارد كنيز الاقتصادي النجم الذي كان يخطف الاضواء لحضور معاهدات برون ودوز من بين 730 مندوب تمثل 44 امة و قد كان مرفقا ببرنامج اعده سمي فيما بعد بمخطط كنيز لدراسة القضايا النقدية و المالية و خاصة الدفاع عن المصالح البريطانية التي كانت تتمثل في دعم الجنيه الاسترليني و تحاشي تهميشه من طرف الدولار الصاعد، كان مخطط كنيز المناور ليحد من هيمنة الدولار هو خلق اتحاد عالمي للمقاصة نقده المسمى ب"البنكور" يقوم مقام نقد عالمي ترتبط به كل العملات الاخرى و بدوره يرسو على الذهب. اقول ......
#الاقلاع
#التعامل
#بالدولار
#الاقتصاد
#الدولي
#dé-dollarisation
#l’économie
#mondiale
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674541
#الحوار_المتمدن
#سعيد_زارا كثر الحديث مؤخرا بين الاوساط الاقتصادية و الجيوسياسية عن منعطف في العلاقات الاقتصادية الدولية بشأن مستقبل تداول الورقة الخضراء (1) و ان العالم مقبل ، كما يزعمون، على مرحلة تراجع تداول الدولار في الاقتصاد العالمي خصوصا مع صعود الصين كقوة اقتصادية و محاولتها تقويم معاملاتها مع البلدان الاسيوية بعملتها الييوان و تزايد طلب روسيا على الذهب و تقليصها من الاحتياط النقدي المقوم بالدولار و محاولتها احلال التعامل بالروبل عوض الدولار في مبادلاتها التجارية ، زد على ذلك محاولات الاتحاد الأوروبي و بعض الدول من اجل تقليص هيمنة الورقة الخضراء ، الخ... فهل نشهد فعلا بداية نهاية الامتياز "المكلف"، على حد تعبير الجنرال دوغول، للورقة الخضراء واننا ازاء منعطف و لو بوتيرة بطيئة نحو الاقلاع عن التعامل بالدولار دوليا، ام هي رغبات من طرف البلدان العظمى "المتضررة" من هيمنة الورقة الخضراء بعيدة ان تهدد هيمنة الدولار ؟؟؟ما يجب التأكيد عليه هو ان الدولار المزيف او هذا اللاشيء المكسي بزي النقد هو من يقرر اليوم الخريطة الجيوسياسية للعالم بكل مفاصلها و منعرجاتها ، فكيف ذلك ؟ و كيف يعقل لنقد بلا قيمة يعتلي عرش كل عملات العالمين؟؟ في حين ان تجارة امريكا الدولية لا تمثل غير 10 بالمائة من كل التجارة العالمية و انتاجها الداخلي الخام لا يتجاوز 18 بالمائة من الانتاج العالمي و مع ذلك فما يناهز النصف من المبادلات التجارية العالمية تجرى بالدولار ، كذلك نذكر ان ما يقارب 60 بالمائة من الاحتياطي العالمي من العملات مقوم بالدولار، زد على ذلك ان ازيد من 80 بالمائة من معاملات الصرف العالمية تتم بالدولار ايضا .لم يتسن للدولار ان يهيمن على قنوات التداول العالمية الا بعد انهيار الامبراطوريتين البريطانية و الفرنسية اثر الحرب العالمية الثانية ، و صعود امريكا قوة اقتصادية عظمى لم تتضرر بالعدوان النازي حيث تقدمت الانتاج العالمي و راكمت من رؤوس الاموال ما تعدى النصف في اسواق المال العالمية و اصبحت اكثر من 60 بالمائة من الاحتياطي العالمي النقدي من الدولار مع نهاية الخمسينات موسعا بذلك الفجوة بينه و بين الجنيه الاسترليني ، ليعتلي الدولار مكانة النقد الملك و قد بايعته كل المؤسسات النقدية التي خرجت من معاهدات برؤتن وودز بما في ذلك أقواها و هي صندوق النقد الدولي. استمر الدولار نقدا عالميا و هو يرسو على المعدن البراق يستمد لمعانه منه كما يقتضي قانون القيمة الرأسمالي ، كالقمر المضيء و هو يعكس اشعة الشمس وفقا لقانون الانعكاس الضوئي، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية الى حدود 15 من شهر غشت 1971 عندما اعلن الرئيس الامريكي نيكسون فك ارتباط الدولار بالذهب.الاقلاع عن التعامل بالدولار في الاقتصاد الدولي او على الاقل الحد من هيمنته على قنوات التداول العالمية كان طموح الدول العظمى الأوروبية و على وجه الخصوص البريطانية و الفرنسية لكن دون جدوى. حال هزيمتها في الحرب العالمية الثانية، بعثت بريطانيا مندوبها جون مينارد كنيز الاقتصادي النجم الذي كان يخطف الاضواء لحضور معاهدات برون ودوز من بين 730 مندوب تمثل 44 امة و قد كان مرفقا ببرنامج اعده سمي فيما بعد بمخطط كنيز لدراسة القضايا النقدية و المالية و خاصة الدفاع عن المصالح البريطانية التي كانت تتمثل في دعم الجنيه الاسترليني و تحاشي تهميشه من طرف الدولار الصاعد، كان مخطط كنيز المناور ليحد من هيمنة الدولار هو خلق اتحاد عالمي للمقاصة نقده المسمى ب"البنكور" يقوم مقام نقد عالمي ترتبط به كل العملات الاخرى و بدوره يرسو على الذهب. اقول ......
#الاقلاع
#التعامل
#بالدولار
#الاقتصاد
#الدولي
#dé-dollarisation
#l’économie
#mondiale
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674541
الحوار المتمدن
سعيد زارا - الاقلاع عن التعامل بالدولار في الاقتصاد الدولي La dé-dollarisation de l’économie mondiale